معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


3 مشترك

    من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني Empty من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 14/10/2011, 01:38

     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني Basmla
    جوامع الكلم النبوي
     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني 15467
     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني Untitled-1
    من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن

    من الأحاديث الجامعة التي يذكرها أهل العلم , ويولونها المزيد من العناية والاهتمام , حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
    ( إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ , وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن
    كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه , ومن وقع في
    الشبهات وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا
    وإن لكل ملك حمىً , ألا وإن حمى الله محارمُه , ألا وإن في الجسد مضغةً إذا
    صلَحت صلَح الجسد كله , وإذا فسَدت فسَد الجسد كله : ألا وهي القلب )
    رواه البخاري ومسلم .

    فهذا
    الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة , وأحد الأحاديث التي يدور عليها
    الدين وقد عده بعض أهل العلم ثلث الإسلام أو ربعه , ويعنون أن الإسلام يدور
    على ثلاثة أحاديث أو أربعة منها هذا الحديث .
    فقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين ) يعني
    أن الحلال والحرام الصريح الواضح قد بُيِّن أمره للناس بحيث لا يحتاجون
    معه إلى مزيد إيضاح وبيان , وليس لهم عذر في مخالفة الأمر والنهي بدعوى نقص
    البيان وعدم الوضوح , فإن الله عز وجل قد أنزل على نبيه الكتاب , وبين فيه
    للأمة ما تحتاج إليه من أحكام , قال تعالى : { ونزَّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } (النحل 89) وقال تعالى في آخر آية من سورة النساء بعد أن ذكر فيها كثيرا من الأحكام الشرعية : { يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم }( النساء 176) . وقال عز وجل : { ومالكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم }
    ( الأنعام119) . وهذا هو مقتضى عدل الله ورحمته بعباده فلا يمكن أن يعذب
    قوما قبل البيان لهم وقيام الحجة عليهم , ولذلك قال سبحانه : {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون } ( التوبة 115) .



    وما لم يرد بيانه مفصلاً في كتاب الله تعالى فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه في سنته تحقيقا لقوله تعالى : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } ( النحل 44) .


