وليعلم المصلي أن هذه الأحكام لصلاة الفرض
أما صلاة النفل فيُتسامح معها
لثبوت ذلك عن النبي-صلى الله عليه وسلم-
في تنفله على الراحلة
ولا يصلي الفرض عليها
والحديث:"من صلى قاعدا فله نصف أجر القائم"رواه البخاري(1115)
وهذا لمن ليس له عذر
وأما أهل الأعذارفإن صلوا جلوسا
فلهم أجرهم كاملا.
والله أعلم.
الصورة السادسة
وهو الذي يستطيع أن يُصلي جميع الصلاة
إلا أنه في حال التشهد لا يستطيع الجلوس كالمصلين فيجلس على الكرسي.
الصورة السابعة
الأصل في صلاة المُعاقين والمرضى
أن يصلي على الأرض
والصلاة على المقاعد جائزة.
وضع الكرسي1. إن كان في وسط الصفوف
جعل قوائمه الخلفية مع الصف ويتقدم هو على الصف
حتى لا يربك الصف الذي خلفه.
2. وإن كان في الأطراف أو في آخر الصفوف
وليس هناك صف خلفه
جعل قوائمه الأمامية مع الصف
ويكون هو قائم مع الصف لا يتقدم عليهم.
3. لا يجوز للذي يصلي على الكرسي
أن يقدمه في حال الركوع والسجود
ثم يرده مكانه حال القيام أو العكس
وفعله يُعدُّ من العمل الزائد
كما لا حاجة ولا ضرورة له.
كما ينبغي على الإخوة الذين يُصلون على المقاعد
الموضوع الأصلى من هنا: ::: صدى الإحساس :::
http://www.alihsas.net/vb/showthread.php?t=27455 أن يتأكدوا من صلاحية مقاعدهم
لأن المقاعد لها عمر زمني تكون صالحة
ثم تتلف
وبعضهم يكون صاحب وزن زائد
فتنكسر قوائم المقعد
فيتأذى صاحب المقعد
ويتأذى المصلون الذين بجانبه.
بعض المقاعد يتبرع بها أصحاب الأيادي الخيرة فمنفعتها للجميع
فلا يجوز للذي يصلي على المقاعد
حجز شيء منها لنفسه
بل يصلي على ما توافر منها حين دخوله المسجد
وأما إذا كان قد اشتراه من ملكه الخاص
فلا يجوز لأحد أن يتعدى عليه باستخدامه إلا بإذنه
والله أعلم.
تنبيهات حول الصلاة على المقاعدومما ينبغي أن يُعلم:أن الذي يُصَلي على المقعد يضعف خشوعه لعدم إتمام أركان الصلاة
على الوجه المشروع أصلا
فلا يترخص به إلا عند الحاجة
وليتنبه إلى حضور قلبه في الصلاة
ويُحارب الغفلة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
إن أصحاب المقاعد غالبا يكونون من المرضى(نسأل الله لنا ولهم العفو والعافية
في الدنيا والآخرة)
فيُكره لهم الإتيان للصلاة مبكرين وخاصة يوم الجمعة
فإني أشاهد بعضهم يغطُّ في النوم
وأنا أخطب على المنبر
ومن
الحوادث التي حدَّثني بعض الصالحين بها؛أن أحد الناس جاء مبكرا إلى صلاة
الجمعة؛فجاء عامل المسجد ليقول له:انتهت الصلاة والناس خرجوا كلهم من
المسجد
فلما استيقظ قال:إني انتظر الصلاة
فقال:الساعة الآن كذا !
-أي بعد الصلاة بوقت طويل-
ففاته صلاة الجمعة.
الموضوع الأصلى من هنا: ::: صدى الإحساس :::
http://www.alihsas.net/vb/showthread.php?t=27455 مــســـألـــةالحكم الشرعي في مثل هذه الحالات:
أن يُصلي الظهر أربعا.
تـــنـــبـــيـــهبعض الناس يرى إنسانا يصلي واقفا
والمقعد خلفه فيظن أنه ليس بحاجة إليه
فيقوم بتنحيته في أحد زوايا المسجد
فإذا أراد هذا المصلي أن يركع أو يسجد
يحاول الجلوس على الكرسي(ظنا منه أنه موجود)فيقع على الأرض وربما يتضاعف مرضه بسبب هذه السقطة
فيقطع صلاته من جهة
ويغضب من جهة أخرى
وربما أغلظ على من فعل هذا بالسب وغيره.
مـــسألةمن حصل له مثل هذه الحالة فلا تنقطع صلاته
فإنه يُكمل صلاته على الوضع الذي يستطيع
ولو حصل منه التفات وغيره
فلا يضر.
ومثل هذه الحالات يظن بعض الناس أنها لا تقع
وأنا أتحدث عن شيء قد وقع
خاصة مثل هذه الحالة كما حدثني أحد المشايخ عنها.
والله أعلم.
مـــسألةلوحظ أن بعض المصلين على المقاعد يضعون مثل الطاولة
لأجل السجود عليها!
وهذا العمل مُخالف وفيه تكلف ولم يُؤمر به.
والمطلوب من المصلي أن يتق الله ما استطاع
دون تكلف وزيادة.
وهو الأصل وعليه أكثر أقوال العلماء.
مــسألة أخرىكما لوحظ أن بعض إخواننا المصلين على المقاعد إذا أراد السجود
فرش يديه في الهواء والسجود عليها.
وهذا لا يصح فعله لأنه لا دليل عليه وهو مخالف للأصل وفيه تكلف
والصحيح ما ذُكر في المسألة المُتقدمة.
والله أعلم.