معرفة علم علل الحديث

الجزائري عبد المعز

الجزائري عبد المعز: عضو ماسي; تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

الجنسية : جزائر

عدد المشاركات : 3288

مكسب العضو : 40583

نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

المزاج : منتديات طموح الجزائر

مساهمة رقم 1

معرفة علم علل الحديث

من طرف الجزائري عبد المعز 14/10/2011, 00:43

.:. السـ.:. ـلام عليكـ.:. ـم .:.

إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعـــــــــــــوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما

فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ...

أهلا وسهلا بكل أعضاء و زوار المنتدى الحديث والسيرة النبوية

تحية عطرة عطرها مسك المحبة والاخاء...

يسرني أن أضع بين أيديكم هذه المادة الطيبة والتي هي بعنوان

معرفة علم علل الحديث

1ـ أهمية علم علل الحديث:

[إن معرفة علل الأحاديث من أجل علوم الحديث وأكثرها دقة وأعظمها شرفا، وإنما يضطلع بذلك أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب]([1]).
[والمعرفة التامة بمراتب الرواة، والملكة القوية بالأسانيد، والمتون;
ولهذا لم يتكلم فيه إلا القليل من أهل هذا الشأن، كعلي بن المديني، وأحمد
بن حنبل، والبخاري، ويعقوب بن أبي شيبة، وأبي حاتم، وأبي زرعة والدار
قطني]([2])، رحمهم الله جميعا.

وإذا كانت الصناعات تشرف بموضوعها وغايتها والحاجة إليها؛ فإن علم علل الحديث اجتمعت فيه هذه الأمور الثلاثة

فموضوعه أحاديث المصطفى r.

وغايته تمييز المقبول، من المردود، من الحديث المروي عنه r.

والحاجة إليه شديدة؛ إذ الحديث هو الأصل مع القرآن العظيم، الذي يعتمد
عليه لمعرفة الدين، وشؤون الحياة، لإقامة شرع الله تعالى في الأرض.

[وأهل العلم والمعرفة والسنة والجماعة يذكرون علل الحديث نصيحة للدين،
وحفظا لسنة النبيr، وصيانة لها، وتمييزا مما يدخل على رواتها من الغلط،
والسهو والوهم.

و لا يوجب الكلام في علل الأحاديث عند أهل الحديث؛ طعنا في غير الأحاديث
المعلة، بل تقوى بذلك الأحاديث السليمة - عندهم -، لبراءتها من العلل
وسلامتها من الآفات.

فهؤلاء هم العارفون بسنة رسول الله r حقا، وهم النقاد الجهابذة، الذين
ينتقدون انتقاد الصيرفي الحاذق، للنقد البهرج من الخالص، وانتقاد الجوهري
الحاذق للجوهر مما دلس به]([3]).

وهذا الأمر سَلَمٌ لأهل الحديث، ولكل صناعة رجال.

قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله: "إن صناعة الحديث ومعرفة أسبابه
من الصحيح والسقيم، إنما هي لأهل الحديث خاصة، لأنهم الحفاظ لروايات الناس،
العارفين بها دون غيرهم؛ إذ الأصل الذي يعتمدون لأديانهم: السنن والآثار
المنقولة، من عصر إلى عصر، من لدن النبي r إلى عصرنا هذا، فلا سبيل لمن
نابذهم من الناس وخالفهم في المذهب، إلى معرفة الحديث ومعرفة الرجال من
علماء الأمصار فيما مضى من الأعصار، من نقل الأخبار وحمال الآثار.

وأهل الحديث هم الذين يعرفونهم ويميزونهم حتى ينزلوهم منازلهم، في التعديل والتجريح"([4]).

2ـ تعريف العلة:

مادة (علّ) تدور في اللغة حول أصول ثلاثة :

الأول: تكرار أو تكرير. ومنه قولهم: "علل بعد نهل". أي الشربة الثانية (علل)، بعد الشربة الأولى (نهل)

الثاني: عائق يعوق. أي ما يشغل صاحبه عن وجهه. تقول: اعتله كذا، أي اعتاقه عنه، وألهاه وشغله.

الثالث: ضعف الشيء. ومنه عل المريض يعل، فهو عليل([5]).

العلة في الاصطلاح:

أورد ابن الصلاح (ت643هـ) رحمه الله تعالى، علم علل الحديث في كتابه "علوم الحديث"([6])، وتكلم عن العلة مسترسلا، ولم يجر في عبارته على تعريف ملخص على صناعة الحدود والتعريفات([7]). بل عرف العلة بالرسم([8])، إذ الوقوف على الذاتيات التي مدار الحدية عليها متعسر أو متعذر([9])، والرسم يحقق تمييز المرسوم عن مشاركته في الماهية، بالوجه لا بالكنه، وقد تكلم ابن الصلاح عن العلة مسترسلا ولم يلخص([10]).

