معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    فوائد من دعاء الاستفتاح في الصلاة

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     فوائد من دعاء الاستفتاح في الصلاة Empty فوائد من دعاء الاستفتاح في الصلاة

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 18/12/2011, 04:39



    [center]بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله

    [size=25]فوائد من دعاء الاستفتاح في الصلاة

    عقيل الشمري | 8/7/1429
    موقع المسلم

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد :

    فقد
    تعددت صيغ أدعية الاستفتاح للصلاة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
    ولا شك بأن هذا التعدد له مميزاته ، وفيه أسراره الإيمانية ،

    أحببت أن أذكر بعض الفوائد التربوية وغيرها من دعاء الاستفتاح ، طالبا من ربي المدد والإعانة والفتح ، وألا يحرمني بذنوبي :

    "
    اللهم بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بين الْمَشْرِقِ
    وَالْمَغْرِبِ اللهم نَقِّنِي من الْخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ
    الْأَبْيَضُ من الدَّنَسِ اللهم اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ
    وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ
    "

    وفيه من الفوائد التربوية وغيرها ما يلي :

    الفائدة الأولى :
    مناسبة
    دعاء الاستفتاح في أول الصلاة وقبل القراءة ظاهرة جدا ، بل إنه لا يحسن به
    إلا هذا الموضع ، فهو كالمقدمة بين يدي الملوك ، لأن الفاتحة مناجاة
    ومخاطبة بين العبد وربه ، وأي مناجاة ومحادثة من الأليق أن يتقدمها جمل
    ليست بالطويلة المملة فيضيع معها مقصود المناجاة ، وليست بالقصيرة التي لا
    تغني ، فكان موقعه أنسب المواقع ، والحاجة له داعية .

    الفائدة الثانية :
    من
    تأمل ألفاظ الحديث وجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يطلب ربه المباعدة
    بينه وبين ذنوبه ، وأن ينقيه من الخطايا ، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد
    ، وبهذا رفع الله رسله وأنبياءه ، حيث أنهم يجتهدون في الأعمال لمعرفتهم
    بعظمة من يعبدونه ، فأمتهم أحرى بذلك1.

    الفائدة الثالثة:
    فيه
    الاعتراف بالذنوب والخطايا ، فمن تأمل الحديث وجد تكرار " خطاياي " ثلاث
    مرات ، وهذا له أثره على طرد العجب ، ومعرفة قدر النفس ، وشدة الارتباط
    بالله ، وذلك أكثر مناسبة للوقوف بين يدي الله والتقديم بين مناجاته ، حيث
    يعترف العبد بذنوبه وخطاياه ويطلب من ربه أن يباعد بينه وبينها بحيث لا
    تحول بينه وبين ربه .

    الفائدة الرابعة:
    في الحديث ثلاث مراتب للمؤمن مع خطاياه ، وكلها لها اعتبارات مختلفة، وهي :

    المرتبة الأولى : " باعد بيني وبين خطاياي "
    وهي مرتبة المباعدة ، وهذه الحالة تصدق على المؤمن قبل مواقعة الذنب ،
    فإنه يسأل ربه أن يباعد بينه وبين خطاياه أمدا بعيدا ، فإن هذا أدعى
    للسلامة من الوقوع فيها .

    المرتبة الثانية : " اللهم نقني من خطاياي "
    وهي مرتبة التنقية ، والمراد والله أعلم محو الذنوب وإزالتها ، وهذه
    المرتبة تتناول الذنوب التي واقعها ، فيطلب من ربه أن يمحوها ويزيلها عنه
    ويغفرها له .

    المرتبة الثالثة : " اللهم اغسلني من خطاياي "
    وهي مرتبة الغسل ، والمراد والله أعلم إزالة أثر الذنب بعد فعله ، وتصدق
    هذه الجملة على من تلبس بالذنب وواقعه ، ثم تاب لربه فإنه يسأل ربه أن
    يزيل أثر الذنب عنه ، فإن للذنوب أثرا غير كتابتها ، فكم من نظرة أورثت
    ندامة وأزالت علما ، مع أنها قد تغفر لصاحبها ، وذلك والله أعلم حتى لا
    يستوي من وقع بالذنب مع من لم يقع فيه .
    فشملت هذه الجمل الثلاث " باعد – نقني – اغسلني " مراتب المؤمن أمام الذنوب ، والله أعلم بأسراره شرعه .

    الفائدة الخامسة :
    وهناك رأي آخر في المراتب الثلاث قاله الكرماني رحمه الله : " يحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث إشارة إلى الأزمنة الثلاثة ،
    فالمباعدة للمستقبل ، والتنقية للحال ، والغسل للماضي "2 .

