معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    أصول السنة

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     أصول السنة Empty أصول السنة

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 10/12/2011, 08:52


    أصول السنة
    [عقيدة الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد حنبل - 241 هـ -]


    قال الشيخ الإمام أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمْداني :
    حدثنا
    الشيخ أبو عبد الله يحيى بن أبي الحسن بن البنا ، قال : أخبرنا والدي أبو
    علي الحسن بن احمد بن البنا ، قال أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد
    الله بن بشران المعدل ، قال : أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك ، قال :
    حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الوهاب أبو العنبر قراءة عليه من كتابه في شهر
    ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن
    سليمان المنقري البصري – بتنيس - قال : حدثني عبدوس بن مالك العطار ، قال :
    سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل – رضي الله عنه – يقول :
    أصول السنة عندنا :
    التمسك
    بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والإقتداء بهم ، وترك
    البدع ، وكل بدعة فهي ضلالة ، وترك الخصومات ، والجلوس مع أصحاب الأهواء ،
    وترك المراء والجدال والخصومات في الدين .
    والسنة عندنا آثار رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ، والسنة تفسر القرآن ، وهي دلائل القرآن ، وليس في
    السنة قياس ، ولا تضرب لها الأمثال ، ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء ، إنما
    هو الاتباع وترك الهوى .
    ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة - لم يقبلها ويؤمن بها - لم يكن من أهلها :
    الإيمان
    بالقدر خيره وشره ، والتصديق بالأحاديث فيه ، والإيمان بها ، لا يُقال
    لِـمَ ولا كيف ، إنما هو التصديق والإيمان بها ، ومن لم يعرف تفسير الحديث
    ويبلغه عقله فقد كُـفِيَ ذلك وأُحكِمَ له ، فعليه الإيمان به والتسليم له ،
    مثل حديث " الصادق المصدوق " ومثل ما كان مثله في القدر ، ومثل أحاديث
    الرؤية كلها ، وإن نأت عن الأسماع واستوحش منها المستمع ، وإنما عليه
    الإيمان بها ، وأن لا يرد منها حرفاً واحدا ً ، وغيرها من الأحاديث
    المأثورات عن الثقات .
    وأن لا يخاصم أحداً ولا يناظره ، ولا يتعلم
    الجدال ، فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي
    عنه ، لا يكون صاحبه و إن أصاب بكلامه السنة من أهل السنة حتى يدع الجدال
    ويسلم ويؤمن بالآثار .
    والقرآن كلام الله وليس بمخلوق ، ولا يضعف أن
    يقول : ليس بمخلوق ، فإن كلام الله ليس ببائن منه ، وليس منه شيء مخلوق ،
    وإياك ومناظرة من أحدث فيه ، ومن قال باللفظ وغيره ، ومن وقف فيه ، فقال :
    لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق ، وإنما هو كلام الله فهذا صاحب بدعة مثل من
    قال : ( هو مخلوق ) ، وإنما هو كلام الله وليس بمخلوق .
    والإيمان
    بالرؤية يوم القيامة ، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث
    الصحاح ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه ، فإنه مأثور عن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ، صحيح ، رواه قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ؛
    ورواه الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ؛ ورواه علي بن زيد ، عن
    يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي
    صلى الله عليه وسلم ، والكلام فيه بدعة ، ولكن نؤمن كما جاء على ظاهره ،
    ولا نناظر فيه أحداً .
    والإيمان بالميزان يوم القيامه كما جاء ، يوزن
    العبد يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة ، وتوزن أعمال العباد كما جاء في
    الأثر ، والإيمان به ، والتصديق به ، والإعراض عن من ردّ ذلك ، وتركُ