والذي يمكن أن يستخلص من ما ركز عليه كلامه عن العلة أنها: "سبب خفي
غامض، الظاهر السلامة منه، يقدح في الخبر، إما سندا وإما متنا وسندا".

وكذا تكلم ابن حجر رحمه الله عن العلة، بحسب الترتيب الذي ابتكره وجرى
عليه في كتابه "نخبة الفكر"، ويتحصل من كلامه في "النخبة" و "شرحها" أن
العلة: "وهم يقدح في الخبر، يطلع عليه بالقرائن، وبكثرة التتبع، وجمع
الطرق"([11]).

والتعريفان متقاربان.

- فقول ابن الصلاح: "سبب خفي غامض" قيد ميز العلة بكونها غامضة، ولذلك قد تعسر العبارة على المحدث في التعبير عنها.

- وقوله: "الظاهر السلامة منه" قيد أخرج الأسباب الظاهرة لتضعيف الحديث
فلا تسمى علة بحسب ما عليه الجمهور. ومن الأسباب الخفية: التدليس،
والمخالفة، والاضطراب.

و فيه بيان أن العلة تكون في الحديث الذي ظاهره القبول.

- وقوله: "يقدح في الخبر" قيد احترز به عن العلل غير القادحة، فلا تسمى علة إلا على قول بعضهم، كما سيأتي التنبيه عليه.

- قوله: "إما سندا" قيد لبيان أقسام العلة، وموضعها. فالقسم الأول للعلة
ما كان يقدح في السند دون المتن، وذلك لورود المتن من طرق مقبولة غير
الطريق الذي فيه علة.

- وقوله: "وإما سندا ومتنا" هذا هو القسم الثاني، من أقسام العلة، وهي العلة القادحة في المتن والسند.

قال ابن الصلاح رحمه الله: "قد تقع العلة في إسناد الحديث، وهو الأكثر.
وقد تقع في متنه. ثم ما يقع في الإسناد قد يقدح في صحة الإسناد والمتن
جميعا، كما في التعليل بالإرسال والوقف، وقد يقدح في صحة الإسناد خاصة، من
غير قدح في صحة المتن" اهـ([12]) .

ويلاحظ في تعريف ابن حجر رحمه الله ما يلي:

1 - أنه أدخل في التعريف الطريقة التي توصل إلى معرفة العلة وهي:

- النظر في القرائن.

- جمع الطرق وتتبع الروايات.

2 - أنه نبّه إلى أن العلة في حقيقتها وهْمٌ من الراوي، سواء كانت في السند أم في المتن.

3 - لا يقال: إنه رحمه الله لم يشر في تعريفه إلى كون العلة خفية أم لا؛
لأنه رحمه الله ذكر أنه "وهم لا يعرف إلا بتتبع الطرق والروايات"، فدل
بذلك على أن الظاهر السلامة منها.

4 - و لا يقال: إنه رحمه الله لم يشر إلى كون العلة في السند أو في
السند والمتن؛ لأن قوله: "يقدح في الخبر" يدل على ذلك؛ إذ الخبر مجموع
السند والمتن، فالعلة تقدح في السند، كما تقدح في المتن، وإذ قدحت في السند
قدحت في المتن، إذا لم يكن له إلا هذا المخرج المعل.

تنبيه : قدّم ابن الصلاح رحمه الله تعريف العلة الخفية
القادحة، وذكر بعد ذلك ما جرى عليه بعض الأئمة من المتقدمين من ذكر اسم
العلة لما كان ظاهراً غير قادح، فقال رحمه الله: "إن بعضهم أطلق اسم العلة
على ما ليس بقادح، من وجوه الخلاف، نحو إرسال من أرسل الحديث، الذي أسنده
الثقة الضابط، حتى قال: من أقسام الصحيح، ما هو صحيح معلول، كما قال بعضهم
من الصحيح ما هو صحيح شاذ"اهـ([13]).

وعليه فإن ابن الصلاح رحمه الله قد ذكر العلة بنوعيها القادح وغير القادح، والظاهر والخفي.

فإن قيل: لماذا قدم العلة الخفية القادحة وركز كلامه عليها؟

فالجواب : لأن هذا هو ما يطلب الاحتراز منه في وصف الحديث الصحيح الذي
قدم أنه المجمع عليه عندهم، ولأنه هو الذي عليه جمهورهم، ولأن العلة
الظاهرة تخرج بباقي شروط الحديث الصحيح، "اتصال السند برواية العدل الضابط
عن مثله من غير شذوذ"، ولأن غير القادحة لا تؤثر في وصف الصحة.

