الملوخية .. تتحدى الفياجرا !
تاريخها
ونوادرها وتاريخ المصريين مع الملوخية فيه الكثير من الضحك والبكاء بسبب
مثل هذه الحالات من القتل والشجار العائلى والطلاق الذى يحدث فى كثير من
البيوت المصرية حين يكره أحد الأبناء أو الزوج أكل الملوخية. ويزداد حجم
الكارثة إذا كانت الزوجة تعشقها والزوج لا يطيق رائحتها بالمنزل .
والملوخية كما أكدت البرديات الفرعونية هى نبتة صغيرة مصرية الاصل، حيث
أنها اكتشفت لاول مرة فى العالم على ضفاف النيل منذ قديم الزمان ثم انتشرت
بعد ذلك ، وهى من الخضروات الورقية التى تظهر فى الصيف على شكل شجرة قصيرة
لا يتعدى طولها 70 سنتيمترا ، وأوراقها طويلة الشكل خضراء اللون، ويمكن
تجفيفها فى الشمس والهواء الطلق ثم تسحق وتبقى صالحة للأكل لفترة طويلة .
وقد استخدمت نبتة الملوخية –أن يعرف لها اسم، ويقال أن اسمها الأصلى هو
"الملوكية" وسبب هذه التسمية كما تذكر لنا كتب التاريخ هو أن الخليفة
الحاكم بأمر الله أصدر أمرا بمنع أكل تلك النبتة على عامة الناس وجعلها
حكرا على الأمراء والملوك فى مصر فسميت "الملوكية" ثم حرف هذا الاسم إلى
الملوخية . وفى رواية أخرى أن أول معرفة العرب لها كان فى زمن المعز لدين
الله الفاطمى حيث أصيب بمغص حاد فى أمعائه فأشار أطباؤه بإطعامه الملوخية
وبعد أن أكلها شفى من المرض فقرر احتكار أكلها لنفسه والمقربين منه. ومن
شدة إعجابه بها أطلق عليها هذا الاسم أى طعام الملوك، ثم بمرور الزمن حرفت
التسمية إلى الملوخية. ومن جهة أخرى لا يتوقف حب وعشق أكل الملوخية عند
السيدات اللائى يتفنن فى إعدادها مثل "الملوخية الخضراء" و"الجافة"
و"الملوخية بالأرانب" وأخرى بشوربة الفراخ، فقد كون علماء قسم التغذية
بالمركز القومى للبحوث فريق بحثى علمى لمعرفة الفوائد الغذائية والصحية
لنبات الملوخية . وبعد حوالى 5 شهور من البحث العلمى المتواصل أثبت الاطباء
أن "الملوخية" لها العديد من الفوائد الصحية أهمها علاج أمراض القلب وتصلب
الشرايين ومتاعب الجهاز الهضمى وكذلك تخلص الجسم من حصوات الكلى وروماتيزم
القلب، وتزيد من إفرازات الهرمونات الجنسية، دون أية مضاعفات جانبية
مقارنة بالأدوية والعقاقير التى تستخدم فى علاج تلك الأمراض.: تعد الملوخية
وجبة غذائية كاملة نظرا لغناها بالفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات
والألياف، فقد اكتشف أن هذه النبتة تحتوى على كمية وفيرة من الفيتامينات (
A,B) و الأملاح المعدنية الهامة للجسم كالحديد والفسفور والكالسيوم
والبوتاسيوم والمنجنيز والصوديوم، وأكثر ما يميز "الملوخية" عن غيرها من
النباتات الورقية أنها لا تفقد أى من مكوناتها الغذائية وفوائدها العلاجية
بالغسيل والطهى كما هو الحال مع أغذية أخرى مماثلة . وبتحليل "الملوخية"
وجد أن 100 جرام منها إذا كانت طازجة تحتوى 4% بروتين، وإذا كانت يابسة
فإنها تحتوى على 22% بروتين و2% دهون و11% ألياف فضلا عن غناها بفيتامينى
A.B وكميات عالية من الحديد الذى يقضى على الانيميا وفقر الدم ويحافظ على
خلايا الجسم من التآكل ، والفسفور الذى يحافظ على خلايا الدماغ ويجدد
الذاكرة وينشط القدرات الذهنية، فيما يعتبر الكالسيوم أساسيا للحفاظ على
