معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


5 مشترك

    التردد بعد عقد القران

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     التردد بعد عقد القران Empty التردد بعد عقد القران

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 20/12/2011, 02:29

    السؤال


    شاب
    مغربي، 30 سنة، مقبل على الزواج، تَمَّ عقد قراني على فتاة صغيرة (18
    سنة)، أحببتها في فترة خُطوبتنا، لم أكن أعرفها بالرغم من أنها تسكن
    بحيِّنا وأعرف عائلتها جيدًا (ربما لأني منشغلٌ دائمًا وهي من أسرة
    مُحافِظة).


    فترة
    خطوبتنا مرَّت بسلام، إلا أنَّني مؤخرًا رأيتُ أنَّ خطيبتي (أو زوجتي)
    مُتردِّدة كثيرًا، وتحسُّ أنها تسرَّعت بالزواج، تقول لي دومًا أني شاب
    ممتاز وعزيز عليها، و... و... و... ولكنَّ المشاعر الأخرى غامضة لديها، في
    بعض الأحيان تقضي وقتَها في البكاء، أقرُّ بأنِّي ارتكبتُ العديد من
    الأخطاء؛ عنَّفتها على تهاوُنها في الصلاة وطريقة ارتِدائها الحجاب، في
    أحد نِقاشاتنا لم أمتلك نفسي وقلت: إنَّ لعنة الله على الكاذب منَّا (كل
    واحد منَّا أراد القول أنَّه هو الصادق)، كأنِّي أقولُ لها: لعنة الله
    عليكِ؛ لأنك كاذبة.


    أقرُّ
    بأنِّي لا أجيدُ التعامُل مع النساء، وأحسب أنها تعرف تمامَ المعرفة ما
    أحسُّ وأشعُر به رغم طبعي، لا أريدُ أنْ أُقنِع نفسي أنَّ فارق السنِّ
    بيننا لعب دورًا، أتوجَّه دائمًا إلى ربِّي؛ فهو حسبي، ولم يخيبْني يومًا.


    اليوم
    أرى أنَّه يلزمني الاهتمامُ بخطيبتي أكثر (هي مَن تريد أنْ أناديها
    بخطيبتي لا بزوجتي، وهذا ربما يُرِيحها) لكن كيف؟ وبأيِّ طريقة؟ فأنا
    أمامي سفرٌ إلى بلدٍ أجنبي، لمناقشة رسالة الدكتوراه، سأترُكُها وحدَها
    (مع النفس، الشيطان، شرار الخلق)، كيف يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ ولا
    أريدُ لها الارتِباط بي إنْ لم تكن تريدُني.


    بارك الله فيكم.
    الجواب

    لا
    يتوقَّع أنْ يكون فارق السنِّ له دورٌ فيما تشعُر به زوجك، ولعلَّ بعض
    المناقشات الحادَّة أو الغلظة معها في الحديث قد رسَّبتْ في نفسها بعض
    المشاعر السلبيَّة تجاهَك، فإنْ كان الأمر كذلك فالأَوْلى أنْ تتأكَّد من
    حقيقة مشاعرها قبل إتمام الزواج، والتورُّط بتكوين أسرة وإنجاب أطفال لا
    ذنب جنَتْه أيديهم، ولا علم لهم بالحال.


    إنْ
    كانت قد مرَّت بكم بعض الخلافات وقد بدر منك ما يُثِير في نفسها الضغينة،
    فأنصحُك أنْ تُعالِج الخطأ الذي وقعتَ فيه قبل سفرك، وأنْ تعيد المياه إلى
    مجاريها، أمَّا إنْ كانت تشعر بالنُّفور لرغبتك الشديدة في محافظتها على
    الحجاب وحِرصك على عدم التهاوُن في الصلاة، فأنصحك أنت أنْ تُراجِع نفسك؛
    فبعض الفتيات المتحرِّرات ينشَأن في بيئةٍ لا يهتمُّ الوالدان فيها بإلزام
    أبنائهم بالصلاة، وتوضيح خطورة التهاوُن بها، وكذلك لا يهتمُّون بشكل
    الحجاب، هذا إنْ كان يعدُّ حجابًا أصلاً، أم مجرَّد تجميل ومُواراة لشعر
    تكسل الفتاة عن تمشيطه أو تجد في ذلك جَهدًا، فتضع بعض الخِرَق عليه
    لتستره بها!


    فإنْ
    كان الأمر كذلك، فأنصحك بصلاة الاستخارة والتأكُّد من حقيقة مشاعرك أنت،
    هذه زوجُك وأمُّ أبنائكِ، ينبغي أنْ تحسن اختيارها وتحرص أوَّل ما تحرص
    على دِينها، فكما قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تُنكَح
    المرأة لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدِينها، فاظفَر بذات الدِّين
    تربَتْ يَداك))؛ متفق عليه.