وعليه فليس في القضية خروج عن تقرير ما عليه المتقدمون في تعريف العلة، كيف وهو قد ذكره؟! فافهم.

والعلاقة بين التعريف الاصطلاحي وأصول مادة "عل" في اللغة:

العلاقة بينهما علاقة عموم وخصوص مطلق، فكل علة في الاصطلاح علة في اللغة ولا عكس.

فالعلة في اللغة بمعنى التكرار، والتكرير، هي في المعنى الاصطلاحي للعلة
عند المحدثين؛ إذ لا يتوصل إليها المحدث إلا بالقرائن وكثرة التتبع وجمع
الطرق، مما يستلزم تكرار النظر، وتكريره مرة بعد مرة.

والعلة في اللغة بمعنى العائق، هي أيضا في المعنى الاصطلاحي؛ لأن العلة في الحديث عائق يمنع صحة الخبر، إما سندا وإما متنا.

والعلة في اللغة بمعنى ضعف الشيء، هي أيضا اصطلاحا; لأن علة الحديث ضعف فيه.

وبناء على ما سبق يصح أن يقال حديث معلول، على معنى تكرار النظر مرة بعد مرة. من قولهم: "علل بعد نهل"، فهو معلول.

ويقال: حديث معلل، على معنى أنه عاقته علة عن القبول والعمل، فهو من علله بمعنى ألهاه وشغله وعاقه.

ويقال: حديث معل، أي أصابته علة، بمعنى قام فيه وصف الضعف. من قولهم: رجل معل، أي مريض.

وليس كل علة في اللغة علة في الاصطلاح، إذ المعنى الاصطلاحي خاص بالأخبار، والعلة لغة أعم من ذلك.

3 ــ أقسام العلة:

العلة تارة تكون قادحة في السند دون المتن.

وتارة تكون قادحة في المتن والسند.

بيان ذلك: أن الأصل في العلة إذا كانت في السند القدح في المتن. لكن
لمّا كانت الأحاديث والآثار، تأتي بأكثر من طريق انفصل الحكم على السند عن
الحكم على المتن؛ لأنه لا تلازم حينئذ بين السند والمتن، فقد يعل السند،
ولا يعل المتن لمجيئه من طريق آخر غير معل.

وإذا كانت العلة في المتن؛ فإنها تقدح في السند ولابد، إذ وقوعها في المتن، مشعر بوهم حصل من رواته([14])،
فكل علة في المتن تدل على علة في السند، ولا عكس، والملحوظ في هذا القسم
(علة المتن)، وقوع العلة في المتن، دون العلة في السند، لأنه لا يتعين فيها
الوهم من راو بعينه.

وتقسيم العلة إلى هذين القسمين، بناءً على أن العلة لا تكون إلا قادحة.
وقد تقدم أن ابن الصلاح رحمه الله قال: "إن بعضهم أطلق اسم العلة على ما
ليس بقادح، من وجوه الخلاف، نحو إرسال من أرسل الحديث، الذي أسنده الثقة
الضابط، حتى قال: من أقسام الصحيح، ما هو صحيح معلول، كما قال بعضهم من
الصحيح ما هو صحيح شاذ"اهـ([15]).

وعلى هذا الإطلاق الذي سار عليه بعضهم، (أعني: تقسيم العلة إلى قادحة، وغير قادحة)، تكون أقسام العلة([16]) كما يلي:

1 - علة قادحة في السند دون المتن.

2 - علة قادحة في المتن والسند.

3 - علة غير قادحة في السند دون المتن.

4 - علة غير قادحة في المتن دون السند.

5 - علة غير قادحة في السند والمتن.

6 - علة قادحة في المتن دون السند، وهو على مجرى الاصطلاح، قسم
عقلي، لا وجود له، إلا بالاعتبار السابق؛ إذ كل علة في المتن تشعر بعلة في
السند([17]).

([1]) من كلام ابن الصلاح في "علوم الحديث" (مقدمة ابن الصلاح)/ تحقيق العتر/ ص81.

([2]) من شرح النخبة (النزهة) ص99. وقارن بـ "النكت على كتاب ابن الصلاح" لابن حجر ص777، نقلا عن العلائي.

([3]) من كلام ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/894).

([4]) التمييز ص218.

([5]) معجم مقاييس اللغة (4/12-15).

