معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    من جوامع الكلام النبوي . . . .حديث جبريل الطويل

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     من جوامع الكلام النبوي . . . .حديث جبريل الطويل Empty من جوامع الكلام النبوي . . . .حديث جبريل الطويل

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 10/12/2011, 09:02


    السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته



    من الأحاديث العظيمة
    التي بين النبي صلى الله عليه وسلم فيها أصول الدين , حديث جبريل المشهور ,
    عندما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم , على هيئة رجل يسأله ويستفتيه عن
    بعض المسائل الهامة , والحديث رواه الإمام مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله
    عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ذات يوم , إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب , شديد سواد الشعر , لا
    يُرى عليه أثر السفر , ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله
    عليه وسلم , فأسند ركبتيه إلى ركبتيه , ووضع كفيه على فخذيه , وقال : يا
    محمد , أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام
    أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وتقيم الصلاة , وتؤتي
    الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) . قال : صدقتَ ,
    قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه .

    قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . قال : صدقت .
    قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .
    قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) .
    قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : ( أن تلد الأمة ربَّتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ) .
    قال : ثم انطلق , فلبثتُ ملِيَّا , ثم قال لي : ( يا عمر , أتدري من السائل ؟ ) .
    قلت : الله ورسوله أعلم .
    قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .

    فهذا الحديث قد اشتمل على بيان أصول الدين وقواعده , ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في آخره ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) , فجعل ما في هذا الحديث بمنزلة الدين كله .

    بدأ
    جبريل بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام , والإسلام هو إظهار
    الخضوع للشريعة و التزام ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند ربه ,
    وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بأعمال الجوارح الظاهرة ,
    ومن هذه الأعمال ما هو بدني كالصلاة والصوم , ومنها ما هو مالي كإيتاء
    الزكاة , ومنها ما هو مركب منهما كالحج فهو عبادة مالية وبدنية .

    وأما
    الإيمان فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بالأعمال
    الباطنة , فقال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله , والبعث بعد الموت ,
    وتؤمن بالقدر خيره وشره , وهذه هي أصول الإيمان الخمسة التي ذكرها الله عز
    وجل في مواضع من كتابه , كقوله تعالى : { ومن يكفر بالله وملا ئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيداً } (النساء 136). وقال سبحانه :{ إنا كل شيء خلقناه بقدر } (القمر 49) .
    وإنما
    فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإسلام والإيمان , فجعل الإسلام خاصا
    بأعمال الجوارح الظاهرة , وجعل الإيمان خاصا بالأعمال الباطنة , لاجتماع
    هذين الاسمين معاً في سياق واحد , فكان لكل واحد منهما معنى خاصا , وأما
    إذا ذكر كل واحد منهما على انفراد فإن أحدهما يدخل في الآخر , فيدخل في
    الإسلام الاعتقادات والأمور القلبية , كما قال عز وجل : { إن الدين عند الله الإسلام } (آل عمران 19) , وكذلك الإيمان إذا ذكر مفردا فإنه تدخل فيه أعمال الجوارح الظاهرة , قال صلى الله عليه وسلم : ( الإيمان بضع وسبعون شعبة , فأفضلها قول لا إله إلا الله , وأدناها إماطة الأذى عن الطريق , والحياء شعبة من الإيمان } أخرجه مسلم .

    وأما الإيمان بالقدر فهو على أربع مراتب كما بين أهل العلم :
    الأولى
    : مرتبة العلم , وهي الإيمان بأن الله تعالى سبق في علمه ما كان وما سيكون
    من أفعاله وأفعال عباده , وأن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما .

    والثانية
    : مرتبة الكتابة , وهي الإيمان بأنه تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما سيكون
    إلى يوم القيامة , وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة , وكان
    عرشه على الماء .

    والثالثة : مرتبة المشيئة , وهي الإيمان بأن ما
    شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا يخرج شيء في هذا الكون عن
    إرادته الكونية ومشيئته جل وعلا .

    والمرتبة الرابعة : الخلق والإيجاد , وهي الإيمان بأن الله خالق كل شيء , فالعباد مخلوقون ، وأفعالهم مخلوقة , قال عز وجل : { والله خلقكم وما تعملون } (الصافات 37) وكل ما سوى الله مخلوق مفتقر إليه سبحانه وتعالى .

    وأما
    درجة الإحسان فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد لن يستطيع أن يصل
    إليها إلا بأن يعبد الله كأنه يعاينه وينظر إليه , فإنه إذا استحضر ذلك
    عند أداء العبادة , فلن يترك شيئا يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت
    واجتماع القلب والاعتناء بإتمام العبادة إلا أتى به , ومن شق عليه ذلك
    فليعبده عبادة من يعلم أن الله يراه ويطلع عليه , والمقصود هو الحث على
    الإخلاص في العبادة , ومراقبة الله عز وجل في السر والعلن , وهي درجة رفيعة
    ومقام عال , لا يصل إليه إلا القليل من الناس , وقد دل القرآن على هذا
    المعنى في مواضع متعددة كقوله تعالى : { وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه } ( يونس 61) .

    ثم
    سأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة , فأخبره أن
    السائل والمسؤول علمهم عنها سواء , فالساعة علمها عند ربي في كتاب , وهي
    أحد مفاتيح الغيب الخمسة التي لا يعلمها إلا الله عز وجل , فسأله عن
    علاماتها فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم علامتين :

    العلامة
    الأولى : أن تلد الأمة ربتها وسيدتها , فإن السيد إذا وطئ أمته فأنجبت له
    أولادا كان هؤلاء الأولاد بمنزلة أبيهم في الحرية والسيادة , فكأنه صلى
    الله عليه وسلم يشير إلى أنه في آخر الزمان , ستفتح البلاد على المسلمين ,
    ويكثر الرقيق والإماء حتى يكون للأمة أولاد من سيدها , فإذا وقع ذلك كان
    علامة على قرب الساعة ودنو أجلها .

    العلامة الثانية : أن ترى الحفاة
    العراة الفقراء رعاة الغنم والشياة , الذين كانوا لا يملكون شيئا من حطام
    الدنيا , يتطاولون ويشيدون المباني العالية , مباهاة ومفاخرة , والمقصود أن
    الأسافل والأراذل يصيرون رؤساء على الناس , وأن الأمر سيوسد إلى غير أهله .


    فمن تأمل هذا الحديث وجد أن قد اشتمل على شرح جميع وظائف العبادات
    الظاهرة والباطنة , من عقود الإيمان , وأعمال الجوارح , وإخلاص السرائر ,
    والتحفظ من آفات الأعمال , فصلوات الله وسلامه على من أوتي جوامع الكلم .


    المصدر

    دار السنة والشريعة

    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     من جوامع الكلام النبوي . . . .حديث جبريل الطويل Empty رد: من جوامع الكلام النبوي . . . .حديث جبريل الطويل

    مُساهمة من طرف ahmade 11/12/2011, 05:37

    شششششششششششششششششششكرا لك مااقصرت في الموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 00:39