    الفائدة السادسة :
    في قوله " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب " المراد بها الذنوب التي لم يمارسها ،

    وعلى هذا يأتي سؤال : لماذا طلب المباعدة دون غيرها ؟
    والذي يظهر والله أعلم لأن الله كتب على ابن آدم حظه من الذنوب مدرك ذلك لا محالة ،فلا نجاة للعبد منها أبدا ،

    فاقتصر في الدعاء على المباعدة وهي تدل على التأخير ، وهذا أنسب لأنه أبطأ أثرا .

    الفائدة السابعة :
    في
    تكرار لفظ " بين " في قوله : " بيني وبين خطاياي " دليل على شدة طلب العبد
    ربه أن يباعد بينه وبين ذنوبه أبعد مما بين المشرق والمغرب ، ولهذا لم
    يتكرر لفظ " بين " في قوله "بين المشرق والمغرب " وهذا الشعور في شدة
    الطلب بالمباعدة له أثره على معرفة العبد لأثر الذنوب والوقوع فيها .

    الفائدة الثامنة :
    في
    قوله " باعد بيني وبين خطاياي " دليل على أن الدنو من المعاصي والقرب من
    الذنوب وأماكنها أحد الأسباب التي تجعل العبد يقع فيها ، فمن هنا طلب
    العبد من ربه أن يباعد بينه وبين الخطايا حتى لا يجد سبيل يوصله إليها .

    الفائدة التاسعة :
    قوله : " باعد بيني وبين خطاياي" المباعدة تشمل :
    أ
    ـ طلب مباعدة الأثر : والمراد المباعدة من تأثيراتها وعقوباتها الدنيوية
    والأخروية3 ، فإن للذنوب أثرا في الدنيا والآخرة ، فيطلب المؤمن من ربه أن
    يباعد بينه وبين أثارها الدنيوية والأخروية .
    ب ـ وتشمل المباعدة
    المكانية : فيسأل ربه أن يباعد بينه وبين ذنوبه من حيث المكان ، فلا يكون
    قريبا من مواقع المعاصي ومواطنها لأن ذلك يسهل الوقوع فيها .
    ج ـ
    المباعدة الزمانية : فيسأل ربه أن يباعد بينه وبين زمن الوقوع في الخطايا
    ، فإن المؤمن يكون في عافية حتى يقع في شيء من الذنوب ، وهذا كالنتيجة
    للمباعدة الأولى .

    الفائدة العاشرة :
    المؤمن
    هو الحريص على إبعاد نفسه عن الذنوب ، فلذلك بدأ في طلب المباعدة بنفسه
    فقال : " باعد بيني " فبدأ بنفسه إشعارا منه لربه بأنه هو الحريص على
    الهروب من الذنوب ، وهذا في مقام الاستفتاح مناسب جدا ، فإن العبد بين يدي
    ربه يريد أن يظهر لربه وهو – وهو سبحانه أعلم به – أنه حريص كل الحرص على
    أن يقف بين يدي ربه هاربا بنفسه من الذنوب ومواقعها ، وهذا أنسب من لو قال
    : باعد بين خطاياي وبيني .

    الفائدة الحادية عشر :
    نسب الذنوب لنفسه فقال : " خطاياي " فالعبد هو الذي باشرها ولذلك نسبها لنفسه ، وفي هذا رد على القدرية .

    الفائدة الثانية عشر :
    دل
    الدعاء على أن الخطايا والذنوب تؤثر على مناجاة العبد لربه ، فكلما سلم
    العبد منها ، وتطهر من آثارها كلما كانت المناجاة أتم ، فلما كان المصلي
    بحاجة لتمام المناجاة ، والذنوب تؤثر عليها صار العبد يطلب من ربه
    المباعدة بينه وبين خطاياه .
    وعلى هذا من أراد التلذذ بمناجاة الله فليطهر نفسه من الذنوب فإن لها أثرا في المنع .

    الفائدة الثالثة عشر:
    في
    دعاء الاستفتاح يُظهِر العبد لربه تمام ذله بين يديه ، وأن الله هو مالك
    الأمر ، وبيده كل شيء ، وأن العبد ضعيف مذنب ، وهذا من مقاصد العبادة ،
    ولهذا يقول المستفتح : " اللهم باعد بيني وبين خطاياي " ويقول : " اللهم نقني من خطاياي " وهكذا .

    الفائدة الرابعة عشر:
    في قوله : " نقني من خطاياي " اعتراف بالذنب وأن العبد قد قارف الذنوب والمعاصي

    الفائدة الخامسة عشر :
    في
    طلب العبد من ربه المباعدة والتنقية والغسل دليل على أن العبد ليس له ملجأ
    إلا لربه ، فالعبد على هذا محتاج لله قبل الذنب بأن يباعد الله بينه وبين
    ذنبه ، ومحتاج لربه بعد الذنب بأن ينقيه منه ومن أثره ، وهذا تفسير لقوله
    > في الحديث الآخر : " ﴿ لا ملجا ولا منجا منك الى اليك ﴾ .

