معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟ Empty وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 17/12/2011, 04:20


    بسم الله الرحمن الرحيم

    < tr>


    والسـابقـون السابقـون

    اٍلحق الركب .. أدرك القافلة .. اركب معـنا سفينة النجاة .. حث الخطى ، أسرع في السير عـلّـك أن تنجو من الهلاك .

    منذ
    أن تستيقظ من النوم وأنت في مصارعة مع الشيطان ، ومطاردة مع قرناء السوء
    من الدنيا ، والهوى ، والأمل الكاذب ، والخيال المجنّـح .

    أفتح
    دفترك بعـد الفجر ونظم ساعات اليوم ، ملازمة للصف الأول ، وهـو رمز العهد
    والميثاق ، وحفظ آية من القرآن أو أيتين أو ثلاث ، وهـو دليل الحب
    والرغـبة ، وتجديدي التوبة والاستغـفار ، وهـما بريد القبول والدخول ،
    وطلب مسألة نافعة ، وهي علامة الحظ السعـيد ، وصدقة لمسكين ، وركعـتان في
    السحر ، وركعـتان في الضحى زلفى الى علام الغـيوب ، والزهـد في الحطام
    الفاني ، وطلب الباقي شاهـد على عـلو الهمة .

    { أولئـِكَ الذين هَـداهُم اللهُ وأولئكَ هُم أولوا الألبَـاب }


    التـوبـة

    هلمّ
    إلى الدخـول على الله ، ومجاورته في دار السلام ، بلا نصَب ولا تعـب ولا
    عـناء ، بل من أقرب الطرق وأسهـلهـا . وذلك أنك في وقت بين وقتين ، وهـو
    في الحقيقة عمرك وهـو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقـبل .

    فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والاستغـفـار . وذلك شيء لا تعـب عليك فيه ولا نصَـب ولا معاناة عمل شاق ، انما هـو عمل قلب .

    وتمتـنع
    فيما يستقبل من الذنوب ، وامتناعك ترك وراحة ، ليس هـو عملاً بالجوارح يشق
    عـليك معاناته ، وانما هـو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقبلك وسرّك .

    فما
    مضى تصلحه بالتوبة ، وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعـزم والنية . ليس
    للجوارح في هذين نصّب ولا تعـب ، ولكن الشأن في عمرك هـو وقتك الذي بين
    الوقتين ؛ فاٍن أضعـته أضعـت سعادتك ونجاتك ، وان حفظته مع اٍصلاح الوقتين
    اللذين قبله وبعـده بما ذكر نجَوتَ وفـُزتَ بالراحة واللذة والنعـيم .
    وحفظه اشق من اصلاح ما قبله وما بعـده ؛ فان حفظه أن تلزم نفسك بما هـو
    أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلاً لسعادتها .

    وفي هـذا تفاوتَ
    الناس أعظم تفاوُت ؛ فهي والله أيامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك
    : اٍما الجنة ، واٍما النار ؛ فاٍن اتخذتَ اليها سبيلا الى ربك بلغـتَ
    السعادة العـظمى والفـوز الأكبر في هـذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها
    الى الأبد . وان آثَـرتَ الشهوات والراحات واللهو واللعـب ، انقضت عنك
    بسرعة ، وأعـقبـتك الألم العـظيم الدائم ، الذي مُـقاساته ومعاناته أشق
    وأصعـب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته
    الهوى لأجله .


