معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


4 مشترك

    تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه Empty تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 14/10/2011, 01:41


    عن أبي ذرالغفاري تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه Icon ، عن النبي  تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه 5 فيما
    يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ،
    وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ،
    فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ،
    يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون
    بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا
    عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي
    لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد
    ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على
    أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم
    وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص
    ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي
    أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد
    غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم .


    الشرح


    بين يديك – أخي الكريم – أحد الأحاديث القدسية العظيمة ، التي يرويها لنا رسول الله  تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه 5 عن رب العزة جل وعلا ، فتعال بنا نعيش مع هذا الحديث ، ونستظل بفيئه ، وننهل من عذبه الصافي .

    لقد
    بدأ الحديث بإرساء قواعد العدل في النفوس ، وتحريم الظلم والعدوان ، يقول
    النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : ( يا عبادي إني حرمت الظلم
    على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) ، وحقيقة الظلم : وضع الشيء
    في غير موضعه ، وهذا مناف لكمال الله تعالى وعدله ، فلذلك نزّه الله تعالى
    نفسه عن الظلم فقال : { وما أنا بظلام للعبيد } ( ق : 29 ) ، وقال أيضا : {
    وما الله يريد ظلما للعباد } ( غافر : 31 ) .

    ولئن كان الله تعالى
    قد حرّم الظلم على نفسه ، فقد حرّمه على عباده ، وحذّرهم أن يقعوا فيه ؛
    وما ذلك إلا لعواقبه الوخيمة على الأمم ، وآثاره المدمرة على المجتمعات ،
    وما ظهر الظلم بين قوم إلا كان سببا في هلاكهم ، وتعجيل العقوبة عليهم ،
    كما قال سبحانه في كتابه العزيز : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة
    إن أخذه أليم شديد } ( هود : 102 ) ، ومن ثمّ كانت دعوة المظلوم عظيمة
    الشأن عند الله ، فإن أبواب السماء تفتح لها ، ويرفعها الله فوق الغمام يوم
    القيامة ، بل إنه سبحانه وتعالى يقول لها ( وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )
    كما صح بذلك الحديث .

    ثم انتقل الحديث إلى بيان مظاهر افتقار الخلق
    إلى ربهم وحاجتهم إليه ، وذلك في قوله : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ،
    فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم
    ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ) ، فبيّن أن الخليقة
    كلها ليس بيدها من الأمر شيء ، ولا تملك لنفسها و لا لغيرها حولا ولا قوة ،
    سواءٌ أكان ذلك في أمور معاشها أم معادها ، وقد خاطبنا القرآن بمثل رائع
    يجسّد هذه الحقيقة ، حيث قال : { يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن
    الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب
    شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب } ( الحج : 73 ) أي : إذا أخذ
    الذباب شيئا من طعامهم ثم طار ، وحاولوا بكل عدتهم وعتادهم أن يخلصوا هذا
    الطعام منه ما استطاعوا أبدا ، فإذا كان الخلق بمثل هذا الضعف والافتقار ،
    لزمهم أن يعتمدوا على الله في أمور دنياهم وآخرتهم ، وأن يفتقروا إليه في
    أمر معاشهم ومعادهم .

    وليس افتقار العباد إلى ربهم مقصورا على
    الطعام والكساء ونحوهما ، بل يشمل الافتقار إلى هداية الله جل وعلا ، ولهذا
    يدعو المسلم في كل ركعة بـ : { اهدنا الصراط المستقيم } ( الفاتحة : 6 ) .

