(كلمة من القلب)
أيها المسلم الغيور على دينه وأمته، انظر كيف وصف الله تعالى الأمة الإسلامية بقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)
. وهذا يعني أن هذه الأمة أرادها الله أن تقود الأمم الأخرى، وتحمل لها الرسالة، وتوجه العالم لتنقله من الظلمات إلى النور.
ولكنا نراها اليوم ممزقة مغلوبة ذليلة مقلدة تلهث وراء الأمم الكافرة ألا
يؤثر فيك، أيها المسلم، هذا الواقع المخزي، ألا يحرك فيك شعور
المؤمن ونخوة المسلم، لترفض ما أراده لك الكفار، وتسعى لتتبوأ المنزلة التي أرادها لك الله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).
الأمة الإسلامية اليوم فيها كل المؤهلات لأن تعود إلى قيادة الدنيا، ولأن تكون الدولة الأولى في العالم:
1- من حيث الثروة المادية، البلاد الإسلامية أغنى بلاد العالم بما عندها من بترول ومعادن وأموال.
2- من حيث الموقع الجغرافي، تحتل البلاد الإسلامية أفضل رقعة من الأرض سواء للمواصلات أو التجارة أو الزراعة أو الحرب.
3- من حيث الثروة البشرية، يعد المسلمون اليوم حوالي مليار مسلم.
4- من حيث الثروة الفكرية، هذه الأمة عندها أرقي فكر وأهدى رسالة في الوجود، إنها تحمل القرآن الكريم. وبقية العالم لديه أفكار
ومبادئ من وضع البشر، أما الإسلام فمن عند الله خالق البشر.
5- من حيث واقع الأمة، أن المسلمين في شوق وتوق لأن تتغير أوضاعهم المزرية، فالعزة لم يذوقوا طعمها منذ أجيال وكرامتهم ديست
بأقدام اليهود وعملائهم، وخيرات بلادهم تنهب لأعدائهم، وهم يتلهفون للتغيير.
6- من حيث الحافز للتضحية، من طلب الأمر العظيم يجب أن يضحي بالشيء العظيم. ولا يوجد في الدنيا من عنده الحافز الحاد للتضحية
كما عند المسلم. فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. وما يقدم المسلم من شيء يجده عند الله. ويجد جنة عرضها
السموات والأرض. ورضوان من الله أكبر: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ).
7- من حيث الأصالة والعراقة، هذه الأمة ليست وليدة اليوم، بل هي عريقة سبق لها أن حملت الدعوة الإسلامية وغيرت بها مجرى التاريخ
وظلت الدولة الأولى في العالم أكثر من ألف سنة. وهذه الأمة قد كَبَتْ،
ولكل جواد كبوة. فهل ندعها في كبوتها؟ إنها أمتنا، إنها نحن، وآن لنا
أن ننهض.
فانفض عنك أخي المسلم غبار اليأس وثق بأنك إن كنت مع الله كان الله معك: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ )، (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
، (إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ).
واخلع عنك رداء الأنانية واعلم أن مصلحتك الحقيقية هي بالتضحية في سبيل الله ما عندكم ينفذ وما عند الله باق.
واقلع عن كل تبعية لأي فكر غير الفكر الإسلامي وتحدَّ أفكار الكفر ولا تسكت: (وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ).
لا تبقَ وحيداً في عملك، بل لا بد أن تبحث عن الفئة المؤمنة العاملة، وأن تضع يدك بيدها وتعملوا معاً فالعمل الفردي لا ينتج:
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ
عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ
مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطًا).
والعَمَلْ لا يكون لأجل العَمَل فقط، بل لأجل تحقيق غاية واضحة محدَّدَة وهي إعادة الإسلام إلى واقع الحياة"
ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة
أيها المسلم الغيور على دينه وأمته، انظر كيف وصف الله تعالى الأمة الإسلامية بقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)
. وهذا يعني أن هذه الأمة أرادها الله أن تقود الأمم الأخرى، وتحمل لها الرسالة، وتوجه العالم لتنقله من الظلمات إلى النور.
ولكنا نراها اليوم ممزقة مغلوبة ذليلة مقلدة تلهث وراء الأمم الكافرة ألا
يؤثر فيك، أيها المسلم، هذا الواقع المخزي، ألا يحرك فيك شعور
المؤمن ونخوة المسلم، لترفض ما أراده لك الكفار، وتسعى لتتبوأ المنزلة التي أرادها لك الله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).
الأمة الإسلامية اليوم فيها كل المؤهلات لأن تعود إلى قيادة الدنيا، ولأن تكون الدولة الأولى في العالم:
1- من حيث الثروة المادية، البلاد الإسلامية أغنى بلاد العالم بما عندها من بترول ومعادن وأموال.
2- من حيث الموقع الجغرافي، تحتل البلاد الإسلامية أفضل رقعة من الأرض سواء للمواصلات أو التجارة أو الزراعة أو الحرب.
3- من حيث الثروة البشرية، يعد المسلمون اليوم حوالي مليار مسلم.
4- من حيث الثروة الفكرية، هذه الأمة عندها أرقي فكر وأهدى رسالة في الوجود، إنها تحمل القرآن الكريم. وبقية العالم لديه أفكار
ومبادئ من وضع البشر، أما الإسلام فمن عند الله خالق البشر.
5- من حيث واقع الأمة، أن المسلمين في شوق وتوق لأن تتغير أوضاعهم المزرية، فالعزة لم يذوقوا طعمها منذ أجيال وكرامتهم ديست
بأقدام اليهود وعملائهم، وخيرات بلادهم تنهب لأعدائهم، وهم يتلهفون للتغيير.
6- من حيث الحافز للتضحية، من طلب الأمر العظيم يجب أن يضحي بالشيء العظيم. ولا يوجد في الدنيا من عنده الحافز الحاد للتضحية
كما عند المسلم. فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. وما يقدم المسلم من شيء يجده عند الله. ويجد جنة عرضها
السموات والأرض. ورضوان من الله أكبر: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ).
7- من حيث الأصالة والعراقة، هذه الأمة ليست وليدة اليوم، بل هي عريقة سبق لها أن حملت الدعوة الإسلامية وغيرت بها مجرى التاريخ
وظلت الدولة الأولى في العالم أكثر من ألف سنة. وهذه الأمة قد كَبَتْ،
ولكل جواد كبوة. فهل ندعها في كبوتها؟ إنها أمتنا، إنها نحن، وآن لنا
أن ننهض.
فانفض عنك أخي المسلم غبار اليأس وثق بأنك إن كنت مع الله كان الله معك: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ )، (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
، (إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ).
واخلع عنك رداء الأنانية واعلم أن مصلحتك الحقيقية هي بالتضحية في سبيل الله ما عندكم ينفذ وما عند الله باق.
واقلع عن كل تبعية لأي فكر غير الفكر الإسلامي وتحدَّ أفكار الكفر ولا تسكت: (وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ).
لا تبقَ وحيداً في عملك، بل لا بد أن تبحث عن الفئة المؤمنة العاملة، وأن تضع يدك بيدها وتعملوا معاً فالعمل الفردي لا ينتج:
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ
عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ
مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ
أَمْرُهُ فُرُطًا).
والعَمَلْ لا يكون لأجل العَمَل فقط، بل لأجل تحقيق غاية واضحة محدَّدَة وهي إعادة الإسلام إلى واقع الحياة"
ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة