السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقر هذا الشريط لعرض الصورة بالقياس الأصلي.
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي عتَبي عليكمْ.. قد أخذتم مهجتي
وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا عجَبي له ! يحيا هنا في غربةِ !
كم قلتمُ مامِن فصامٍ أونوى بين الفؤاد وجسمهِ.. ياإخوتي !
وإذا بجسمي في هجير بعادهِ وإذا بروحي في ظلال الروضة ِ!
قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ كصُواع يوسفََ في رحال الإخوةِ
قلبي ..ويُحرمُ بالسجود ملبياً لبيكَ ربي .. يا مجيبَ الدعوةِ
قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصفا ويطوفُ سبعاً في مدارالكعبةِ
قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوىوأتى إلى عرفات أرضِ التوبةِ
هو مذنبٌ متنصِّل من ذنبه هو محرمٌ يرنو لبـاب الرحمةِ
د.عبد المعطي الدالاتي
باختصار :
هنا مساحة يسيرة ننتقي فيها ما أثر بنا مما نسمع ونقرأ أو نستشعره
من معاني الحج العظيمة فالموسم عظيم والبركة نرجو أن تنال الجميع
والمشاركة أيضاً هنا مفتوحــة ..
( 1 )
مقتطفات من برنامج للشيخ ( عبدالوهاب الطريري )
مااستزارك الكريم إلا ليكرمك
وما باهى بك ملائكته إلا ليقبلك
وما و فقك لدعائه إلا ليعطيك
التلبية تعني تذلل وخضوع لله تعالى :
وتأمل ستجد أن من صيغ التلبية ( لبيك حقاً حقاً ، تعبداً ورقاً )
أي لبيك بـ تمام العبودية وتمام الرق لله رب العالمين
فكلمه ( لبيك ) لا تقولها إلا لمن ( تحبه وتعظمه ) !
استشعر عظمة هذا المكان ، عظمة من سبقك وحج فيه !
استشعر أنك تطأ مكان وطئ عليه إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وهود ومحمد وغيرهم ـ عليهم السلام أجمعين ـ
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال أي واد هذا فقالوا هذا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية – المرتفع من الأرض - وله جؤار – صوت مرتفع - إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هَرْشى – جبل قريب من الجحفة - فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشى قال كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة – كثيرة اللحم - عليه جبة من صوف خطام ناقته خُلبة – ليف - وهو يلبي . رواه مسلم.
فكونك أنت العبد الفقير تمر بمواطن نزل بها الأنبياء من قبلك وكذا الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي و الصالحون من بعدهم
هذا كرم وفضل لكـ فاقدر هذه النعمة قدرها ..
وعظم فضل الله عليك واصطفاء الله لك من ملايين البشر حتى تحج بيته ..
بل أن هناك من العلماء من لم يحج كـ ابن حزم والشوكاني
وأنت ها آنت الآن قد حججت هل تعي فضل الله عليك الآن ؟
اقسم على ربك :
لما سلك به طريقهم إلا حشركـ معهم !
اقسم على الكريم لما سلكت بك طريقهم أن يجمعك بهم !
بعض الحجاج ـ عفا الله عنه ـ يظن أنه اذا قال ( لبيك اللهم لبيك )
بأنه الله يقول له لا لبيك ولا سعديك !!!
ـ بالله عليك هل تظن بأنك تفد على أكرم الناس ثم يطردك من أمام بيته ؟
أيليق إذاً مثل هذا الظن بأكرم الأكرمين سبحانه ؟
لا والله ماأظن مثل هذا الظن بالذي يبتدئني بالنعم قبل أن أسأله فكيف إن سألته
لا والله ماأظن مثل هذا الظن بالذي استزراني لبيته فلبيت وزرته
ثم إذا دعوته أجابني
هل يليق أن أشد رحالي لبيته ثم ارفع يدي وأسأله وأدعوه ثم لا يعطيني
لا والله لا يليق ان نظن بربنا مثل هذا الظن !
لا والله ماأظن هذا به ثقة بكرمه لا ثقة بعملي !
استشعر وأن تشرب من بئر زمزم أنها هزمة جبريل ضرب بجناحه فجرى الماء ..
استشعر أنها بئر مج فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقد ينالك من بركة ريقه الطاهر الشريف :ـ
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى زمزم فنزعنا له دلواً ، فشرب ، ثم مجَّ فيها ، ثم افرغناها في زمزم ، ثم قال : لولا ان تغلبوا عليها لنزعت بيدي .
