النجم الثاقب : وهم أم معجزة ؟
سوفنرىآية من آيات الخالق في رحاب هذا الكون الواسع ، وكيف تحدث عنها القرآنبكلدقة ووضوح ، إنها النجوم النابضة أو ما سماها القرآن ( الثاقبة ) ،البحثمرفق بالمراجع العلمية التي ترد على الملحدين ، وتثبت صدق هذهالمعجزة .
عندماتحدى أحد الملحدين سيدنا إبراهيم عليه السلام ،فأنكر وجود خالق للكون ،وأنكر حقيقة كونية ثابتة ، وهي أن الله يحييويميت ، ردَّ عليه خليل الرحمنبحقيقة علمية ثانية تتعلق بنظام حركة الشمس، فقال :﴿ فَإِنَّ اللَّهَيَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِبِهَا مِنَ الْمَغْرِبِفَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِيالْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾(البقرة: 258) .. من هنا ندرك أهمية الحوار بلغةالحقائق العلمية التي لايمكن لأي ملحد أن يصمد أمامها ؛ ولذلك فإن ملحديالقرن الحادي والعشرينيعيدون الكرة ذاتها ، فينكرون الحقائق العلميةللتشكيك بمصداقية الإعجازالعلمي للقرآن والسنة .
وبعدما اطلعت علىمواقعهم على اختلافأسمائها ، وجدت أنهم ينكرون الإعجاز العلمي برمَّته ،وطريقتهم في ذلك هيتشكيك المسلم بالحقيقة العلمية ، فيقولون : إن علماءالإعجاز يستخفون بعقولالمسلمين ويسوقون معلومات غير صحيحة ؛ ليوهمواالناس بوجود إعجاز علمي فيالقرآن !!
وهذا ما دفعني للرد عليهمبهدف إظهار صدق هذه المعجزاتالعلمية ؛ ولكنني وجدتهم لم يتركوا بحثًا فيالإعجاز العلمي إلا وانتقدوه ،وأسهل طريقة لديهم أن ينكروا الحقيقةالعلمية ، وهذا ما يفعلونه مع جميعالأبحاث ؛ ولذلك سوف نقوم بالرد على كلالانتقادات ، إن شاء الله ، حتىنثبت لهم صدق كتاب الله وصدق رسالةالإسلام .
وسوف نلجأ إلى معجزةقرآنية ينتقدونها بشدة ؛ لنبينكذبهم وضعفهم أمام الحقيقة العلمية الثابتة، وهذه المعجزة جاءت في مقدمةسورة الطارق ، حيث أقسم الله بنوع من أنواعالنجوم ، فما حقيقة هذه النجوم؟ وهل فعلاً يوجد في الكون نجوم تطرق ؟ ونفسالنجوم هي ثاقبة ؟ إنها آيةكونية جميلة جدًا ، يقول عنها العلماء : إنهامن أجمل الظواهر الكونية فيالفضاء الخارجي . وقد أقسم الله بها ، يقولتبارك وتعالى :﴿ وَالسَّمَاءِوَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَاالطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ *إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ ﴾(الطارق: 1- 4) ، نحن أمامنجم وصفه الله تبارك وتعالى بأنه طارق، وبأنه ثاقب :﴿ وَالسَّمَاءِوَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَاالطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾(الطارق: 1- 3) .
لقد فسرالعلماء هذه الآية قديمًا على أنّهاتتحدث عن كل النجوم ، فجميع النجوم لهاضوء ثاقب وإشعاع قوي ؛ ولكن حديثًاظهر ما يسمى بالنجوم ( النيوترونية ) ،فما هذه النجوم ؟ وما قصتها ؟ فيعام / 1967 / رصد العلماء موجات راديويةكهرطيسية من خلال بعض التلسكوباتالرادوية الموجودة لديهم ، لقد التقطتإشعاعات لنجوم مجهولة . في البدايةظن العلماء أن هذه الترددات الراديويةما هي إلا رسائل من كائنات مجهولة ،أو أنها شيء مجهول ؛ ولكن بعد ذلكبقليل ، تبين أنها عبارة عن نجوم تبثهذه الأمواج الراديوية بصورة دقيقةومنتظمة .
