اخى القارئ..هل
تعتقد ان الشعب الفلسطينى سيموت..وهل تعتقد ان الامه الاسلاميه سيصيبها
الهوان.. وهل تعتقد ان الظلم سيستمر..كل
تلك الاسئله
..وغيرها.. تنتظر الاجابه اللازمة لها ..فلك هذه القصه اخى
القارئ
..فقد كان هناك طفلا يجلس بجانب والده ولم يتجاوز عمره السنوات
الخمس،
يتابع ما تنقله الفضائيات من أحداث غزة، وفجأة خرج رجل من تحت بيت
مهدم
يحمل بين يديه طفلا لا يتجاوز عمره العام الواحد ..وقد لطخت ملابسه
البيضاء
بالدم، فسأل الطفل أباه: يا أبي هل سقط البيت على هذا الأرنب
الميت..؟
ولم يرد الأب على سؤال طفله، فأعاد الطفل السؤال.... ولكن كانت
هذه
المرة عيناه على أبيه الصامت، فأمسك الطفل بذقن أبيه وحرك وجهه باتجاهه
فالتفت الأب قسرا وعيناه تذرفان دمعا، مسح الطفل الدمعة متسائلا: لماذا
تبك
يا أبي...؟ ولماذا لم تجبني على سؤالي: هل مات الأرنب لأن البيت تهدم
عليه..؟
ومن هدم البيت عليه يا أبي..؟ رد الأب بصوت متحشرج ودموع غزيرة:
إنه
ليس أرنبا يا حبيبي ..ولكنه طفل فلسطيني مات تحت أنقاض البيت الذي تهدم
عليه وعلى عائلته، ولكن.. من هدم البيت عليهم يا أبي..؟ قال: هدمه اليهود،
فرد الطفل بصوت عال ونبرة قوية.. حين أكبر سأقتل هؤلاء اليهود.. وعانق
أباه
محاولا أن يخفف عنه معاناته، : ترى اخى القارئ ..الا تعتقد ان هذه
الاسئله
وغيرها ألم يطرحوها الأطفال الفلسطينيون على آبائهم على مدى ستين
عاما
..أسئلة على شاكلة سؤال هذا الطفل..؟ ألم يسأل أحدهم أباه: من قتل جدي
وجدتي..؟ لماذا نعيش في هذا المخيم..؟ ولماذا نعيش طوال هذه السنوات في
خيمة
وليس في بيت كما يعيش بقية الناس..؟ ولماذا يحرم علينا أن نعالج أمي
المريضة
في مستشفى.. كما يعالج بقية الناس..؟ ولماذا نعيش على ضوء الشموع
وليس
على مصابيح الكهرباء مثل ما نراه في المغتصبات الصهيونية المقابلة
لنا..؟
ولماذا ما زلنا نرى في أحيائنا من يوصل أنابيب الغاز للبيوت بعربات
تجرها
الحمير وليس بسيارات كبقية الناس..؟ ولماذا نعيش كلنا في خيمة
واحدة..؟
ولماذا قطعت المياه عنا ولم تقطع عن سكان المغتصبات الذين يغسلون
بها
سياراتهم في حين لا نجد نحن ما نشربه..؟ ولماذا.. نحرم حتى من رغيف
الخبز..؟
وجواب كل الآباء الذين يسألهم أبناؤهم مثل هذه الأسئلة: نحن نعاني
كل
هذا لأن اليهود احتلوا أرضنا وحاصرونا، والسؤال المهم اخى القارئ: هل
يمكن
لأمة عانت ولا تزال تعاني وعلى مدى ستين عاما كل صور الظلم والبؤس..
