معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    مــثــيــر للإهــتــمــام ــ العدد ۱٨ - بـــروس لـــي: هل كان من أهل الضلال؟

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     مــثــيــر للإهــتــمــام ــ العدد ۱٨ - بـــروس لـــي: هل كان من أهل الضلال؟ Empty مــثــيــر للإهــتــمــام ــ العدد ۱٨ - بـــروس لـــي: هل كان من أهل الضلال؟

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 18/12/2011, 04:44








    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



    الحمد
    لله رب العالمين .. له جميع المحامد و الثناءات .. و جميع الصلوات الطيبات
    و المباركات و أفضل التساليم على نبينا ـ محمدا ً و آله و أزواجه و أصحابه
    ـ و من تبعهم بإحسان ٍ إلى يوم الدين


    فهذه
    مقالة بحثية استغرقت مني سنونا ً عجاف حتى تمكنت بفضل ٍ من الله سبحانه أن
    أعدها بالصورة التي سترونها .. و آمل ألا تكون من المواضيع المثبتة إلا
    بعد أن تتعرض للنقد و الفحص و التمحيص .. فالغرض الأساسي من هذه المقالة
    هو بيان حال المذكور اسمه أعلاه بعيدا ً عن ساحات الشهرة مع الإبتعاد عن
    التحيز له أو ضده و أرجو أن أكون قد اتبعت في هذه المقالة السنة النبوية
    الشريفة و سنة الصحابة و التابعين في الذب عن الدين




    أولا ً: نبذة غير تقليدية عنه





    بروس لي صور الموت بالقتال ، و لعل الغموض الذي يحيط بالموت ولد الخوف منه ، في مقابل الرغبة العارمة في الحياة ; فصور
    الموت على أنه خصم غير قابل للهزيمة إلا إذا كان هناك إقبالاً صادقا ً
    عليه أو طلبه .. و هو سلك في منهجه سلوكاً عرف به اليونانيون القدماء و هو
    وضع الموت في محل التجربة أو الإختبار .. و لذلك فإن بروس وضع الموت في
    نزال أو قتال إلى الموت .. و هذا ما جاء في فيلم 300 حيث قيل أن
    اليونانييون كانوا يهونون من شأن الخصوم الأقوياء عبر فحص قوتهم بالإشتباك
    أو بالنزالات الحقيقية .. و لذلك فإنهم كانوا
    يتربون على ذلك منذ الصغر حتى يولد جيل لا يهاب أي خصم حتى و إن كان الثمن
    الحياة .. و لعل هذا أفاد الإسلام كثيراً في بادىء الأمر حيث أنه جاء إلى
    أقوام عرب أشداء كانت المعارك هي اللغة التي يفقهونها في التعامل مع
    الخصوم و الأعداء و ربما من يهجوهم شعريا ً حتى .. و إن كانت النزالات
    موجودة لأسباب تافهة كثيرة أخرى .


    ثم
    اجتهد بروس في تطوير فنه فهو في منازلاته كان مفكراً لا يفكر بالخصم و
    إنما بالموت حريصاً على الفوز عليه .. فكان يكرر بأن لا خصم له في النزال
    و هذا غير منطقي و كان يردد أنه في النزال غير موجود نظراً لأن كلمة (أنا)
    غير موجودة و هذا معناه أنه سبق الموت إلى الموت .. و يعني هذا أنه مات
    فعلا ً قبل أن يموت .. أو أنه تعرض إلى الموت قبل أن يتعرض الموت له .. و
    لهذا فإن معنى فلمه الأخير لعبة الموت هو لعبة الشخص الميت فعلاً قبل أن
    يموت أو أنه ميت لا محالة أو لعبة الميت و قد يعني أيضا ً أنه من ينازل
    بروس لي فكأنما لا ينازل بروس لي نفسه فهو بحسب كلامه غير موجود أو ميت ..
    و معنى ذلك أنه من ينازل بروس لي فهو ينازل ميتا ً أو ينازل الموت نفسه .