    ولكن
    هناك أمور تشتبه على كثير من الناس , فلا يعرفون حكمها هل هي من الحلال أم
    من الحرام ؟ , وأما الراسخون في العلم فلا تشتبه عليهم , ويعلمون من أي
    القسمين هي , وهذه هي الأمور المشتبهات التي قال عنها صلى الله عليه وسلم (
    وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ) .
    ثم قسَّم النبي صلى
    الله عليه وسلم الناس بالنسبة إلى هذه الأمور المشتبهة إلى قسمين : القسم
    الأول : من يتقي هذه الشبهات ويتركها , طلبا لمرضاة الله عز وجل , وتحرزا
    من الوقوع في الإثم , فهذا الذي استبرأ لدينه وعرضه , أي طلب البراءة لهما ,
    فحصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي , وصان عرضه عن كلام الناس فيه ,
    وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات , فقد عرض نفسه للقدح والطعن , كما قال
    بعض السلف : "من عرَّض نفسه للتُّهم فلا يلومنَّ من أساء الظن به " .
    والقسم
    الثاني : من وقع في هذه الشبهات مع علمه بأن هذا الأمر فيه شبهة , فقد
    أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك فقد وقع في الحرام , بمعنى أن
    الإنسان إذا تهاون وتسامح في الوقوع في الشبهات , وأكثر منها , فإن ذلك
    يوشك أن يوقعه في الحرام ولا بد , وهو لا يأمن أن يكون ما أقدم عليه
    حراماًَ في نفس الأمر , فربما وقع في الحرام وهو لا يدري .
    ثم ضرب النبي
    صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يقع في الشبهات , وهو أن كل ملك من ملوك
    الدنيا له حمى يُضرب حول ملكه , ويُمنع الناس من دخوله أو انتهاكه , ومن
    دخله فقد عرض نفسه للعقوبة , فمن رعى أغنامه بالقرب من هذا الحمى فإنه لا
    يأمن أن تأكل ماشيته منه , فيكون بذلك قد تعدى على حمى الملك , ومن احتاط
    فابتعد ولم يقارب ذلك الحمى فقد طلب السلامة لنفسه , وهذا مثل حدود الله
    ومحارمه , فإنها الحمى الذي نهى الله عباده عن الاقتراب منه أو تعديه ,
    فقال سبحانه : { تلك حدود الله فلا تقربوها } (البقرة 187) , وقال : { تلك حدود الله فلا تعتدوها }
    ( البقرة 229 ) , فالله عز وجل قد حدَّ للعباد حدودا بين فيها ما أَحَلَّ
    لهم وما حَرَّم عليهم , ونهاهم عن الاقترب من الحرام أو تعدي الحلال , وجعل
    الواقع في الشبهات كالراعي حول الحمى أو قريبا منه يوشك أن يدخله ويرتع
    فيه , فمن تعدى الحلال ووقع في الشبهات , فإنه قد قارب الحرام وأوشك أن يقع
    فيه .
    ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بذكر السبب الذي يدفع
    العبد إلى اتقاء الشبهات والمحرمات أو الوقوع فيهما , ألا وهو صلاح القلب
    أو فساده , فإذا صلح قلب العبد صلحت الجوارح والأعمال تبعا لذلك , وإذا فسد
    القلب فسدت الجوارح والأعمال , فالقلب أمير البدن , وملك الجوارح , وبصلاح
    الأمير أو فساده تصلح الرعية أو تفسد , فإذا كان القلب سليما حرص العبد
    على اجتناب المحرمات وتوقي الشبهات , وأما إذا كان القلب فاسدا قد استولى
    عليه اتباع الهوى والشهوات , فإن الجوارح سوف تنبعث إلى المعاصي والمشتبهات
    تبعا له , فالقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل قال تعالى : {يوم لا ينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم } (الشعراء 88-89) .
    ففي
    هذا الحديث العظيم حث للمسلم على أن يفعل الحلال ، ويجتنب الحرام ، وأن
    يجعل بينه وبين الحرام حاجزا وهو اتقاء الشبهات ، وأن يحتاط المرء لدينه
    وعرضه ، فلا يقدم على الأمور التي توجب سوء الظن به , وفيه أيضا تأصيل
    لقاعدة هامة من قواعد الشريعة , وهي قاعدة سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم
    الوسائل إليها , وفيه كذلك تعظيم أمر القلب , فبصلاحه تصلح أعمال الجوارح
    وبفساده تفسد , نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأن يثبتها على دينه .



     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني Untitled-1

    النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها


    للنصيحة شأن
    عظيم في حياة الفرد والأمة على حد سواء , فهي أساس بناء الأمة , وهي
    السياج الواقي بإذن الله من الفرقة والتنازع والتحريش بين المسلمين ، هذا
    التحريش الذي رضيه الشيطان بعد أن يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب
    ,كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب , ولكن في التحريش بينهم ) . لقد رضي بالتحريش لأنه بداية طبيعية للعداء والتفرق والتنازع , المؤدي إلى الاقتتال وذهاب الريح .



    وأعظم حديث جامع يبين مفهوم النصيحة الشرعية وحدودها , الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن تميم الدَّاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم ) .


    فهذا
    الحديث له شأن عظيم , فهو ينص على أن عماد الدين وقوامه بالنصيحة ,
    فبوجودها يبقى الدين قائما في الأمة , وبعدمها يدخل النقص على الأمة في
    جميع شؤون حياتها.



    وقد كان منهج أنبياء الله ورسله مع أممهم مبنياً على النصح لهم والشفقة عليهم ،قال نوح عليه السلام مخاطبا قومه : { أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون } ( الأعراف 62ا ) . وقال صالح لقومه : {يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} ( الأعراف 79ا ) ،وقال هود : { أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين } ( الأعراف 68ا ) .