إلا
أن يخرج من بيوتها ومخيماتها أجيالا تلو أجيال تحرص على استعادة
الكرامة..؟
وهل يمكن لأجيال تتابع حركة أصابع أبائهم صباح مساء، وهم
يدلونهم من
وراء الحدود على بيوتهم ومزارعهم التي سلبت منهم والتي يعيش بها
الصهاينة ويتمتعون بخيراتها وعلى مرأى منهم ومسمع إلا أن تملأ صدورهم
بالمرارة
والشعور بالظلم..؟ لاشك أن مثل هذه الصور ستملأ النفوس بالكره
والمرارة،
ولأن الدوران حول صور المأساة أمر يحبط العزيمة، فلا بد من ذكر
صور
أخرى يقوم بها شباب لم تتجاوز أعمارهم التاسعة عشرة، وهي تظهر رفضا
لهذا
الظلم ودفاعا عن المظلومين من أبناء هذه الأمة بطريقة أخرى، طريقة
فاعلة
وليست انفعالية، طريقة تؤكد أن شباب الأمة سيبقون حتى قيام الساعة هم
الأمل الذي تتعلق به العيون والأفئدة، وسيبقون كنزا للمفاجآت السارة، يقول
أحد الشباب أنه شعر باكتئاب شديد مما رأته عيناه من هول الجرائم المرتكبة
في غزة فقرر هو ومجموعة من أصحابه أن يستخدموا موقع Face book
لنشر صور الأطفال
والنساء والبيوت المهدمة، وأنهم صاروا يستخدمون شبكة
الإنترنت للوصول
إلى أكبر عدد من شباب العالم الغربي لإيصال رسائل لهم
باللغات
الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية، إضافة إلى صور
المجازر
التي ترتكب من منطلق أن المعركة مع هذا العدو معركة إعلامية
بالدرجة
الأولى، وأن العمل على تغيير موقف الناس من قضايا الأمة يحتاج إلى
الصورة
التي باتت من أكثر الوسائل تأثيرا في الناس، وأعتقد جازما أن الأيام
القادمه لاتزال حبلى بالمفاجأت ..والتى حتما ستدلل على ان هذه الامه لن
تموت
.. وستبقى رمزا للصمود..طالما ان فى هذه الامه اناسا / وهبوا انفسهم
لخدمة
قضيتهم ..مهما واجهوا من صعاب..
تعتقد ان الشعب الفلسطينى سيموت..وهل تعتقد ان الامه الاسلاميه سيصيبها
الهوان.. وهل تعتقد ان الظلم سيستمر..كل
تلك الاسئله
..وغيرها.. تنتظر الاجابه اللازمة لها ..فلك هذه القصه اخى
القارئ
..فقد كان هناك طفلا يجلس بجانب والده ولم يتجاوز عمره السنوات
الخمس،
يتابع ما تنقله الفضائيات من أحداث غزة، وفجأة خرج رجل من تحت بيت
مهدم
يحمل بين يديه طفلا لا يتجاوز عمره العام الواحد ..وقد لطخت ملابسه
البيضاء
بالدم، فسأل الطفل أباه: يا أبي هل سقط البيت على هذا الأرنب
الميت..؟
ولم يرد الأب على سؤال طفله، فأعاد الطفل السؤال.... ولكن كانت
هذه
المرة عيناه على أبيه الصامت، فأمسك الطفل بذقن أبيه وحرك وجهه باتجاهه
فالتفت الأب قسرا وعيناه تذرفان دمعا، مسح الطفل الدمعة متسائلا: لماذا
تبك
يا أبي...؟ ولماذا لم تجبني على سؤالي: هل مات الأرنب لأن البيت تهدم
عليه..؟
ومن هدم البيت عليه يا أبي..؟ رد الأب بصوت متحشرج ودموع غزيرة:
إنه
ليس أرنبا يا حبيبي ..ولكنه طفل فلسطيني مات تحت أنقاض البيت الذي تهدم
عليه وعلى عائلته، ولكن.. من هدم البيت عليهم يا أبي..؟ قال: هدمه اليهود،
فرد الطفل بصوت عال ونبرة قوية.. حين أكبر سأقتل هؤلاء اليهود.. وعانق
