درر وفوائد وفرائد (1)
قصاصات هنا وهناك...صنعن معا بحرا متلاطم الأمواج من حولي ..
مياهه الحبر... أزرق ..أسود ..أحمر ...أحجاره رصاص القلم؟؟
لآلئ ودرر ثمينات ..في محارات بيضاء...
من كل قصاصة درة ..بل اثنتين ...وقد لا نجد فيها شيئا !!!
قصاصات قصيرة ...طويلة ...ممتعة ...ملولة
قصاصات ...
لن نطيل في المقدمات ..!!!
(1)
طريقتان ..تنصح بهما الخلق...
علمتَ أن كلاهما قد تأتي بثمار...
إحداهما تكسر بها أخاك...والأخرى تكسبه بود!!
فأيهما تختار؟؟!!
(2)
هممت بالاعتذار
فحال بيني وبينه الكبر
ولولا الاستغفار
لبقى في القلب العجب والبطر!!
(3)
أقسمتُ يوما بعد القنوط أنني..
إن وفقت لطريق الحق لا أقنط الـخلق!
فالخالق الكريم هو الرحمن ذو المنن
فهل ياترى وفيتُ ذا القسم؟
(4)
الحمد لله الذي علمنا كيف نستغفره فيغفر
وكيف نتضرع إليه فيقبل
وكيف نستعيذ به فيعيذ
وكيف نتسجير به فيجير
اللهم أوقع الظالمين في الظالمين وأخرج المسلمين من بين أيديهم سالمين.
(5)
جعل الله الليل سكنا والنهار معاشا..
فإن أبيت إلا السهر فكن من الذين قال الله فيهم : "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا"
(6)
أقسمنا ألا نعمل عملا إلا بتوقيف من كتاب وسنة..
ثم تكاسلنا عن تعلم سنن الكتاب والسنة !!
فلا علم ولا عمل ولذا نصب لنا الشيطان فخ الجدل!
(7)
قلتُ إنــ(هم) مخطئون عصاة!
قيل عن (نحن) تحدثي!!
فأبدلتها بــ: إنــ (نا) مذنبون وأهل جور وطفقتُ أتنقص منــ(نا) واحتقر(نا) وأبكي على تقصير(نا)؟؟
ولو أنصفتُ صدقا لما رأيتُ حقا إلا عيبــ(ي) وتقصير(ي) وآفات نفسـ(ي)
(Cool
يسير على الناس حسن الخُلقِ
ومن يسره ضل عنه أكثر الخَلقِ
فلو خفض أحدنا ثم جال بالبصرِ
لرآه ماكثا في أجمل الحُللِ
في بسمة وخفض جناح
في كلمة حسنى وفي جبر خاطر الأهلِ
وترك العلو وحظوظ نفس
وإن الماء لا يجتمع إلا في أخفض الأرض!
ومداره على التواضع لكنما
به يبلغ المرء ذورة المجد!!
اللهم بصرنا بعيوبنا في عافية وحسن أخلاقنا وقنا شر أنفسنا.
(9)
يسير عليّ أن أضربه كما ضربني
وأن أسبه كما شتمني
وأن أشكوه كما شكاني
وأن أرد له الصاع اثنتين
وأن أدعو عليه بالويل والثبور وعظائم الأمور
وألا أسامح في حقوقي عنده
ولكن يصعب على النفس أن تسامح وتعفو وتصفح بـــلا ضغينة .... فليس لها في ذلك حظ عاجل..بل هو آجل:" فمن عفا وأصلح فأجره على الله"
والنفس تأبى الصبر
(10)
نصحتني وكنت أجهلها فجهلت عليها!!
فلما صارت صديقتي تأثمت، وطلبت العفو والصفح وتقبلت منها النصح!!
تراه من أمراض القلوب؟؟
(11)
إذا كنتَ ذا نفس سوية وعلمتَ أنها بالحياء مرضية
واتبعتَ الشرع لا الهوى ونزعتَ عنك الجوى والبِلا
فعند ذلك عندهــا إليكَ تلك القاعــدة
ما يستحي المرء من إعلانه لا ينبغي الإقدام في إتيانه
(12)
عفوا
قد يخالف قولي فعلي أحيانا ...أو كثيرا
فلا تتعجب فإنما أنا بشر
ولكن عليك بالمناصحة بالحكمة والموعظة الحسنة ...لوجه الله
(13)
في البداية، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!!