الجسم والوقاية من هشاشة العظام . أما المنجنيز الذى يتوافر بكميات وفيرة
فى "الملوخية" فهو ضرورى لتوليد هرمون الانسولين الذى يضبط مقدار السكر فى
الدم ويكافح هشاشة العظام ويبعد شبح العقم الذى يؤدى نقص المنجنيز بالجسم
فى بعض الأحيان إلى الإصابة به . فوائدها الصحية ولكن كيف ينظم "طبق
الملوخية" ضربات القلب ويحول دون الإصابة بالأزمات القلبية؟: الفيتامين أ
الذى تحتويه الملوخية معروف بفوائده العديدة فى الحفاظ على الجسم، فهى
كنبات ورقى تحتوى على مادة "الكلوروفيل الخضراء " ومادة " الكاروتين "
بنسبة أعلى من تلك الموجودة فى الجزر والخس والسبانخ ، وتتحول مادة
"الكاروتين" فى الجسم إلى فيتامين A الذى يقوى جهاز المناعة ويزيد من
مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض ، ويقوى النظر ، ويحافظ على أغشية الكثير
من الأعضاء ويحميها من الشيخوخة المبكرة والتآكل . بينما يلعب فيتامين B
دوراً كبيراً فى تحويل الغذاء الى طاقة وإفراز الأحماض الأمينية، وزيادة
إفراز الهرمونات خاصة الذكورة . كما أثبتت الدراسة توافر مادة "
الجلوكوسايدز " بكميات كبيرة فى نبات الملوخية مقارنة بالبصل والبقدونس
والثوم ، حيث أن تلك المادة المشار اليها تحتوى على مركبات " فينولية " مثل
" الفلافونات " و " الجلوكوسيدات " وهى مواد تحمى الجسم مما يعرف بالشوارد
الحرة الطليقة والمؤكسدة التى تعمل كعامل مختزل داخل الأوعية الدموية
وتؤدى إلى تصلب الشرايين وزيادة نسبة الكوليسرول ، وارتفاع ضغط الدم
واضطراب نبضات القلب ، وفى بعض الأحيان التعرض للأزمات القلبية وأكدت
الابحاث أن أكل الملوخية يقلل من تلك المخاطر ويحول دون الإصابة بتلك
القائمة الطويلة من الأمراض . وعن دور " الملوخية " فى علاج متاعب الجهاز
الهضمى وحصوات الكلى يقول الخبير فوزى الشوبكى : تحتوى أوراق الملوخية على
مادة مخاطية تسمى " ميوسولج " وكمية كبيرة من الألياف التى تحول تلك المادة
الغرائية دون حدوث مضاعفات لها لمرضى القولون العصبى ، ومن يعانون من
اضطرابات الهضم ومشاكل بالمعدة .
ولذلك
فهى وجبة سهلة الهضم وملينة حيث تساعد على التخلص من الإمساك وسهولة عملية
الإخراج ، وتخفف من الاضطرابات الهضمية لمرض الكبد والجهاز الهضمى
والمتوقفين حديثاً عن التدخين ، والذين غالباً ما يصابون بالإسهال أو
الإمساك وتهدئ الأعصاب وتقلل من الاضطرابات العصبية وتخفض ضغط الدم وتدر
البول . ولكن ماهى علاقة الملوخية بتخفيف الاضطرابات العصبية ؟ تحتوى
الملوخية على كميات عالية من مادة الكاروتين وفيتامين "أ" الذى يحسن من
آداء الموصلات العصبية بالجسم ، كما أن مادة الكاروتين والبيتاكاروتين
تساعد ايضا على افراز هرمون " السيرتونية " الذى يحسن من الصحة النفسية
ويقاوم الاكتئاب ويشعر الانسان بنوع من المقاومة الذاتية والمناعية ضد
المسببات العضوية للاكتئاب ،ومن هنا تحفظ وجبة الملوخية حاجة الجسم اليومية
من المواد المساعدة على افراز هرمون " السيرتونين" وتحول دون التوتر
والاضطرابات العصبية التى تصيب الانسان بسبب ضغوط الحياة أو التعرض لأزمات
نفسية أول تناول وجبة غذائية دسمة تقلل من افراز الهرمونات المساعدة على
تنشيط الموصلات العصبية داخل جسم الانسان او تعيق الغدد الهرمونية عن افراز