وبعدما قام العلماءبدراسة هذه النجوم دراسة دقيقة علىمدى أكثر من ثلاثين عامًا ، وجدوا أنهذه النجوم أكبر من الشمس بعدة أضعاف، وتتشكل نتيجة انفجار النجوم .فعندما ينفجر هذا النجم ويتهاوى على نفسه ،فإن مادته تتحول إلى نيوترونات. ويقول علماء وكالة ناسا : إن هذه النجومثقيلة جدًا ، حتى إننا لو أخذناكمية بحجم ( مكعب سكر ) سوف يزن / 100 /مليون طن . أي : وزن جبل [6] ..كذلك فإن جاذبية هذه النجوم ، وبسبب كتلتهاالهائلة أكبر / 200 / بليونمرة من جاذبية الأرض [7] !!
ما النجم الطارق ؟
يبدأهذاالنجم بالدوران حول نفسه بشكل هائل، فيدور مئات الدورات في الثانيةممايولد حوله مجالاً كهرطيسيًا قويًا جدًا، هذا المجال يولد أيضًا صوتًايشبهصوت المطرقة ؛ لذلك فإن العلماء وجدوا أن أفضل تسمية لهذه النجومهيالمطارق العملاقة ، حتى إنهم يطلقون عليها في أبحاثهم هذا الاسم ،ولكنلماذا ؟
لأنهم وجدوا أن هذه النجوم تصدر أصواتًا تشبه تمامًاصوتالمطرقة ؛ ولكن هنالك بعض العلماء تساءلوا : كيف يمكن أن يكونالصوتحقيقيًا ، ونحن نعلم أن الصوت لا ينتشر في الفراغ ، فهذه النجومبعيدة عناجدًا ، وتفصلنا عنها سنوات ضوئية ، فكيف يصلنا هذا الصوت معالعلم أنالصوت يحتاج لوسط ؛ لكي يسير فيه ؛ لأن الصوت لا ينتشر في الفراغ؟ ولكينؤكد صدق هذه الأبحاث ، فإن العلماء سجلوا هذه الأصوات وعرضوها منمواقعهمالعلمية ، وهي أصوات حقيقية سجلتها الأجهزة ، مع أن الصوت لا ينتشرفيالفراغ إلا أن الأجهزة تستطيع تسجيله بتقنيات خاصة ، بعد تحليلالأشعةالراديوية الصادرة عن النجم .
ولذلك فإن الله تبارك وتعالىسمى هذا النجم :&679&5:الطارق ) .. وهنا أحب أن أشير إلى أنالعلماء يسمونها : النجوم النابضة ،وهذه التسمية غير دقيقة ؛ لأن العلماءظنوا في بداية الأمر أن هذه النجومتشبه نبضات القلب ؛ ولكن بعد ذلك تبينلهم أن التسمية الأدق هي تسميةمطرقة ، أو مطارق ، فأسموها : المطارقالعملاقة . وبالفعل فإن الصوت الذيتصدره هذه النجوم يشبه تمامًا صوتالمطرقة .
راجع الرابط :
http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/science/know_l1/pulsars.html
اعتراضات المشككين والرد عليها :
يقولالمشككون: إن الصوت لا ينتشر في الفراغ ، فكيف علمتم أن هذه النجوم تصدرصوتًا يشبهصوت المطرقة ؟ ونقول كلامكم صحيح ! فالصوت لا ينتشر في الفراغ؛ ولذلك نحنلا نسمع صوت هذه النجوم . وهذا من رحمة الله علينا ؛ لأنصوتها لو وصلنا ،لصم آذاننا على الفور !! ولكن العلماء بعدما حللواالأمواج الراديويةودرسوا آلية عمل هذه النجوم ، وجدوا أنها تصدر هذهالأصوات . وهذا ما يقولهعلماء وكالة ناسا !
ففي بحث نشرته وكالةناسا يؤكد فيه البروفسور Tod Strohmayer أثناء حديثه عن اكتشاف في عالمالنجوم النيوترونية فيقول بالحرف الواحد :
"Wethink thisexplosion, the biggest of its kind ever observed, reallyjolted thestar and literally started it ringing like a bell,"
وهذايعني أنالانفجار الذي رصده العلماء ، والذي تشكل بنتيجته هذا النجم هوأعنفانفجار رآه العلماء حتى الآن ، فقد أحدث هزة عنيفة للنجم ، وجعله يدقمثلالجرس !
كما يؤكدون أن هذه النجوم تبث إشعاعات هي الألمع مننوعها، فهي تطلق أشعة تبهر الأبصار . وهنا نتذكر الوصف الإلهي لهذا النجمبأنه( ثاقب ) . وقد فسر المفسرون هذه الكلمة بقولهم : النجم الثاقب . أي:اللامع ، وهو ما يعبر عنه العلماء بكلمة hyperflare أي ضوء يبهرالأبصار[9] .
http://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/xte/Greatest_Hits/sgr_bell.html
ما النجم الثاقب ؟
بعددراسةطويلة لهذه المخلوقات الكونية وجد العلماء أن هذه النجوم تصدر موجاتأسموهاموجات جذبية تشبه موجات الجاذبية الأرضية ؛ ولكن أقوى بملايينالمرات ..هذه الموجات موجات يصدرها هذا النجم النيوتروني ، ويقول عنهاالعلماءبالحرف الواحد : إنها تثقب وتخترق أي شيء تصادفه ، حتى إن الكرةالأرضيةتُخترَق بالكامل من قبل هذه الموجات التي تبثها النجومالنيوترونية ، أوالمطارق الكونية .
ولذلك فإن الله تبارك وتعالىعندما سماها بالنجمالثاقب ، فإن هذه التسمية دقيقة جدًا علميًا ،ويستخدمها العلماء اليوم ،ويقولون : إنها تخترق أي شيء ، حتى إن هذهالنجوم تصدر أيضًا أشعة كونية منمادة اسمها : النيوترينو ، وهي جسيماتصغيرة جدًا لا شحنة لها ، تبثها هذهالنجوم وتصل إلى الأرض وتخترق الغلافالجوي ، وتخترق أجسامنا ، وتخترقالأرض بالكامل ، حتى إنهم نزلوا إلىأعماق البحار فوجدوا آثارًا لهذهالجسيمات الصغيرة ( نيوتريونو ) ، ونزلواإلى أعمق نقطة على سطح اليابسةفوجدوا آثارًا لهذه الجسيمات الدقيقة ؛ولذلك فإن كل شيء تبثه هذه النجوميعتبر ثاقبًا وخارقًا لأي شيء .
لماذا أقسم الله تبارك وتعالى بهذه المخلوقات الكونية العظيمة ؟
لنتأملهذهالسورة بشيء من التدبر والتأنّي :﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ *وَمَاأَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّنَفْسٍلَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾(الطارق: 1- 4) . تأملوا معي كيف ربطاللهتبارك وتعالى بين النفس ، والملائكة التي تحفظ علينا أقوالنا ، فكلإنسانوكَّل الله له ملائكة تحفظ وتكتب كل كلمة ينطق بها ، وكل حركة يقومبها ؛بل كل فكرة قد تخطر بباله :﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ﴾(الطارق : 4) .
ويقول العلماء اليوم : إن هذه النجومالنيوترونيةأو الثاقبة تُصدر هذه الموجات وتصدر هذه الطرقات بدقة مذهلة ،حتى إنهميعتبرونها من أدق الساعات الكونية على الإطلاق . يعني : هذهالنجوم أدق منأي ساعة على الأرض ، فهي تصدر هذه الطرقات بصورة شديدةالانتظام ، ولاتخطئ في عملها أبدًا .
فكأن الله تبارك وتعالى يخاطبالناس جميعًا، ويقول لهم : كما أن هذه النجوم التي خلقتها وحدثتكم عنهاوعن عملهاودقتها ، كما أنها دقيقة في عملها ولا تخطئ ، كذلك فقد وكَّلتعليكمملائكة لا تخطئ في كتابتها أبدًا ، لا تخطئ في كتابة أي شيء أبدايصدر عنكأيها الإنسان .. فكل شيء مكتوب ومحسوب ، ولا يخفى على الله من شيءفيالأرض ، ولا في السماء .
وإذا ما تتبعنا سلسلة الآيات ، نلاحظأنالله تبارك وتعالى يحدثنا عن آيات أخرى أيضًا ؛ لنصل إلى هدف نهائيأبعدمن هذا الهدف :﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَمَاالطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّاعَلَيْهَاحَافِظٌ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْمَاءٍدَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُعَلَىرَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُمِنْقُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ *وَالْأَرْضِذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾(الطارق: 1- 13) .فاللهتبارك وتعالى أقسم بهذه المخلوقات : بالسماء ذات الرجع ، وبالأرضذاتالصدع ، وأقسم بهذه النجوم ، على أن هذا القرآن هو القول الفصل . فكماأنهذه السماء لا تخطئ في عملها ولا يوجد هناك خلل واحد في الكون ، كذلكهذاالقرآن لا يخطئ أبدًا :﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَاهُوَبِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا*فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾(الطارق: 13- 17) .