    منـافع تـرك الذنوب

    سبحان
    الله رب العـالمين ! لـو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي اٍلا اقامة
    المروءة ، وصَـون العِـرض ، وحـفظ الجاه ، وصيانة المال الذي جعـله الله
    قِواما لمصالح الدنيا والآخرة ، ومحبة الخلق وجواز القول بينهم ، وصلاح
    المعاش ، وراحة الأبدان ، وقوة القـلب ، وطيب النفس ، ونعـيم القـلب ،
    وانشراح الصدر ، والأمن من مخاوف الفساق والفجار ، وقـلة الهم والغـم
    والمعصية ، وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار ، وتيسير الرزق
    عليه من حيث لا يحتسب ، وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعـصي ، وتسهيل
    الطاعات عليه ، وتيسير العـلم والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له ،
    والحلاوة التي يكتسبها وجهه والمهابة التي تـُلقى له في قلوب الناس
    وانتصارهم وحميتهم له اٍذا أوذي وظـُـلِـمَ وذَبــُّهم عـن عـرضه اذا
    اغـتابه مغـتاب ، وسرعة اجابة دعائه ، وزوال الوحشة التي بينه وبين الله ،
    وقرب الملائكة منه وبُـعـد شياطين الانس والجن منه ، وتنافس الناس على
    خدمته وقضاء حوائجه ، وخِطبيتهم لمودته وصحبته ، وعـدم خوفه من الموت ، بل
    بفرح به لقـدومه على ربه ولقائه له ومصيره اليه ، وصغـر الدنيا في قلبه ،
    وكبر الآخرة عنده ، وحرصه على المـُلك الكبير ، والفـوز العـظيم فيها ،
    وذوق حلاوة الطاعة ، ووجد حلاوة الايمان ، ودعـاء حَـمَـلة العَـرش ومن
    حوله من الملائكة له ، وفرح الكاتبين به ودعـاؤهم له كل وقت ، والزيادة في
    عـقله وفهمه وايمانه ومعـرفته ، وحصول محبة الله له واقباله عليه ، وفرحته
    بتوبته ، وهـكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له الى فرحه وسروره بالمعـصية
    بوجه من الوجوه .

    فهـذه بعـض آثار ترك المعاصي في الدنيا . فاذا
    مات تلقـَّـته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة ، وبأنه لاخوف عليه ولا حزن
    ، وينتقل من سجن الدنيا وضيقهـا الى روضة من رياض الجنة ينعـم فيها الى
    يوم القيامة . فاذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعَـرق ، وهـو في
    ظل العـرش . فاذا انصرفوا من بين يدي الله أخـَـذَ به ذات اليمين مع
    أولـيائه المتقين وحزبه المفـلحين .

    { ذلك فضـلُ اللهِ يُـؤتيه مَـن يشاء والله ذو الفضل العـظيم }


    النـواهي والأوامـر في الأعـضـاء

    لله
    على العـبد في كل عـضو من أعضائه أمرٌ ، وله عليه فيه نهيٌ ، وله فيه نعمة
    ، وله به منفعة ولذة . فاٍن قـام لله في ذلك العـضو بأمره ، واجتنب فيه
    نهـيَـه ، فقـد أدى شكر نعمته عليه فيه ، وسعى في تكميل انتفاعه ولذته به
    . وان عطـَّل أمر الله ونهيه فيه ، عطَّله الله في انتفاعه بذلك العضو ،
    وجعله من أكبر أسباب ألَـمِـه ومضـرّته .

    وله عليه في كل وقت من
    أوقاته عبوديةٌ ، تقـدمه اٍليه وتقـربه منه ؛ فاٍن شغَـل وقته بعبودية
    الوقت تقدم ربه ، وان شغله بهوى أو راحة وبطالة تأخر . فالعبد لا يزال في
    تقدم أو تأخر ، ولا وقوف في الطريق البتة .

    قال تعالى : " لِـمَـن شـاء مِـنكُـم أن يتقـدّمَ أو يتأخـر " [ المدثر: 37 ]


    أنواع المواساة للمؤمنين

    المواساة
    للمؤمنين أنواع : مواساة بالمال ، وموساة بالجاه ،ومواساه بالبدن والخدمة
    ، ومواساة بالنصيحة والارشاد ، ومواساة بالدعـاء والاستغـفار لهم ،
    ومواساة بالتوجع لهم .

    وعلى قـدر الايمان تكون هـذه المواساة ؛
    فكلما ضعُـفَ الايمان ضعـفت المواساة ، وكلما قَـوِي قَـويت . وكان رسول
    الله - صلى الله عليه وسلم -أعظم الناس مواساة لأصحابه بذلك كله ،
    فلأتباعه من المواساة بحسب اتباعهم له .

    ودخلوا على بشر الحافي
    في يوم شديد البرد وقـد تجرّد وهـو ينتفض ، فـقالوا له : ما هـذا يا أبا
    نصر ؟ فـقال : ذكرت الفـقراء وبردهم وليس لي ما أواسيهم به ، فأحببت أن
    أواسيهم في بردهم .







    وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟






    المصدر : صيد الفوائد

    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟ Empty رد: وَفُـتـِّحَت لكم أبواب الجنة فهل أنتم مُـقبلون!؟

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 19/12/2011, 04:10

    مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور على هذا الموضوع الرائع

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 11:21