فازداد ماء زمزم بركة على بركة ، ولذة على لذة ، وشفاء على شفاء ، ونوراً على نور ، وطهراً على طهر بمجه صلى الله عليه وسلم في دلو قد اهريق في زمزم ، فما ارحمه على امته ،وارأفه بها ، حيث لم يرض بحرمان من ياتي بعده صلى الله عليه وسلم ، من امته الى يوم القيامة من فضل ذلك السؤر الطاهر الشريف ، وبركة طهوره ، فديناه بآبائنا وامهاتنا ، صلاة الله وسلامه عليه .
إياكـ أن تلفت لبعض الوعاظ الذين يقولون لكـ بعد انقضاء حجك
أنت لاتعلم هل قبل حجك أم لا ؟
إن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها ..
نعم صدقوا في ماقالوا لكن هل يظنون أني افقد بشريتي بعد الحج ؟
هل يظنون بأني لن اعصي واخطئ ؟
ألست بشراً ..
نعم الآن بعد فراغك من الحج ستبدء من جديد صفحة بيضاء نقية
لكن إياكـ أن تسئ الظن بربك أو يشكك أحد وكأن حجك لم يقبل !
وأنت تركت أهلك ومالك وولدك ولبيت دعوة ابراهيم أجتهد في حجك واحسن الظن بمولاك فقط ..
بعض الحجاج يهتم بجمع الأدعية والسجع ثم يدعو بها في حين أنه لو كلم ربه ودعاة بلهجته العامية لكان اقرب واصدق !
نعم احرص على جوامع الأدعية لكن لا تنشغل بالسجع عن ما هو أهم
لاتشنغل بتصفيف العبارات عن تفقد قلبك
ادع الله بلغتك المعتادة فهي اقرب للتعبير عن حاجتك واصدق لهجة مما سواها من الأدعية ..
وأخيراً هذا دعاء جعفر الصادق قبل وداع المشاعر المقدسة :
اللهم كما سيرتني في بلادك وحملتني على ما سخرت لي من خلقك حتى أوصلتني بيتك وأعنتني على أداء نسكك
اللهم هذا أوان انصرافي ان أذنت لي غير مستبدل بك ولا ببيتك
اللهم إن كنت راضيت عني فازدد عني رضا وإلا فمن الآن قبل أن ينأى عن بيتك داري
اللهم اصحبني السلامة في سفري والعافية في بدني والقبول في أمري )
تقبل الله من الجميع ~
أنقر هذا الشريط لعرض الصورة بالقياس الأصلي.
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي عتَبي عليكمْ.. قد أخذتم مهجتي
وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا عجَبي له ! يحيا هنا في غربةِ !
كم قلتمُ مامِن فصامٍ أونوى بين الفؤاد وجسمهِ.. ياإخوتي !
وإذا بجسمي في هجير بعادهِ وإذا بروحي في ظلال الروضة ِ!
قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ كصُواع يوسفََ في رحال الإخوةِ
قلبي ..ويُحرمُ بالسجود ملبياً لبيكَ ربي .. يا مجيبَ الدعوةِ
قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصفا ويطوفُ سبعاً في مدارالكعبةِ
قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوىوأتى إلى عرفات أرضِ التوبةِ
هو مذنبٌ متنصِّل من ذنبه هو محرمٌ يرنو لبـاب الرحمةِ
د.عبد المعطي الدالاتي
باختصار :
هنا مساحة يسيرة ننتقي فيها ما أثر بنا مما نسمع ونقرأ أو نستشعره
من معاني الحج العظيمة فالموسم عظيم والبركة نرجو أن تنال الجميع
والمشاركة أيضاً هنا مفتوحــة ..
( 1 )
مقتطفات من برنامج للشيخ ( عبدالوهاب الطريري )
مااستزارك الكريم إلا ليكرمك
وما باهى بك ملائكته إلا ليقبلك
وما و فقك لدعائه إلا ليعطيك
التلبية تعني تذلل وخضوع لله تعالى :
وتأمل ستجد أن من صيغ التلبية ( لبيك حقاً حقاً ، تعبداً ورقاً )
أي لبيك بـ تمام العبودية وتمام الرق لله رب العالمين
فكلمه ( لبيك ) لا تقولها إلا لمن ( تحبه وتعظمه ) !
استشعر عظمة هذا المكان ، عظمة من سبقك وحج فيه !
استشعر أنك تطأ مكان وطئ عليه إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وهود ومحمد وغيرهم ـ عليهم السلام أجمعين ـ
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال أي واد هذا فقالوا هذا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية – المرتفع من الأرض - وله جؤار – صوت مرتفع - إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هَرْشى – جبل قريب من الجحفة - فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشى قال كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة – كثيرة اللحم - عليه جبة من صوف خطام ناقته خُلبة – ليف - وهو يلبي . رواه مسلم.