المواد المقاومة للقلق والتوتر والاكتئاب . منشط جنسى ولا تتوقف فوائد
الملوخية عند كونها وجبة للسعادة الزوجية ، تقاوم الاكتئاب وتخفف من القلق
والتوتر ، فهى ايضا ،كما اثبتت الدراسة ،تعد من أهم الوجبات الغذائية
المنشطة للقوة الجنسية .. وعن فوائد الملوخية فى زيادة القدرة الجنسية
وعلاج العقم : تحتوى الملوخية على كميات عالية من فيتامين "أ" ومادة
الكلوروفيل الخضراء مقارنة بالخضروات الاخرى كالخس والجرجير والسبانخ وتعمل
تلك المادة وفيتامين "أ" على مقاومة التجلط بالدم وكعامل مؤكسد للشوارد
الحرة الطليقة بالجسم ،ومن شأن هذه السيولة التى تحدث بالدم بعد أكل
الملوخية أن تزيد من معدل تدفق الدم بالاعضاء التناسلية . وهى نفس الطريقة
التى تعتمد عليها التركيبات الكيماوية للادوية المنشطة جنسيا ، وفضلا عن كل
ذلك فإن الملوخية تزيد من افراز هرمون الذكورة " تستستيرون " وهرمون
الانوثة "بروجستيرون" اللذين تفرزهما الغدد الجنسية ، ومن شأن ذلك أن يؤدى
الى زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء ايضا ولذلك تعد الملوخية منشط
جنسى قوى وتغنى عن الحاجة الى اللجوء للمنشطات الجنسية لعلاج الضعف او
البرود الجنسى . علاج للعقم واذا كان العقم ينجم فى كثير من الاحيان عن ضعف
التبويض لدى المرأة فإن الملوخية تحتوى على كميات عالية من العديد من
المعادن وتدر البول وأهمها المنجنيز الذى يزيد من افراز هرمونات الخصوبة
لدى المرأة ويبعد شبح العقم بسبب نقص هذا المعدن الهام والذى يقف وراء
العديد من حالات العقم بسبب العادات الغذائية الخاطئة وإذا كانت " الملوخية
" لها القدرة على علاج الكثير من الأمراض بسبب احتوائها على كميات عالية
من المواد الطبية الطبيعية دون أية أضرار جانبية مقارنة بالأدوية الكيماوية
والمعروفة بمضاعفاتها الجانبية العديدة فإنها كذلك تعد من أهم الأغذية
للسيدات طوال شهور الحمل ، وأوضح الخبير أحمد عارف أستاذ طب النساء
والتوليد بجامعة القاهرة علاقة " الملوخية " بالحمل قائلاً : تحقق "
الملوخية " فوائد طبية وغذائية عديدة لمن يفضلون أكلها ، فإذا كانت
الدراسات قد أكدت أنها تخفض ضغط الدم وتقوى عضلة القلب وتزيد من إفرازات
الغدد الجنسية سواء كانت ذكورية أو أنثوية ، فإنها بالإضافة الىذلك تعتبر
بمثابة غذاء مثالى للأم الحامل ،لكونها من أغنى الأغذية التى يتوافر فيها
بكثرة فيتامين A وهو من أهم الفيتامينات اللازمة للحفاظ على صحة الأم
والجنين ، كما ان الملوخية تحمى الجسم من الإصابة بفقر الدم ونقص الحديد
الذى يصيب كافة النساء أثناء الحمل خاصة خلال الشهور الأولى . وفقر الدم – –
ليس مرضاً بل هو حالة من النقص فى عدد الكريات الحمراء "الهيموجلوبين"
التى تنجم عن عدم تناول كميات كافية من الأغذية التى تحتوى على الحديد أو
الى سوء امتصاصه ، أو زيادة حاجة الجسم إليه لأسباب مرضية . وينتشر فقر
الدم الناتج عن نقص الحديد فى الجسم بشكل كبير بين النساء فى سن الإنجاب
،خاصة الحوامل ، إذ تزداد حاجة الأم الحامل لمادة الحديد من أجل نمو الجنين
بطريقة سليمة ، لان نقص هذا العنصر يؤدى الى ظهور أعراض مرضية على المرأة
فى صورة صداع وإجهاد سريع لأقل مجهود وعدم انتظام ضربات القلب وشحوب الوجه .