فإذا
رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا
حلوى لذيذة بإذن الله.
وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين...فما على الرسول إلا البلاغ المبين!
(14)
نستطيع أن نتحدث في مسألة أو اثنتين* مثلما يتحدث الشيخ ابن العثيمين والشيخ الألباني! وربما مثل ابن القيم أو ابن تيمية!!
ولكننا لا نستطيع أن نتحدث في كل مسألة مثلما يتحدث هؤلاء الأكابر!!
وهذا هو الفرق بين طالب العلم والعالم ..
-------------
* فرض جدلي أو من باب التوسعة!
(15)
الشباب جواد قوي جامح
والعقل سرج
والحكمة لجام
ولكن الخبرة والشيب فارس لا يشق له غبار!!
(16)
قديما:
إنه صحيح الفكر والاعتقاد
لأنه متبع للسنة مقتف للإثر، لا يقدم بين يدي الله ورسوله..
ولو خالفني فيما يسوغ فيه الاجتهاد، وفيما استفرغ فيه الوسع ولو أخطأ!
حديثا:
إنه صحيح الفكر والاعتقاد
لأنه يوافقني في اختياراتـــي وفيما يسوغ فيه الاختلاف!
(17)
" إنه دائم الخلاف والاختلاف معي، ولكنه دائما يتمنى لي الخير بل ويسعى لي فيه!!"
كذا قال عن عدوه اللدود!!
لماذا لا نكون كلنا كذلك؟
تفقد قلبك
(18)
أعلم أنني أعلم العلماء وأحكم الحكماء وأبرع أهل الأرض وأكثرهم ذكاء وحنكة وخبرة......الخ
ولكن هل يغني هذا عني من الله شيئا؟؟!!
(19)
إذا أتتكَ نصيحة سديدة من فم غليظ ...فاعمل بها وتغافل عن غلظته!!
فإن يكُ صاحبها حاسدا.....فعملك بها كيد له وذاك يكفيه!
وإن يكُ محبا.....فلومك له يؤذيه. فقد أراد صالحك!
وإن يكُ معذورا ....فلا حاجة لك في جُرحه باللوم والتقريع!!
وإن يكن بحاجة لنصح بـأن يترفق ...فليس هذا موضعها لشبهة انتصارك لنفسك!
وإن تكُ مخطئا في نعتك نصحه بالغلظة...فقد تركتَ طرقَ باب جدلٍ لو فتح عليك فأنت الملوم!!
(20)
قبل أن نطلب العلم كنا نفتي بلا علم!!
فلما خُيّرنا، وجدنا أن الكف عن الفتيا أصعب من طلب العلم...فطلبناه.
ولما طلبنا العلم تيقنا أن الكف عن الفتيا أيسر من الطلب!!
فكففنا عن الفتيا وشققنا طريق الطلب عادة وإدمانا.
ولكن لا يخلو اللسان من زلقٍ!!
(21)
مدارة الصديق لك -إذ ينصحك- إهانة
لقد ظن أنك لن تحتمل نصحه وهو عليك شفوق ولك محب.
لكن...أخشى أن فرط تحسسك وغضبك لنفسك هو ما دفعه لذلك!
(22)
ينبغي علينا إذا أحببنا ألا نصل بمحبتنا إلى درجة تجعلنا إذا غضبنا...أبغضنا!
ولن نجد هذا الشعور المتوازن إلا في الحب في الله.
(23)
إنني ذكي جدا...
لهذا لا أتراجع عن رأيي وأعلم أن فهمي فقط هو الصواب
فعرفتُ أن هذا الذكاء لم يكن بالقدر الكافي الذي يبصرني بآفات نفسي!! فهو وبالٌ على صاحبه.
(24)
أقصر طريق لكي يبغضك الناس:
افترض أنهم جميعا حمقى مجادلون أغبياء كسالى وقحون...وصفات أخرى
ثم ألقِ فائدتك التي ليس لها مثيل على ((عجالة ...(( وأغلق عليهم باب ))الجدل!! ((
قصاصات هنا وهناك...صنعن معا بحرا متلاطم الأمواج من حولي ..
