حتى لا تكون فتنة
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على نور الهدى و مصباح الدجي حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم
اخوتي أخواتي ,
اليوم و انا بينكم زائر جديد لهذا المنتدى الاسلامي أسأل الله ان يوفق
المشرفين عليه و يبارك للمشاركين فيه لتبليغ كلمة حق قد طمست أجيالا وراء
أجيال
أما بعد , اخترت ان أطرح موضوع الفتن التي كثرت مظاهرها و تعددت مصادرها في
زمن خلنا انه زمن نصرة الاسلام و عز المسلمين الا أن الله لم يشأ أن يغير
ما فينا حتى نغير ما في أنفسنا كما قال . للأسف أقولها اختلط علينا نحن
المسلمون الحابل بالنابل و كثرت علينا مصادر التشريعات و أصحاب الرأي و
شيوخ الفتنة و علماء الجهل و الدعاة على أباب جهنم حتى كدنا ان لا نفرق بين
الحق فيهم و الباطل فموضوع الفتن اليوم ليس موضوع حلال و حرام و لا هو
موضوع جيد أو سيء بل الموضوع هل هذا هو الاسلام ام لا ؟؟ هنا يأتي سؤال
المسلم الحق هل ما قالهذا الشيخ من الاسلام ام هو من الراي ام من الهوى و
العياذ بالله ؟ هل هاته الفتوى حقيقة في الاسلام و متأصلة فيه ام هي رأي من
هاو في الاجتهاد ؟و كم هم كثر في هاته الايام فأولى نصائحي اليك اخي و
أختي طالما انت تجري وراء الفتاوى حتى و ان صحت فأعلم أن في دينك ريب و
اهتزاز و في قلبك زيغ و بعض من النفاق و في ايمانك ضعف و وهن فلا تبحث اخي
العزيز عن فتوى تبيح لك الاختلاء بزميلتك او الخروج مع صديقتك بل قم و ابحث
عن طريقة تتجنب بها تلك الخلوة او تلك الفسحة الشيطانية و الطرق عديدة و
ما عليك ان تبحث سوى عن تلك التي تتلاءم و طبعك و السياق الذي انت فيه ليس
الا و انت يا اختاه لا تبحثي عن من تبيح لك ان تتزيني و تتجملي او ان تخضعي
بالقول لحبيب قلب هو زائغ عن حب ربه لان الله لا يرضى ان يشاركه في قلب
عبده احد لا يرضى عنه فلا تبتعدي عن حب الله لحب هوى نفس لا أكثر بل ابحثي
عن طرق تخرجك من حالات الهيام الذي تتراءى لك و كأنه آخر الدنيا و ابتعدي
عن ما يسبب لك ذلك و حافظي على عفتك و حيائك كفتاة مِؤمنة عاشت لله و ماتت
له
اخترت اليوم موضوع طالما ارقتني الدعوة اليه و خاصة من النساء و طالما
رايته بأم عيني و عشته بين افراد عائلتي الا و هو الاعتراف بحب شيخ من
الشيوخ أعجبنا بدينه او بأسلوبه أو بلينه أو حتى بجمال خلقه و خلقه قترى
امهاتنا تتعالى اصواتهن في المنازل ب "أحبك يا شيخ" او "ما احلاك" او ما
شابه من الغبارات التي تفتن القلب و الروح المؤمنة حتى و إن كانت الغاية
منه الارتوا من كأس الايمان فلا يجوز لي كمسلم أن أطيل النظر في فتاة و لو
كانت تدعوني للدين لان ربي سبقها و دعاني الى غض بصري كي لا افتن و كذا لا
يجوز لفتاة ان تطلق عنان بصرها ليخ او داعية لتعجب بمفاتنه او بلباسهاو ما
شابه لان الله دعاها من قبل ان تغض بصرها هي الاخرى و دعوة الله تسبق
الدعوة الى الله اخواني فلا تتركوا عنان ابصاركم تنظر الى ما حرم الله و
اجعلو شرع الله حجابكم فالغاية تبرر الوسيلة ليست قاعدة الاسلام ولو كانت
كذلك لرأينا الصحابة يختلون بالنساء للتشريع لهن او لدعوتهن و لكنا رأيناهم