ولهذا يمكن القول ان يجب ان تحرص السيدة الحامل على تناول الملوخية
باعتبارها " وجبة غذائية صحية ومتوازنة وتحميها من خطر تعرضها هى وجنينها
لكل تلك الأمراض والمضاعفات .
وجبة
متكاملة ولكى تحقق " الملوخية " كل تلك الفوائد الغذائية والعلاجية للجسم
فينصح الخبير فوزى الشوبكى بأهمية إضافـة اللحوم بجميع أنواعها إلى
الملوخية بكميات قليلة لإضافة فوائد بروتينية المهمة للجسم . كما أن أكل "
الملوخية " مع طبق الأرز يوفر كميات إضافية من البروتين والنشويات ، وإذا
وضعت " الكزبرة " عند طبخ الملوخية فإنها تضيف للوجبة بعض السكريات ،
بالاضافة الى أهمية وجود البصل الى تلك الآكلة لان ، ذلك يضمن إمداد الجسم
بحوامض كبريتية تعمل كمضادات حيوية تمنع تكاثر البكتريا والجراثيم وتدر
البول وتصبح بذلك وجبة صحية لإدرار البول والتخلص من حصوات الكلى ومتاعب
وآلام المسالك البولية ومنع سقوط الشعر . أما إضافة الثوم إلى شوربة
الملوخية أثناء طهيها فإنه يكافح ارتفاع الكوليسترول ويخفض من ضغط الدم
وبهذا يحصل الجسم على قيمة غذائية عالية وعلاجية هامة دون التردد على
عيادات الأطباء ، أو تناول أدوية تؤدى على مضاعفات جانبية أخرى .
تاريخها
ونوادرها وتاريخ المصريين مع الملوخية فيه الكثير من الضحك والبكاء بسبب
مثل هذه الحالات من القتل والشجار العائلى والطلاق الذى يحدث فى كثير من
البيوت المصرية حين يكره أحد الأبناء أو الزوج أكل الملوخية. ويزداد حجم
الكارثة إذا كانت الزوجة تعشقها والزوج لا يطيق رائحتها بالمنزل .
والملوخية كما أكدت البرديات الفرعونية هى نبتة صغيرة مصرية الاصل، حيث
أنها اكتشفت لاول مرة فى العالم على ضفاف النيل منذ قديم الزمان ثم انتشرت
بعد ذلك ، وهى من الخضروات الورقية التى تظهر فى الصيف على شكل شجرة قصيرة
لا يتعدى طولها 70 سنتيمترا ، وأوراقها طويلة الشكل خضراء اللون، ويمكن
تجفيفها فى الشمس والهواء الطلق ثم تسحق وتبقى صالحة للأكل لفترة طويلة .
