معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    الله يدعو الكون كله للتوبة...

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     الله يدعو الكون كله للتوبة... Empty الله يدعو الكون كله للتوبة...

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 17/12/2011, 09:13


    بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    إن الله – عز و جل – دعا الناس جميعا إلى التوبة الصادقة.


    فلقد دعا المشركين إلى التوبة، فقال تعالى : ((فَإِنْ
    تَابُوا و أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَ آتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ في
    الدِّينِ وَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ))
    (التوبة:11)
    و دعا إليها أهل الكتاب من اليهود و النصارى الذين قالوا : ((إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ و نحنُ أغْنِيَاءُ )) (آل عمران:181)
    و الذين قالوا : ((يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ )) (المائدة :64) فقال الله عزَّ و جل : ((أفَلاَ يَتُوبُونَ إلى اللهِ و يَسْتَغْفِرُونَهُ و اللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) (المائدة :74) ....
    و دعا المنافقين إلى التوبة، فقال تعالى : ((إلاَّ
    الَّذِينَ تَابُوا وأصْلَحُوا وَ اعْتَصَمُوا وَ أخْلَصُوا دِينَهُمْ للهِ
    فَاُولَئِكَ معَ المُؤْمِنِينَ و سَوْفَ يُؤْتِ اللهُ المُؤْمِنِينَ
    أَجْرًا عَظِيمًا ))
    (النساء: 146)

    و دعا إليها المسرفين على أنفسهم بالمعاصي من أمّة الحبيب صلى الله عليه وسلّم فقال تعالى :((
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا
    تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
    جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
    (الزمر:53) كما دعا إليها المؤمنين الصادقين.

    فأمر الله عزَّ و جل أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالتوبة بعد إيمانهم و هجرتهم و صبرهم، فقال تعالى: ((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) (النور:31)


    بل فتح الله باب التوبة لأصحاب الكبائر ليتوبوا، فقال تعالى: ((إِنَّمَا
    جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي
    الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ
    أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ
    ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ
    عَظِيمٌ ))
    (المائدة:33)

    و على الرغم من تلك الجرائم و الكبائر إلا أن الله – جلّ و علا – فتح لهم باب التوبة، فقال: ((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (المائدة:34)
    و هاهم
    أصحاب الأخدود الذين حرَّقوا المؤمنين و المؤمنات، و ظلموهم بلا ذنب
    اقترفوه سوى أنهم آمنوا بالله العزيز الحميد، ... هؤلاء الذين فرقوا بين
    الأم و ولدها، و قذفوا و لدها أمام عينيها في النار، و جلسوا يتلذذون
    بمشاهدة الوؤمنين، و هم يموتون في النيران، و على الرغم من ذلك يفتح الله
    لهم باب التوبة ليتوبوا، قال تعالى : ((إِنَّ
    الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا
    فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ))
    (البروج :10)
    فقوله تعالى : ((ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا)) يفيد أنهم لو تابوا لتاب الله عليهم.
    و هاهم أهل الشرك و القتل و الزنا يفتح الله امامهم باب التوبة، فيقول: ((وَالَّذِينَ
    لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
    الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ
    يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ
    الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا))
    ، ثم بعد ذلك يفتح الله لهم باب التوبة و يقول : ((إِلَّا
    مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ
    اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَ
    مَنْ تَابَ وَ عَمِلَ صَالِحًا فَإنَّهُ يَتُوبُ إلى اللهِ مَتَابًا ))
    (الفرقان:68-71)



    و هؤلاء
    الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات يفتح الله أمامهم باب التوبة ليتوبوا
    و يقيموا الصلاة ويتركوا الشهوات و يُقبلوا على فعل الطاعات،.... قال
    تعالى : ((فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
    أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ‏ فَسَوفَ يَلْقَوْنَ
    غَيًّا * إلاَّ منْ تَابَ و آمنَ و عَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ
    يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ و لاَ يُظْلَمُونَ شَيْئًا ))
    (مريم:59-60)

    و مع كل هذه
    الأمثلة التي تُثلج الصدور لسعة رحمة الله –جلّ و علا—إلا أننا لا ينبغي
    أن نتهاون بعواقب الذنوب و المعاصين فإن الله كما وصف نفسه بأنه غفور
    رحيم، فقد وصف نفسه بأنه شديد العقاب، فقال : ((اعْلَموُا أنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ وَ أنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) (المائدة: 98)



    وقال سبحانه و تعالى : ((غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ... )) (غافر:3)
    وقال سبحانه و تعالى : ((نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيم * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ )) (الحجر: 49-50)

    فقد يستصغر الانسان ذنبا و هو عند الله عظيم، ..... قال تعالى : ((وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَ هُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ))
    (النور:15)

    خل الذنوب صغيرها و كبيرها ذاك التُّقى

    و اصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر ما يرى

    لا تحقِرنَّ صغيرة.. إن الجبال من الحصى
    قال الله تعالى : "
    يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا
    ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ياابن آدم إنك لو
    أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
    "
    حديث حسن رواه الترمذي



    و قال صلى الله عليه وسلم : "
    إن الله يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى السماء الدنيا فنادى هل
    من مستغفـر؟ هل من تـائب ؟ هل من سـائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر"
    حديث صحيح رواه مسلم



    انظر إلى كرمه: أبواب العباد مغلقة و مفاتيح الأبواب بيديه و بابه مفتوح لمن دعاه . ((أَمَّّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إذَا دّعَاهُ )) (النمل:62)




    من ذا الذي أمّله لنائبة فقطع به دونها . . . . أم من ذا الذي رجاه لعظيم جُرمه فلم يغفر له. قال صلى الله عليه وسلم : "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغـرغـر" حديث حسن رواه الترمذي



    "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" حديث صحيح رواه مسلم
    يا ابن آدم : أنين المذنبين أحب إليه من تسبيح المُدلِّين.
    يا أخي يا أختي
    : أي إحسان أعظم من إحسان من يبارزه العبد بالمعاصي و هو يمده بنعمه و
    يعامله بألطافه، و يُسبِلُ عليه ستره، و يحفظه من خطفات أعدائه يحول بينهم
    و بينه ؟ و هو في ذلك كله بعينه يراه و يطلع عليه. فالسماء تستأذن ربها أن
    تحصبه، و الأرض تستأذن ربها ان تخسف به و البحر يستأذن أن يُغرقه كما ورد
    في الأثر :

    <<
    ما من يوم إلا و البحر يستأذن ربه أن يُغرق ابن آدم، و الملائكة تستأذن ان
    تعالجه و تهلكه، و الرب تعالى يقول : دعوا عبدي فأنا أعلم به، إذ أنشأته
    من الأرض إن كان عبدكم فشأنكم به . . . . لو خلقتموه لرحمتموه . . . و
    عزّتي و جلالي إن أتاني ليلا قبلته و إن أتاني نهارا قبلته . . . .
    >>












    من كتاب لا تحزن و ابتسم للحياة للشيخ محمود المصري -حفظه الله-

    مرتاح بهجرك
    مرتاح بهجرك
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 22/09/2011

    الجنسية : العراق

    عدد المشاركات : 1082

    مكسب العضو : 4717

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

     الله يدعو الكون كله للتوبة... Empty رد: الله يدعو الكون كله للتوبة...

    مُساهمة من طرف مرتاح بهجرك 17/12/2011, 12:46

    شكررررررررررررررررا

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 10:31