    مجادلته .
    وأن الله يكلم العباد يوم القيامه ، ليس بينهم وبينه ترجمان ، والتصديق به .
    والإيمان
    بالحوض ، وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضا يوم القيامة تَـرِدُ
    عليه أمته ، عرضه مثل طوله ، مسيرة شهر ، آنيته كعدد نجوم السماء على ما
    صحت به الأخبار من غير وجه .
    والإيمان بعذاب القبر ، وأن هذه الأمة تُـفـتَـن في قبورها ، وتُسأل عن الإيمان والإسلام ، ومن ربه ؟ ومن نبيه ؟
    ويأتيه منكر ونكير ، كيف شاء الله عزوجل ، وكيف أراد ، والايمان به والتصديق به .
    والإيمان
    بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبقوم يخرجون من النار بعد ما احترقوا
    وصاروا فحما ، فيؤمر بهم إلى نهر على باب الجنة كما جاء في الأثر ، كيف شاء
    الله ، و كما شاء ، إنما هو الإيمان به ، والتصديق به .
    والإيمان أن
    المسيح الدجال خارج ، مكتوب بين عينيه كافر ، والأحاديث التي جاءت فيه ،
    والإيمان بأن ذلك كائن ، وأن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب
    لُـدٍّ .
    والإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ، كما جاء في الخبر : (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )) .
    ومن ترك الصلاة فقد كفر ، وليس من الأعمال شيء تركه كفر إلا الصلاة ، من تركها فهو كافر ، وقد أحل الله قتله .
    وخير
    هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن
    عفان ، نُـقـدّم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ، لم يختلفوا في ذلك ، ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة :
    علي بن أبي طالب ، وطلحة ، والزبير ، وعبدالرحمن بن عوف ، وسعد ، كلهم يصلح
    للخلافة ، وكلهم إمام ، ونذهب في ذلك إلى حديث ابن عمر : ( كنا نعُـدُّ
    ورسول الله حي وأصحابه متوافرون : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نسكت )
    ... ثم من بعد أصحاب الشورى أهل بدر من المهاجرين ، ثم أهل بدر من الأنصار
    من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدر الهجرة والسابقة ، أولاً
    فأولا ، ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    القرن الذي بعث فيهم .
    وكل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة ، أو
    رآه فهو من أصحابه ، له من الصحبة على قدر ما صحبه ، وكانت سابقته معه ،
    وسمع منه ، ونظر إليه نظرة ، فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه ،
    ولو لقوا الله بجميع الأعمال ، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه
    وسلم ورأوه وسمعوا منه ، ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة ، أفضل لصحبتهم
    من التابعين ، ولو عملوا كل أعمال الخير .
    والسمع والطاعة للأئمة وأمير
    المؤمنين البَـرّ والفاجر ، ومن ولي الخلافة ، واجتمع الناس عليه ، ورضوا
    به ، ومن عليهم بالسيف حتى صار خليفة ، وسمي أميرالمؤمنين .
    والغزو ماض مع الأمير إلى يوم القيامه البَـرّ والفاجر لا يُـترَك .
    وقسمة
    الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماضٍ ، ليس لأحد أن يطعن عليهم ، ولا
    ينازعهم ، ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة ، من دفعها إليهم أجزأت عنه ،
    بَـرّاً كان أو فاجراً .
    وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه ، جائزة باقية
    تامة ركعتين ، من أعادهما فهو مبتدع تارك للآثار ، مخالف للسنة ، ليس له
    من فضل الجمعة شيء ؛ إذا لم ير الصلاة خلف الأئمة من كانوا برهم وفاجرهم ،
    فالسنة : أن يصلي معهم ركعتين ، ويدين بأنها تامة ، لا يكن في صدرك من ذلك
    شك .
    ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين – وقد كانوا اجتمعوا عليه
    وأقروا له بالخلافة ، بأي وجه كان ، بالرضا أو بالغلبة - فقد شق هذا الخارج
    عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن مات
    الخارج عليه مات ميتة جاهلية .
