كل نشاط بشري يطمح صاحبه أن يحقق فيه نجاحاً باهراً، لأنّ النجاح في العمل مطلب هام في كل مناحي الحياة ومفاصلها وعروقها ودمائها.
فالإنسان الفرد يسعى ـ في عمله ـ بجد وثبات وعزيمة، وتحسين وتطوير كي يحقق ذاته، وينجز ما يكلف به على أحسن صورة وأنبل محتوى.
والأسرة تنشط ـ كخلية نحل ـ يتسابق أفرادها لبناء حياة مثلى تتوافر فيها كل مقاييس النجاح.
والمجتمع يتحرك بكل فئاته ومكوناته، من القمة إلى السفح فإلى القاعدة ـ لينشيء قواعد النجاح، ويحدد صفات التفوق التي بها يؤكد ذاته وشخصيته.
والإنسان الناجح جدير أن ينال حظوات في جميع مجالات الحياة، ويبذل الآخرون جهداً لإقناع الإنسان الناجح ليعمل في صفوفهم، وقبل أن أدخل في تفاصيل الموضوع أود أن أحدد بعضاً من ملامح وسمات الإنسان الناجح، ونستطيع أن نضع لكل سمة علامة صامتة، فإذا بلغت الدرجة أكثر من ثمانين بالمئة حينئذ نقول: إنّ صاحب الدرجة ناجح في حياته.
إنّ قواعد النجاح تتمثل بعدة صفات، أهمها:
1ـ الإخلاص في العمل؛ لأنه ينتج الإتقان والرغبة في التطوير والتحسين.
2ـ الثقة بالنفس، فالعامل الذي لا يثق بنفسه، ويتهم قدراته العقلية والجسدية، لا يستطيع أن ينجح في حياته، إذ تراه متردداً، خائفاً، مدبراً غير مقبل.
3ـ التفاؤل: هذه الصفة تجعل الفرد الناجح يتطلع إلى المستقبل، ولا يلتفت إلى الوراء، لكنه يغير ويبدل في فعالياته ونشاطه، وكله أمل أن يصل إلى النجاح والوضع الأفضل.
4ـ البعد عن الغرور بالنفس، فهذه الصفة لا تسمح لصاحبها لأن يجدد أعماله، فيسقط منها ما لا ينفع، ويستبقي عنده ما يفيد، وهي تخلق في النفس لوناً من الكبر، والإعجاب بالنفس، إلى درجة لا تتحمل النقد الهادف المثمر، لذلك تجد صاحب هذه الصفة منغلقاً منكمشاً ضيق الأفق.
5ـ عدم الغلو في اتخاذ المواقف، والتمسك ببعض الصفات، وفي رأيي أن الشطط في تنفيذ الأعمال يؤدي إلى ضعف الجودة، والشعور بالتفوق الفارغ من أي روح إيجابية، والنجاح يحتاج إلى روح عالية ليفترش صدر نفسية العامل الناجح.
6ـ عدم الإهمال، وهذه الصفة تجعل حاجزاً سميكاً بين شداة الفوز وطالبي حياة الدعة التي توفرها سواعد أناس آخرين.
7ـ ومن أهم عوامل النجاح حب العامل لمهنته والتعاون مع أربابها ليؤثر بهم ويتأثر.
8ـ ومن عوامل النجاح ألا يقتنع العامل بمعلوماته ومستوياته، بل عليه أن يفتش عمن يأخذ بيده إلى التقدم والتفرد.
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
ويقول آخر:
شباب قنع لا خير فيهم وبورك بالشباب الطامحين
9ـ قبول النقد من الآخر، الذي به يعرف المرء نفسه، ورحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي.
10ـ مراجعة مراحل تنفيذ العمل والاستفادة من ملحوظات الآخرين والتخلص من القيود التي تحول بين العامل ومن بيده الخبرة والعلم.
11ـ حب العدل والنظر إلى الآخرين بإنصاف، وينبغي أن تكون المسافة بين العامل والناس متساوية من جميع الاتجاهات.
12ـ من عوامل النجاح العطاء وحب بذل الخير إلى الناس كافة.
13ـ لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فالتأجيل والتسويف آفة من آفات تنخر قواعد النجاح، وتأتي عليها.
14ـ البحث عن الحل خير من التفاني في التوصيف والتنظير.
15ـ لا تتهيب بل ابدأ، ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.
16ـ لا تتباك على الماضي، ولا تنعزل، بل اغرس شجرة، واسقها، وتعهدها بالرعاية، فإن لم تأكل منها، فسيأكل غيرك.
17ـ ابتعد عن الجدل واحرص على الصمت، وابذل جهدك ولا تبالغ فتسأم وتمل.
18ـ آمن بأنّ الأجل والرزق مقدوران فلا الجشع يغني، ولا القعود يثري.
19ـ الخوف من الله وإرادة الخير للبشر، وحب الحياة، والتزود منها للأخرى.
20ـ راقب الله في عملك ولا تراقب عملك في الله.
21ـ أحب للآخرين ما تحبه لنفسك.
22ـ اتهم نفسك بغير سرف ولا ظلم، فليس من العدل والنجاح أن تكون نفسك غرضاً يرمى.
تلك هي قواعد النجاح، وهي مقومات السعادة، وأن الأخذ منها أو من غيرها يعتمد على فقه الموازنات والأولويات وسرعة التنفيذ، والتمسك بها، كما يعتمد على فطنة العامل لإسقاطها على الواقع.
