لم تعرف البشرية ديناً ولا حضارة عنيت بالمرأة أجمل عناية وأتم رعاية وأكمل اهتمام كتعاليم الإسلام ... تحدثت عن المرأة وأكدت على مكانتها وعظيم منزلتها جعلتها مرفوعة الرأس موفورة الكرامة عالية المكانة مرموقة القدر . لها في شريعة الإسلام الاعتبار الأسمى والمقام الأعلى تتمتع بشخصية محترمة ذات حقوق مقررة وواجبات معتبرة . في أثناء عودتي من عملي دخلت إلى أحدى المحلات التي تبيع كروت الاتصالات والموبيلات وكان بداخل المكان شابين أحدهم صاحب المكان أو يعمل به والأخر صديقا له على الأرجح وكان هناك على الباب فتاتان صغيرتان في عمر الزهور لا يتجاوز عمر أكبرهن عن ستة عشر عاما أو سبعة عشر على الأكثر وانتظرت حتى تنتهي الفتاتان من طلبهما احتراما لهما وظنا منى بأنها قد أتيتا لشراء شيئا ما ولكنني حقا وبكل صدقت ذهلت من هول ما سمعت وحقا ترقرق الدمع في عيني وتمنيت لو أن الأرض قد انشقت وابتلعتن أو أنني أصابني الله بالصم ولم اسمع وارى ما حدث فعذرا لما سأقوله اخوتى...... ولكن حقا الأمر جلل كانت أحدى الفتاتين تجذب الأخرى بشدة وتحثها على الخروج من المكان قبل أن يراهما أحد من المارة ويتعرف عليهما وتقول لها ( هيا بسرعة يكفى هذا ) ولكن الفتاة الأخرى ترفض المضي معها ومغادرة المكان قائلة بكل عناد وإصرار ( لا لن أغادر المكان قبل أن يقول لي انه يحبني)!!!!! وتوجهت بكلامها إلى الصديق الشاب الجالس قائلة له.... هيا قلها وسوف أغادر على الفور وان لم تقلها لي الآن فلن ابرح مكان وان طال بى الوقت يا الله يا الله ما هذا الذي اسمع وأرى اى حماقة هذه!!!! بل اى بجاحة ووقاحة هذه؟؟ فهاتان الفتاتان ترتديان ملابس المدرسة اى أنهما تلميذتان يجب أن يكونا في المدرسة أو عائدين منها إلى البيت فماذا حدث؟؟؟ وظلت تلح وتلح في طلبها وترجوا هذا الشاب حتى قال لها ما أرادت ففرحت وتهللت أساريرها!!!! نعم اخوتى..... ثم انصرفت سعيدة فرحة !! وبعدما انصرفت بلحظات ضحك الشاب ولعنها ولعن من رباها وأنجبها !!! وغادرت المكان مسرعة لألحق بالفتاة ولحقتها بالفعل وناديت عليها.... اختاه.... من فضلك هل لي بكلمة معك؟؟؟ فنظرت لي بغرابة ثم قالت لي : نعم ... ماذا تريدين ؟؟؟ فقلت لها : أشهد الله انك مثل اختى الصغرى ولا أريد لكي إلا الخير و..... فقالت لي قبل أن أكمل كلامي...مقاطعة : ...اعرف ما ستقولى ولكن لا شأن لكي بهذا ... اليكى عنى فأنا حرة فيما أفعل فلا يمكنك أن تفهميني أو تهتمي لأمري وهرولت مسرعة ولم تعطني فرصة للكلام والله ما أردت لها إلا النصح فما غضبت وحزنت من كلامها لي ولا من صدها لي ولكن تمزق قلبى حزنا لحالها وما آلت إليه نفسها من هوان وذل وهى ما زالت بعد في مقتبل عمرها فما هكذا تكون الفتاة المسلمة وما هكذا تكون المرأة المسلمة وما هكذا ربانا المصطفى أين الحياء الذي هو تاج المرأة وعنوان عفتها وشموخها ؟؟؟؟ أين العزة والكرامة التي تميزت بها نساء المسلمين ووصفن بها دون غيرهم من نساء الكون ؟؟؟ لماذا هانت علينا أنفسنا هكذا وجعلناها رخيصة ومرغنا كرامتنا في الوحل والتراب؟؟؟ أين الله في حياة هذه الفتاة وغيرها؟؟؟؟ أين الملك الجبار المنتقم في عين تلك الفتاة وغيرها ؟؟ بل أين الآباء والأمهات الذين من المفترض أنهم لا هم لهم إلا تربية أبنائهم تربية إسلامية سليمة تقوم على الأخلاق والقيم والمبادئ التي شرعها لنا الدين الحنيف؟؟؟؟ اخوتى.... *** إن المرأة أو الفتاة المسلمة يجب أن تعلم جيدا أنها غالية وليست رخصة وان احترامها لنفسها وتمسكها بحيائها وعفتها وحفظها لبصرها ولسانها هذا ما يجلب لها احترام الجميع وتقديرهم وحبهم أيضا لهذا أختاه لا تخدعك المظاهر الكاذبة والإشاعات المغرضة التي تصور لكي السعادة والحب الرخيص على أنها حقيقة الحياة ألان وأنها السبيل الوحيد لتواكبي العصر وتتماشى مع روح الحضارة *** إن الحب هو أسمى معاني الحياة ومشاعر الحب من أرقى المشاعر ولكن أبدا ....