وقد استخدمت نبتة الملوخية –أن يعرف لها اسم، ويقال أن اسمها الأصلى هو
"الملوكية" وسبب هذه التسمية كما تذكر لنا كتب التاريخ هو أن الخليفة
الحاكم بأمر الله أصدر أمرا بمنع أكل تلك النبتة على عامة الناس وجعلها
حكرا على الأمراء والملوك فى مصر فسميت "الملوكية" ثم حرف هذا الاسم إلى
الملوخية . وفى رواية أخرى أن أول معرفة العرب لها كان فى زمن المعز لدين
الله الفاطمى حيث أصيب بمغص حاد فى أمعائه فأشار أطباؤه بإطعامه الملوخية
وبعد أن أكلها شفى من المرض فقرر احتكار أكلها لنفسه والمقربين منه. ومن
شدة إعجابه بها أطلق عليها هذا الاسم أى طعام الملوك، ثم بمرور الزمن حرفت
التسمية إلى الملوخية. ومن جهة أخرى لا يتوقف حب وعشق أكل الملوخية عند
السيدات اللائى يتفنن فى إعدادها مثل "الملوخية الخضراء" و"الجافة"
و"الملوخية بالأرانب" وأخرى بشوربة الفراخ، فقد كون علماء قسم التغذية
بالمركز القومى للبحوث فريق بحثى علمى لمعرفة الفوائد الغذائية والصحية
لنبات الملوخية . وبعد حوالى 5 شهور من البحث العلمى المتواصل أثبت الاطباء
أن "الملوخية" لها العديد من الفوائد الصحية أهمها علاج أمراض القلب وتصلب
الشرايين ومتاعب الجهاز الهضمى وكذلك تخلص الجسم من حصوات الكلى وروماتيزم
القلب، وتزيد من إفرازات الهرمونات الجنسية، دون أية مضاعفات جانبية
مقارنة بالأدوية والعقاقير التى تستخدم فى علاج تلك الأمراض.: تعد الملوخية
وجبة غذائية كاملة نظرا لغناها بالفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات
والألياف، فقد اكتشف أن هذه النبتة تحتوى على كمية وفيرة من الفيتامينات (
A,B) و الأملاح المعدنية الهامة للجسم كالحديد والفسفور والكالسيوم
والبوتاسيوم والمنجنيز والصوديوم، وأكثر ما يميز "الملوخية" عن غيرها من
النباتات الورقية أنها لا تفقد أى من مكوناتها الغذائية وفوائدها العلاجية
بالغسيل والطهى كما هو الحال مع أغذية أخرى مماثلة . وبتحليل "الملوخية"
وجد أن 100 جرام منها إذا كانت طازجة تحتوى 4% بروتين، وإذا كانت يابسة
فإنها تحتوى على 22% بروتين و2% دهون و11% ألياف فضلا عن غناها بفيتامينى
A.B وكميات عالية من الحديد الذى يقضى على الانيميا وفقر الدم ويحافظ على
خلايا الجسم من التآكل ، والفسفور الذى يحافظ على خلايا الدماغ ويجدد
الذاكرة وينشط القدرات الذهنية، فيما يعتبر الكالسيوم أساسيا للحفاظ على
الجسم والوقاية من هشاشة العظام . أما المنجنيز الذى يتوافر بكميات وفيرة
فى "الملوخية" فهو ضرورى لتوليد هرمون الانسولين الذى يضبط مقدار السكر فى
الدم ويكافح هشاشة العظام ويبعد شبح العقم الذى يؤدى نقص المنجنيز بالجسم
فى بعض الأحيان إلى الإصابة به . فوائدها الصحية ولكن كيف ينظم "طبق
الملوخية" ضربات القلب ويحول دون الإصابة بالأزمات القلبية؟: الفيتامين أ
الذى تحتويه الملوخية معروف بفوائده العديدة فى الحفاظ على الجسم، فهى
كنبات ورقى تحتوى على مادة "الكلوروفيل الخضراء " ومادة " الكاروتين "
بنسبة أعلى من تلك الموجودة فى الجزر والخس والسبانخ ، وتتحول مادة
"الكاروتين" فى الجسم إلى فيتامين A الذى يقوى جهاز المناعة ويزيد من
مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض ، ويقوى النظر ، ويحافظ على أغشية الكثير
من الأعضاء ويحميها من الشيخوخة المبكرة والتآكل . بينما يلعب فيتامين B
دوراً كبيراً فى تحويل الغذاء الى طاقة وإفراز الأحماض الأمينية، وزيادة
إفراز الهرمونات خاصة الذكورة . كما أثبتت الدراسة توافر مادة "
الجلوكوسايدز " بكميات كبيرة فى نبات الملوخية مقارنة بالبصل والبقدونس
والثوم ، حيث أن تلك المادة المشار اليها تحتوى على مركبات " فينولية " مثل
" الفلافونات " و " الجلوكوسيدات " وهى مواد تحمى الجسم مما يعرف بالشوارد
الحرة الطليقة والمؤكسدة التى تعمل كعامل مختزل داخل الأوعية الدموية
وتؤدى إلى تصلب الشرايين وزيادة نسبة الكوليسرول ، وارتفاع ضغط الدم
واضطراب نبضات القلب ، وفى بعض الأحيان التعرض للأزمات القلبية وأكدت
الابحاث أن أكل الملوخية يقلل من تلك المخاطر ويحول دون الإصابة بتلك
القائمة الطويلة من الأمراض . وعن دور " الملوخية " فى علاج متاعب الجهاز
الهضمى وحصوات الكلى يقول الخبير فوزى الشوبكى : تحتوى أوراق الملوخية على
مادة مخاطية تسمى " ميوسولج " وكمية كبيرة من الألياف التى تحول تلك المادة
الغرائية دون حدوث مضاعفات لها لمرضى القولون العصبى ، ومن يعانون من
اضطرابات الهضم ومشاكل بالمعدة .
