الجزء الأول
بحث طبي مترجم : فوائد استخراج الدم الطبية عند القدماء و المعاصرين
( الحجامة و الفصد)
( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة )
جورنال القلب الهولندي ، أبريل 2010 ، 18 (4): 218 – 222
تقنية الحافة النازفة في علم أمراض القلب – مزيج من منفعة و ضرر خزع الوريد في الأعمار المختلفة
سي فان تيللينجن
أخصائي امراض القلب، روزندال، هولندا.
للمراسلة:
C. van Tellingen Duke Ellingtonlaan 23, 4702 KG Roosendaal, the Netherlands
الملخص:
إن استخراج الدم للعلاج إنما هو قديم بقدم الجنس البشري. و إن بقاء هذا العلاج في الأزمنة المعاصرة و رغم كل المعارضين له ، إنما يشبه مسارا يتقدم خطوة بخطوة بالتضحيات و الخبرة المكتسبة في كل خطوة لتحسين استخدامه. و لكي تستطيع هذه الطريقة في العلاج الاستمرار في الأزمنة و الأوقات المتغيرة فإن تنوع التطبيقات شرط لذلك. و من المتفق عليه أن العلاج باستخراج الدم مغروس في الذاكرة اللاشعورية عندنا و لهذا فلا يجب أن نفاجأ إذا ظهر من وقت لآخر ليذكرنا ليذكرنا بالجذور الأصيلة للتفكير الطبي عند البشر. ( جورنال القلب الهولندي : 2010. 18:218 – 22 ).
إن زيادة النزيف و خطر النزف من القناة الهضمية العليا ( المصاحب للعلاجات المضادة للتجلط – أدوية السيولة ) يكون الاحتياط و الاهتمام الرئيسي في علم أمراض القلب المعاصر. و على النقيض فقد كان الأطباء في الماضي يواجهون مرضاهم المساكين بضرورة و مزايا إراقة الدم بشكل يناسبهم أو لا يناسبهم!!
و على الرغم من هذا ، و في هذه الأيام أيضا فقد اعتمد أسلافنا على أدلة متوازنة و مجهزة بعناية من مراجعهم الطبية عام 1760م.
و لقد تراجع العلاج بالفصد ليكون غير ذي أولوية في ممارسات طب الحالات الحرجة هذه الأيام. و إن التاريخ الطويل المتميز المتعلق بهذه الممارسة و الذي امتد إلى 1000 عام ق.م.، و على الرغم من ذلك يجعل دراستها أمرا يستحق العناء حيث بقي استخدامها في الأزمنة المعاصرة كمسار ثوري في تطور الفكر. و للعثور على هذا المسار الذي تطور خطوة بخطوة مع اكتساب الخبرة و تحسين الأداء في استخدام الفصد قد يوفر نظرة ثاقبة على تطور الطب المعاصر. و هذه الورقة البحثية هي محاولة لتعريف هذا المسار.
الوضع الحالي:
في أيامنا هذه فإن الفصد يستعمل في ظروف و أمراض محددة لتخفيض خلايا الدم الحمراء و منها : الهيموكروماتوسيس الوراثية و البوليسيثيميا فيرا، و الثرومبوسيثيميا و البورفيريا كيوتينيا تاردا ( أمراض زيادة الدم بكوناته المختلفة بشكل يهدد صحة الإنسان ).
و لوقت قريب كان الفصد المنتظم هو أفضل علاج لأمراض القلب الازرقاقية المصحوبة بزيادة كرات الدم الحمراء خوفا من الجلطات الدماغية. و لكن وجد ان تكرار الفصد أيضا قد يؤدي إلى نقص الحديد و إنخفاض حجم كريات الدم و زيادة لزوجته مما يهدد بجلطات المخ أيضا و هكذا تراجع استخدام هذه الطريقة.
و هناك إجماع الآن على أن الفصد يستخدم للإسعاف العاجل لأعراض ارتفاع لزوجة الدم. و عند إسعاف الوذمة الرئوية قد يستخدم فصد عرق الباسليق لتخفيض ضغط الشريان الرئوي خاصة عند الحاجة للتدخل السريع.
و في النهاية فقد ذكر الفصد في إصابات الرئة و زيادة عبء الجهاز الدوري كإحدى مضاعفات نقل الدم المسببة للوذمة الرئوية.
و بالنسبة لجراحات العظام فإن 1% من مرضى جراحات عظمة الحوض و الركبتين يبدو أنهم يتعرضون لعبء زائد على الجهاز الدوري و هكذا فإن الفصد و العلاج بالأكسجين هما مفتاحا الإسعاف في هذه الحالات الطارئة.
و في الجزء الثاني نستأنف مع: " تطور فكرة العلاج بالفصد و الحجامة".. فإلى لقاء إن شاء الله..