    فهذا
    يعني أنه قدم الموت من قبل أن يدخل النزال و هذه معركة ذهنية ليس أكثر من
    ذلك حتى يتعود و يتدرب على تقبل الموت أو الإعتراف به و لعلها مرحلة ذهنية
    يريد بها الشخص الوصول إلى الفناء قبل وصول الفناء إليه أو أن يسابق إلى
    الموت قبل حلول الموت بساحته .




    ثانياً : فلسفته





    عندما
    يقول بروس : بأنه بمجرد الولادة يتعرف الإنسان على الحياة فقط ، و لكن
    عليه أيضاً أن يتدرب على تقبل الموت و الإستعداد له . هو كان يقصد بذلك
    أنه معرض إلى شهوات الحياة و ملذاتها و ربما تصيبه الغواية فيها كلما عمر
    فيها و عليه أن يعلم بأنه ميت و لذلك فليستعد لذلك .


    إن كلمة defeat التي استخدمها بروس لي في فلم (Enter, the Dragon) أو بروس لي التنين العالمي ، لها عدة معاني أخرى غير المعنى الظاهر ي لها و هو الهزيمة أو الموت ، فأصل الكلمة defeat هو de feat ، و إذا فصلت أصبحت de feat و
    هنا يتغير المعنى ليصبح (عمل بطولي قام به شخص فذ) ، فإذا ً كان يقصد بها
    أن الإنسان يجب أن يترك الحياة و لذاتها و غوايتها و ينهمك في إتقان عمله
    ليصل إلى درجة الكمال فيه و حسن الصنعة .






    تعليقي على كل ما ذكرته أعلاه :





    الله تعالى أعلم بنوايا عباده بحسب حديث الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ فإن
    كانت نيته حب الشهرة و الذكر و قد قيل فإن أجره بحسب ذلك ، و إن قصد
    بالإبتعاد عن الشهوات و الملذات التزاما ً بأوامر الله تعالى و حبا ً في
    طاعته خوفا ً منه و رجاء ً لمثوبته فإن الله خير الشاكرين .


    و
    المعلوم أن عمل بروس لي مشهود ٌ له عبر وسائل الإعلام نظرا ً لأنه أكتشف
    أشياء جديدة في العلوم القتالية و ساهم في تطوير العديد من الأمور التي
    كانت منتشرة في ذلك المجال ، و لكن بحسب ما قيل عنه من الذين عاشروه أو
    المقربين أنه تطرف في عمله بحيث أنه كان يغامر بحياته في كل شيء يقوم به ،
    بل كان يقدم حياته ثمنا ُ للتجارب التي يخوضها في سبيل اتقان عمله و
    البروز فيه ، فكان مغامرا ً قاسيا ً على نفسه غير مترحم بها أو آبه ٍ بعواقب أفعاله ، و هذا كان يناقض قوله بأن الإنسان عليه أن يتحمل عواقب تصرفاته بنفسه .


    و
    الناس لم تفتتن ببطولاته و حسب و لكن افتتنت أيضا ً بمغامراته التي جسدها
    في أفلامه ، ففي كل فيلم كان يجسد مغامرة يكون هو بطل ً فيها فهو دائما ً
    ما كان يمثل دور الشخص الغير آبه للموت رغم علمه مسبقا ً بذلك .. و أحبته
    لأنه كان مناضلا ً في أفلامه من أجل الحق و الحرية فكان هذا هو الصواب
    الذي أريد به الباطل في الواقع .


    و
    ما كانت القصص التي تم انتقائها بعناية من واقع حياة الناس إلا وسيلة ً من
    أجل غايات أخرى .. صحيح أن القصص التي استخدمت كانت قريبة من الواقع و
    ربما من الحقيقة .. إلا إن استخدامها هنا كان من أجل تسويغ حبه للصحة و
    الفنون القتالية فقط .. فهو لم يروج للعنف أبدا ً بحسب أفلامه و إنما روج لنفسه و أفكاره .


