معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


3 مشترك

    كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟ Empty كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 14/10/2011, 03:36

    كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟

    جمع الإمامان الجليلان محمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج النيسابوري الأحاديث المروية في كتابيهما من مصدرين أساسيين :

    مصادر شفوية : تتمثل في أخذهما العلم عن شيوخهما ، وسماعهما الأحاديث من رواتها .

    مصادر مدونة ومكتوبة :
    وهي كتب الحديث المجموعة من قِبَل المحدِّثين الكبار السابقين لتاريخ
    تأليف الإمامين لصحيحيهما ، فقد ظهرت كتب حديث سميت بـ " المسانيد " في
    بدايات القرن الثاني الهجري ، كما ظهرت الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية ،
    وهذه الكتب بدورها حوت الكتب والصحف الحديثية المكتوبة في القرن الأول
    الهجري ، ومن أشهر هذه الكتب : الجامع أو السنن لعبد الملك بن جريج
    (80-150هـ)، والسنن للأوزاعي (88-156هـ)، والجامع لسفيان الثوري
    (97-161هـ)، والموطأ لمالك بن أنس (93-179هـ) وغيرها كثير ، وقد شَكَّلَت
    هذه الكتب المادة الأولى لصحيحي البخاري ومسلم ، حيث سمعا هذه الكتب
    بالأسانيد الصحيحة إليها ، ثم ضمَّناها في كتابيهما .


    يقول د/فؤاد سزكين :"
    علماء الحديث لا يخفى عليهم محاولة المؤلف أنه استهدف تأليف جامع صحيح
    مختصر ، مستخرج من مصنفات الجيلين السابقين من المحدثين ، التي قد كثر
    عددها وكبرت أحجامها وتعذر على المهتمين الإحاطة بها والاستفادة منها ،
    ويبدو أن البخاري لم يفد من كتب الحديث فحسب ، بل إنه استخدم كثيرا من
    الكتب اللغوية والتاريخية والفقهية " انتهى.


    " تاريخ التراث العربي " (1/221)

    ولفؤاد سزكين كتاب خاص بعنوان " دراسات في مصادر البخاري " كتبه باللغة التركية ، وكتب مقدمته باللغة الانجليزية ، وكان في ترجمتها أن قال :
    "
    ما زال الاعتقاد سائدا أن البخاري – مثل باقي المؤلفين في الحديث – لم يكن
    من الممكن أن يستخدموا كتبا مدونة من قبل ، وأنه جمع صحيحه من مصادر شفوية
    ، جمعه من رواة الحديث الذين التقى بهم أثناء رحلاته في الأقاليم المختلفة
    للعالم الإسلامي ، وعلى العكس من هذا الاقتناع حقيقة أن هذا العالم نفسه
    كان له فضل اكتشاف المصادر المدونة الأولى للحديث ، وأنه مثل بعض سابقيه قد
    وصل عن طريق مصادره إلى معرفة أنه وجدت بعض الوثائق في الحديث من القرن
    الأول الهجري ، ومع هذا فقد أخطأ هذا الباحث في فكرة أن العلماء المسلمين
    زعموا أن الحديث كان يؤخذ كلية من المواد الشفوية ، والواقع أن المقارنة –
    بين صحيح البخاري وموطأ مالك – وحدها كافية للرد على الزعم بأن البخاري لم
    يكن من الممكن أن يستخدم كتبا مدونة " انتهى باختصار.


    نقلا عن هامش " تاريخ التراث العربي " (1/221-225) ، وينظر: (1/148-151) منه . ويقول الدكتور حاكم المطيري :
    "
    مرحلة ظهور الموسوعات الحديثية ، تبدأ تقريبا من النصف الثاني للقرن
    الثاني الهجري إلى آخر القرن الثاني (150-200هـ)، حيث ظهرت الموسوعات ،
    وكثرت كتب الحديث ، وتنوعت في موضوعها وترتيبها وأسلوبها وحجمها ، وهذه
    المرحلة هي التي حددها الذهبي بقوله : ( ثم كثر ذلك – أي تأليف الكتب –
    أيام الرشيد ، وكثرت التصانيف )، أي أن عصر هارون الرشيد (170-203هـ) هو
    عصر ازدهار وانتشار الكتب والمؤلفات في جميع العلوم الإسلامية والعربية في
    الحديث والتفسير والفقه والأصول والنحو والأدب .


    وقد
    اعتمد علماء الحديث في هذه المرحلة على الكتب والمؤلفات التي ظهرت في
    المرحلة الثالثة ، فقد ألف العلماء الموسوعات الحديثية الكبيرة التي تضم
    كثيرا من كتب تلك المرحلة ، فنجد أن ( المصنفات ) و ( المسانيد
    ) في المرحلة الرابعة أصبحت تشتمل على الأحاديث التي في كتب ابن جريج
    ومالك وحماد بن سلمة والأوزاعي والليث بن سعد وابن أبي عروبة ، وغيرهم من
    علماء المرحلة الثالثة ، وقد تضاعف عدد الروايات في هذه الموسوعات الحديثية
    إلى حد كبير ؛ لأن مؤلفيها قد سمعوا وقرؤوا تلك الكتب على عدد من الشيوخ
    الذين قرؤوها أو سمعوها من أصحابها ، فيضعون في موسوعاتهم جميع روايات
    هؤلاء الشيوخ ، فنجد – مثلا – أن أحمد بن حنبل قد قرأ أو سمع كتب حماد بن
    سلمة من تلاميد حماد بن سلمة ، كشيخه يزيد بن هارون وشيخه عفان بن مسلم
    وشيخه موسى بن إسماعيل..إلخ ، فجمع في ( المسند ) رواياتهم جميعا ، فصار الحديث الواحد في ( مصنف ) حماد بن سلمة ثلاثة أحاديث أو أكثر في ( مسند ) أحمد بعدد الشيوخ الذين قرأ عليهم أحمد، أو سمع منهم هذا ( المصنف).


    وهكذا
    تنوعت الكتب والمؤلفات في المرحلة الرابعة ، وتفنن العلماء في التصنيف
    بعدها ، فهناك المسانيد التي جمعت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وحده
    مرتبة على أسماء الصحابة الذين رووها... وهناك أيضا الصحاح ، وهي التي
    اقتصرت على الأحاديث النبوية التي اتفق علماء الحديث على صحتها مرتبة على
    الأبواب الفقهية ، وأشهرها صحيح البخاري (ت256هـ)، ومسلم (ت261هـ) " انتهى.

    " تاريخ تدوين السنة وشبهات المستشرقين " (ص/99-103) .

    وهكذا
    نعلم أن الإمامين البخاري ومسلم إنما جمعا جهود من سبقهما ، وانتقيا منها
    الأحاديث التي هي في أعلى مراتب الصحيح ، وذلك من خلال الرواية بالأسانيد
    إلى أصحاب الكتب الكثيرة المؤلفة في المرحلة السابقة ، إلى جانب الرواية عن
    الشيوخ الذين أسندوا الأحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير طرق
    الكتب السابقة .






    الإسلام سؤال وجواب

    3d max
    3d max
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 24/11/2011

    الجنسية : فلسطيني

    عدد المشاركات : 912

    مكسب العضو : 6024

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟ Empty رد: كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟

    مُساهمة من طرف 3d max 28/11/2011, 07:09

    مجهود رائع مشكور ياغالي
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟ Empty رد: كيف جمع الإمامان البخاري ومسلم الأحاديث ؟

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 11/3/2012, 12:43

    مشكوووووووووووووووووووووووور على الموضوع الرائــع

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 02:38