    ولا يحل قتال السلطان ، ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق .
    وقتال
    اللصوص والخوارج جائز ، إذا عرضوا للرجل في نفسه وماله فله أن يقاتل عن
    نفسه وماله ، ويدفع عنها بكل ما يقدر ، وليس له إذا فارقوه أو تركوه أن
    يطلبهم ، ولا يتبع آثارهم ، ليس لأحد إلا الإمام أو ولاة المسلمين ، إنما
    له أن يدفع عن نفسه في مقامه ذلك ، وينوي بجهده أن لا يقتل أحداً ، فإن مات
    على يديه في دفعه عن نفسه في المعركة فأبعد الله المقتول ، وإن قُـتِـل
    هذا في تلك الحال وهو يدفع عن نفسه وماله ، رجوت له الشهادة ، كما جاء في
    الأحاديث وجميع الآثار في هذا إنما أُمِر بقتاله ، ولم يُـؤمَـر بقتله ولا
    اتباعه ، ولا يجهز عليه إن صُرِع أو كان جريحا ، وإن أخذه أسيرا فليس له أن
    يقتله ، ولا يقيم عليه الحد ، ولكن يرفع أمره إلى من ولاه الله ، فيحكم
    فيه .
    ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار ، نرجو
    للصالح ونخاف عليه ، ونخاف على المسيء المذنب ، ونرجو له رحمة الله .
    ومن
    لقى الله بذنب يجب له به النار تائبا غير مُصـرٍّ عليه ، فإن الله يتوب
    عليه ، ويقبل التوبة عن عباده ، ويعفو عن السيئات ، ومن لقيه وقد أقيم عليه
    حد ذلك الذنب في الدنيا ، فهو كفارته ، كما جاء في الخبر عن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ، ومن لَـقِيـَه مُصِـرّا غير تائب من الذنوب التي استوجب
    بها العقوبة فأمره إلى الله ، إن شاء عذّبه ، وإن شاء غفر له ، ومن
    لَـقِـيَـه وهو كافر عذّبه ولم يغفر له .
    والرجم حق على من زنا وقد أُحصن ، إذا اعترف أو قامت عليه بيّنة ، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم والأئمة الراشدون .
    ومن
    انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أبغضه بحدث كان
    منه ، أو ذكر مساوئه ، كان مبتدعا ، حتى يترحم عليهم جميعا ، ويكون قلبه
    لهم سليما .
    والنفاق هو : الكفر ، أن يكفر بالله ويعبد غيره ،
    ويُـظهِـر الإسلام في العلانية ، مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه
    فهو منافق )) هذا على التغليظ ، نرويها كما جاءت ، ولا نفسرها .
    وقوله
    صلى الله عليه وسلم : (( لا ترجعوا بعدي كفارا ضُلالا يضرب بعضكم رقاب بعض
    )) ، ومثل : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول في النار
    )) ، ومثل : (( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر )) ، ومثل : (( من قال لأخيه
    يا كافر ، فقد باء بها أحدهما )) ، ومثل : (( كُـفـرٌ بالله تَـبَـرؤٌ من
    نَـسَـبٍ وإن دَقّ )) ، ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحُـفِـظ ، فإنا
    نُـسَـلم له ، وإن لم نعلم تفسيرها ، ولا نتكلم فيها ، ولا نجادل فيها ،
    ولا نفسّر هذه الأحاديث إلا مثل ما جاءت ، لا نردها إلا بأحق منها .
    والجنة
    والنار مخلوقتان ، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دخلتُ
    الجنة فرأيت قصراً ... )) ، و (( رأيت الكوثر )) ، و (( واطلعت في الجنة ،
    فرأيت أكثر أهلها... )) كذا ، و (( واطلعت في النار ، فرأيت ... )) كذا
    وكذا ، فمن زعم أنهما لم تُخلقا ، فهو مكذّب بالقرآن وأحاديث رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ، ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار.
    ومن مات من أهل
    القبلة مُـوَحِـداً يُـصلّى عليه ، ويُستغفر له ، ولا يُحجب عنه الاستغفار ،
    ولا تترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا ، أَمــرُهُ إلى الله
    تعالى . آخر الرسالة والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم تسليما
    .


    الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد حنبل

    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     أصول السنة Empty رد: أصول السنة

    مُساهمة من طرف ahmade 11/12/2011, 11:56

    موضوع في القمة

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 06:20