([6]) ص81-84، النوع الثامن عشر: معرفة الحديث المعلل. وسبقه إلى ذلك الحاكم (ت405هـ9، في معرفة علوم الحديث ص112.

([7]) الحد: هو القول الدال على ماهية الشيء . التعريفات للجرجاني ص83.

([8])
التعريف بالرسم: هو التعريف بالوصف (الخاصة)، وحدها، أو بها وبالجنس
البعيد، ويسمى في هذه الحال: الرسم الناقص. فإن كان التعريف بالخاصة والجنس
القريب، فهو الرسم التام. التعريفات ص111.

([9]) كما قرر ذلك أبلغ تقرير ابن تيمية رحمه الله في رده على المنطقيين. انظر "الرد على المنطقيين" ص7-30.

([10])
ومن هنا تعلم أن ما صنعه بعض الباحثين (انظر مقدمة تحقيق شرح علل الترمذي
لابن رجب 1/22-23) من أخذ بعض عبارات ابن الصلاح في ذلك الفصل ومعاملتها
على أنها تعريف من ابن الصلاح للعلة، والاعتراض والإيراد عليه - لا يصح؛
لأنه (أعني: ابن الصلاح) لم يرد التعريف على صناعة الحدود والتعريفات، ولأن
جميع الإيرادات والإعتراضات التي أوردت عليه قد احترز منها رحمه الله في
تتمة كلامه في ذلك الفصل، الذي اقتطع بعضه ذلك الباحث، وعامله وكأنه تعريف
ابن الصلاح للعلة!

([11]) شرح نخبة الفكر (نزهة النظر) ص99.

([12]) علوم الحديث (مقدمة ابن الصلاح) ص82.

([13]) علوم الحديث (مقدمة ابن الصلاح) ص84.

([14]) ويشعر بذلك تعريف الحافظ ابن حجر للعلة، بأنها: "وهم يقدح في الخبر".

([15]) علوم الحديث (مقدمة ابن الصلاح) ص84.

([16]) انظر أمثلة هذه الأقسام، في "النكت على كتاب ابن الصلاح" لابن حجر (2/747).

([17])
وقد دلّ كلام ابن الصلاح - رحمه الله تعالى - في كتابه: "علوم الحديث"
ص83، على هذا، حيث قال: "ثم قد تقع العلة في إسناد الحديث وهو الأكثر. وقد
تقع في متنه. ثم ما يقع في الإسناد قد يقدح في صحة الإسناد والمتن جميعاً،
كما في التعليل بالإرسال والوقف. وقد يقدح في صحة الإسناد خاصة من غير قدح
في صحة المتن". وذكر رحمه الله أنه قد تطلق العلة على كل ما يوجب عدم العمل
بالحديث، مع صحة إسناده ومتنه، كما سمى الترمذي النسخ علة من علل الحديث، و
لايلزم من ذلك أن يسمى المنسوخ معلولا اصطلاحاً. انظر: "النكت على
كتاب ابن الصلاح" لابن حجر (2/771).

جامعة أم القرى

3d max

3d max: عضو ماسي; تاريخ الإنضمام : 24/11/2011

الجنسية : فلسطيني

عدد المشاركات : 912

مكسب العضو : 6024

نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

مساهمة رقم 2

رد: معرفة علم علل الحديث

من طرف 3d max 28/11/2011, 07:52

مشكووور

ابداع

ابداع: عضو ماسي; تاريخ الإنضمام : 25/11/2011

الجنسية : aaaaaaaaaaaaaaa

عدد المشاركات : 817

مكسب العضو : 4068

نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

مساهمة رقم 3

رد: معرفة علم علل الحديث

من طرف ابداع 7/12/2011, 07:01

مشكوور على الموضوع

agiliedi

agiliedi: عضو موهوب; تاريخ الإنضمام : 24/11/2011

الجنسية : ليبي حر الله أكبر

عدد المشاركات : 472

مكسب العضو : 3612

نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

مساهمة رقم 4

رد: معرفة علم علل الحديث

من طرف agiliedi 7/12/2011, 22:57

مشكوووووووورلك

ahmade

ahmade: عضو ماسي; تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

الجنسية : alg

عدد المشاركات : 2394

مكسب العضو : 14803

نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

مساهمة رقم 5

رد: معرفة علم علل الحديث

من طرف ahmade 9/12/2011, 08:18

مشكوووووووووووووووووور

خليل إبراهيم

خليل إبراهيم: صاحب الموقع; تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

الجنسية : أردني وافتخر

عدد المشاركات : 9177

مكسب العضو : 122149

نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

العمر : 34

المزاج : رايق