معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    خمسةٌ و أربعون نصيحة غــالية

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     خمسةٌ و أربعون نصيحة غــالية Empty خمسةٌ و أربعون نصيحة غــالية

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 18/12/2011, 05:08



    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    موعظةٌ قيمة ... تستحقُ و الله أن تكتب بماء الذهب .


    قال عنها كثيرٌ من أهل العلم و الفضل بأنها موعظة مودع !


    يقول الشيخ محمد صفوت نور الدين رحمه الله عن سماحة الوالد :


    و
    الشيخ - رحمه الله تعالى - كان صاحب قلم مسدد يكتب فى القضايا المعاصرة
    بنظرة شرعية واعية و لقد ختم كتاباته التى نشرت فى حياته بمقال جيد قال
    عنه كثير من النابهين و الموفقين ( أنه وصية مودع ) .



    و قد كتب فيها خمساً و أربعين نصيحة و مات عن خمس و أربعين سنة فيما يذكرنا بأن النبى  خمسةٌ و أربعون نصيحة غــالية Icon نحر فى حجة الوداع ثلاث و ستين بدنة بعدد سنى عمره  خمسةٌ و أربعون نصيحة غــالية Sallah . أهـ


    و الأن أترككم مع هذه النصائح و العظات علَ الله تعالى أن ينفعنا و إياكم بها .
    و الله وحده من وراء القصد .
    _ _ _

    الدينُ ... النصيحة

    بقلم الشيخ العلامة : صفوت الشوادفى
    رحمه الله رحمة واسعة

    الحمد
    لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ؛ محمد بن عبد الله
    النبى الأمى الأمين ، و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    ... و بعد :



    ففى خضم أمواج الحياة المتراكمة ، و الجرى وراء ملذات الحياة و الغايات المادية الفانية يتناسى الإنسان ما عليه ، و يتذكر ما له !!
    و
    هنا يبرز الإسلام كدين عظيم شامل لم يهمل أى جزئية أو موقفاً صغيراً أو
    كبيراً مما يقع للإنسان أثناء سعيه و كده و تقلبه فى العاملين .

    فالإسلام
    النصيحة ؛ و هى تعنى فى جوهرها : إيقاظ المسلم من غفوته ، و تنبيهه إلى
    موضع زلته ، و تحذيره من غفلته ، و إرشاده إلى الصراط المستقيم الذى يدرك
    به غايته .

    من
    أجل هذا فإنه ينبغى على المسلم أن يسعى فى نصح إخوانه و أقرانه و أهل
    زمانه ، و قد عاب القرآن على من قبلنا من الأمم أنهم كانوا لا يتناهون عن
    منكر فعلوه ؛ أى لا يتناصحون ، فاستحقوا بذلك لعنة الله .

    و مدح القرآن امتنا بأنها تقيم النصيحة ، و تؤدى ما أوجب الله عليها من الأمر بالمعروف ، و النهى عن المنكر ؛ قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله } [ آل عمران:110] .
    و
    للنصيحة أثر عظيم ، و نفع كبير ؛ فرب غافل قد سمع آية من كتاب الله أو
    حديثاً لرسول الله صلى الله عليه و سلم فانتبه من غفلته ، و رب عاص سمع
    مثل ذلك فتاب إلى الله توبة نصوحا ، ورب جائر أثر فيه كلام واعظ بليغ
    فأقلع عن جوره ، و أقام العدل فى نفسه و مع غيره .

    ولذلك
    فإن المسلم الناصح ينصح لأخيه المسلم و يبين له عيوبه سراً ، و يستره ولا
    يفضحه ؛ و أيضاً لا ينافقه ولا يداهنه ظناً منه أن بذلك يبقى على المودة و
    المحبة بينهما !! فإنه لا مودة ولا حب إلا فى الله و لله .

    و
    المسلم النصوح عليه أن يقبل النصيحة ، و أن يشكر من نصحه لأنه يحب له من
    الخير و الطاعة ما يحب لنفسه ، و يكره له من الشر و المعصية ما يكره لنفسه
    .

    و مع هذا فإن طائفة من الناس لا تصغى لناصحها ، وإن أصغت ردت نصيحته بقولهم : "عليك نفسك" !! فأين هؤلاء من هذا الموقف العصيب {
    وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحاً غير الذى كنا نعمل أولم نعمركم
    ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير }
    [ فاطر:37] .