    الفائدة السادسة عشر :
    شبه
    النفس بالثوب في قوله : " كما ينقى الثوب " وهذا له ما يشابهه في قوله
    تعالى : وثيابك فطهر فقد فسرها جماعة من المفسرين بأن المراد بالثياب :
    النفس ، والحديث يشهد لهذا التفسير .

    الفائدة السابعة عشر:
    شبه الذنوب بالدنس ، والدنس هو التلطخ بقبيح، ولا أقبح من الذنوب ، والوقوع فيها تلطخ بها .

    الفائدة الثامنة عشر :
    صيغة
    " نقني " أبلغ في طلب التنقية من " أنقني " ولهذا أتى بالصيغة التي تدل
    على زيادة في طلب التنقية ، وهي أليق بمقام التذلل لله سبحانه وتعالى ،
    فإنها تشعر أن العبد ملئ بالخطايا والذنوب ، فهو محتاج إلى المبالغة في
    تنقيتها ، فكلما ازدادت الأوساخ زادت الحاجة إلى زيادة التنقية .

    الفائدة التاسعة عشر :
    ذكر الثوب الأبيض دون غيره من الألوان لأنه أظهر من غيره من الألوان

    الفائدة العشرون :
    وكذلك
    قوله : " الثوب الأبيض " إشعار منه إلى أن هذا هو الأصل ، فالأصل أن نفس
    المؤمن تكون صافية ناصعة البياض ، سليمة مما يدنسها ، فإن تلطخت بالذنوب
    فإن المؤمن مطالب بأن يرجع إلى ما كان عليه من الأصل ، وهو البياض .

    الفائدة الواحد والعشرون :
    وكذلك
    قوله : " الأبيض " إشعار منه إلى أن نفس المؤمن تتأثر بأدنى ذنب ، كما
    يتأثر الثوب الأبيض – دون غيره من الألوان - بأدنى دنس ، وعلى هذا فإن
    المؤمن عليه أن يحذر من الذنوب دقيقها وجليلها ، وعلى هذا كان نهج الصحابة
    ش كما قالت عائشة ك :

    " إنكم تعملون أشياء كنا نعدها زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر " .

    الفائدة الثانية والعشرون :
    سبب
    تخصيص الغسل بالماء والثلج والبرد مع كون الماء الحار أبلغ في التنظيف ؛
    لأن " الخطايا توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفا ، فيرتخي القلب وتضطرم فيه
    نار الشهوة وتنجسه ، فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب الذي يمد النار
    ويوقدها ، ولهذا كلما كثرت الخطايا اشتدت نار القلب وضعفه ، والماء يغسل
    الخبث ويطفئ النار ، فإن كان باردا أورث الجسم صلابة وقوة ، فإن كان معه
    ثلج وبَرَد كان أقوى في التبريد وصلابة الجسم وشدته ، فكان أذهب لأثر
    الخطايا.
    " وقال الكرماني : جعل الخطايا بمنزلة نار جهنم لأنها مستوجبة
    لها بحسب وعد الشارع ، فعبر عن إطفاء حرارتها بالغسل تأكيدا في الإطفاء ،
    وبالغ فيه باستعمال المبردات ترقيا عن الماء إلى أبرد منه ، وهو الثلج ثم
    إلى أبرد من الثلج وهو البرد ، بدليل جموده لأن ما هو أبرد فهو أجمد

    الفائدة الثالثة والعشرون :
    في قوله : " كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس "
    وقوله : " اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " تشبيه للأمر المعنوي
    بالأمر الحسي، وهذا له أثره على التفكر بالدعاء ومعرفة معانيه ومقاصده ،
    فإن المؤمن إذا دعا بطلب التنقية من الذنوب وذكر تنقية الثوب الأبيض من
    الدنس كان عارفا بمعناها ، مستظهرا لمدلولها ، ومثله إذا دعا ربه أن يغسله
    من ذنوبه بالماء والثلج والبرد أيضا .


    وكلما كان الإنسان متفكرا بمعنى دعائه ، مدركا له ، كان ذلك أدعى للإجابة .
    [/size]

    [/center]
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     فوائد من دعاء الاستفتاح في الصلاة Empty رد: فوائد من دعاء الاستفتاح في الصلاة

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 19/12/2011, 04:07

    مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور على هذا الموضوع الجميل

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 23:36