أباه
محاولا أن يخفف عنه معاناته، : ترى اخى القارئ ..الا تعتقد ان هذه
الاسئله
وغيرها ألم يطرحوها الأطفال الفلسطينيون على آبائهم على مدى ستين
عاما
..أسئلة على شاكلة سؤال هذا الطفل..؟ ألم يسأل أحدهم أباه: من قتل جدي
وجدتي..؟ لماذا نعيش في هذا المخيم..؟ ولماذا نعيش طوال هذه السنوات في
خيمة
وليس في بيت كما يعيش بقية الناس..؟ ولماذا يحرم علينا أن نعالج أمي
المريضة
في مستشفى.. كما يعالج بقية الناس..؟ ولماذا نعيش على ضوء الشموع
وليس
على مصابيح الكهرباء مثل ما نراه في المغتصبات الصهيونية المقابلة
لنا..؟
ولماذا ما زلنا نرى في أحيائنا من يوصل أنابيب الغاز للبيوت بعربات
تجرها
الحمير وليس بسيارات كبقية الناس..؟ ولماذا نعيش كلنا في خيمة
واحدة..؟
ولماذا قطعت المياه عنا ولم تقطع عن سكان المغتصبات الذين يغسلون
بها
سياراتهم في حين لا نجد نحن ما نشربه..؟ ولماذا.. نحرم حتى من رغيف
الخبز..؟
وجواب كل الآباء الذين يسألهم أبناؤهم مثل هذه الأسئلة: نحن نعاني
كل
هذا لأن اليهود احتلوا أرضنا وحاصرونا، والسؤال المهم اخى القارئ: هل
يمكن
لأمة عانت ولا تزال تعاني وعلى مدى ستين عاما كل صور الظلم والبؤس..
إلا
أن يخرج من بيوتها ومخيماتها أجيالا تلو أجيال تحرص على استعادة
الكرامة..؟
وهل يمكن لأجيال تتابع حركة أصابع أبائهم صباح مساء، وهم
يدلونهم من
وراء الحدود على بيوتهم ومزارعهم التي سلبت منهم والتي يعيش بها
الصهاينة ويتمتعون بخيراتها وعلى مرأى منهم ومسمع إلا أن تملأ صدورهم
بالمرارة
والشعور بالظلم..؟ لاشك أن مثل هذه الصور ستملأ النفوس بالكره
والمرارة،
ولأن الدوران حول صور المأساة أمر يحبط العزيمة، فلا بد من ذكر
صور
أخرى يقوم بها شباب لم تتجاوز أعمارهم التاسعة عشرة، وهي تظهر رفضا
لهذا
الظلم ودفاعا عن المظلومين من أبناء هذه الأمة بطريقة أخرى، طريقة
فاعلة
وليست انفعالية، طريقة تؤكد أن شباب الأمة سيبقون حتى قيام الساعة هم
الأمل الذي تتعلق به العيون والأفئدة، وسيبقون كنزا للمفاجآت السارة، يقول
أحد الشباب أنه شعر باكتئاب شديد مما رأته عيناه من هول الجرائم المرتكبة
في غزة فقرر هو ومجموعة من أصحابه أن يستخدموا موقع Face book
لنشر صور الأطفال
والنساء والبيوت المهدمة، وأنهم صاروا يستخدمون شبكة
الإنترنت للوصول
إلى أكبر عدد من شباب العالم الغربي لإيصال رسائل لهم
باللغات
الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية، إضافة إلى صور
المجازر
التي ترتكب من منطلق أن المعركة مع هذا العدو معركة إعلامية
بالدرجة
الأولى، وأن العمل على تغيير موقف الناس من قضايا الأمة يحتاج إلى
الصورة
التي باتت من أكثر الوسائل تأثيرا في الناس، وأعتقد جازما أن الأيام
القادمه لاتزال حبلى بالمفاجأت ..والتى حتما ستدلل على ان هذه الامه لن
تموت
.. وستبقى رمزا للصمود..طالما ان فى هذه الامه اناسا / وهبوا انفسهم
لخدمة
قضيتهم ..مهما واجهوا من صعاب..