بحث طبي مترجم : فوائد استخراج الدم الطبية عند القدماء و المعاصرين
( الحجامة و الفصد)
( إن أمثل ما تداويتم به الحجامة )
جورنال القلب الهولندي ، أبريل 2010 ، 18 (4): 218 – 222
تقنية الحافة النازفة في علم أمراض القلب – مزيج من منفعة و ضرر خزع الوريد في الأعمار المختلفة
سي فان تيللينجن
أخصائي امراض القلب، روزندال، هولندا.
للمراسلة:
C. van Tellingen Duke Ellingtonlaan 23, 4702 KG Roosendaal, the Netherlands
الملخص:
إن استخراج الدم للعلاج إنما هو قديم بقدم الجنس البشري. و إن بقاء هذا العلاج في الأزمنة المعاصرة و رغم كل المعارضين له ، إنما يشبه مسارا يتقدم خطوة بخطوة بالتضحيات و الخبرة المكتسبة في كل خطوة لتحسين استخدامه. و لكي تستطيع هذه الطريقة في العلاج الاستمرار في الأزمنة و الأوقات المتغيرة فإن تنوع التطبيقات شرط لذلك. و من المتفق عليه أن العلاج باستخراج الدم مغروس في الذاكرة اللاشعورية عندنا و لهذا فلا يجب أن نفاجأ إذا ظهر من وقت لآخر ليذكرنا ليذكرنا بالجذور الأصيلة للتفكير الطبي عند البشر. ( جورنال القلب الهولندي : 2010. 18:218 – 22 ).
إن زيادة النزيف و خطر النزف من القناة الهضمية العليا ( المصاحب للعلاجات المضادة للتجلط – أدوية السيولة ) يكون الاحتياط و الاهتمام الرئيسي في علم أمراض القلب المعاصر. و على النقيض فقد كان الأطباء في الماضي يواجهون مرضاهم المساكين بضرورة و مزايا إراقة الدم بشكل يناسبهم أو لا يناسبهم!!
و على الرغم من هذا ، و في هذه الأيام أيضا فقد اعتمد أسلافنا على أدلة متوازنة و مجهزة بعناية من مراجعهم الطبية عام 1760م.
و لقد تراجع العلاج بالفصد ليكون غير ذي أولوية في ممارسات طب الحالات الحرجة هذه الأيام. و إن التاريخ الطويل المتميز المتعلق بهذه الممارسة و الذي امتد إلى 1000 عام ق.م.، و على الرغم من ذلك يجعل دراستها أمرا يستحق العناء حيث بقي استخدامها في الأزمنة المعاصرة كمسار ثوري في تطور الفكر. و للعثور على هذا المسار الذي تطور خطوة بخطوة مع اكتساب الخبرة و تحسين الأداء في استخدام الفصد قد يوفر نظرة ثاقبة على تطور الطب المعاصر. و هذه الورقة البحثية هي محاولة لتعريف هذا المسار.
الوضع الحالي:
في أيامنا هذه فإن الفصد يستعمل في ظروف و أمراض محددة لتخفيض خلايا الدم الحمراء و منها : الهيموكروماتوسيس الوراثية و البوليسيثيميا فيرا، و الثرومبوسيثيميا و البورفيريا كيوتينيا تاردا ( أمراض زيادة الدم بكوناته المختلفة بشكل يهدد صحة الإنسان ).
و لوقت قريب كان الفصد المنتظم هو أفضل علاج لأمراض القلب الازرقاقية المصحوبة بزيادة كرات الدم الحمراء خوفا من الجلطات الدماغية. و لكن وجد ان تكرار الفصد أيضا قد يؤدي إلى نقص الحديد و إنخفاض حجم كريات الدم و زيادة لزوجته مما يهدد بجلطات المخ أيضا و هكذا تراجع استخدام هذه الطريقة.
و هناك إجماع الآن على أن الفصد يستخدم للإسعاف العاجل لأعراض ارتفاع لزوجة الدم. و عند إسعاف الوذمة الرئوية قد يستخدم فصد عرق الباسليق لتخفيض ضغط الشريان الرئوي خاصة عند الحاجة للتدخل السريع.
و في النهاية فقد ذكر الفصد في إصابات الرئة و زيادة عبء الجهاز الدوري كإحدى مضاعفات نقل الدم المسببة للوذمة الرئوية.
و بالنسبة لجراحات العظام فإن 1% من مرضى جراحات عظمة الحوض و الركبتين يبدو أنهم يتعرضون لعبء زائد على الجهاز الدوري و هكذا فإن الفصد و العلاج بالأكسجين هما مفتاحا الإسعاف في هذه الحالات الطارئة.
و في الجزء الثاني نستأنف مع: " تطور فكرة العلاج بالفصد و الحجامة".. فإلى لقاء إن شاء الله..