معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم

    محمد زكي
    محمد زكي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 14/01/2012

    الجنسية : يمني

    عدد المشاركات : 1005

    مكسب العضو : 27998

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

      إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم  Empty إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم

    مُساهمة من طرف محمد زكي 20/1/2012, 01:53

    إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم









    -


    ( وقال الإمام أحمد – رحمه الله –( ج 5 ص 34 ): ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني معاوية بن قرة عن أبيه عن
    النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – قال : " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، ولن تزال طائفة من أمتي
    منصورين ، لا يضرُّهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " . هذا حديث صحيح ، وقد
    أخرجه الترمذي .

    -

    وقال
    الإمام أحمد – رحمه الله – ( ج 5 ص35 ) :
    ثنا يزيد أنا شعبة ، به .

    -

    وقال
    أبو بكر بن أبي شيبة – رحمه الله – ( ج12 ص191 ):
    حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه
    وعلى آله وسلم - : " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم " .

    والطائفة المنصورة ، قد قال البخاري

    – رحمه الله - :
    إنهم أهل العلم . وقال الإمام أحمد : إن لم يكونوا أهل الحديث ، فلا أدري من هم
    . والحديث وإن لم يكن نصاً على ما قاله الإمام البخاري والإمام أحمد، فإن أهل
    الحديث داخلون دخولاً أوَّليّاً ؛ لثباتهم على الحق ، وخدمتهم الإسلام والذب عنه
    ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً .)

    الشرح :

    الفساد معروف ، وهو ضد الصلاح ، والمراد بالفساد فساد
    الدين ، بدليل آخر الحديث ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم فساد أهل الشام
    علامة على فساد أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه بيّن أن هذا الفساد ليس
    عامّاً، بل ستبقى جماعة من أمته على الحق إلى قيام الساعة . والمراد بالشام هنا
    مايسمّى اليوم بالأردن وفلسطين وسوريا ولبنان ، مع اختلاف يسير في حدود هذه
    الدول مع الدول المجاورة لها .

    ·

    والطائفة
    المنصورة : هم أهل الحديث كما نصّ على ذلك غير واحد من علماء السلف – رضي الله عنهم – منهم يزيد بن
    هارون ، وعبد الله بن المبارك ، وعلي بن المديني ، وأحمد بن حنبل . ذكرهم الخطيب
    البغدادي في " شرف أصحاب الحديث " (1 ) . أما البخاري فقال مرّة
    " أهل العلم " (2) ، ومرّة قال :" أهل الحديث " (3) ولاتعارض
    بين قوليه ؛ فأهل العلم في زمنه هم أهل الحديث كما أشار إلى ذلك في كتابه "
    خلق أفعال العباد" ( ص60 – 61 ، المعارف ) . والمراد
    بأهل الحديث :علماء السلف المختصون بالحديث تعلُّماً وتعليماً، الذين كانوا على
    منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولم يغيّروا ولم يبدّلوا . وقد ذكر
    جماعةً منهم الإمامُ البخاريُّ في " خلق أفعال العباد " (ص61، المعارف
    ) ، ويدخل في ذلك كل من كان على منهجهم وعقيدتهم . وظهورهم يكون بالحجة والبرهان
    ، وقمع شبهات أهل الكفر والنفاق والبدع ، يدل على ذلك وصفهم بالعلم ، وبأهل
    الحديث. وهو أحد الجهادين اللذين شرعهما الله – تبارك وتعالى - .
    ولا يصح أن يفهم هذا الحديث على معنى الظهور بالسيف ؛ فإن ظهورهم على الناس
    بالسيف يقتضي إصلاح الناس ، وقمع الفساد ، وإشارة الحديث تدل على أنهم غير
    قادرين على ذلك في بداية الأمر ، وتفسير العلماء لمعنى هذه الطائفة لا يساعد على
    هذا المعنى ، علماً أنه لا يمنع ذلك ظهورهم بالسيف في بعض الأحيان ؛ إذا توفّرت
    أسبابه ودواعيه والقدرة عليه . ولكن الأصل الدائم هو ظهورهم بالحجة والبيان ،
    كما هو الحال في هذا الزمان . وفي رواية عند مسلم في " صحيحه " (4 ) عن
    سعد بن أبي وقاص : " لا يزال أهل الغرب " . والراجح من كلام أهل العلم
    أن المراد بأهل الغرب هم أهل الشام ، والذي جعلنا نرجِّح هذا القول دون غيره ؛
    أنه قول معاذ بن جبل الصحابي الجليل ، والصحابة أعلم بمراد النبي صلى الله عليه
    وسلم ، وخاصة إذا كان الصحابي راوي الحديث ، وهو قول الإمام أحمد واختيار شيخ
    الإسلام ابن تيمية – رحمه الله . والمراد من ذلك – والله أعلم - :
    أن الطائفة المنصورة عند فساد الناس لا ينقطع وجودها وظهورها في بلاد الشام ،
    ولا يعني ذلك أنهم لا يوجدون في بلاد أخرى. وفي الحديث إشارة إلى أنه سيبقى في
    الناس من يخالفهم ويحاربهم، ومن يخذلهم ولا ينصرهم ، ولكن النبي صلى الله عليه
    وسلم بشرهم بأنهم دائماً منصورون معانون من الله تبارك وتعالى .

