معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    تدوين السنة النبوية 1/2

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     تدوين السنة النبوية 1/2 Empty تدوين السنة النبوية 1/2

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 14/10/2011, 01:06




     تدوين السنة النبوية 1/2 Basmla



     تدوين السنة النبوية 1/2 Untitled-1

    تدوين السنة النبوية

    استعمل
    النبي - صلى الله عليه وسلم - الكتابة في تدوين ما ينزل من القرآن ، واتخذ
    لذلك كتاباً من الصحابة ، فكان القرآن يكتب كله بين يدي رسول الله - صلى
    الله عليه وسلم - على الرِّقاع والأضلاع والحجارة والسعف ( أغصان النخيل ) ،
    وكانت الآية من القرآن تنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمر
    كاتب الوحي بكتابتها في موضع كذا من سورة كذا ، واستمر الأمر على هذه الحال
    حتى وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقبض رسول الله - صلى الله
    عليه وسلم - إلا والقرآن محفوظ مكتوب لا ينقصه إلا الجمع في مصحف واحد .



    أما
    السنة فلم يكن شأنها كذلك حيث إنها لم تدون جميعها تدوينًا رسميًا في عهد
    النبي - صلى الله عليه وسلم - كما دُون القرآن ، ولم يأمر النبي - صلى الله
    عليه وسلم - أصحابه بذلك .



    وقد
    ذكر العلماء أسباباً عديدة لعدم تدوين السنة في العهد النبوي : منها أن
    النبي - صلى الله عليه وسلم - عاش بين أصحابه بعد البعثة ثلاثًا وعشرين سنة
    ، فكان تدوين كل كلماته وأقواله وأفعاله وكتابتها فيه من العسر والمشقة
    الشيء الكثير ، لما يحتاجه ذلك من تفرغ كثير من الصحابة لهذا العمل الجليل ،
    ونحن نعلم أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا جميعا يحسنون الكتابة بل
    كان الكاتبون منهم أفراداً قلائل ، وكان تركيز هؤلاء الكتبة من الصحابة على
    كتابة القرآن دون غيره من السنة حتى يؤدوه لمن بعدهم تامًا مضبوطًا لا
    يُنْقص منه حرف .



    ومن
    الأسباب أيضاً الخوف من حدوث اللبس عند عامة المسلمين فيختلط القرآن بغيره
    من الحديث ، وخصوصاً في تلك الفترة المبكرة التي لم يكتمل فيها نزول الوحي
    ، وكان القرآن ينزل فيها مفرقاً حسب الوقائع والأحداث ، إضافة إلى أن
    العرب كانوا أمة أمية ، وكانوا يعتمدون على الذاكرة فيما يودون حفظه
    واستظهاره ، ولذلك عُرفوا بقوة الذاكرة وسرعة الحفظ ، وكان نزول القرآن
    مفرقاً على آيات وسور صغيرة أدعى للتفرغ لحفظه واستذكاره والاحتفاظ به في
    صدورهم ، أما السنة فكانت كثيرة الوقائع متشعبة النواحي شاملة لأعمال
    الرسول وأقواله منذ بدء الرسالة إلى أن توفاه الله عز وجل ، فلو دونت كما
    دون القرآن ، للزم أن ينكبَّ الصحابة على حفظ السنة مع حفظ القرآن ، وفيه
    من الحرج والمشقة ما فيه ، فكان لا بد من توفرهم - في تلك الفترة - على
    كتاب الله حفظاً ودراسة وتفهما .



    كل
    ذلك وغيره - مما توسع العلماء في بيانه - كان من أسرار عدم تدوين السنة في
    العهد النبوي ، وبهذا نفهم سر النهي عن كتابتها في الحديث الوارد في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري عندما قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) .



    وهذا
    لا يعني أبداً أن السنة لم يكتب منها شيء في عهد الرسول صلى الله عليه
    وسلم ، فقد وردت آثار صحيحة تدل على أنه قد وقع كتابة شيء من السنة في
    العصر النبوي ، ولكن هذا التدوين والكتابة كان بصفة خاصة ، ولم يكن عاماً
    بحيث تتداول هذه الكتب بين الناس ، فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -
    أصحابه في فتح مكة أن يكتبوا لأبي شاة ، وكتب -
    صلى الله عليه وسلم - كتباً إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام ،
    كما ثبت أن بعض الصحابة كانت لهم صحف خاصة يدونون فيها بعض ما سمعوه من
    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كصحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص التي كان يسميها بالصادقة ، وكانت عند علي
    رضي الله عنه صحيفة فيها أحكام الدية وفكاك الأسير ، كما ثبت أن النبي -
    صلى الله عليه وسلم - كتب لبعض أمرائه وعمَّاله كتبًا حددَّ لهم فيها
    الأنصبة ومقادير الزكاة والجزية والديات ، إلى غير ذلك من القضايا المتعددة
    التي تدل على وقوع الكتابة في عهده عليه الصلاة والسلام .
    إذاً فقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تدون السنة تدويناً كاملاً كما دون القرآن .



    ثم
    جاء عهد الخلفاء الراشدين ، فلم يدونوا الحديث في الصحف كراهة أن يتخذها
    الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن ، وأحجموا عن كتابة السنة وتدوينها مدة
    خلافتهم ، حتى إن عمر رضي الله عنه فكر في أول الأمر في جمع السنة فاستفتى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك فأشاروا عليه بأن يكتبها ، فطفق عمر
    يستخير الله فيها شهراً ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال : " إني كنت
    أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً ، فأكبوا
    عليها وتركوا كتاب الله ، وإني- والله - لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً " ،
    وكان هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس
    في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في
    الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت ووزعت على الأمصار وتناولها
    الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم
    ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ،
    ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ،
    وقد تتابع الخلفاء على سنة عمر رضي الله عنه ، فلم يعرف عنهم أنهم دونوا
    السنن أو أمروا الناس بذلك .



    وهكذا انقضى عصر الصحابة ولم يُدَوَّن من السنة إلا القليل ، حتى جاء الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فأمر بجمع الحديث لدواع اقتضت ذلك ، بعد حفظ الأمة لكتاب ربها ، وأمنها عليه أن يشتبه بغيره من السنن .



    اسلام ويب

     تدوين السنة النبوية 1/2 Untitled-1



    3d max
    3d max
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 24/11/2011

    الجنسية : فلسطيني

    عدد المشاركات : 912

    مكسب العضو : 6024

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     تدوين السنة النبوية 1/2 Empty رد: تدوين السنة النبوية 1/2

    مُساهمة من طرف 3d max 28/11/2011, 07:50

    مشكووور

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 08:23