فكونك أنت العبد الفقير تمر بمواطن نزل بها الأنبياء من قبلك وكذا الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي و الصالحون من بعدهم
هذا كرم وفضل لكـ فاقدر هذه النعمة قدرها ..
وعظم فضل الله عليك واصطفاء الله لك من ملايين البشر حتى تحج بيته ..
بل أن هناك من العلماء من لم يحج كـ ابن حزم والشوكاني
وأنت ها آنت الآن قد حججت هل تعي فضل الله عليك الآن ؟
اقسم على ربك :
لما سلك به طريقهم إلا حشركـ معهم !
اقسم على الكريم لما سلكت بك طريقهم أن يجمعك بهم !
بعض الحجاج ـ عفا الله عنه ـ يظن أنه اذا قال ( لبيك اللهم لبيك )
بأنه الله يقول له لا لبيك ولا سعديك !!!
ـ بالله عليك هل تظن بأنك تفد على أكرم الناس ثم يطردك من أمام بيته ؟
أيليق إذاً مثل هذا الظن بأكرم الأكرمين سبحانه ؟
لا والله ماأظن مثل هذا الظن بالذي يبتدئني بالنعم قبل أن أسأله فكيف إن سألته
لا والله ماأظن مثل هذا الظن بالذي استزراني لبيته فلبيت وزرته
ثم إذا دعوته أجابني
هل يليق أن أشد رحالي لبيته ثم ارفع يدي وأسأله وأدعوه ثم لا يعطيني
لا والله لا يليق ان نظن بربنا مثل هذا الظن !
لا والله ماأظن هذا به ثقة بكرمه لا ثقة بعملي !
استشعر وأن تشرب من بئر زمزم أنها هزمة جبريل ضرب بجناحه فجرى الماء ..
استشعر أنها بئر مج فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقد ينالك من بركة ريقه الطاهر الشريف :ـ
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى زمزم فنزعنا له دلواً ، فشرب ، ثم مجَّ فيها ، ثم افرغناها في زمزم ، ثم قال : لولا ان تغلبوا عليها لنزعت بيدي .
فازداد ماء زمزم بركة على بركة ، ولذة على لذة ، وشفاء على شفاء ، ونوراً على نور ، وطهراً على طهر بمجه صلى الله عليه وسلم في دلو قد اهريق في زمزم ، فما ارحمه على امته ،وارأفه بها ، حيث لم يرض بحرمان من ياتي بعده صلى الله عليه وسلم ، من امته الى يوم القيامة من فضل ذلك السؤر الطاهر الشريف ، وبركة طهوره ، فديناه بآبائنا وامهاتنا ، صلاة الله وسلامه عليه .
إياكـ أن تلفت لبعض الوعاظ الذين يقولون لكـ بعد انقضاء حجك
أنت لاتعلم هل قبل حجك أم لا ؟
إن من علامات قبول الحسنة الحسنة بعدها ..
نعم صدقوا في ماقالوا لكن هل يظنون أني افقد بشريتي بعد الحج ؟
هل يظنون بأني لن اعصي واخطئ ؟
ألست بشراً ..
نعم الآن بعد فراغك من الحج ستبدء من جديد صفحة بيضاء نقية
لكن إياكـ أن تسئ الظن بربك أو يشكك أحد وكأن حجك لم يقبل !
وأنت تركت أهلك ومالك وولدك ولبيت دعوة ابراهيم أجتهد في حجك واحسن الظن بمولاك فقط ..
بعض الحجاج يهتم بجمع الأدعية والسجع ثم يدعو بها في حين أنه لو كلم ربه ودعاة بلهجته العامية لكان اقرب واصدق !
نعم احرص على جوامع الأدعية لكن لا تنشغل بالسجع عن ما هو أهم
لاتشنغل بتصفيف العبارات عن تفقد قلبك
ادع الله بلغتك المعتادة فهي اقرب للتعبير عن حاجتك واصدق لهجة مما سواها من الأدعية ..
وأخيراً هذا دعاء جعفر الصادق قبل وداع المشاعر المقدسة :
اللهم كما سيرتني في بلادك وحملتني على ما سخرت لي من خلقك حتى أوصلتني بيتك وأعنتني على أداء نسكك
اللهم هذا أوان انصرافي ان أذنت لي غير مستبدل بك ولا ببيتك
اللهم إن كنت راضيت عني فازدد عني رضا وإلا فمن الآن قبل أن ينأى عن بيتك داري
اللهم اصحبني السلامة في سفري والعافية في بدني والقبول في أمري )
تقبل الله من الجميع ~