ولذلك
فهى وجبة سهلة الهضم وملينة حيث تساعد على التخلص من الإمساك وسهولة عملية
الإخراج ، وتخفف من الاضطرابات الهضمية لمرض الكبد والجهاز الهضمى
والمتوقفين حديثاً عن التدخين ، والذين غالباً ما يصابون بالإسهال أو
الإمساك وتهدئ الأعصاب وتقلل من الاضطرابات العصبية وتخفض ضغط الدم وتدر
البول . ولكن ماهى علاقة الملوخية بتخفيف الاضطرابات العصبية ؟ تحتوى
الملوخية على كميات عالية من مادة الكاروتين وفيتامين "أ" الذى يحسن من
آداء الموصلات العصبية بالجسم ، كما أن مادة الكاروتين والبيتاكاروتين
تساعد ايضا على افراز هرمون " السيرتونية " الذى يحسن من الصحة النفسية
ويقاوم الاكتئاب ويشعر الانسان بنوع من المقاومة الذاتية والمناعية ضد
المسببات العضوية للاكتئاب ،ومن هنا تحفظ وجبة الملوخية حاجة الجسم اليومية
من المواد المساعدة على افراز هرمون " السيرتونين" وتحول دون التوتر
والاضطرابات العصبية التى تصيب الانسان بسبب ضغوط الحياة أو التعرض لأزمات
نفسية أول تناول وجبة غذائية دسمة تقلل من افراز الهرمونات المساعدة على
تنشيط الموصلات العصبية داخل جسم الانسان او تعيق الغدد الهرمونية عن افراز
المواد المقاومة للقلق والتوتر والاكتئاب . منشط جنسى ولا تتوقف فوائد
الملوخية عند كونها وجبة للسعادة الزوجية ، تقاوم الاكتئاب وتخفف من القلق
والتوتر ، فهى ايضا ،كما اثبتت الدراسة ،تعد من أهم الوجبات الغذائية
المنشطة للقوة الجنسية .. وعن فوائد الملوخية فى زيادة القدرة الجنسية
وعلاج العقم : تحتوى الملوخية على كميات عالية من فيتامين "أ" ومادة
الكلوروفيل الخضراء مقارنة بالخضروات الاخرى كالخس والجرجير والسبانخ وتعمل
تلك المادة وفيتامين "أ" على مقاومة التجلط بالدم وكعامل مؤكسد للشوارد
الحرة الطليقة بالجسم ،ومن شأن هذه السيولة التى تحدث بالدم بعد أكل
الملوخية أن تزيد من معدل تدفق الدم بالاعضاء التناسلية . وهى نفس الطريقة
التى تعتمد عليها التركيبات الكيماوية للادوية المنشطة جنسيا ، وفضلا عن كل
ذلك فإن الملوخية تزيد من افراز هرمون الذكورة " تستستيرون " وهرمون
الانوثة "بروجستيرون" اللذين تفرزهما الغدد الجنسية ، ومن شأن ذلك أن يؤدى
الى زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء ايضا ولذلك تعد الملوخية منشط
جنسى قوى وتغنى عن الحاجة الى اللجوء للمنشطات الجنسية لعلاج الضعف او
البرود الجنسى . علاج للعقم واذا كان العقم ينجم فى كثير من الاحيان عن ضعف
التبويض لدى المرأة فإن الملوخية تحتوى على كميات عالية من العديد من
المعادن وتدر البول وأهمها المنجنيز الذى يزيد من افراز هرمونات الخصوبة
لدى المرأة ويبعد شبح العقم بسبب نقص هذا المعدن الهام والذى يقف وراء
العديد من حالات العقم بسبب العادات الغذائية الخاطئة وإذا كانت " الملوخية
