قواعد وضوابط في عزو النص

الجزائري عبد المعز

الجزائري عبد المعز: عضو ماسي; تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

الجنسية : جزائر

عدد المشاركات : 3288

مكسب العضو : 40583

نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

المزاج : منتديات طموح الجزائر

مساهمة رقم 1

قواعد وضوابط في عزو النص

من طرف الجزائري عبد المعز 21/12/2011, 09:56

قواعد وضوابط في عزو النص

فِي بَيَانِ فُرُوقِ المَتْن

لا شك أن
الباحث عند تخريجه للحديث من مصادر السنة فإنه قد يقف على فروق في المتن
... فالاختلافات والزيادة والنقص في الروايات كثيرة
فمثلا : قد يجد الباحث بعد تخريج الحديث اتفاق مصدران أو ثلاثة أو أكثر في صفة النص واختلاف مصادر أخرى

متى و كيف يبين فروق المتن ؟
لا
ينبغي له أن يفرق ويبين عند سرد المصادر - في التخريج - بحيث يذكر فرق ما
في كل مصدر بعد ذكر المصدر نفسه ، ففي هذا العمل إطالة لا داعي لها
بل عليه أن يؤخر بيان الفروق حتى يفرغ من سرد المصادر .
و
لا يظن من هذا أن مسألة الإجمال تخفيفاً عليه ، وإنما ذلك من حق القارئ
أيضاً ، فكما ألزم الباحث بالتفصيل عند الحاجة أمر بالإجمال كذلك

ويؤثر في كيفية بيان فروق المتن بعد سرد المصادر فقه الباحث .. فلا شك :
- أن من كان ذا خبرة وممارسة طويلة للتخريج وكثرة مران .
-
وكان صاحب قراءة في كتب الأئمة الذين تناولوا المصطلحات في بيان فروق
المتون في كتبهم ، ونخص بالذكر (( صحيح الإمام مسلم )) فكله أمثلة تطبيقية
، مع ضرورة قراءة تعبيره عن منهجه المتعلق ببيان فروق المتن ، وذلك في
مقدمة صحيحه يكون أحسن حالاً وأكثر توفيقا ممن هو دون ذلك

مصطلحات استخدمها الأئمة والباحثون في بيانهم لفروق المتن والاتفاق والاختلاف بطريقة مجملة يختار منها الباحث ما يناسب النص الذي معه :
1- بلفظه : يستعملها الباحث إذا كان النص الذي أمامه موافقاً للنص في المصدر الذي يعزو إليه .
2- بنحوه : إذا كان الاختلاف بين النص يسيراً .
3- بمعناه :
إذا كان الاختلاف بين النصين واسعاً واتفقا في المعنى مع ملاحظة أن كثيراً
من الأئمة يعبر بإحدى الكلمتين ( بنحوه ، بمعناه ) في مقام الأخرى ، ولكن
الباحثين في الوقت الحاضر مالوا إلى التدقيق ، ففرقوا بينهما كما سبق ، مع
أن في التفريق بينهما عند التطبيق الذي صعوبة قد تواجه الباحث ، والأمر في
ذلك واسع(فمن الألفاظ التي استعملها المتقدمون لفظ ((
بمثله )) كما في (( صحيح مسلم )) نادرة يراد بها التطايق في اللفظ ، وتارة
بمعنى (( بنحوه )) عند المتأخرين .
4- مختصراً : إذا كان النص في المصدر الذي يعزو إليه فيه اختصار وحذف بالنسبة للنص الذي أمام الباحث .
5- مطولاً : إذا كان النص في المصدر الذي يعزو إليه فيه طول في السياق بالنسبة للنص الذي أمام الباحث
6- في أثناء حديث : إذا كان النص الذي أمام الباحث موجوداً في المصدر الذي يعزو إليه في ضمن حديث مطول .
ويحتاج
الباحث إلى دقة في استعمال هذا المصطلح ، فقد يشتبه عليه بمصطلح : مختصراً
، مع أن بينهما فرق ، فالاختصار معناه أن الحديث واحد ووقع اختصار وحذف في
السياق ، وأما الآخر فالحديث مختلف ، وقد لا يكون له علاقة لباقية للنص
الذي يخرجه الباحث .
7- في أوله أو في آخره زيادة أو قصة : إذا كان الحديث بهذه الصفة في المصدر الذي يعزو إليه الباحث .
8- مفرقاً :
إذا كان النص الذي أمام الباحث موجوداً في المصدر الذي يعزو إليه في أماكن
متفرقة في الكتاب ، في كل مكان جزء من الحديث وفي مجموعها النص كله .
9- ملفقاً : إذا
كان النص الذي أمام الباحث موجوداً في المصدر الذي يعزو إليه وكنه في عدة
أحاديث ، وذلك مثلاً إذا كان النص حديثاً فبعضه عن أبي هريرة ، وبعضه عن
عائشة ، وبعضه عن جابر ، وقد يكون الجميع عن صحابي واحد وهي أحاديث متفرقة
.
وفي كثير من الأحيان يجمع الباحث بين مصطلحين عند الحاجة إلى هذا ، فيقول مثلاً : أخرجه أحمد ... مختصراً في أثناء حديث ، أو بلفظه وفي آخره قصة أو بمعناه مطولاً .

منقول بتصرف من مذكرة التخريج للشيخ إبراهيم اللاحم حفظه الله