معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


5 مشترك

    حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة Empty حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 21/12/2011, 10:05


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









    حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    سؤال:ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟



    وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث، وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا

    الجواب






    ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"



    رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189



    من
    حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون
    ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر:
    "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93)
    وما بعدها




    وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة"
    [رواه الإمام مسلم في "صحيحه(2/704 ـ 705) من حديث جرير بن عبد الله
    فالمراد به: من أحيا سنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما
    فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به
    الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات. وأما قول عمر رضي الله عنه:
    نعمت البدعة هذه"[رواه
    البخاري في صحيحه"(2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد
    بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه
    الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها
    الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية
    أن تفرض عليهم انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها
    , وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما
    كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم،
    فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة
    لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن
    يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع




    للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95 )مصدر الفتوى:المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/171، رقم الفتوى في مصدرها: 94

    عن معنى البدعة وعن ضابطها؟



    وهل هناك بدعة حسنة؟



    وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟



    الجواب: البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}



    [الشورى:21]



    والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: عليكم
    بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها
    بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو
    بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع
    سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه
    وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في
    الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي
    التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.وليس في الدين بدعة حسنة
    أبدًا،
    والسنة الحسنة هي
    التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو
    يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه




    ثلاثة أشياء:

    الأول:
    إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله
    عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم
    وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة
    قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى
    الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل
    بها"فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع
    الثاني: السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده
    الثالث:
    أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا
    يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله
    عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها"
    والله أعلم



    مصدر الفتوى



    مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346




    أخذ
    الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذًا بقول الرسول صلى الله عليه
    وسلم :"من سن سنة حسنة في الإسلام؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم
    القيامة..." إلى آخر الحديث؛ فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على
    حق؛ فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟




    أجيبونا عن ذلك أثابكم الله
    الجواب: البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتقرب بها إلى الله. قال عليه الصلاة والسلام:من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد




    [رواه
    الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وفي
    رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه الإمام مسلم في
    "صحيحه" (ج3 ص1343 ـ 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها]ـ

    وقال عليه الصلاة والسلام




    إياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة



    رواه
    الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)،
    ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية.ـ




    والأحاديث
    في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من
    الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك
    بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
    :
    "وكل بدعة ضلالة".فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله
    أما قوله صلى الله عليه وسلم




    "من
    سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها" [رواه الإمام مسلم في
    "صحيحه" (2/704، 705) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه]؛ فهذا لا
    يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما
    قال: "من سن سنة حسنة"،
    والسنة غير البدعة



    السنة هي
    ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذا هو السنة؛ فمن عمل
    بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى
    يوم القيامة؛




    يعني:
    من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به؛ فإنه
    يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس
    محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول
    صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث
    عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا
    اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
    :"من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها"؛ فهذا الرجل عمل
    بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها
    بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا
    بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم
    مصدر الفتوى



    المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/173، رقم الفتوى في مصدرها: 96





    ذكرتم فضيلتكم أن كل بدعة ضلالة، وأنه ليس هناك بدعة حسنة، والبعض قسم البدعة إلى خمسة أقسام: بدعة واجبة، وبدعة مندوبة، وبدعة محرمة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة؛



    فما هو الرد على هؤلاء؟

    الجواب:
    الرد أن هذه فلسفة وجلد مخالفان



    لقول الرسول صلى الله عليه وسلم



    "كل بدعة ضلالة"



    رواه
    الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه،
    وهو جزء من حديث طرفه: "كان رسول الله ص إذا خطب..." وهم يقولون: ما كل
    بدعة محرمة! فهذه فلسفة في مقابل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتعقيب
    على كلامه أما ما ذكروه من بعض الأمثلة وأنها بدعة حسنة؛ مثل جمع القرآن ونسخ القرآن؛ فهذه ليست بدعة، هذه
    كلها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يكتب ويجمع على عهد النبي صلى الله
    عليه وسلم ، وهذه متممات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛
    فهي داخلة فيما شرعه كذلك ما قالوه من بناء المدارس، هذا كله في تعليم
    العلم، والله أمر بتعليم العلم، وإعداد العدة له، والرسول أمر بذلك؛ فهذا
    من توابع ما أمر الله به لكن البدعة هي التي تحدث في الدين، وهي ليست منه؛ كأن يأتي بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة

    مصدر الفتوى



    المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/176، رقم الفتوى في مصدرها: 97


    بعض الفتاوى للعلامة سماحة الشيخ




    عبدالعزيز بن عبدالله بن بن بــاز رحمه الله تعالى


    البدعة وأقسامها

    ما هي البدعة، وهل لها أقسام


    البدعة كل
    قربة تخالف الشرع يقال لها بدعة، كل من يتقرب بشيء لم يشرعه الله يقال له
    بدعة، مثل الاحتفال بالموالد، مثل الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، مثل
    الاحتفال بأول ليلة من رجب ويسمونها الرغائب، كل هذا بدعة، وهكذا ما أحدثه
    الناس من البناء على القبور بدعة، اتخاذ المساجد عليها بدعة، اتخاذ القباب
    عليها بدعة ومنكر ومن أسباب الشرك ومن وسائله، وكلها ضلالة ما فيها أقسام،
    الصحيح أن كلها ضلالة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة)، هذا الصواب، جميع البدع ضلالة