يعلمون نسائهم فنون التشريع و اصول الدين حتى يسلن الى قلوب النساء
المسلمات كما وصلوا هم الى قلوب رجال الاسلام فلا تغتري اختاه و تستهويك
حلاوة الدعوة لتخرجي عن دعوة الله لك بحرمة الاختلاء و تحريم اطلاق البصر و
تحريم الخضوع بالقول و تحريم التزين للرجال و تحريم فتن الرجال بقول انت
في غنى عن قوله و احساس كنت لو اتبعت نهج الله لاغناك عن شعوره
و كذا اخي و اختي فتحكيم عقل اصل من اصول الدين فالعقل البشري هو الحامي
للانسان من زيغ القلوب و هوى النفس و ايضا لا تنسى اختي انك بتلك الطريقة
قد اثرت غيرة زوجك او ابنك عليك و فتحت بابا للمشاكل كنت تستطيعين اتقاءها و
شاركت حبك لزوجك اعجابك بغيره حتى و ان لم ينطق بها فتأكدي انه سيحس بها
ان كنت غالية لديه فلا تحركي فيه تلك الغيرة التي لا قدر الله ممكن تقضي
على مستقبل اي علاقة لك به و لا تستفزيه بأن تعبري عن إعجابك بغيره فتجريه
الى النظر لغيرك و الشيطان لن يفرط في فرصة اتته ليده ضعي نصب عينك شرع
الله و اقتدي به فهو الجائر و و وجاء و لا تتبعي سبل الضلالة فتفرق بك و لك
الى رب العالمين سماء فلو انت بدافع الغيرة عن الاسلام تدافعين عن شيخ فمن
انت لتدافعي عنه و ماالفرق بينك و بين تلك التي تدافع عن فنانها المفضل او
ممثلها الذي كسب قلبها و عقلها و كأنها لا تعيش بين الناس و انما تعيش مع
هوى الفنان المائع صدقيني و ان اختلف السياق فالنتيجة واحدة و كلاهما يسخط
الله و لا يرضاه فلا يهزك دافع الاسلام حتى تخضعي بالقول لشيخ او تتزيني
للقائه او ان تفضحي نفسك امامه و تتحدثي عن كل شيء باسم الدين فان لم يصدك
هو فحياؤك احق من بأن يصدك و هو ركن الايمان و اياكي ان تعبري عن اعجابك به
حتى بينك و بين نفسك لان الله يغار على قلبك المؤمن لحب سواه و غيرة الله
عليك تلقين ها في قلبكعذاب فتفتني في دينك و يتقطع قلبك بين دنياك و ربك
تشبثي بحبل الله و اعملي بدعوة الله لك قبل ان تبحثي عن من يدعوك الى الله
كفى كلاما مائعا ميع به الدين و كفى ترددا على صفحات الشيوخ على شبكات
التواصل الاجتماعي و الاعجاب بها فان كنت انت تدعين اليها فماللوم عن من
تعجب بفنان او بشاب و تراها تضع القلوب في كل مكان للتعبير ع اعجابها و
حبها له فما كان هذا منهاج النبوة و لا سبيل الاسلام بل هي فتنة و العياذ
بالله
اعملي اختاه على دعوة الفتيات و ان اخي كذلك مع اصحابك و كفانا اختلاطا في
المدارس و حتى عل النت و التلفزيون فالداعيات المسلمات موجودات و بكثرة و
لكن طغى الاعلام على الرجال لتجاهل النساء للنساء و هذا اكبر ما يبين ان
الشيطان هو الذي يجذبك الى اتباعهم اعملي اختي و اعمل اخي على ان لا تتبع
خطوات الشيطان اهتم بدعوتك للشباب و اترك البنات لأختك او لأمك او لزوجتك
احرصي اختاه ان تتجنبي اي باب يمكن ان يفتن قلبك و املئ عقلك و وجدانك بشرع
الله و اعملي على تفيل دور الداعيات الى الله بمتابعتهن و الشد على ايديهن
عوض ان تميلي بهواك الى شاب مؤمن يمكن ا يفتنك او تفتنيه ادعوا الله ان
يبعد عنكم الفتن ظاهرها و خفيها و ان يعيذنا و اياكم من الشيطان و اتباعه
أخوكم في الله