ما كان الحب بابا للشيطان أو مدعاة لارتكاب الرذيلة والفحشاء من القول والفعل فالإنسان يرقى ويسمو بالحب ولكن ليس معنى ذلك أنني اجعل من نفسي بضاعة يتاجر بها ذوى النفوس الضعيفة والحقيرة أختاه ...... لكل منا قلبا في جوفه ولنا مشاعر وأحاسيس ولكننا أيضا أبدا لا ننسى أن... لنا دينا عظيم ساميا ينظم ويضبط تصرفاتنا وأفعالنا فنحن لا نتحرك بدافع عواطفنا ومشاعرنا بل نتحكم فيها ونسيرها وفق ما يمليه علينا ديننا وشرعنا وتقاليدنا *** أختاه إن الحرية قيمة عظيمة لا يعرف قدرها إلا من حرم منها فلا تستغلى نعمة الله عليك في جلب غضبه ولا تجعلي رحمته بك وحلمه عليك مدعاة لسخطه وانتقامه وأحذرى....... غضبة الجبار عندما يغار على عباده اخوتى ...إن الإسلام أعز المرأة وأعلى شأنها وكرمها بعدما نزع عنها لباس الذل والمهانة التي طالما التصقت بها طوال عصور ما قبل الإسلام ونالت المرأة المسلمة من الاهتمام والرعاية ما لم تحظى به اى امرأة أخرى فقد أوصى الله بها الأب وألام وطالبهما بحسن تربيتها وحسن اختيار الزوج لها بعد ذلك يأتى هذا الزوج الذي ستسلم إليه هذه الغالية المصونة لكي يكمل طريق الرعاية والاهتمام والحب الذي بدأه الوالدان... ثم... أوصى بها أبنائها خيرا إن هي كبرت وتقدم بها العمر اى انك تجد..... الإسلام يحترم المرأة طوال مراحل حياتها المختلفة فهذه هي المرأة المسلمة الحيية المعتزة بإسلامها وكرامتها ولكن ما شاهدته ورأيته وأصبح ظاهرة تستحق المناقشة ألان هو حقا يندى له الجبين ولا يمكن أن يمس لإسلامنا أو حيانا أو ديننا ببنت صلة فمن المفترض ... انه عندما أتاح الإسلام للمرأة خروجها للعلم والتعلم كي تفيد أمتها بعد ذلك بما اكتسبته وتعلمته من المفترض أن تحترم الفتاة وتقدر هذا الأمر ولا تحيد عنه أما كون الفتيات الآن ابتعدن عن هذا كليا وباتت مدارسنا تعج اليوم بالفوضى الأخلاقية وباتت تعانى خلو طلابها منها (واقصد هنا البنات بالذات ) وما أصبحت تراهن اليوم إلا في أمكان لا يفترض مرورهن بها فما بالكم بالجلوس فيها الأمر أصبح حقا خطير فأبناءنا اليوم وبناتنا باتوا ابعد ما يكون عن العملية التعليمية بل ابعد ما يكون عن قيمنا واخلاقنا فضلا عن التمسك بتعاليم ديننا هذا ان كانوا من الاساس تربوا عليها !! فيتق كل منا الله في أبنائه وإخوته وليراقب كل منا من هو مسئول عنه وعن رعايته فكلكم راع وكلكم مسئول يوم القيامة بين يد الله تعالى عن رعايتكم وعمن كلفتم برعايتهم فأبنائنا وأخواتنا الآن يحتاجون أشد ما يحتاجون إلى راعيتنا واهتمامنا وتربيتنا لهم بطريق صحيحة وسليمة وعلى أساس متين وصلب يستطيعون بهذا الأساس أن يشكلوا حياتهم ويمكنهم من مواجهة فتن وتحديات العصر بقوة دون خوف أو انزلاق إلى معصية فالله الله في أبنائكم الله الله في نسائكم الله الله في أخواتكم اللهم بلغت اللهم فاشهد |
|
|
5 مشترك
يا بنات المسلمين....ما هكذا رباكن المصطفى ؟؟؟؟ بقلمى
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
يا بنات المسلمين....ما هكذا رباكن المصطفى ؟؟؟؟ بقلمى
3d max- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 24/11/2011
الجنسية : فلسطيني
عدد المشاركات : 912
مكسب العضو : 6024
نقاط تقييم مواضيع العضو : 0
شكرا لك على مجهودك الرائع
agiliedi- عضو موهوب
- تاريخ الإنضمام : 24/11/2011
الجنسية : ليبي حر الله أكبر
عدد المشاركات : 472
مكسب العضو : 3612
نقاط تقييم مواضيع العضو : 0
بارك الله فيك
ahmad- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 27/11/2011
الجنسية : algh
عدد المشاركات : 1040
مكسب العضو : 15384
نقاط تقييم مواضيع العضو : 0
مشكووووووووووووووور على الموضوع القيم
بارك الله فيك
واصل تقدمك
بارك الله فيك
واصل تقدمك
خليل إبراهيم- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 02/12/2009
الجنسية : أردني وافتخر
عدد المشاركات : 9177
مكسب العضو : 122149
نقاط تقييم مواضيع العضو : 118
العمر : 34
المزاج : رايق
شكرآآآ لك