    البدع كلها ضلالة

    هل
    هناك بدعة حسنة لا إثم علينا إن عملناها، أم كل البدع سواء، فلقد استشهد
    لي بعضهم أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد حفظه لسورة البقرة
    غيباً ذبح عدة نوق لوجه الله، أو أنه صام عدة أيام -لا أعلم بالضبط-، أي
    أنها ابتدع من عنده بدعة، وهذه -قال- بدعة حسنة، فإذا فعلنا مثل فعله
    ووزعنا اللحم لوجه الله نكون عملنا عملاً حسناً، فهل تكون هذه البدعة
    ضلالة، والضلالة إلى النار؟

    البدعة كلها ضلالة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) رواه مسلم في الصحيح، زاد النسائي: (وكل ضلالة في النار) بإسناد حسن، وفي
    الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل
    محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في
    أمرنا هذا -يعني في ديننا- ما ليس منه فهو رد) يعني فهو مردود، متفق على
    صحته، ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام:
    (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). فالبدع
    كلها مردودة وكلها غير حسنة وكلها ضلالة، وما ذكرته عن عمر لا أصل له، ما
    ذكرت عن عمر ليس له أصل ولا نعلم رواه أحد يعتمد عليه، نعم ثبت عن عمر
    -رضي الله عنه- أنه لما رأى الناس أوزاعاً في المسجد بعد موت النبي -صلى
    الله عليه وسلم- في خلافته يصلون في رمضان أوزاعاً جمعهم على إمامٍ واحد
    على أبي بن كعب يصلي بهم، ثم إنه مرَّ عليهم بعض الليالي وهو يصلي بهم
    فقال:
    (نعمت البدعة هذه)
    ،
    سماها بدعة من جهة اللغة؛ لأن البدعة في اللغة ما أحدث على غير مثال سابق
    يقال له بدعة، وإلا فليست بدعة النبي فعل التراويح وصلاها بالناس فليست
    بدعة، وكان يقرهم على فعلها في المساجد عليه الصلاة والسلام، ولهذا جمعهم
    عمر عليها واستقر الأمر على ذلك إلى يومنا هذا، فالتراويح في المساجد ليست
    بدعة، ولكن سماها عمر بدعة من جهة اللغة، وإلا فهي سنة وقربة وطاعة. أما
    الصدقة عن الميت فمن أراد أن يتصدق فليس لها حدٌ محدود ولا وقت معلوم
    يتصدق متى شاء بدراهم أو بطعام يعطيه الفقراء أو ذبيحة يذبحها ويوزعها على
    الفقراء، كل هذا طيب، لا حرج في ذلك سواءٌ في رمضان أو في غير رمضان، ليس
    لها حدٌ محدود ولا كيفية محدودة، بل متى تيسر له الصدقة بدراهم أو بملابس
    أو بطعام أو بلحم كله طيب ينفع الميت إذا كان الميت مسلم ينفعه ذلك. متى
    يطلق على الشخص أنه مبتدعا؟

    هل كل من يفعل البدعة يسمى مبتدعاً، ومتى تطلق كلمة مبتدع على الشخص؟

    الأصل
    وما يسمى أن من فعل بدعة يقال له مبتدع، هذا هو الأصل، من فعل بدعة يقال
    له مبتدع، لكن إذا كان جاهلاً يعلم ومتى تاب لا يسمى مبتدعاً، وإذا أصر
    يسمى مبتدع على حسب بدعته، فالذي يصر على الاحتفال بالمولد أو بالموالد
    الأخرى يسمى مبتدع حتى يتوب، والذي يصر على البناء على القبور والصلاة عند
    القبور أو بناء المساجد عليها، أو قراءة الكتب عليها يسمى مبتدع، وهكذا من
    فعل البدعة التي حرمها الله يسمى مبتدع، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم
    -:
    (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة)، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة:(أما
    بعـد فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم
    - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة)، ويقول - صلى
    الله عليه وسلم -: (
    من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد
    فالمسلم يمتثل أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤيد ما فعله عليه
    الصلاة والسلام ويحذر من البدع ويسمى أهلها مبتدعين حتى يتوبوا إلى الله
    عز وجل، والجاهل يعلم ومن تاب تاب الله عليه. وهذا المبحث فيه ثلاث مسائل






    ضابط البدعة



    أقسامها



    حكم من ارتكب البدعة - هل يكفر أم لا ؟

    ضابط البدعة
    قال
    الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - : " البدعة شرعاً ضابطها " التعبد لله
    بما لم يشرعه الله " ، وإن شئت فقل : " التعبد لله بما ليس عليه النبي صلى
    الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون

    فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) . والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور " . فكل
    من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله
    عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواءٌ كان ذلك التعبد فيما يتعلق
    بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .أما الأمور العادية التي
    تتبع العادة والعرف فهذه لا تُسمى بدعة في الدين ، وإن كانت تسمى بدعة في
    اللغة ، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها النبي صلى الله
    عليه وسلم . ولا يوجد في الدين بدعة حسنة أبداً ." أ.هـ
    مجموع فتاوى ابن عثيمين(ج/2 ، ص/291