ويحاولالعلماءاليوم التعرف من خلال هذه النجوم على طبيعة المادة في الكون وكيفتشكلت ،فهم يعتقدون أن نواة النجم الطارق تحوي جسيمات تسمى :" كواركات "، وهي كتلبناء البروتون والنيوترون ، ويقولون إن دراسة هذه النجوم تساعدعلى معرفةأصل تشكل النجوم والمادة في الكون . ومن هنا ربما ندرك لماذاجاء الأمرالإلهي للإنسان أن يبحث عن أصله : ﴿ فََلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُمِمَّخُلِقَ ﴾ ؛ وكأن هذه السورة تربط بين أصل تشكل المادة والطاقة فيالكون منخلال دراسة هذه النجوم ، وأصل الإنسان من خلال دراسة النطفة التيخُلق منها!
وهذا الارتباط يؤكد أن القرآن مترابط . أي : هناكعلاقة بين النجمالطارق ، وبين خلق الإنسان ؛ فالنجم الطارق :﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴾هو دليلنا لمعرفة أصل المادة والطاقة ،والماء الدافق ﴿ خُلِقَ مِنْ مَاءٍدَافِقٍ ﴾ هو دليلنا لمعرفة أصلالإنسان ، فتأملوا معي هذا الترابط العجيب!!
وقفة تأمل
بعدهذه الحقائق اليقينية : هل هناك شك في أنالنجوم النابضة تصدر صوتًا ؟ وهلهناك شك أن هذه الأصوات تشبه صوت المطرقة، وأن العالم الأمريكي RichardRothschild شبهها بالمطارق العملاقةgigantic hammer ؟ وهل هناك شك أن هذهالنجوم تصدر أشعة متوهجة هي الأكثرإشعاعًا ؟ فكلمة الثاقب- كما قال ابنعباس- هو المضيء ( تفسير ابن كثير ) ،وفي معجم القاموس المحيط : ثقبالكوكب : أضاء . إذًا النجم الثاقب هوالمضيء اللامع ، وهذه الصفة تنطبقعلى هذه النجوم . والطارق هي صفة تنطبقأيضًا على هذه النجوم ؛ ولذلك فإنهذا البحث صحيح لا يتطرق إليه الشك ،والله أعلم .
ثم إن قولالملحدين : إنكم تخالفون التفسير القديمللآية . وما فهمه العرب قديمًاحيث قال قتادة : إنما سُمِّي طارقًا ؛ لأنهيُرى بالليل ، ويختفي بالنهار. وسؤالنا : إذا كنا سنعتمد التفسير القديم ،فلا داعي للإعجاز العلمي !إن الإعجاز العلمي هو فهم جديد لمعاني الآياتيتفق مع المعطيات العلميةالحديثة لإثبات أن القرآن لا يناقض العلم . ونقول: لو اعتمدنا التفسيرالقديم ، لجاء الملحدون ذاتهم ، وقالوا : إن القرآنيحوي أخطاء علمية ؛لأن هذه النجوم حقيقة لا تختفي كما يقول التفسير !وبالفعل إنها تختفيبالنسبة لنا ( بسبب أشعة الشمس في النهار ) ؛ ولكن الذييخرج خارج الأرضيرى هذه النجوم باقية ليلاً نهارًا ! لذلك المفسرون لم يكنلديهم هذهالحقائق العلمية ، ولو كانت لديهم لاستخدموها في تفسير الآيات .
نسألاللهتبارك وتعالى أن يجعل في هذه الحقائق العلمية والكونية والقرآنيةوسيلةلهداية أولئك المشككين بهذا القرآن ، وسيلة يزيدنا بها حبًاوتعظيمًا لهذاالدين العظيم ، واعتزازًا بانتمائنا لهذا الدين ، ووسيلةأيضًا لأولئكالملحدين ؛ كي يروا من خلالها عظمة هذا القرآن وصدق رسالةالإسلام .