    أمَّا إنْ كانت ملتزمةً ومحافظة على حِجابها ولكنْ تحتاج لإعادة تذكير، فالله تعالى يقول: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]، وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ
    وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
    بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
    وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ
    سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 71]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له أسلوبُه، وإلا لا يُؤتِي ثماره:


    وأوَّلها العلم: ﴿ قُلْ
    هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108].


    ثانيها اللين: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾
    [آل عمران: 159]، وفي الحديث: ((ما كان الرِّفق في شيءٍ إلا زانَه، وما
    نُزِعَ من شيءٍ إلا شانَه))؛ رواه ابن حبَّان وأحمد، وصحَّحه الألباني.


    ثالثها القدوة الحسنة: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44].

    وقال الشاعر:






    لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ  التردد بعد عقد القران Icon
    عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ  التردد بعد عقد القران Space




    رابعها الحكمة: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ [النحل: 125].

    فهل فعلتَ من ذلك شيئًا، أم أنك سلكت غير هذه الطُّرُق؟

    هذا بوجْه عام، فكيف بفتاةٍ غريبة عليك لا تعلم من طباعك وأحوالك شيئًا؟

    أنصَحُك
    الآن بِمُحاوَلة إنقاذ ما يُمكِن إنقاذه، ومحاولة التقرُّب إليها: بالكلمة
    الطيِّبة والهديَّة والسؤال عن أحوالها، وإشعارها بالاهتمام الصادق، فما
    تتمكَّن الذئاب البشريَّة من الإيقاع بفتياتٍ شريفات طاهرات إلا بتليين
    الكلام الذي له مفعولٌ أقوى عليهنَّ من السحر!


    - أشعِر زوجَك بحاجتك إليها.

    - قدِّرها واحتَرِمها.

    - شاركها الحوار، ولا تُشعِرها أنها دُونَك في المستوى.

    - أعطِها قدرًا من حريَّة التعبير، ولا تُكثِر من التعليقات السلبيَّة أو الانتقاد.

    - أشعِرها برُوح الصداقة بينكما.

    - حاوِل كظْم غيظك إذا ما رأيتَ منها ما يُغضِبك.

    - امدَحْها بصدقٍ، وأسمِعها كلمات الثناء العذب.

    - تواصَل معها بالرسائل وبالهاتف، وأشعِل في قلبها نور المحبَّة لك.

    - تذكَّر أنَّ النساء أضعف ما يكنَّ أمام الكلام الجميل، فأحسِن استخدام هذا السلاح.

    أخيرًا:

    اعلم
    أنَّ الله يختارُ لك الأفضل، وإنْ لم يكن الأمر مستحيلاً فأرى أنْ تعجل
    بالزواج قبل سفرك، وتبحث إمكانيَّة اصطحابها معك، وإنْ أردت الحقيقة فلا
    داعي لمناقشة رسالتك في بلاد الكفر، ولا يعيب جامعاتنا العربيَّة شيئًا،
    فلماذا لا تحصل على الدكتوراه منها؟! واعلم أنَّ في السفر إلى تلك البلاد
    من التعرُّض إلى الفتنة ما لا يتحمَّله كثيرٌ من طلبة العلم الأفاضل،
    فجنِّب نفسَك وأهلَك شرَّ تلك الفتن، وابحث الأمر جيدًا.


    أمَّا
    إنْ لم تجد بُدًّا من الانفصال عنها، ورأيت منها نفورًا تخشى على حَياتك
    الزوجية بسببه - فاستَخِر الله، وتبيَّن حقيقة نفسك ونفسها، والله تعالى
    يقول: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].


    وفَّقكما الله وأقرَّ عينكما بحياةٍ زوجيَّة سعيدة، وأصلح زوجَك وهَداها لما يحبُّ ويرضى، وجعلها لك كما تتمنَّى.

    أ. مروة يوسف عاشور




    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     التردد بعد عقد القران Empty رد: التردد بعد عقد القران

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 20/12/2011, 03:51

    مشكوووووووووووووووووووووووووور على الموضوع المميز
    محمد زكي
    محمد زكي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 14/01/2012

    الجنسية : يمني

    عدد المشاركات : 1005

    مكسب العضو : 27998

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     التردد بعد عقد القران Empty رد: التردد بعد عقد القران

    مُساهمة من طرف محمد زكي 22/1/2012, 19:59

    موضوع أكثر من رائع
    أبدعت في الطرح والتقديم
    يسلموا
    على على
    على على
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 07/02/2012

    الجنسية : 1

    عدد المشاركات : 1019

    مكسب العضو : 2231

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     التردد بعد عقد القران Empty رد: التردد بعد عقد القران

    مُساهمة من طرف على على 7/2/2012, 10:14

    موضوع أكثر من رائع
    mouad maroc
    mouad maroc
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 31/08/2011

    الجنسية : ذكر-مغربي

    عدد المشاركات : 2011

    مكسب العضو : 15707

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 1

     التردد بعد عقد القران Empty رد: التردد بعد عقد القران

    مُساهمة من طرف mouad maroc 11/2/2012, 07:50

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خير و بارك الله
    جعله الله في ميزان حسناتك

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 07:40