    والنصيحة
    كلمة يعبر بها عن إرادة الخير للمنصوح له , ولا يمكن أن يعبر عن هذا
    المعنى بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غير هذه الكلمة , وأنواعها خمسة
    وهي التي ذكرت في الحديث :



    الأول
    : النصيحة لله : وتكون بالاعتراف بوحدانيته وتفرده بصفات الكمال ونعوت
    الجلال , والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً ، والإنابة إليه كل وقت ,مع
    التوبة والاستغفار الدائم , لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من
    الواجبات و التجرؤ على بعض المحرمات , وبالتوبة والاستغفار ينجبر النقص ,
    ويُسَدُّ الخلل.



    الثاني : النصيحة لكتاب الله وتكون بحفظه وتدبره ، وتعلم ألفاظه ومعانيه , والاجتهاد في العمل به في نفسه وتعليمه غيره .


    الثالث
    : النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم : وتكون بالإيمان به ومحبته ،
    وتقديمه على النفس والمال والولد ، واتباعه في أصول الدين وفروعه ، وتقديم
    قوله على قول كل أحد , والاهتداء بهديه ، والنصر لدينه وسنته .



    الرابع
    : النصيحة لأئمة المسلمين وهم الولاة , من الإمام الأعظم إلى الأمراء
    والقضاة وجميع من لهم ولاية عامة أو خاصة , وتكون هذه النصيحة باعتقاد
    ولايتهم , والسمع والطاعة لهم ، وحث الناس على ذلك ، وبذل ما يستطاع في
    إرشادهم للقيام بواجبهم , وما ينفعهم وينفع الناس .



    الخامس النصيحة لعامة المسلمين وتكون بمحبة الخير لهم كما يحب المرء لنفسه , وكراهية الشر لهم كما يكره لنفسه .


    ولابد في النصيحة من ثلاثة أمور :
    أولها
    : الإخلاص لله تعالى في النصيحة لأنه لب الأعمال , ولأن النصيحة من حق
    المؤمن على المؤمن , فوجب فيها التجرد عن الهوى والأغراض الشخصية والنوايا
    السيئة التي قد تحبط العمل , وتورث الشحناء وفساد ذات البين .



    وثانيها
    : الرفق في النصح ,وإذا خلت النصيحة من الرفق صارت تعنيفا وتوبيخا لا يقبل
    ، ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة
    والسلام .



    وثالثها
    : الحِلْم بعد النصح , لأن الناصح قد يواجه من يتجرأ عليه أو يرد نصيحته ,
    فعليه أن يتحلى بالحلم , ومن مقتضيات الحلم : الستر والحياء وعدم البذاءة ,
    وترك الفحش .



    وإن
    من الحكمة والبصيرة في النصيحة معرفة أقدار الناس , وإنزالهم منازلهم ،
    والترفق مع أهل الفضل والسابقة , وتخير وقت النصح المناسب , وتخير أسلوب
    النصح المتزن البعيد عن الانفعالات , وانتقاء الكلم الطيب والوجه البشوش
    والصدر الرحب ، فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله .
    فهذه هي حدود النصيحة الشرعية , وخلاف ذلك هو الإرجاف والتعيير والغش الذي هو من علامات النفاق عياذا بالله , قال على رضي الله عنه : " المؤمنون نصحة والمنافقون غششة " ، وقال غيره : " المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير" .



    فالنبي
    صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة , التي تشمل القيام
    بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله ، وحقوق جميع المسلمين على اختلاف
    أحوالهم وطبقاتهم , فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا
    الكلام الجامع المحيط , فكان لزاما على المسلمين أخذ النصيحة خلقا بينهم ,
    فهي القاطعة لفساد ذات البين والتحريش , والموصلة لمعاني الأخوة والمحبة في
    الله , وهي العامل الأهم في تماسك الجماعة والأمة , والله الموفق



    اسلام ويب


     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني Untitled-1

    MO'EMN FOX
    MO'EMN FOX
    عضو متميز
    عضو متميز


    تاريخ الإنضمام : 29/10/2011

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 286

    مكسب العضو : 1140

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 1

     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني Empty رد: من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف MO'EMN FOX 2/11/2011, 16:24

    يارك الله فيك
    و
    جزاك كل خير
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني Empty رد: من جوامع الكلم النبوي . . . الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 11/3/2012, 10:27

    مشكووووووووووووووووور على الموضوع الرائــع

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 06:16