" لها القدرة على علاج الكثير من الأمراض بسبب احتوائها على كميات عالية
من المواد الطبية الطبيعية دون أية أضرار جانبية مقارنة بالأدوية الكيماوية
والمعروفة بمضاعفاتها الجانبية العديدة فإنها كذلك تعد من أهم الأغذية
للسيدات طوال شهور الحمل ، وأوضح الخبير أحمد عارف أستاذ طب النساء
والتوليد بجامعة القاهرة علاقة " الملوخية " بالحمل قائلاً : تحقق "
الملوخية " فوائد طبية وغذائية عديدة لمن يفضلون أكلها ، فإذا كانت
الدراسات قد أكدت أنها تخفض ضغط الدم وتقوى عضلة القلب وتزيد من إفرازات
الغدد الجنسية سواء كانت ذكورية أو أنثوية ، فإنها بالإضافة الىذلك تعتبر
بمثابة غذاء مثالى للأم الحامل ،لكونها من أغنى الأغذية التى يتوافر فيها
بكثرة فيتامين A وهو من أهم الفيتامينات اللازمة للحفاظ على صحة الأم
والجنين ، كما ان الملوخية تحمى الجسم من الإصابة بفقر الدم ونقص الحديد
الذى يصيب كافة النساء أثناء الحمل خاصة خلال الشهور الأولى . وفقر الدم – –
ليس مرضاً بل هو حالة من النقص فى عدد الكريات الحمراء "الهيموجلوبين"
التى تنجم عن عدم تناول كميات كافية من الأغذية التى تحتوى على الحديد أو
الى سوء امتصاصه ، أو زيادة حاجة الجسم إليه لأسباب مرضية . وينتشر فقر
الدم الناتج عن نقص الحديد فى الجسم بشكل كبير بين النساء فى سن الإنجاب
،خاصة الحوامل ، إذ تزداد حاجة الأم الحامل لمادة الحديد من أجل نمو الجنين
بطريقة سليمة ، لان نقص هذا العنصر يؤدى الى ظهور أعراض مرضية على المرأة
فى صورة صداع وإجهاد سريع لأقل مجهود وعدم انتظام ضربات القلب وشحوب الوجه .
ولهذا يمكن القول ان يجب ان تحرص السيدة الحامل على تناول الملوخية
باعتبارها " وجبة غذائية صحية ومتوازنة وتحميها من خطر تعرضها هى وجنينها
لكل تلك الأمراض والمضاعفات .
وجبة
متكاملة ولكى تحقق " الملوخية " كل تلك الفوائد الغذائية والعلاجية للجسم
فينصح الخبير فوزى الشوبكى بأهمية إضافـة اللحوم بجميع أنواعها إلى
الملوخية بكميات قليلة لإضافة فوائد بروتينية المهمة للجسم . كما أن أكل "
الملوخية " مع طبق الأرز يوفر كميات إضافية من البروتين والنشويات ، وإذا
وضعت " الكزبرة " عند طبخ الملوخية فإنها تضيف للوجبة بعض السكريات ،
بالاضافة الى أهمية وجود البصل الى تلك الآكلة لان ، ذلك يضمن إمداد الجسم
بحوامض كبريتية تعمل كمضادات حيوية تمنع تكاثر البكتريا والجراثيم وتدر
البول وتصبح بذلك وجبة صحية لإدرار البول والتخلص من حصوات الكلى ومتاعب
وآلام المسالك البولية ومنع سقوط الشعر . أما إضافة الثوم إلى شوربة
الملوخية أثناء طهيها فإنه يكافح ارتفاع الكوليسترول ويخفض من ضغط الدم
وبهذا يحصل الجسم على قيمة غذائية عالية وعلاجية هامة دون التردد على
عيادات الأطباء ، أو تناول أدوية تؤدى على مضاعفات جانبية أخرى .