    وبعد – أيها القارئ الكريم – فهذه جملة من النصائح التى ذكرها أهل العلم نسوقها إليك ، عسى الله أن ينفعنا و إياكم بها ، وهذا بيانها :

    لا تشرك بالله شيئا ، و إن قتلت أو حرقت.
    و لا تعقن والديك ، و إن أمراك أن تخرج من أهلك و مالك.
    و لا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا ، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد أتى بابا عظيما من الكبائر.
    و لا تشربن خمرا ، فإنه رأس كل فاحشة.
    و إياك و المعصية ، فإن المعصية تحل سخط الله .
    و عليك بالتقوى فإنها جماع كل خير.
    و اعتزل شرور الناس تنج من أذاهم.
    و اترك ما لا يعنيك ، فإن ذلك أمر محمود.
    و اطلب العلم لله ، يكفيك القليل.
    و انظر إلى العلماء بعين الإجلال ، و أنصت لهم عند المقال ، و اجعل مراجعتك لهم تفهما ، لا تعنتا.
    و اعرف زمانك و أقبل على شأنك ، و احفظ لسانك ، و تحرز من إخوانك.
    و لا تغتر بمدح الناس لك ، و لا تصدقهم على خلاف ما تعرف من نفسك.
    و سلم على من لقيته أو دخلت عليه أو مررت به من المسلمين.
    و إذا دخلت منزلك فسلم على أهلك و من فيه ،فإن لم يكن فيه أحد فقل : السلام علينا و على عباد الله الصالحين.
    و لا تبدأ أحدا من أهل الكتاب بالسلام ، و لا تقصدهم بتهنئة و لا تعزية ، و إذا سلم عليك أحد منهم فقل له : و عليك.
    و استأذن على أمك و ذوات محارمك إذا أردت الدخول عليهن.
    و استأذن دائما بقولك : السلام عليكم ، أأدخل ؟ فإن أذن لك ، و إلا فارجع.
    و لا تنظر إلى عورة أحد إلا لضرورة ، و لا تظهر عورتك لأحد إلا زوجتك.
    و لا تخل بامرأة أجنبية عنك ليست من محارمك ، حتى لا يكون للشيطان عليك سبيل.
    و أمر أولادك بالصلاة إذا بلغوا سبعا و اضربهم عليها إذا بلغوا عشرا، فإنك مسؤول عنهم أمام الله .
    و غض بصرك عما حرم الله ، تجد حلاوة الإيمان في قلبك.
    و لا تحدث الناس بما يكون بينك و بين زوجك ، فإن ذلك عليك حرام.
    و عليك بالسواك ،فإنه مطهرة للفم ، مرضاة للرب.
    و أكرم جارك ، و ضيفك ، فإن ذلك من أخلاق المسلمين.
    و إياك و الكذب و النميمة ، فإن كليهما خلة ذميمة.
    و لا تهجر أخاك فوق ثلاث ليال ، و خيركما الذي يبدأ بالسلام.
    و لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي.
    و إذا انتهيت إلى مجلس فسلم و اجلس حيث ينتهي بك المجلس ، و إذا أردت الانصراف فسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة.
    و إذا شربت فناول من عن يمينك ، و إذا سقيت قوما فكن آخرهم شربا.
    و إياك أن تأكل أو تشرب بشمالك ، فإن ذلك من فعل الشيطان.
    و إذا أردت أن تأكل فسم الله و كل بيمينك و كل مما يليك ، و لا تنفخ في طعام أو شراب ، و احمد الله في آخره.
    و إذا أردت قضاء الحاجة فاستتر من الناس بعيدا عنهم و لا تحدث أحدا ما دمت تقضي حاجتك ، فإن ذلك ممقوت.
    و إذا تثاءبت فاكظم ذلك ما استطعت ، وضع يدك على فمك ، و اغضض من صوتك إذا تكلمت .
    و إذا عطست فاحمد الله بصوت مسموع ، و إذا عطس عندك أحد فقل له : يرحمك الله ، و يقول هو لك : يهديكم الله و يصلح بالكم.
    و إذا كنت في ثلاثة ، فلا تتناجى مع أحدهما دون الثالث ، لأن ذلك يحزنه .
    و إياك أن تتداوى بالحرام ، فإن الله لم يجعل الشفاء في حرام.
    و حافظ على عيادة المريض ، و لا تطل الجلوس عنده.
    و لا تكلف أجيرك من العمل ما لا يطيق.
    و ارفق بالدواب في ركوبها و الحمل عليها ، فإنها لا تستطيع• الشكوى ، و لك في الإحسان إليها أجر و في الإساءة إليها وزر .
    و لا تلبس الحرير أو الذهب ، فإن ذلك على الرجال حرام ، و البس القصير من الثياب فإنه أنقى لثوبك و أتقى لربك.
    و إياك و القمار فإنه موجب لغضب الله.
    و لا تأكل من حرام ، فإن ذلك يرد الدعاء.
    و لا ترفع صوتك في بيت الله و لا تنشد به ضالة ، فإن ذلك منهي عنه .
    و إذا تكلمت فقل خيرا أو اصمت ، فإن في السكوت سلامة.
    و عليك بالجليس الصالح فإنه خير من الوحدة ، و الوحدة خير من جليس السوء.
    و إذا فتح لك باب خير فسارع إليه ، و اثبت عليه.
    و إياك أن تمشي بين الناس بالنميمة ، فإن ذلك يو جب عذاب القبر.
    و إياك و الحسد و الغل و الحقد و البغضاء و سوء الظن ، فإنها أمور مذمومة.
    و أحسن قراءة القرآن ، و استمع إليه ، و تدبر معانيه ، و اعمل بما فيه ، و سارع دائما إلى امتثال أمر الله ، و اجتناب نهيه.
    كن صادق الكلمة فلا تكذب ، ووفي العهد و الوعد فلا تخلف.
    عليك بالصبر و الشجاعة و كتمان السر و الصراحة في الحق ، و اعترف دائما بخطئك.
    عليك
    بالوقار و إيثار الجد دائما و لا تمزح إلا صادقا ، و تواضع للناس في غير
    ذلة و لا خضوع و لا قلق ، و خير التواضع ما كان لفقير و يتيم و مسكين و
    أرملة.