مياهه الحبر... أزرق ..أسود ..أحمر ...أحجاره رصاص القلم؟؟
لآلئ ودرر ثمينات ..في محارات بيضاء...
من كل قصاصة درة ..بل اثنتين ...وقد لا نجد فيها شيئا !!!
قصاصات قصيرة ...طويلة ...ممتعة ...ملولة
قصاصات ...
لن نطيل في المقدمات ..!!!
(1)
طريقتان ..تنصح بهما الخلق...
علمتَ أن كلاهما قد تأتي بثمار...
إحداهما تكسر بها أخاك...والأخرى تكسبه بود!!
فأيهما تختار؟؟!!
(2)
هممت بالاعتذار
فحال بيني وبينه الكبر
ولولا الاستغفار
لبقى في القلب العجب والبطر!!
(3)
أقسمتُ يوما بعد القنوط أنني..
إن وفقت لطريق الحق لا أقنط الـخلق!
فالخالق الكريم هو الرحمن ذو المنن
فهل ياترى وفيتُ ذا القسم؟
(4)
الحمد لله الذي علمنا كيف نستغفره فيغفر
وكيف نتضرع إليه فيقبل
وكيف نستعيذ به فيعيذ
وكيف نتسجير به فيجير
اللهم أوقع الظالمين في الظالمين وأخرج المسلمين من بين أيديهم سالمين.
(5)
جعل الله الليل سكنا والنهار معاشا..
فإن أبيت إلا السهر فكن من الذين قال الله فيهم : "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا"
(6)
أقسمنا ألا نعمل عملا إلا بتوقيف من كتاب وسنة..
ثم تكاسلنا عن تعلم سنن الكتاب والسنة !!
فلا علم ولا عمل ولذا نصب لنا الشيطان فخ الجدل!
(7)
قلتُ إنــ(هم) مخطئون عصاة!
قيل عن (نحن) تحدثي!!
فأبدلتها بــ: إنــ (نا) مذنبون وأهل جور وطفقتُ أتنقص منــ(نا) واحتقر(نا) وأبكي على تقصير(نا)؟؟
ولو أنصفتُ صدقا لما رأيتُ حقا إلا عيبــ(ي) وتقصير(ي) وآفات نفسـ(ي)
(Cool
يسير على الناس حسن الخُلقِ
ومن يسره ضل عنه أكثر الخَلقِ
فلو خفض أحدنا ثم جال بالبصرِ
لرآه ماكثا في أجمل الحُللِ
في بسمة وخفض جناح
في كلمة حسنى وفي جبر خاطر الأهلِ
وترك العلو وحظوظ نفس
وإن الماء لا يجتمع إلا في أخفض الأرض!
ومداره على التواضع لكنما
به يبلغ المرء ذورة المجد!!
اللهم بصرنا بعيوبنا في عافية وحسن أخلاقنا وقنا شر أنفسنا.
(9)
يسير عليّ أن أضربه كما ضربني
وأن أسبه كما شتمني
وأن أشكوه كما شكاني
وأن أرد له الصاع اثنتين
وأن أدعو عليه بالويل والثبور وعظائم الأمور
وألا أسامح في حقوقي عنده
ولكن يصعب على النفس أن تسامح وتعفو وتصفح بـــلا ضغينة .... فليس لها في ذلك حظ عاجل..بل هو آجل:" فمن عفا وأصلح فأجره على الله"
والنفس تأبى الصبر
(10)
نصحتني وكنت أجهلها فجهلت عليها!!
فلما صارت صديقتي تأثمت، وطلبت العفو والصفح وتقبلت منها النصح!!
تراه من أمراض القلوب؟؟
(11)
إذا كنتَ ذا نفس سوية وعلمتَ أنها بالحياء مرضية
واتبعتَ الشرع لا الهوى ونزعتَ عنك الجوى والبِلا
فعند ذلك عندهــا إليكَ تلك القاعــدة
ما يستحي المرء من إعلانه لا ينبغي الإقدام في إتيانه
(12)
عفوا
قد يخالف قولي فعلي أحيانا ...أو كثيرا
فلا تتعجب فإنما أنا بشر
ولكن عليك بالمناصحة بالحكمة والموعظة الحسنة ...لوجه الله
(13)
في البداية، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!!
