معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


5 مشترك

    حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟ Empty حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 3/12/2011, 02:29


    بسم الله الرحمان الرحيم



    حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟





    السؤال:
    ما الدليل على أن الإمام البخاري وغيره من الحفاظ كان أحدهم يحفظ ما يقارب
    مائة ألف حديث ؟ هل هناك دليل صحيح موثوق على صحة ذلك ؟ وكيف أمكن لهم أن
    يحفظوا هذا المقدار الهائل وهم الذين كانوا يقرؤون ويؤلفون ويراجعون القرآن
    .. الخ ؟ كيف أمكنهم فعل كل ذلك ؟ وهل عُثر في التأريخ سواء قبل هؤلاء
    الحفاظ أم بعدهم أن أحداً بلغ في الحفظ ما بلغوا ؟ .




    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً:
    إذا
    عرفتَ معنى " الحديث " في كلام أولئك الأئمة لعله يزول الإشكال عندك ،
    والمقصود بالحديث في كلامهم أو كلام مترجميهم : أسانيد الأحاديث وطرقه ولو
    كانت لمتن واحد ، ويعنون به أقوال الصحابة رضي الله وأقوال التابعين رحمهم
    الله بكافة طرقها وأسانيدها كذلك .
    قال الشيخ عبد الحي الكتاني – رحمه
    الله - : " وقال البخاري : أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير
    صحيح ، وقال مسلم : صنفتُ هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث انتخبت
    منها ما ضمنته كتاب " السنن " ، وقال الحاكم في " المدخل " : كان الواحد من
    الحفاظ يحفظ خمسمائة ألف حديث ، سمعت أبا جعفر الرازي يقول : سمعت أبا عبد
    الله بن وارة يقول : كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور فقال رجل من أهل
    العراق : سمعتُ أحمد بن حنبل يقول : صح من الحديث سبعمائة ألف وهذا الفتى –
    يعني : أبا زرعة - قد حفظ سبعمائة .
    قال البيهقي : أراد : ما صح من الأحاديث وأقاويل الصحابة والتابعين .
    قلت
    : رحم الله الحافظ البيهقي فقد أزال عن القلب غمة ورفع عن الدين أكبر وصمة
    بهذه الإفادة التي شرح فيها هذه المقالة ؛ فإن كثيراً من المتفقهين الآن
    يقولون : مع تكفل الله بالدين أين هذا المقدار من السنَّة الآن فهل لم
    يدوَّن ؟ فبيَّن البيهقي أن مرادهم بهذه الأعداد العظيمة ما يشمل السنَّة
    وآثار الصحابة والتابعين ، أو أنهم كانوا يريدون طرق الحديث المتنوعة ،
    فيجعلون كل طريق حديثاً ، وكل حديث له طرق وروايات ؛ فمرادهم بهذا العدد
    العديد : طرق الحديث الواحد العديدة ورواياته المتنوعة ، وقد يكون الحديث
    واحداً ولكن باعتبار طرقه واختلاف ألفاظه وتعدد من رواه يعدُّ الحديث
    الواحد بالمائة ، لأنهم كانوا يقولون : لو لم نكتب الحديث من عشرين وجهاً
    ما عرفناه " انتهى من " التراتيب الإدارية " ( 2 / 204 ) .
    وقال ابن
    الصلاح – رحمه الله - : " وقد قال البخاري : أحفظ مائة ألف حديث صحيح
    ومائتي ألف حديث غير صحيح ، ... إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم
    آثار الصحابة والتابعين ، وربما عد الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين "
    انتهى من " مقدمة ابن الصلاح " ( ص 10 ) باختصار .
    ثانياً:
    أهل
    الحديث مراتب ، فمنهم " المُسنِد " ومنهم " المحدِّث " ومنهم " الحافظ " ،
    ولم يكونوا يطلقون لقب الحافظ إلا على من ثبت حفظه لطرق الأحاديث وأسانيدها
    ، وليست هذه الألقاب مورَّثة ولا مشتراة ، ولم تكن ألقاب مجاملة وليس
    يُطلقها الأتباع والتلامذة ، إنما يُطلقها على من يستحقها الأئمة الكبار ،
    أو يحدث هو عن نفسه وهو إمام ثقة صادق ، وقد كان الحفاظ والنقاد يعرفون
    مقدار حفظ أولئك الأئمة بالمدارسة ومجالس الإملاء والتحديث ، وقد ثبت
    بأسانيد صحيحة أن كبار أولئك الحفاظ – كالإمام أحمد - يحفظ مليون حديث !
    وقد ثبت عن البخاري أنه يحفظ مائة ألف حديث صحيح ويحفظ مائتي ألف حديث غير
    صحيح .
    قال الإمام الذهبي – رحمه الله - : " قال عبد الله بن أحمد : قال
    لي أبو زرعة : أبوك يحفظ ألف ألف حديث ، فقيل له : وما يدريك ؟ قال :
    ذاكرتُه فأخذت عليه الأبواب .
    فهذه حكاية صحيحة في سعة علم أبي عبد الله
    ، وكانوا يعدُّون في ذلك المكرر ، والأثر ، وفتوى التابعي ، وما فسر ،
    ونحو ذلك ، وإلا فالمتون المرفوعة القوية لا تبلغ عُشر معشار ذلك " انتهى
    من " سير أعلام النبلاء " ( 11 / 187 ) .
    وقال الحافظ ابن حجر – رحمه
    الله - : " وقال محمد بن حمدويه : سمعت البخاري يقول : أحفظ مائة ألف حديث
    صحيح ، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح " انتهى من " مقدمة فتح البارى " ( ص
    488 ) .