سوفنرىآية من آيات الخالق في رحاب هذا الكون الواسع ، وكيف تحدث عنها القرآنبكلدقة ووضوح ، إنها النجوم النابضة أو ما سماها القرآن ( الثاقبة ) ،البحثمرفق بالمراجع العلمية التي ترد على الملحدين ، وتثبت صدق هذهالمعجزة .
عندماتحدى أحد الملحدين سيدنا إبراهيم عليه السلام ،فأنكر وجود خالق للكون ،وأنكر حقيقة كونية ثابتة ، وهي أن الله يحييويميت ، ردَّ عليه خليل الرحمنبحقيقة علمية ثانية تتعلق بنظام حركة الشمس، فقال :﴿ فَإِنَّ اللَّهَيَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِبِهَا مِنَ الْمَغْرِبِفَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِيالْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾(البقرة: 258) .. من هنا ندرك أهمية الحوار بلغةالحقائق العلمية التي لايمكن لأي ملحد أن يصمد أمامها ؛ ولذلك فإن ملحديالقرن الحادي والعشرينيعيدون الكرة ذاتها ، فينكرون الحقائق العلميةللتشكيك بمصداقية الإعجازالعلمي للقرآن والسنة .
وبعدما اطلعت علىمواقعهم على اختلافأسمائها ، وجدت أنهم ينكرون الإعجاز العلمي برمَّته ،وطريقتهم في ذلك هيتشكيك المسلم بالحقيقة العلمية ، فيقولون : إن علماءالإعجاز يستخفون بعقولالمسلمين ويسوقون معلومات غير صحيحة ؛ ليوهمواالناس بوجود إعجاز علمي فيالقرآن !!
وهذا ما دفعني للرد عليهمبهدف إظهار صدق هذه المعجزاتالعلمية ؛ ولكنني وجدتهم لم يتركوا بحثًا فيالإعجاز العلمي إلا وانتقدوه ،وأسهل طريقة لديهم أن ينكروا الحقيقةالعلمية ، وهذا ما يفعلونه مع جميعالأبحاث ؛ ولذلك سوف نقوم بالرد على كلالانتقادات ، إن شاء الله ، حتىنثبت لهم صدق كتاب الله وصدق رسالةالإسلام .
وسوف نلجأ إلى معجزةقرآنية ينتقدونها بشدة ؛ لنبينكذبهم وضعفهم أمام الحقيقة العلمية الثابتة، وهذه المعجزة جاءت في مقدمةسورة الطارق ، حيث أقسم الله بنوع من أنواعالنجوم ، فما حقيقة هذه النجوم؟ وهل فعلاً يوجد في الكون نجوم تطرق ؟ ونفسالنجوم هي ثاقبة ؟ إنها آيةكونية جميلة جدًا ، يقول عنها العلماء : إنهامن أجمل الظواهر الكونية فيالفضاء الخارجي . وقد أقسم الله بها ، يقولتبارك وتعالى :﴿ وَالسَّمَاءِوَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَاالطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ *إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ ﴾(الطارق: 1- 4) ، نحن أمامنجم وصفه الله تبارك وتعالى بأنه طارق، وبأنه ثاقب :﴿ وَالسَّمَاءِوَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَاالطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾(الطارق: 1- 3) .
لقد فسرالعلماء هذه الآية قديمًا على أنّهاتتحدث عن كل النجوم ، فجميع النجوم لهاضوء ثاقب وإشعاع قوي ؛ ولكن حديثًاظهر ما يسمى بالنجوم ( النيوترونية ) ،فما هذه النجوم ؟ وما قصتها ؟ فيعام / 1967 / رصد العلماء موجات راديويةكهرطيسية من خلال بعض التلسكوباتالرادوية الموجودة لديهم ، لقد التقطتإشعاعات لنجوم مجهولة . في البدايةظن العلماء أن هذه الترددات الراديويةما هي إلا رسائل من كائنات مجهولة ،أو أنها شيء مجهول ؛ ولكن بعد ذلكبقليل ، تبين أنها عبارة عن نجوم تبثهذه الأمواج الراديوية بصورة دقيقةومنتظمة .
