معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


+3
mouad maroc
admin
محمد زكي
7 مشترك

    من ثمرات معلم

    محمد زكي
    محمد زكي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 14/01/2012

    الجنسية : يمني

    عدد المشاركات : 1005

    مكسب العضو : 27998

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     من ثمرات معلم  Empty من ثمرات معلم

    مُساهمة من طرف محمد زكي 20/1/2012, 10:54

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد تخرجه من الجامعة عين مدرساً في مدرسة
    ابتدائية فشعر بعظم المسؤولية والأمانة هاهم فلذات الأكباد بين يديه سأل
    نفسه: "إن الأب لا يسلم ابنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمدرسة. إنه يمضي
    بها ست ساعات دون أن يفكر الأب في مصير ابنه وماذا يتلقى؟


    لا
    إله إلا الله ما أعظمها من مسؤولية!


    كان يفكر دائماً في دعوة
    الناشئة إلى الخير فيجد منهم قبولاً كبيراً عكس ما يسمعه من زملائه من أنهم
    صغاراً لا يفقهون ما يقول.

    لقد وجدهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثهم
    عن فضلها.
    لقد سمع من آبائهم أن الأبناء الصغار يحرصون على الصلاة في
    المسجد بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر المسلمين إلا من رحم ربك
    قائلين: "لقد حدثنا الأستاذ عن فضلها".
    لقد استطاع أن يجعل جل الطلاب
    يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد ويحفظون كتاب الله. كان
    يزورهم في المساجد ويحمل الهدايا. كان همه أن ينال أجرهم.
    أحبه الطلاب
    كثيراً. وأحبهم أكثر.
    لم يكن يتردد عن حصص الانتظار بل يبادر إليها
    فهمه أكبر من هم الآخرين فلم تكن ثقلاً كما يعتبرها غيره.

    في حصة
    الانتظار. سأل الطلاب: من يرغب منكم أن يصبح داعية إلى الله؟.
    أجابوا
    جميعاً: كلنا يريد!
    فقال: إذن فلنبدأ على بركة الله.
    ليحضر كل واحد
    منكم شريطاً نافعاً من تلاوة القرآن أو المحاضرات المناسبة.
    وبعد أن
    أحضر الطلاب المطلوب. جعلهم يتبادلون الأشرطة بينهم بحيث يدور الشريط على
    كل الطلاب وأوصاهم أن يسمعوا الأشرطة لأهلهم.

    واستمر المشروع
    الدعوي المبارك بعد أن جعل طالباً مسئولاً عن الإعارة.
    ثم انتقل إلى
    الكتيبات الإسلامية.
    وذات يوم حمل إليه أحد الطلاب رسالة خاصة فتحها
    فقرأ: "أيها المربي الفاضل: هذه رسالة شكر وعتاب. فلا تتصور كم كان أثر
    الشريط الذي أحضره أخي الأصغر.
    نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسرة
    بأكملها، أسرة لا هم لها إلا التمتع بملذات الحياة.
    فوالدنا ترك لنا
    الحبل على الغارب، وأمي لا تعرف عن دينها شيئا، فكانت حياتنا بعيدة عن منهج
    الله.
    الصلاة هي آخر ما نفكر فيه، فلم تكن يوماً موضوعاً يطرح في
    بيتنا، فلم نؤمر بها فضلاً عن أن نضرب على تركها.

    هذه حياتنا، لهو
    وعبث، نلهث خلف مغريات الدنيا، الأولاد خلف الفن والرياضة والسفر، أما نحن
    البنات فلا هم لنا إلا الأسواق وتتبع الموضات ومتابعة المسلسلات والأفلام
    وحتى المباريات.
    ولكني أعرف من نفسي أن هناك فراغاً روحياً قاتلاً
    أحمله، هناك ضنك أعيشه.
    ورغم أني جامعية وفي كلية علمية ومتفوقة في
    دراستي إلا أن السعادة الحقيقية كانت مفقودة تماماً في حياتي.

