دشنت
شركة "فيليبس" الهولندية إحدى كبرى شركات العالم في صناعة الإلكترونيات
بالتعاون مع "باسف" الألمانية وهي أكبر شركة كيمياوية في العالم مشروعاً
ضخماً سيحدث ثورة في عالم السيارات، يتمثل في إنتاج أول نموذج لسطح سيارة
شفافة مكونة من مزيج من الخلايا الشمسية والصمامات الثنائية العضوية
الباعثة للضوء "OLED".
ويعتبر هذا المشروع ثمرة تعاون وثيق بين الشركتين منذ عام 2006 ضمن مبادرة
"OLED 2015" التابعة لوزارة التعليم والبحوث بجمهورية ألمانيا الاتحادية
لابتكار وتطوير تطبيقات تقنية "OLED" وفتح آفاق جديدة لتعزيز الاستفادة من
هذه التقنية في مختلف المجالات.
وذلك من خلال جعل تقنية "OLED" مصدرا للإضاءة الداخلية للسيارة أثناء
الليل، حيث تعكس ضوءا ذو كفاءة عالية صادر من الطاقة المخزونة خلال فترات
النهار من امتصاص أشعة الشمس عن طريق الخلايا الشمسية الشفافة المزود بها
سطح السيارة، وبذلك يصبح سطح السيارة الخارجي مصدرا للإضاءة أثناء الليل،
ومصدرا لإنتاج الطاقة المتجددة خلال الصباح.
وتم تصنيع المادة الكيمياوية العضوية من قبل شركة "باسف"، بينما قامت شركة
"فيليبس" بإنتاج شاشات "OLED"، التي يتم تحويلها من شاشة مضئية إلى خلية
شمسية منتجة للطاقة.
ومن جانبه، أعرب رئيس قسم الصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء ووحدة
الطاقة الشمسية بشركة "باسف" الدكتور فيليكس جورث عن تفاؤله لفتح آفاق
جديدة مبهرة تتعلق بشكل السيارات في المستقبل، وقال: "هذا المزيج سيمنح
صاحب السيارة شعورا فريدا عندما يتطلع إلى السماء، فيجد سطح سيارته تمده
طوال فترات النهار بما يلزمه من طاقة، بينما تعكس له أثناء الليل إضاءة
داخلية دافئة من خلال تقنية "OLED" ذو الكفاءة والشفافية العالية".
وأوضح المدير العام لقسم "OLED" بشركة "فيليبس" الدكتور ديتريش برترام مدى
أهمية هذه التكنولوجيا في حياة البشرية قائلا: "هذا المشروع يجسد إمكانيات
شركة فيليبس الهائلة في الاستفادة القصوى من تقنية "OLED" ودمجها داخل
نماذج مبتكرة وفعالة ترتقي بحياة الإنسان".