وبعدما قام العلماءبدراسة هذه النجوم دراسة دقيقة علىمدى أكثر من ثلاثين عامًا ، وجدوا أنهذه النجوم أكبر من الشمس بعدة أضعاف، وتتشكل نتيجة انفجار النجوم .فعندما ينفجر هذا النجم ويتهاوى على نفسه ،فإن مادته تتحول إلى نيوترونات. ويقول علماء وكالة ناسا : إن هذه النجومثقيلة جدًا ، حتى إننا لو أخذناكمية بحجم ( مكعب سكر ) سوف يزن / 100 /مليون طن . أي : وزن جبل [6] ..كذلك فإن جاذبية هذه النجوم ، وبسبب كتلتهاالهائلة أكبر / 200 / بليونمرة من جاذبية الأرض [7] !!
ما النجم الطارق ؟
يبدأهذاالنجم بالدوران حول نفسه بشكل هائل، فيدور مئات الدورات في الثانيةممايولد حوله مجالاً كهرطيسيًا قويًا جدًا، هذا المجال يولد أيضًا صوتًايشبهصوت المطرقة ؛ لذلك فإن العلماء وجدوا أن أفضل تسمية لهذه النجومهيالمطارق العملاقة ، حتى إنهم يطلقون عليها في أبحاثهم هذا الاسم ،ولكنلماذا ؟
لأنهم وجدوا أن هذه النجوم تصدر أصواتًا تشبه تمامًاصوتالمطرقة ؛ ولكن هنالك بعض العلماء تساءلوا : كيف يمكن أن يكونالصوتحقيقيًا ، ونحن نعلم أن الصوت لا ينتشر في الفراغ ، فهذه النجومبعيدة عناجدًا ، وتفصلنا عنها سنوات ضوئية ، فكيف يصلنا هذا الصوت معالعلم أنالصوت يحتاج لوسط ؛ لكي يسير فيه ؛ لأن الصوت لا ينتشر في الفراغ؟ ولكينؤكد صدق هذه الأبحاث ، فإن العلماء سجلوا هذه الأصوات وعرضوها منمواقعهمالعلمية ، وهي أصوات حقيقية سجلتها الأجهزة ، مع أن الصوت لا ينتشرفيالفراغ إلا أن الأجهزة تستطيع تسجيله بتقنيات خاصة ، بعد تحليلالأشعةالراديوية الصادرة عن النجم .
ولذلك فإن الله تبارك وتعالىسمى هذا النجم :&679&5:الطارق ) .. وهنا أحب أن أشير إلى أنالعلماء يسمونها : النجوم النابضة ،وهذه التسمية غير دقيقة ؛ لأن العلماءظنوا في بداية الأمر أن هذه النجومتشبه نبضات القلب ؛ ولكن بعد ذلك تبينلهم أن التسمية الأدق هي تسميةمطرقة ، أو مطارق ، فأسموها : المطارقالعملاقة . وبالفعل فإن الصوت الذيتصدره هذه النجوم يشبه تمامًا صوتالمطرقة .
راجع الرابط :
http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/science/know_l1/pulsars.html
اعتراضات المشككين والرد عليها :
يقولالمشككون: إن الصوت لا ينتشر في الفراغ ، فكيف علمتم أن هذه النجوم تصدرصوتًا يشبهصوت المطرقة ؟ ونقول كلامكم صحيح ! فالصوت لا ينتشر في الفراغ؛ ولذلك نحنلا نسمع صوت هذه النجوم . وهذا من رحمة الله علينا ؛ لأنصوتها لو وصلنا ،لصم آذاننا على الفور !! ولكن العلماء بعدما حللواالأمواج الراديويةودرسوا آلية عمل هذه النجوم ، وجدوا أنها تصدر هذهالأصوات . وهذا ما يقولهعلماء وكالة ناسا !
ففي بحث نشرته وكالةناسا يؤكد فيه البروفسور Tod Strohmayer أثناء حديثه عن اكتشاف في عالمالنجوم النيوترونية فيقول بالحرف الواحد :
"Wethink thisexplosion, the biggest of its kind ever observed, reallyjolted thestar and literally started it ringing like a bell,"
وهذايعني أنالانفجار الذي رصده العلماء ، والذي تشكل بنتيجته هذا النجم هوأعنفانفجار رآه العلماء حتى الآن ، فقد أحدث هزة عنيفة للنجم ، وجعله يدقمثلالجرس !