    حتى
    جاء مساء الأربعاء الماضي؛ فأعطاني أخي الطالب لديكم شريطاً شدني عنوانه:
    "السعادة بين الوهم والحقيقة".
    قلت في نفسي: لأستمع إليه فأرى مفهوم
    المتدينين عن السعادة. استمعت إليه مرة، ثم أعدته ثانية وثالثة في ليلتي
    تلك.
    كانت كلمات الشيخ وفقه الله كأنها موجهة إلي، أشعر به يناديني
    بقوة: هلمي إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدتيه.
    أشعر وكأنه يهزني
    بعنف: إنك تعيشين وهم السعادة لا حقيقتها.

    هالني ما نقل من
    اعترافات من كنت أظنهم أسعد السعداء.
    نعم، لقد كان النداء الأول الذي
    أيقظني من رقدة طالت مدتها. لقد أمضيت إجازتي الأسبوعية أفكر في حديث الشيخ
    وأنتظر الشريط القادم من أخي وقد أوصيته بذلك فكان يوم السبت.
    انتظرت
    أخي على أحر من الجمر: ها هو يحضر لي شريطاً عنوانه أرعبني وكأنه النذير
    الأخير:
    "انتبه فقد لا يترحم عليك".
    أخذت الشريط قبل الغداء
    فاستمعته، كانت خطبة مؤثرة جداً.
    فبكيت وبكيت. أهذا مصيري إن أنا مت
    وأنا تاركة للصلاة لا أغسل ، لا أكفن، لا يصلى علي.
    يا للخزي في الدنيا
    والآخرة.

    لم أتناول الغداء؛ ذهبت مسرعة، توضأت وصليت الظهر وبقيت
    في سجادتي أدعو الله أن يغفر لي ما أسلفت. أ هـ
    وقبل أن أنهي رسالتي
    اعذرني إن قلت لكم أيها المربون: "لقد قصرتم كثيراً كثيراً. فأبنائنا بين
    أيديكم أمانة. وهم رسل خير إلى أهليهم. فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما
    ينبغي.
    فكم هم الحيارى أمثالي يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون
    الكلمة الطيبة رغم قلة ثمنها كما علمت.
    أيها المربي الفاضل: نعم لقد
    تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك بخمس ريالات فقط.


    فهل أنتم
    مواصلون!".
    admin
    admin
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 01/12/2009

    عدد المشاركات : 8362

    مكسب العضو : 83124

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 223

    العمر : 34

     من ثمرات معلم  Empty رد: من ثمرات معلم

    مُساهمة من طرف admin 22/1/2012, 06:40

    مشكور على الموضوع المميز ... و في انتظار جديدك المفيد
    mouad maroc
    mouad maroc
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 31/08/2011

    الجنسية : ذكر-مغربي

    عدد المشاركات : 2011

    مكسب العضو : 15707

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 1

     من ثمرات معلم  Empty رد: من ثمرات معلم

    مُساهمة من طرف mouad maroc 4/2/2012, 11:03

    جزاك الله خيرا على عملك
    واصل ولا تفاصل
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     من ثمرات معلم  Empty رد: من ثمرات معلم

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 11/2/2012, 13:34

    مشكووووووووووور على أجمل موضوع
    El OSTORA
    El OSTORA
    عضو متميز
    عضو متميز


    تاريخ الإنضمام : 20/02/2012

    الجنسية : MASRY

    عدد المشاركات : 413

    مكسب العضو : 5201

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     من ثمرات معلم  Empty رد: من ثمرات معلم

    مُساهمة من طرف El OSTORA 20/2/2012, 03:06

    جزااك الله كل خير اخي العزيز

    وجعله في ميزان سحناتك


    امة الله
    امة الله
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 20/02/2012

    الجنسية : مصرية

    عدد المشاركات : 501

    مكسب العضو : 2442

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 20

     من ثمرات معلم  Empty رد: من ثمرات معلم

    مُساهمة من طرف امة الله 20/2/2012, 19:48

    موضوع متميز
    جزاك الله خيرا
    دمت برعاية الله
    mouad616
    mouad616
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 13/02/2012

    الجنسية : مغربية

    عدد المشاركات : 519

    مكسب العضو : 3704

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     من ثمرات معلم  Empty رد: من ثمرات معلم

    مُساهمة من طرف mouad616 21/2/2012, 12:56

    موضوع متميز
    جزاك الله خيرا
    دمت برعاية الله

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/11/2024, 09:40