إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصdهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ... أقدم لكم هذا الموضوع وهي تحت عنوان || كي نستفيد من رمضان الجزء 9 || القارئ الحسن الصوت إن الصوت الحسن مما يعين على التدبر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «لو رأيتني وأنا أستمع إلى قراءتك البارحة. لقد أوتيت مزماراً من مزامير داود»(رواه مسلم وروى البخاري قوله (لقد أوتيت) الحديث.. )وقد أورد ابن كثير رحمه الله في فضائل القرآن عن ابن ماجه بسند قال – أي ابن كثير – إنه جيد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أبطأت على رسول الله ذات ليلة بعد العشاء ثم جئت، فقال: أين كنت؟ قلت: كنت أسمع قراءة رجل من أصحابك لم اسمع مثل قراءته وصوته من أحد. قالت: فقام فقمت معه حتى استمع له، ثم التفت إلى فقال: «هذا سالم مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا». وقال ابن كثيرا أيضاً. وروى أبو عبيد – وساق إسناده – عن أبي سلمة قال: كان عمر رضي الله عنه إذا رأى أبا موسى رضي الله عنه قال؛ ذكرنا ربنا يا أبا موسى، فيقرأ عنده(كتاب فضائل القرآن لابن كثير رحمه الله وقد وضعه في آخر التفسير وجعله متمما له (4-612). ) لكن هنا أمور ينتبه لها: أحدها: ألا يكون المقصد: الصوت ذاته؛ بل يجب أن يكون حسن الصوت معينا ومساعدا على التدبر، قال الله تبارك وتعالى: }كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ{ [ص:29]. ولعل مما تستطيع أن تميز به بين كون استلذاذك بصوت القارئ أو هو بما يقرؤه من كلام الله: ألا يرتبط الإقبال والتدبر بحسن الصوت، بحيث إذا لم يحصل لم يكن إقبال ولا تدبر لما يتلى. والواجب استماع القرآن وتدبره، لكن حسن الصوت يزيد من ذلك التدبر ويساعد عليه. وهناك أمر آخر مهم، وهو أنه كما يحرص على الحسن الصوت فكذلك فليحرص على من يرجى فيه التقوى والصلاح أكثر من غيره، ومن هو أبعد عن التكلف؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به» [متفق عليه]. قال ابن كثير رحمه الله: (معناه أن الله تعالى ما استمع لشيء كاستماعه لقراءة نبي يجهر بقراءته ويحسنها. وذلك أنه يجتمع في قراءة الأنبياء طيب الصوت لكمال خلقهم، وتمام الخشية، وذلك هو الغاية في ذلك...، والأذن: الاستماع) انتهى كلامه رحمه الله(كتاب فضائل القرآن لابن كثير رحمه الله وقد وضعه في آخر التفسير وجعله متمما له (4-610). ) ومما يجدر التنبيه عليه هنا ما يقع من بعض الناس من رفع أصواتهم بالبكاء والنحيب. فهذا خلاف المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن سلف الأمة. فعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء»(أخرجه الخمسة غلا ابن ماجه وصححه ابن حبان. ) فهد بن سليمان القاضي / راجعها الدكتور بكر بن عبد الله ابو زيد |
|
|
2 مشترك
|| كي نستفيد من رمضان الجزء 9 ||
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
|| كي نستفيد من رمضان الجزء 9 ||
خليل إبراهيم- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 02/12/2009
الجنسية : أردني وافتخر
عدد المشاركات : 9177
مكسب العضو : 122149
نقاط تقييم مواضيع العضو : 118
العمر : 34
المزاج : رايق
- مساهمة رقم 2