كما يؤكدون أن هذه النجوم تبث إشعاعات هي الألمع مننوعها، فهي تطلق أشعة تبهر الأبصار . وهنا نتذكر الوصف الإلهي لهذا النجمبأنه( ثاقب ) . وقد فسر المفسرون هذه الكلمة بقولهم : النجم الثاقب . أي:اللامع ، وهو ما يعبر عنه العلماء بكلمة hyperflare أي ضوء يبهرالأبصار[9] .
http://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/xte/Greatest_Hits/sgr_bell.html
ما النجم الثاقب ؟
بعددراسةطويلة لهذه المخلوقات الكونية وجد العلماء أن هذه النجوم تصدر موجاتأسموهاموجات جذبية تشبه موجات الجاذبية الأرضية ؛ ولكن أقوى بملايينالمرات ..هذه الموجات موجات يصدرها هذا النجم النيوتروني ، ويقول عنهاالعلماءبالحرف الواحد : إنها تثقب وتخترق أي شيء تصادفه ، حتى إن الكرةالأرضيةتُخترَق بالكامل من قبل هذه الموجات التي تبثها النجومالنيوترونية ، أوالمطارق الكونية .
ولذلك فإن الله تبارك وتعالىعندما سماها بالنجمالثاقب ، فإن هذه التسمية دقيقة جدًا علميًا ،ويستخدمها العلماء اليوم ،ويقولون : إنها تخترق أي شيء ، حتى إن هذهالنجوم تصدر أيضًا أشعة كونية منمادة اسمها : النيوترينو ، وهي جسيماتصغيرة جدًا لا شحنة لها ، تبثها هذهالنجوم وتصل إلى الأرض وتخترق الغلافالجوي ، وتخترق أجسامنا ، وتخترقالأرض بالكامل ، حتى إنهم نزلوا إلىأعماق البحار فوجدوا آثارًا لهذهالجسيمات الصغيرة ( نيوتريونو ) ، ونزلواإلى أعمق نقطة على سطح اليابسةفوجدوا آثارًا لهذه الجسيمات الدقيقة ؛ولذلك فإن كل شيء تبثه هذه النجوميعتبر ثاقبًا وخارقًا لأي شيء .
لماذا أقسم الله تبارك وتعالى بهذه المخلوقات الكونية العظيمة ؟
لنتأملهذهالسورة بشيء من التدبر والتأنّي :﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ *وَمَاأَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّنَفْسٍلَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾(الطارق: 1- 4) . تأملوا معي كيف ربطاللهتبارك وتعالى بين النفس ، والملائكة التي تحفظ علينا أقوالنا ، فكلإنسانوكَّل الله له ملائكة تحفظ وتكتب كل كلمة ينطق بها ، وكل حركة يقومبها ؛بل كل فكرة قد تخطر بباله :﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ﴾(الطارق : 4) .
ويقول العلماء اليوم : إن هذه النجومالنيوترونيةأو الثاقبة تُصدر هذه الموجات وتصدر هذه الطرقات بدقة مذهلة ،حتى إنهميعتبرونها من أدق الساعات الكونية على الإطلاق . يعني : هذهالنجوم أدق منأي ساعة على الأرض ، فهي تصدر هذه الطرقات بصورة شديدةالانتظام ، ولاتخطئ في عملها أبدًا .
فكأن الله تبارك وتعالى يخاطبالناس جميعًا، ويقول لهم : كما أن هذه النجوم التي خلقتها وحدثتكم عنهاوعن عملهاودقتها ، كما أنها دقيقة في عملها ولا تخطئ ، كذلك فقد وكَّلتعليكمملائكة لا تخطئ في كتابتها أبدًا ، لا تخطئ في كتابة أي شيء أبدايصدر عنكأيها الإنسان .. فكل شيء مكتوب ومحسوب ، ولا يخفى على الله من شيءفيالأرض ، ولا في السماء .
وإذا ما تتبعنا سلسلة الآيات ، نلاحظأنالله تبارك وتعالى يحدثنا عن آيات أخرى أيضًا ؛ لنصل إلى هدف نهائيأبعدمن هذا الهدف :﴿ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَمَاالطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّاعَلَيْهَاحَافِظٌ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْمَاءٍدَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُعَلَىرَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُمِنْقُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ *وَالْأَرْضِذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾(الطارق: 1- 13) .فاللهتبارك وتعالى أقسم بهذه المخلوقات : بالسماء ذات الرجع ، وبالأرضذاتالصدع ، وأقسم بهذه النجوم ، على أن هذا القرآن هو القول الفصل . فكماأنهذه السماء لا تخطئ في عملها ولا يوجد هناك خلل واحد في الكون ، كذلكهذاالقرآن لا يخطئ أبدًا :﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَاهُوَبِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا*فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾(الطارق: 13- 17) .