    أقسام البدعة .البدعة تنقسم إلى قسمين :الأول : بدعة مكفرة . الثاني : بدعة غير مكفرة . فإن قلت : ما ضابط البدعة المكفرة وغير المكفرة ؟
    فالجواب :
    قال الشيخ حافظ الحكمي - رحمه الله - :" ضابط البدعة المكفرة :من
    أنكر أمراً مجمعاً عليه ، متواتراً من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة من
    جحود مفروض ، أو فرض ما لم يُفرض ، أو إحلال محرم أو تحريم حلال ، أو
    اعتقاد ما ينزه الله ورسوله وكتابه عنه ، من نفي أو إثبات ؛ لأن ذلك تكذيب
    بالكتاب
    وبما
    أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم .مثل بدعة الجهمية في إنكار صفات
    الله عز وجل ، والقول بخلق القرآن ، أو خلق أي صفة من صفات الله ، وكبدعة
    القدرية في إنكار علم الله وأفعاله ، وكبدعة المجسمة الذين يشبهون الله
    تعالى بخلقه .. وغير ذلك
    البدع التي ليست بمكفرة - وضابطها - :ما
    لم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشيءٍ مما أرسل الله به رسله . مثل بدع
    المروانية ( التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يُقروهم عليها ،ولم
    يكفروهم بشيء منها ولم ينزعوا يداً من بيعتهم لأجلها) ، كتأخيرهم بعض
    الصلوات إلى أواخر أوقاتها ، وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد ، وجلوسهم في
    نفس الخطبة في الجمعة وغيرها . "معارج القبول



    (2/503-504) .7





    حكم من ارتكب البدعة ؟ هل يكفر أم لا ؟



    الجواب : فيه تفصيل : فإن كانت البدعة مكفرة فلا يخلو فاعلها من حالين : الأول : أن يُعلم أن قصده هدم قواعد الدين وتشكيك أهله فيه ، فهذا مقطوعٌ بكفره ، بل هو أجنبيٌ عن الدين ، ومن أعداء الدين
    الثاني :
    أن يكون مغرَّرَاً به وملبَّساً عليه فهذا إنما يُحكم بكفره بعد إقامة
    الحجة عليه وإلزامه بها .وإن كانت البدعة غير مكفرة فلا يكفر بل هو باقٍ
    على إسلامه إلا أنه فعل منكراً عظيماً . فإن قلت : وكيف التعامل مع أصحاب
    البدع ؟
    فالجواب
    قال الشيخ محمد ابن عثيمين - رحمه الله -
    "
    وفي كلا القسمين يجب علينا نحن أن ندعوا هؤلاء الذين ينتسبون إلى الإسلام
    ومعهم البدع المكفرة وما دونها إلى الحق ؛ ببيان الحق دون أن نهاجم ما هم
    عليه إلا بعد أن نعرف منهم الاستكبار عن قبول الحق لأن الله - تعالى قال :
    ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ) ... فإذا
    وجد العناد و الاستكبار فإننا نبين باطلهم ، على أن بيان باطلهم أمرٌ واجب
    .أما هجرهم فهذا يترتب على البدعة ، فإذا كانت البدعة مكفرة وجب هجره ،
    وإذا كانت دون ذلك فإننا نتوقف في هجره ؛ إن كان في هجره مصلحة فعلناه ،
    وإن لم يكن فيه مصلحة ، أو كان فيه زيادة في المعصية والعتو اجتنبناه ؛
    لأن مالا مصلحة فيه تركه هو المصلحة ، ولأن الأصل في المؤمن تحريم هجره ؛
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لرجلٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث )
    " أ.هـ
    من مجموع فتاوى ابن عثيمين





    دمتم برعاية الرحمن وحفظه

    موقع عالمي الذي به أحيا





    ahmad
    ahmad
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : algh

    عدد المشاركات : 1040

    مكسب العضو : 15384

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة Empty رد: حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    مُساهمة من طرف ahmad 21/12/2011, 13:53

    شكرا على الموصوع
    محمد زكي
    محمد زكي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 14/01/2012

    الجنسية : يمني

    عدد المشاركات : 1005

    مكسب العضو : 27998

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة Empty رد: حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    مُساهمة من طرف محمد زكي 22/1/2012, 19:53

    موضوع أكثر من رائع
    أبدعت في الطرح والتقديم
    يسلموا
    على على
    على على
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 07/02/2012

    الجنسية : 1

    عدد المشاركات : 1019

    مكسب العضو : 2231

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة Empty رد: حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    مُساهمة من طرف على على 7/2/2012, 10:25

    موضوع أكثر من رائع
    mouad maroc
    mouad maroc
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 31/08/2011

    الجنسية : ذكر-مغربي

    عدد المشاركات : 2011

    مكسب العضو : 15707

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 1

     حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة Empty رد: حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    مُساهمة من طرف mouad maroc 11/2/2012, 07:49

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خير و بارك الله
    جعله الله في ميزان حسناتك

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 05:24