    فمن خلال حوار (الضال
    أو اليائس) كما سمي الحوار ، قال بروس بلسانه أنه ما حصل على أية مسوغات
    لاستخدام هذا العنف الذي تميزت به شخصيته إلا أن يقترح في أفلامه أن يكون
    هناك طغيان سافر للشر على الخير فيأتي هو (الرجل المحب للرياضة و للصحة)
    ليحقق الحق .. و قال أنه رفض الأدوار العصرية في أفلامه (أي استخدام
    الأسلحة) لأنها لا تستخدم الوسائل التي تحافظ على الجسد و رشاقته و صحته
    .. و بالتالي إذا كان هو فعلا ً نصيرا ً للحق على الباطل فكان الأولى أن
    يأخذ بأسباب عصره و وقته .. فهو في نفس الحوار قال أنه لا يمكنه أن يركل
    الناس أو يضربهم في الشارع لأنه يمكن أن يتعرض للإطلاق و هذا الكلام كان
    في السبعينات .. و في نفس الحوار اعترف بأنه انتقد من اجل ذلك و أوضح أنه
    أختار أن يمثل أدوار العصور الوسطى حيث لا تقنيات
    حربية و أسلحة متطورة لكي يتناسب لك و رغبته في الحفاظ على جسده من خلال
    الإهتمام بالصحة و الغذاء ، ليدعو الناس إلى أن الإهتمام بالصحة من الأمور الضرورية في الحياة .. و دور الصحة و الإهتمام بها في النجاحات .


    هذا
    هو معنى الحياة التي عاشها بروس لي فهو أراد أن يطبق تلك المعاني على نفسه
    و في عمله لدرجة أنه تطرف و تصوف في التطبيق ، فصارت حياته عمله و فنه
    مذهبه الذي صرف كل أوقاته من أجله ، و بل لم يترحم على نفسه من أجل
    الإتقان المنشود في الترويج لنفسه و أفكاره .


    و
    الخلاصة أن الله لا يقبل إلا طيبا ً أو ما كان لوجهه الكريم ، فأي عمل و
    إن كان في ظاهره ناجحا ً إن لم يبتغ به وجه الله تعالى فإنه رد على صاحبه
    ، فالله هو موهب النجاح و النصر و جعل لها أسبابا ً يعمل بها المؤمن و
    الكافر ، و لكن المؤمن يعمل بما يقدر من الأسباب و لكن يتكل على موهب
    الأسباب ، فإذا جائت أوقات الصلاة هرع المؤمن إلى مسبب الأسباب في حين أن
    الكافر يخشى على فوات ثمار ترك العمل بالأسباب فلا يهرع إلى الصلاة . و
    هذا مثال بسيط جدا ً .


    و
    ما نجح بروس لي فيما نجح فيه إلا بإذن ٍ من الله تعالى و توفيق ، و لكن
    الكافرين نسبوا كل نجاحاته إلى تفانيه و إخلاصه في عمله ، و ربما نسب إليه
    أنه أيضا ً لم يكن لينسب النجاح إلى أهله أو يرجع الفضل إلى أهله ، فكان
    دائما ً يزهو بنفسه و صنائعه و أفعاله ، و يرجعها إلى إمكاناته هو ، و أنه
    لا دخل لله تعالى الذي خلقه و ما صنع فيما نجح فيه و تميز فيه ، بحسب ما فهمنا من أقواله في أفلامه و في حواراته أو ما نشر عنه .


    فلا
    يجب أن نغتر بمن ساهم في رفعة الخير و أهله بقدر ما علينا أن نعلم عن
    حقيقة أولئك ، فالله ينصر الخير بالرجل الفاجر أيضا ً ، فهو إن أراد أن
    يعلمنا شيئا ً ما سخر لنا رجلا ً من أمثال بروس لي و غيره كثير ممن ضلوا و
    أضلوا و العياذ بالله تعالى .


    إنني أتمنى أن يشاركني كل من هو ضليع بالرجل لدرء مفاسده و أن نساهم في توضيح من هم الأحق بأن يكونوا قدوات لنا و لأبنائنا

    و لكم أرق التحيات










    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     مــثــيــر للإهــتــمــام ــ العدد ۱٨ - بـــروس لـــي: هل كان من أهل الضلال؟ Empty رد: مــثــيــر للإهــتــمــام ــ العدد ۱٨ - بـــروس لـــي: هل كان من أهل الضلال؟

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 19/12/2011, 04:06

    مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور على هذا الموضوع الجميل

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 20:40