معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    السنة النبوية الصحيحة وحي من الله.

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     السنة النبوية الصحيحة وحي من الله. Empty السنة النبوية الصحيحة وحي من الله.

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 10/12/2011, 09:00


    السنة النبوية الصحيحة وحي من الله.


    السؤال:

    أولا
    : أعتذر عن إثارة مثل هذا السؤال ، ولكي لا أترك مجالا للشك في نيتي ،
    أقول : إنني أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ، وإنني راض تمام
    الرضى بالله عز وجل ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا .
    أسأل عن السنة ، لأنه توجد روايات كثيرة لحديث واحد ، فمثلا نجد في صحيح
    البخاري حديثا ما بأسلوب مخالف لما هو عليه في صحيح مسلم ، فلماذا لا تكون
    السنة مثل القرآن العظيم ؟ ما الفرق بين السنة المطهرة والقرآن العظيم ؟ هل
    السنة النبوية الشريفة هي من الوحي الذي يتنزل على الرسول صلى الله عليه
    وسلم ، أم هي من أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم ؟ هل هي من خصائص
    النبوة أم ماذا ؟

    الجواب:



    الحمد لله
    أولا :
    لا بد
    أن يستقر في عقل وقلب كل مسلم أن السنة - وهي ما أضيف إلى النبي صلى الله
    عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير - هي أحد قسمي الوحي الإلهي الذي أُنزِل
    على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والقسم الآخر من الوحي هو القرآن
    الكريم .
    قال تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىْ ) النجم/3-4
    وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    (
    أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ وَمِثلَهُ مَعَهُ ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ
    شَبعَان عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيكُم بِهَذَا القُرآنِ ، فَمَا
    وَجَدتُم فِيهِ مِن حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ ، وَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن
    حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
    اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَرَّمَ اللَّهُ )
    رواه الترمذي (2664) وقال : حسن غريب من هذا الوجه ، وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2870)
    وهذا ما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم من ديننا الحنيف :
    يقول حسان بن عطية "الكفاية" للخطيب (12) :
    " كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن " انتهى .
    رواه الدامي في سننه (588) والخطيب في الكفاية (12) ، وعزاه الحافظ في الفتح (13/291) إلى البيهقي ، قال : " بسند صحيح " .

    وأهمية السنة في كونها مبيِّنةً لكتاب الله وشارحةً له أوَّلًا ، ثم من كونها تزيد على ما في كتاب الله بعض الأحكام .
    يقول
    الله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ
    مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) النحل/44
    يقول ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/190) :
    " البيان منه صلى الله عليه وسلم على ضربين :
    الأول : بيان المجمل في الكتاب العزيز ، كالصلوات الخمس في مواقيتها وسجودها وركوعها وسائر الأحكام .
    الثاني : زيادة حكم على حكم الكتاب ، كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها " انتهى .
    ثانيا :
    لما
    كانت السنة القسمَ الثانيَ من أقسام الوحي ، كان لا بد من حفظ الله تعالى
    لها ، ليحفظَ بها الدين من التحريف أو النقص أو الضياع .
    يقول ابن حزم رحمه الله "الإحكام" (1/95) :
    " قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9
    وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ ) الأنبياء/45
    فأخبر
    تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي ، والوحي بلا خلاف ذِكْرٌ ،
    والذكر محفوظ بنصِّ القرآن ، فصح بذلك أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله
    محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء ، إذ ما حَفِظَ
    الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله
    ، فلله الحجة علينا أبدا " انتهى .