فإذا
رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا
حلوى لذيذة بإذن الله.
وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين...فما على الرسول إلا البلاغ المبين!
(14)
نستطيع أن نتحدث في مسألة أو اثنتين* مثلما يتحدث الشيخ ابن العثيمين والشيخ الألباني! وربما مثل ابن القيم أو ابن تيمية!!
ولكننا لا نستطيع أن نتحدث في كل مسألة مثلما يتحدث هؤلاء الأكابر!!
وهذا هو الفرق بين طالب العلم والعالم ..
-------------
* فرض جدلي أو من باب التوسعة!
(15)
الشباب جواد قوي جامح
والعقل سرج
والحكمة لجام
ولكن الخبرة والشيب فارس لا يشق له غبار!!
(16)
قديما:
إنه صحيح الفكر والاعتقاد
لأنه متبع للسنة مقتف للإثر، لا يقدم بين يدي الله ورسوله..
ولو خالفني فيما يسوغ فيه الاجتهاد، وفيما استفرغ فيه الوسع ولو أخطأ!
حديثا:
إنه صحيح الفكر والاعتقاد
لأنه يوافقني في اختياراتـــي وفيما يسوغ فيه الاختلاف!
(17)
" إنه دائم الخلاف والاختلاف معي، ولكنه دائما يتمنى لي الخير بل ويسعى لي فيه!!"
كذا قال عن عدوه اللدود!!
لماذا لا نكون كلنا كذلك؟
تفقد قلبك
(18)
أعلم أنني أعلم العلماء وأحكم الحكماء وأبرع أهل الأرض وأكثرهم ذكاء وحنكة وخبرة......الخ
ولكن هل يغني هذا عني من الله شيئا؟؟!!
(19)
إذا أتتكَ نصيحة سديدة من فم غليظ ...فاعمل بها وتغافل عن غلظته!!
فإن يكُ صاحبها حاسدا.....فعملك بها كيد له وذاك يكفيه!
وإن يكُ محبا.....فلومك له يؤذيه. فقد أراد صالحك!
وإن يكُ معذورا ....فلا حاجة لك في جُرحه باللوم والتقريع!!
وإن يكن بحاجة لنصح بـأن يترفق ...فليس هذا موضعها لشبهة انتصارك لنفسك!
وإن تكُ مخطئا في نعتك نصحه بالغلظة...فقد تركتَ طرقَ باب جدلٍ لو فتح عليك فأنت الملوم!!
(20)
قبل أن نطلب العلم كنا نفتي بلا علم!!
فلما خُيّرنا، وجدنا أن الكف عن الفتيا أصعب من طلب العلم...فطلبناه.
ولما طلبنا العلم تيقنا أن الكف عن الفتيا أيسر من الطلب!!
فكففنا عن الفتيا وشققنا طريق الطلب عادة وإدمانا.
ولكن لا يخلو اللسان من زلقٍ!!
(21)
مدارة الصديق لك -إذ ينصحك- إهانة
لقد ظن أنك لن تحتمل نصحه وهو عليك شفوق ولك محب.
لكن...أخشى أن فرط تحسسك وغضبك لنفسك هو ما دفعه لذلك!
(22)
ينبغي علينا إذا أحببنا ألا نصل بمحبتنا إلى درجة تجعلنا إذا غضبنا...أبغضنا!
ولن نجد هذا الشعور المتوازن إلا في الحب في الله.
(23)
إنني ذكي جدا...
لهذا لا أتراجع عن رأيي وأعلم أن فهمي فقط هو الصواب
فعرفتُ أن هذا الذكاء لم يكن بالقدر الكافي الذي يبصرني بآفات نفسي!! فهو وبالٌ على صاحبه.
(24)
أقصر طريق لكي يبغضك الناس:
افترض أنهم جميعا حمقى مجادلون أغبياء كسالى وقحون...وصفات أخرى
ثم ألقِ فائدتك التي ليس لها مثيل على ((عجالة ...(( وأغلق عليهم باب ))الجدل!! ((