    أكثر من المشورة تصل إلى الصواب .
    و عليك بالقناعة فإنها مال لا ينفد .
    و اعلم أن الموت آت ، و كل آت قريب ، فأكثر ذكره و اجعله يصرفك عن الرغبة في الدنيا و يحملك على التقوى.

    وبعد ...
    اخى القارئ الكريم ، ما هو وجه إنتفاعك بهذه النصائح ، أهو مجلاد قراءة
    عابرة لإحدى صفحات المجلة ؟ أم تأمل لكنه لا يلبث أن يزول فى متاهات دنياك
    ؟ أم هو تبصر و عزم ثابت للعمل بكل ماهو مفيد ؟

    أخي
    القارئ ، بإمكانك الانتفاع في نفسك و نفع غيرك فترشدهم إلى الخير ، و
    الدال على الخير كفاعله ، و ذلك بكتابة هذه النصائح على لوحات ووضعها في
    الأماكن العامة و المساجد أو قراءتها في المحاضرات أو على جيرانك و أهليك
    ، و قبل ذلك كله على أسرتك أو بأي طريقة أخرى تراها مناسبة.

    و لكن ... الحذر الحذر من أن تدعو غيرك من غير إقامتها فى نفسك ، فتكون ممتثلاً قول الشاعر :


    وغير تقى يامر الناس بالتقى ..... طبيب يداوى و الطبيب مريض


    و
    أخيراً أخى المسلم عليك بتقوى الله فى السر و العلن ، لتفوز بالسعادة فى
    الدارين . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . و صلى الله و سلم و
    بارك على نبينا محمد و آله و صحبه .


    _ _ _

    * كانت هذه المقالة قبل الأخيرة التى كتبها الشيخ - رحمه الله - قبل مماته .
    نقلته..



    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     خمسةٌ و أربعون نصيحة غــالية Empty رد: خمسةٌ و أربعون نصيحة غــالية

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 18/12/2011, 12:20

    مشكووووور على الموضوع المميز

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 06:25