    ثالثا :
    وإذا ثبت أن السنة
    من الوحي الإلهي ، لا بد من التنبه إلى أن الفرق بينها وبين القرآن يكمن في
    أمر واحد فقط ، وهو أن القرآن كلام الله تعالى ، نزل بلفظه إلى النبي صلى
    الله عليه وسلم ، أما السنة فقد لا تكون من كلامه تعالى ، بل من وحيه فقط ،
    ثم لا يلزم أن تأتي بلفظها ، بل بالمعنى والمضمون .
    ومِن فَهْمِ هذا
    الفرق ، يظهر أن العبرة في نقل السنة هو المعنى والمضمون ، وليس ذات
    الألفاظ التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ، والشريعة الإسلامية إنما
    حُفظت بحفظ الله تعالى للقرآن الكريم كاملا ، وبحفظه سبحانه للسنة النبوية
    في مُجمَلِها ، ومعناها ، وما بيَّنَتهُ من كتاب الله ، وليس في ألفاظها
    وحروفها .
    ومع ذلك فإن علماء هذه الأمة على مدى القرون السالفة ، قد
    قاموا بحفظ الشريعة والسنة ، ونقلوا لنا ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم
    كما قالها ، وميزوا ما فيها من الصواب والخطأ ، والحق والباطل .
    وما
    يراه السائل الكريم من تعدد الروايات للحديث الواحد لا يعني أبدا التقصير
    في حفظ السنة ونقلها ، وإنما اختلفت الروايات لأسباب عديدة ، إذا تبينت ظهر
    الجواب واضحا ، فيقال :
    رابعا :
    أسباب تعدد الروايات :
    1- تعدد الحادثة :
    يقول ابن حزم رحمه الله في "الإحكام" (1/134) :
    "
    وليس اختلاف الروايات عيبا في الحديث إذا كان المعنى واحدا ، لأن النبي
    صلى الله عليه وسلم صحَّ عنه أنه إذا كان يُحَدِّث بحديثٍ كَرَّرَه ثلاث
    مرات ، فينقل كل إنسان بحسب ما سمع ، فليس هذا الاختلاف في الروايات مما
    يوهن الحديث إذا كان المعنى واحدا " انتهى .
    2- الرواية بالمعنى :
    وهو أكثر ما يسبب تعدد الروايات للحديث الواحد ، فإن المهم في نقل الحديث أداء مضمونه ومحتواه ، أما ألفاظه فليست تعبديةً كالقرآن .
    مثاله
    : حديث ( إنما الأعمال بالنيات ) : فقد روي بلفظ ( العمل بالنية ) ولفظ (
    إنما الأعمال بالنية ) وآخر ( الأعمال بالنية ) ، وهذا التعدد سببه الرواية
    بالمعنى ، فإن مخرج الحديث واحد ، وهو يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم
    التيمي عن علقمة عن عمر رضي الله عنه ، والملاحظ أن المعنى الذي يفهم من
    هذه الجمل واحد ، فأي ضرر في تعدد الروايات حينئذ ؟!
    ولكي يطمئن العلماء
    أكثر إلى أن الراوي نقل المعنى الصحيح للحديث ، كانوا لا يقبلون الرواية
    بالمعنى إلا من عالم باللغة العربية ، ثم يقارنون رواية الراوي برواية غيره
    من الثقات ، فيتبين لهم الخطأ في النقل إن وقع ، والأمثلة على ذلك كثيرة ،
    ليس هذا محلها .
    3- اختصار الراوي للحديث :
    أي أن يكون الراوي حافظا للحديث كله ، ولكن يكتفي بذكر جزء منه في حال ، ويذكره كاملا في حال أخرى .
    مثاله
    : روايات حديث أبي هريرة في قصة نسيان النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين من
    صلاة الظهر ، فكلها جاءت عن أبي هريرة ، وهي قصة واحدة ، وذلك يدل على أن
    اختلاف الروايات سببه اختصار بعض الرواة . انظر صحيح البخاري (714) (715)
    (1229)
    4- الخطأ :
    فقد يقع من أحد الرواة الخطأ ، فيروي الحديث على
    غير وجهه الذي يرويه الآخرون ، ويمكن معرفة الخطأ بمقارنة الروايات بعضها
    ببعض ، وهو ما قام به أهل العلم في كتب السنة والتخريج .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الجواب الصحيح" (3/39) :
    "
    ولكن هذه الأمة حفظ الله تعالى لها ما أنزله ، قال تعالى : ( إِنَّا
    نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9 ، فما
    في تفسير القرآن أو نقل الحديث أو تفسيره من غلط ، فإن الله يقيم له من
    الأمة من يبيِّنُه ، ويذكر الدليل على غلط الغالط وكذب الكاذب ، فإن هذه
    الأمة لا تجتمع على ضلالة ، ولا يزال فيها طائفة ظاهرة على الحق حتى تقوم
    الساعة ، إذ كانوا آخر الأمم ، فلا نبي بعد نبيهم ، ولا كتاب بعد كتابهم ،
    وكانت الأمم قبلهم إذا بدَّلوا وغيَّروا بعث الله نبيا يبين لهم ويأمرهم
    وينهاهم ، ولم يكن بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي ، وقد ضمن الله أن يحفظ
    ما أنزله من الذكر " انتهى .

    والسنة ، على الوجه الذي ذكرناه أولا ،
    من كونها وحيا من عند الله تعالى : يبين للناس ما نُزِّل إليهم في كتاب
    الله تعالى ، ويعلمهم من الأحكام ما يحتاجونه في دينهم ، ولو يأت تفصيله ،
    أو أصله في كتاب الله تعالى ، نقول : السنة على هذا الوجه هي من خصائص
    النبوة ؛ فهذه الوظيفة هي من أجل وظائف النبوة ، وما زال الناس يرون السنة
    على هذا الوجه ، بما تحمله الكتب ، أو الروايات الشفهية من اختلاف في بعض
    الألفاظ ، أو تعدد لسياقات الحديث ، ولم يكن في ذلك ما يدعو للتشكك في
    منزلتها ، أو القلق من حفظها ، أو التردد والخلاف في حجيتها وحاجة الناس
    إليها ، على كثرة ما اختلف الناس وتنازعوا في المسائل العلمية والعملية.
    يقول العلامة الشيخ عبد الغني عبد الخالق ـ رحمه الله ـ :
    "
    لا نجد في كتب الغزالي والآمدي والبزدوي ، وجميع من اتبع طرقهم في التأليف
    من الأصوليين ، تصريحا ولا تلويحا بأن في هذه المسألة خلافا ، وهم الذين
    استقصوا كتب السابقين ومذاهبهم ، وتتبعوا الاختلافات ، حتى الشاذة منها ،
    واعتنوا بالرد عليها أشد الاعتناء"
    ثم نقل عن صاحب المُسَلَّم ، وشارحه
    : " أن حجية الكتاب والسنة والإجماع والقياس : من علم الكلام ، لكن تعرض
    الأصولي لحجية الإجماع والقياس ، لأنهما كثر التشغيب فيهما من الحمقى ، من
    الخوارج والروافض ( خذلهم الله تعالى ) ، وأما حجية الكتاب والسنة : فمتفق
    عليها عند الأمة ، ممن يدعي التدين كافة ، فلا حاجة إلى الذكر " انتهى .
    انظر : حجية السنة ( 248-249) .



    موقع الإسلام سؤال وجواب.

    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     السنة النبوية الصحيحة وحي من الله. Empty رد: السنة النبوية الصحيحة وحي من الله.

    مُساهمة من طرف ahmade 11/12/2011, 05:42

    جزيت خيراا
    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     السنة النبوية الصحيحة وحي من الله. Empty رد: السنة النبوية الصحيحة وحي من الله.

    مُساهمة من طرف ahmade 11/12/2011, 05:55

    تقبل مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 19:21