الاخلاص
التفاؤل
الثقة
مراجعة
النقد
العطاء
الإتقان
==========
مما راق لي
فالإنسان الفرد يسعى ـ في عمله ـ بجد وثبات وعزيمة، وتحسين وتطوير كي يحقق ذاته، وينجز ما يكلف به على أحسن صورة وأنبل محتوى.
والأسرة تنشط ـ كخلية نحل ـ يتسابق أفرادها لبناء حياة مثلى تتوافر فيها كل مقاييس النجاح.
والمجتمع يتحرك بكل فئاته ومكوناته، من القمة إلى السفح فإلى القاعدة ـ لينشيء قواعد النجاح، ويحدد صفات التفوق التي بها يؤكد ذاته وشخصيته.
والإنسان الناجح جدير أن ينال حظوات في جميع مجالات الحياة، ويبذل الآخرون جهداً لإقناع الإنسان الناجح ليعمل في صفوفهم، وقبل أن أدخل في تفاصيل الموضوع أود أن أحدد بعضاً من ملامح وسمات الإنسان الناجح، ونستطيع أن نضع لكل سمة علامة صامتة، فإذا بلغت الدرجة أكثر من ثمانين بالمئة حينئذ نقول: إنّ صاحب الدرجة ناجح في حياته.
إنّ قواعد النجاح تتمثل بعدة صفات، أهمها:
1ـ الإخلاص في العمل؛ لأنه ينتج الإتقان والرغبة في التطوير والتحسين.
2ـ الثقة بالنفس، فالعامل الذي لا يثق بنفسه، ويتهم قدراته العقلية والجسدية، لا يستطيع أن ينجح في حياته، إذ تراه متردداً، خائفاً، مدبراً غير مقبل.
3ـ التفاؤل: هذه الصفة تجعل الفرد الناجح يتطلع إلى المستقبل، ولا يلتفت إلى الوراء، لكنه يغير ويبدل في فعالياته ونشاطه، وكله أمل أن يصل إلى النجاح والوضع الأفضل.
4ـ البعد عن الغرور بالنفس، فهذه الصفة لا تسمح لصاحبها لأن يجدد أعماله، فيسقط منها ما لا ينفع، ويستبقي عنده ما يفيد، وهي تخلق في النفس لوناً من الكبر، والإعجاب بالنفس، إلى درجة لا تتحمل النقد الهادف المثمر، لذلك تجد صاحب هذه الصفة منغلقاً منكمشاً ضيق الأفق.
5ـ عدم الغلو في اتخاذ المواقف، والتمسك ببعض الصفات، وفي رأيي أن الشطط في تنفيذ الأعمال يؤدي إلى ضعف الجودة، والشعور بالتفوق الفارغ من أي روح إيجابية، والنجاح يحتاج إلى روح عالية ليفترش صدر نفسية العامل الناجح.
6ـ عدم الإهمال، وهذه الصفة تجعل حاجزاً سميكاً بين شداة الفوز وطالبي حياة الدعة التي توفرها سواعد أناس آخرين.
7ـ ومن أهم عوامل النجاح حب العامل لمهنته والتعاون مع أربابها ليؤثر بهم ويتأثر.
8ـ ومن عوامل النجاح ألا يقتنع العامل بمعلوماته ومستوياته، بل عليه أن يفتش عمن يأخذ بيده إلى التقدم والتفرد.
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
ويقول آخر:
شباب قنع لا خير فيهم وبورك بالشباب الطامحين
9ـ قبول النقد من الآخر، الذي به يعرف المرء نفسه، ورحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي.
10ـ مراجعة مراحل تنفيذ العمل والاستفادة من ملحوظات الآخرين والتخلص من القيود التي تحول بين العامل ومن بيده الخبرة والعلم.
11ـ حب العدل والنظر إلى الآخرين بإنصاف، وينبغي أن تكون المسافة بين العامل والناس متساوية من جميع الاتجاهات.
12ـ من عوامل النجاح العطاء وحب بذل الخير إلى الناس كافة.
13ـ لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فالتأجيل والتسويف آفة من آفات تنخر قواعد النجاح، وتأتي عليها.
14ـ البحث عن الحل خير من التفاني في التوصيف والتنظير.
15ـ لا تتهيب بل ابدأ، ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.
16ـ لا تتباك على الماضي، ولا تنعزل، بل اغرس شجرة، واسقها، وتعهدها بالرعاية، فإن لم تأكل منها، فسيأكل غيرك.
17ـ ابتعد عن الجدل واحرص على الصمت، وابذل جهدك ولا تبالغ فتسأم وتمل.
18ـ آمن بأنّ الأجل والرزق مقدوران فلا الجشع يغني، ولا القعود يثري.
19ـ الخوف من الله وإرادة الخير للبشر، وحب الحياة، والتزود منها للأخرى.
20ـ راقب الله في عملك ولا تراقب عملك في الله.
21ـ أحب للآخرين ما تحبه لنفسك.
22ـ اتهم نفسك بغير سرف ولا ظلم، فليس من العدل والنجاح أن تكون نفسك غرضاً يرمى.
تلك هي قواعد النجاح، وهي مقومات السعادة، وأن الأخذ منها أو من غيرها يعتمد على فقه الموازنات والأولويات وسرعة التنفيذ، والتمسك بها، كما يعتمد على فطنة العامل لإسقاطها على الواقع.
الاخلاص
التفاؤل
الثقة
مراجعة
النقد
العطاء
الإتقان
==========
مما راق لي