إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصdهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ... أقدم لكم هذا الموضوع وهي تحت عنوان || كي نستفيد من رمضان الجزء 8 || المسألة السادسة: في اغتنام ساعات ثمينة يكثر التفريط فيها: هناك ثلاث ساعات ثمينة يكثر التفريط فيها: وهي أول ساعة من النهار (بعد صلاة الفجر)، وآخر ساعة من النهار، ووقت السحر. أما أول ساعة من النهار فتفوت غالبا بالنوم، وأما آخر ساعة من النهار فبالانشغال بإعداد الإفطار والتهيؤ له، وساعة السحر تفوت أحياناً بطول الانشغال بالسحور. هذه أوقات فاضلة. قال ابن رجب رحمه الله في (المحجة في سير الدلجة) في سحر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة»: يعني أن هذه الأوقات الثلاثة تكون أوقات السير إلى الله بالطاعات، وهي آخر الليل وأول النهار وآخره، وقد ذكر الله هذه الأوقات في قوله تعالى: }وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى{ [طه:130]، وقال تعالى: }وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ{ [ق:39-40]. وذكر الله تعالى الذكر في طرفي النهار في مواضع كثيرة من كتابه، كقوله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا{ [الأحزاب:41-42]، وقال تعالى: }وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ{ [الإنعام: 52]، وقال تعالى في ذكر زكريا عليه السلام: }فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا{ [مريم: 11]. وقال تعالى: }فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ{ [غافر: 55]. فهذه الأوقات الثلاثة منها وقتان – وهما أول النهار وآخره – يجتمع في كل من هذين الوقتين عمل واجب وعمل تطوع. فأما العمل الواجب فهو صلاة الصبح وصلاة العصر، وهما أفضل الصلوات الخمس، وهما البردان اللذان من حافظ عليهما دخل الجنة، وأما عمل التطوع فهو ذكر الله بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس، وقد وردت في فضله نصوص كثيرة، وكذلك وردت النصوص الكثيرة في أذكار الصباح والمساء، وفي فضل من ذكر الله حين يصبح وحين يمسي. (وكان السلف لآخر النهار اشد تعظيما من أوله، وأيضا فيوم الجمعة آخره أفضل من أوله؛ لما يرجى في آخره من ساعة الإجابة، ويم عرفة آخره أفضل من أوله لأنه وقت الوقوف، وكذلك آخر الليل أفضل من أوله. كذا قال السلف واستدلوا بحديث النزول الإلهي)(المحجة في سير الدلجة ص59-64. ) انتهى. فهد بن سليمان القاضي / راجعها الدكتور بكر بن عبد الله ابو زيد |
2 مشترك
|| كي نستفيد من رمضان الجزء 8 ||
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
|| كي نستفيد من رمضان الجزء 8 ||
خليل إبراهيم- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 02/12/2009
الجنسية : أردني وافتخر
عدد المشاركات : 9177
مكسب العضو : 122149
نقاط تقييم مواضيع العضو : 118
العمر : 34
المزاج : رايق
- مساهمة رقم 2
رد: || كي نستفيد من رمضان الجزء 8 ||
جزاك الله خيرآ
على هذا الموضوع المميز
على هذا الموضوع المميز