    ثم
    بيّن الله تعالى بعد ذلك حقيقة ابن آدم المجبولة على الخطأ ، فقال : ( يا
    عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني
    أغفر لكم ) ، إنه توضيح للضعف البشري ، والقصور الذي يعتري الإنسان بين
    الحين والآخر ، فيقارف الذنب تارة ، ويندم تارة أخرى ، وهذه الحقيقة قد
    أشير إليها في أحاديث أخرى ، منها : ما رواه الإمام ابن ماجة بسند حسن ، أن
    النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين
    التوابون ) ، فإذا كان الأمر كذلك فإن على الإنسان المسلم أن يتعهّد نفسه
    بالتوبة ، فيقلع عن ذنبه ، ويستغفر من معصيته ، ويندم على ما فرّط في جنب
    الله ، ثم يوظّف هذا الندم الذي يصيبه بأن يعزم على عدم تكرار هذا الذنب ،
    فإذا قُدّر عليه الوقوع في الذنب مرة أخرى ، جدد التوبة والعهد ولم ييأس ،
    ثقةً منه بأن له ربا يغفر الذنب ويقبل التوبة من عباده المخطئين .

    ثم
    بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربّه – شيئا من
    مظاهر الكمال الذي يتصف به الله جل وعلا ، مبتدئا بالإشارة إلى استغناء
    الله عن خلقه ، وعدم احتياجه لهم ، كما قال تعالى : { يا أيها الناس أنتم
    الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد } ( فاطر : 15 ) ، فالله تعالى غني
    حميد ، لا تنفعه طاعة عباده ، ولا تضره معصيتهم ، بل لو آمن من في الأرض
    جميعا ، وبلغوا أعلى مراتب الإيمان والتقوى ، لم يزد ذلك في ملك الله شيئا ،
    ولو كفروا جميعا ، ما نقص من ملكه شيئا ، لأن الله سبحانه وتعالى مستغن
    بذاته عن خلقه ، وإنما يعود أثر الطاعة أو المعصية على العبد نفسه ، وقد
    جاء في القرآن الكريم ما يؤكد هذه الحقيقة ويوضحها ، قال الله عزوجل : { قد
    جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها } ( الأنعام : 104 ) ،
    فمن عرف حجج الله وآمن بها واتبعها ، فقد بلغ الخير لنفسه ، ومن تعامى عن
    معرفة الحق ، وآثر عليها ظلمات الغواية ، فعلى نفسه جنى ، وأوردها الردى .

    وبالرغم
    من ذلك فإن نعم الله سبحانه مبثوثة للطائع والعاصي على السواء ، دون أن
    يجعل تلك المعاصي مانعا لهذا العطاء ، وهذا من كرم الله تعالى وجوده ، وهي
    أيضا مظهر من مظاهر سعة ملك الله تعالى ، فإن الله لو أعطى جميع الخلق ما
    يرغبون ، لم ينقص ذلك من ملكه شيئا يُذكر.

    ولما
    كانت الحكمة من الخلق هي الابتلاء والتكليف ، بيّن سبحانه أن العباد
    محاسبون على أعمالهم ، ومسؤولون عن تصرفاتهم ، فقد جعل الله لهم الدنيا
    دارا يزرعون فيها ، وجعل لهم الآخرة دارا يجنون فيها ما زرعوه ، فإذا رأى
    العبد في صحيفته ما يسرّه ، فليعلم أن هذا محض فضل الله ومنّته ، إذ لولا
    الله تعالى لما قام هذا العبد بما قام به من عمل صالح ، وإن كانت الأخرى ،
    فعلى نفسها جنت براقش ، ولا يلومنّ العبد إلا نفسه .
    فرسان السنه

    admin
    admin
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 01/12/2009

    عدد المشاركات : 8362

    مكسب العضو : 83124

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 223

    العمر : 34

     تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه Empty رد: تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه

    مُساهمة من طرف admin 20/10/2011, 03:21

    شكرا لمجهودك الهائل أثابك الله و جلعه في ميزان حسناتك
    M O H A M 3 D
    M O H A M 3 D
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 25/09/2011

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 785

    مكسب العضو : 5394

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه Empty رد: تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه

    مُساهمة من طرف M O H A M 3 D 22/10/2011, 04:42

    مشكور
    بارك الله فيك
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه Empty رد: تحريـــــــــم..............الظلم حديث قدسى مع شرحه

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 11/3/2012, 09:57

    مشكووووووووووووووووور على الموضوع الرائــع

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 06:31