    ثالثاً:
    ما
    ذكر من حفظ هؤلاء الأئمة ليس عجيبا على قدرة الله تعالى ، حيث وهب بعض
    خلقه القدرة على الحفظ ، ورزقهم الهمة العالية في الحفظ ؛ وكل ذلك مِن حفظ
    الشرع الذي تكفَّل الله تعالى به ، وقد سأل ورَّاق البخاري المصاحب له
    أستاذه الإمام البخاري : هل مِن دواء للحفظ ؟ فقال : لا أعلم ، قال : ثم
    أقبل عليَّ فقال : لا أعلم شيئاً أنفع للحفظ من نهمة الرجل ، ومداومة النظر
    . انتهى من " مقدمة فتح البارى " ( ص 488 ) .


    وأما
    المعاصرون لنا في زماننا هذا فلهم – أيضاً – شأن عجيب ، ومن حفاظ هذا
    الزمان الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الله الدويش ، والشيخ يحيى بن
    عبد العزيز اليحيى ، والشيخ صالح بن عبد الله العصيمي ، وأما الشناقطة
    المعاصرون فشأنهم أعجب وأعجب ، ومنهم العلامة " سيدي محمـد ابن العلاّمـة
    سيدي عبد الله ابن الحاج إبراهيم العلوي " رحمه الله – توفي عام 1250هـ -
    حيث يقول : " إن علوم المذاهب الأربعة لو رُمي بجميع مراجعها في البحر
    لتمكنتُ أنا وتلميذي " ألْفَغّ الديماني " من إعادتها دون زيدٍ أو نقصان !
    هو يحمل المتن وأنا أمسك الشروح " ! .
    ومنهم العلاّمة " محمد محمود
    التّرْكُزي " رحمه الله - توفي عام 1322هـ - حيث كان يتحدى الأزهريين بأنه
    أحق بإمامة اللغة والاجتهاد فيها منهم ؛ لأنه يحفظ " القاموس المحيط "
    كحفظه الفاتحة ! فاستبعدوا ذلك وعقدوا له مجلساً بالأزهر ، فكان كما قال ،
    فأقرّوا له وصاروا يصححون نسخهم من نسخة " التركزي " رحمه الله المحفوظة في
    صدره .
    ومنهم الشيخ الإمام محمد سالم عبد الودود وابن أخته الشيخ محمد الحسن الدَّدَوْ ، وغيرهم كثير .


    وقد
    رزق الله تعالى أولئك الحفاظ نعمة حفظ الوقت وإدارته ، وكما رأيتَ – أخي
    السائل – فإن أولئك الأئمة كانوا مع حفظهم فقهاء ومعلمين وأصحاب وظائف ،
    وقد كانوا يعطون كل شيء حقَّه ومستحقَّه ، ومن رتَّب وقته وأدار ساعات يومه
    باقتدار حاز ما حازه أولئك الحفَّاظ ، ولا غنى لأحدٍ عن فضل ربِّه تعالى
    وتوفيقه .
    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب

    مرتاح بهجرك
    مرتاح بهجرك
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 22/09/2011

    الجنسية : العراق

    عدد المشاركات : 1082

    مكسب العضو : 4717

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

     حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟ Empty رد: حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟

    مُساهمة من طرف مرتاح بهجرك 5/12/2011, 10:32

    الف شكرررررررررررر
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟ Empty رد: حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 17/1/2012, 02:59

    مشكووووووووووووووووووووووووور على الموضوع الرائع
    المخلص الموعود
    المخلص الموعود
    المراقب العام
    المراقب العام


    تاريخ الإنضمام : 26/03/2012

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 1045

    مكسب العضو : 2044

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 19

     حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟ Empty رد: حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟

    مُساهمة من طرف المخلص الموعود 6/4/2012, 00:30

    شكرا
    بارك الله فيك
    ننتظر منك كل جديد
    مشكور
    هيرودوت
    هيرودوت
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 10/04/2012

    الجنسية : يمنية

    عدد المشاركات : 878

    مكسب العضو : 1010

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 20

     حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟ Empty رد: حقيقة حفظ بعض الأئمة لآلاف الأحاديث وهل يوجد حفَّاظ في المعاصرين ؟

    مُساهمة من طرف هيرودوت 12/4/2012, 15:55

    يارك الله فيك


    طرح مميز


    ننتظر حديدك


    يسسلم قلمك المبدع

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 02:41