    وفي الحديث دلائل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم :


    الدليل الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما
    تحدث بهذا الحديث كان أهل الشام كفاراً ، والكفر أكبر أنواع الفساد ، ففي هذا
    الحديث إشارة إلى أنهم سيدخلون في دين الله ويَصلُحون بعد فسادهم، وقد حصل ما
    أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم .

    الدليل الثاني : إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن
    أمته ستفسد بعد صلاحها ، وسيكون آخر الناس فساداً أهل الشام ، وقد وقع ما أخبر
    به صلى الله عليه وسلم تمام الوقوع .

    الدليل الثالث : إخباره صلى الله عليه وسلم أن دين
    الله الذي أتى به سيبقى قائما ً بقيام الطائفة المنصورة به ، وبالحفاظ عليه ،
    والذب عنه ، وتنقيته من شوائب الشرك والبدع . وهذا هو الواقع ؛ ففي وقت صلاح
    الناس ، كان الدين قوياًّ منيعاً عند أكثرهم ، وبعد فسادهم وكثرة أهل الشقاق
    والبدع بينهم، بقي فيهم طائفة تدافع وتذب عنه ، وتصفي الشوائب التي تعلق به .

    ولا أعلم طائفة اليوم تقوم بواجب تصفية الدين من
    الشرك والبدع والخرافات وآراء الرجال البعيدة عن الكتاب والسنة ، ونصح المسلمين
    بالتمسك بهما ، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن اتبعهم
    بإحسان ؛ والبعد عن الحزبية وتفريق الأمة ؛ كالعلماء وطلبة العلم الذين هم على
    منهج أهل الحديث وعقيدتهم وعلى منهج سلف هذه الأمة وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى
    الله عليه وسلم وصحابته الكرام ؛ مثل :

    الشيخ عبد العزيز بن باز ،

    والشيخ محمد ناصر الدين الألباني ،

    والشيخ محمد بن صالح العثيمين ،

    والشيخ مقبل بن هادي الوادعي ،

    وغيرهم من علماء المسلمين الذين على منهج أهل
    الحديث الذي كان عليه الإمام مالك والشافعي وأحمد وغيرهم . ولا يخلو إنسان من
    خطأ ، فإياك أن تتخذ زلتهم سلّماً للطعن فيهم قبل أن تنظر إلى ماقدّموه للإسلام
    والمسلمين . ومن تأمل في كتابات هؤلاء العلماء وأشرطتهم ودروسهم ؛ وجد أنها تقوم
    على تعليق الناس بالكتاب والسنة ، وتقديمهما على كل ما سواهما ، واتباع المنهج
    الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، ووجد أنهم يحذرون
    ويتكلمون فيمن وجدوا في كلامه ما يهدم أصلاً من أصول الإسلام أو يخالف دليلاً
    واضحاً من الكتاب والسنة ( 5) ، وما ذلك منهم إلا لحرصهم على بقاء الإسلام
    صافياً نقيّاً لا يدخله خلل ولا زيغ . فلو أنهم سكتوا وسكت غيرهم لضاعت أصول دين
    الإسلام وأحكامه بين هوى فلان وخطأ الآخر ، فجزى الله خيراً علماءنا الأفاضل على
    ما أدوا من واجب النصح لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولأئمة
    المسلمين وعامتهم .