ويحاولالعلماءاليوم التعرف من خلال هذه النجوم على طبيعة المادة في الكون وكيفتشكلت ،فهم يعتقدون أن نواة النجم الطارق تحوي جسيمات تسمى :" كواركات "، وهي كتلبناء البروتون والنيوترون ، ويقولون إن دراسة هذه النجوم تساعدعلى معرفةأصل تشكل النجوم والمادة في الكون . ومن هنا ربما ندرك لماذاجاء الأمرالإلهي للإنسان أن يبحث عن أصله : ﴿ فََلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُمِمَّخُلِقَ ﴾ ؛ وكأن هذه السورة تربط بين أصل تشكل المادة والطاقة فيالكون منخلال دراسة هذه النجوم ، وأصل الإنسان من خلال دراسة النطفة التيخُلق منها!
وهذا الارتباط يؤكد أن القرآن مترابط . أي : هناكعلاقة بين النجمالطارق ، وبين خلق الإنسان ؛ فالنجم الطارق :﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ﴾هو دليلنا لمعرفة أصل المادة والطاقة ،والماء الدافق ﴿ خُلِقَ مِنْ مَاءٍدَافِقٍ ﴾ هو دليلنا لمعرفة أصلالإنسان ، فتأملوا معي هذا الترابط العجيب!!
وقفة تأمل
بعدهذه الحقائق اليقينية : هل هناك شك في أنالنجوم النابضة تصدر صوتًا ؟ وهلهناك شك أن هذه الأصوات تشبه صوت المطرقة، وأن العالم الأمريكي RichardRothschild شبهها بالمطارق العملاقةgigantic hammer ؟ وهل هناك شك أن هذهالنجوم تصدر أشعة متوهجة هي الأكثرإشعاعًا ؟ فكلمة الثاقب- كما قال ابنعباس- هو المضيء ( تفسير ابن كثير ) ،وفي معجم القاموس المحيط : ثقبالكوكب : أضاء . إذًا النجم الثاقب هوالمضيء اللامع ، وهذه الصفة تنطبقعلى هذه النجوم . والطارق هي صفة تنطبقأيضًا على هذه النجوم ؛ ولذلك فإنهذا البحث صحيح لا يتطرق إليه الشك ،والله أعلم .
ثم إن قولالملحدين : إنكم تخالفون التفسير القديمللآية . وما فهمه العرب قديمًاحيث قال قتادة : إنما سُمِّي طارقًا ؛ لأنهيُرى بالليل ، ويختفي بالنهار. وسؤالنا : إذا كنا سنعتمد التفسير القديم ،فلا داعي للإعجاز العلمي !إن الإعجاز العلمي هو فهم جديد لمعاني الآياتيتفق مع المعطيات العلميةالحديثة لإثبات أن القرآن لا يناقض العلم . ونقول: لو اعتمدنا التفسيرالقديم ، لجاء الملحدون ذاتهم ، وقالوا : إن القرآنيحوي أخطاء علمية ؛لأن هذه النجوم حقيقة لا تختفي كما يقول التفسير !وبالفعل إنها تختفيبالنسبة لنا ( بسبب أشعة الشمس في النهار ) ؛ ولكن الذييخرج خارج الأرضيرى هذه النجوم باقية ليلاً نهارًا ! لذلك المفسرون لم يكنلديهم هذهالحقائق العلمية ، ولو كانت لديهم لاستخدموها في تفسير الآيات .
نسألاللهتبارك وتعالى أن يجعل في هذه الحقائق العلمية والكونية والقرآنيةوسيلةلهداية أولئك المشككين بهذا القرآن ، وسيلة يزيدنا بها حبًاوتعظيمًا لهذاالدين العظيم ، واعتزازًا بانتمائنا لهذا الدين ، ووسيلةأيضًا لأولئكالملحدين ؛ كي يروا من خلالها عظمة هذا القرآن وصدق رسالةالإسلام .