    ومراد
    شيخنا من ذكر هذا الحديث في هذا الباب ؛ بيان فضيلة أهل العلم من أهل السنة
    والجماعة على غيرهم من الناس ؛ إذ إنهم أصل الطائفة المنصورة التي بشّر بها
    النبي صلى الله عليه وسلم ، وأي فضل خير من التمسك بالدين والحفاظ عليه ، وهو
    عمل الأنبياء – صلوات الله وسلامه عليهم . كما نبه على ذلك في آخر
    كلامه – رحمه الله .



    رجال الإسناد الأول :

    ·

    يحيى
    بن سعيد : هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي ، أبو سعيد البصري الأحول
    الحافظ . ثقة ثبت إمام كبير حافظ ، علم من أعلام أهل الحديث ، من رجال الجرح
    والتعديل ، لا يروي إلا عن ثقة . قال الإمام الذهبي : " إلا أنه متعنِّت في
    نقد الرجال ، فإذا رأيته قد وثّق شيخاً ، فاعتمد عليه ، أما إذا ليّن أحداً ،
    فتأن في أمره حتى ترى قول غيره فيه ، فقد ليّن مثل : إسرائيل ، وهمام ، وجماعة
    احتج بهم الشيخان " (6 ) .

    ·

    شعبة
    : هو شعبة بن الحجاج بن الورد العَتكي الأزدي ، أبو بسطام الو اسطي البصري . ثقة
    ثبت إمام كبير حافظ ، علم من أعلام أهل الحديث ، من رجال الجرح والتعديل .

    ·

    معاوية
    بن قرة : هو معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رئاب المزني ، أبو إياس البصري
    والد إياس بن معاوية ، تابعي روى عن جماعة من الصحابة . ثقة.

    ·

    والد
    معاوية : هو قرة بن إياس بن هلال بن رئاب المزني ، أبو معاوية . قال الإمام
    البخاري وابن السكن : " له صحبة " (7 ) .



    رجال الإسناد الثاني الذين لم يذكروا في الإسناد الأول
    :

    ·

    يزيد
    بن هارون : هو يزيد بن هارون بن زاذان السُّلمي مولاهم ، أبو خالد الواسطي . ثقة
    حافظ متقن عابد .

    تابع يزيد وغيره يحيى بن سعيد على رواية هذا الحديث عن
    شعبة ، ولم يتفرّد به شعبة عن معاوية ، فقد تابعه عليه إياس بن معاوية فرواه عن
    أبيه ، أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (7/230- 231 ، الكتاب العربي) ،
    فقال : " مشهور من حديث إياس ، غريب من حديث مسعر " .

    وتابعه صدقة بن المنتصر أبو شعبة الشعباني عند الفسوي
    في "المعرفة والتاريخ" (2/170) ، وابن حبان في " الثقات "
    (8/319). ولكن الإسماعيلي في " معجم أسامي شيوخه " (2/679

    – العلوم والحكم )
    ، ومن طريقه الخطيب البغدادي في " تاريخه " (10/182) (8 ) رواه عن
    صدقة بن المنتصر عن شعبة عن معاوية، فأدخل شعبة بين صدقة ومعاوية . والله أعلم .

    وقد ادعى ابن عساكر في " تاريخه " (1/307 )
    أن شعبة تفرّد به بعد أن ساق له عدّة طرق ، وهو مردود بكلام أبي نعيم المتقدم.
    وعلى كل حال ؛ فالحديث صحيح لا غبار عليه ، ولشطره الأول شاهد من حديث ابن عمرو
    عند ابن عساكر (1/308) وغيره ، ولكنه حديث منكر ، خرجه الشيخ الألباني في "
    الضعيفة " (6385) . وشطره الثاني له شواهد كثيرة ، بل
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الاقتضاء " (1/6

    – السنة المحمدية )
    وغيره : إنه متواتر .

    وحديث قرّة ؛ صححه الترمذي ، وابن حبان ، والألباني

    – رحمهم الله - .
    والله أعلم
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

      إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم  Empty رد: إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 21/1/2012, 04:36

    مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور على الموضوع الرائع

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 02:28