بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى اله وصحبه وسلم أعلم كيف بدأت قصتي.. ولكن لا أعلم إلى أين ستنتهي ... كانت بدايتي حبي للعبة البلياردو ..دخلت الانترنت وعالم الألعاب .. وليتني لم أدخل وكأنني أدخل عالم غريب وتفاجأت بأن الناس يستطيعون الكلام مع بعضهم..انبهرت للوهله الاولى ..ثم ما لبثت إلا أنني أعجبت بهذا العالم ومن هنا بدأت أفقد نفسي... تربيت على الأخلاق والفضائل فأمي ملتزمة ...كنت أحب أن أكون معها في حلقاتها بالمسجد وأن أتابع معها البرامج الدينية ... كنت مثال الطالبة المتفوقة الخلوقة فوالله لست أبالغ ...ومرت الأيام وتخرجت من الثانوية بمعدل عالي والحمد لله ودخلت الجامعة مرت السنة الأولى ولمأ تاثر بشيء في الجامعة عدا أنني اصبحت أسمع بعض الأغاني وهذا شي لم أعهده على نفسي طيلة حياتي ووالله إنني كنت أشعر بضيق ونكد عندما أسمعها ولكن كيف لا أسمع وكيف يبدو منظري أمام صديقاتي!! وأنا لا أعرف المغني الفلاني ولا أعرف اسم تلك الأغنية وما إن يسدل الليل ستاره حتى أبدأ بتأنيب نفسي وفي السنة الثانية وعلى نهايتها وقعت بوحل الشات بالبداية كنت مقتنعة بأنني لن أتاثر بحروف عبر الأثير وأنه سيكون ترويح عن نفسي وأتسلى فقط وفعلا كنت كذلك ولكن بدأت الكلمات المحلاة تتساقط أمامي وبدأ هذا القلب ينجرف رويداً رويداً ... لم أستمر أسبوع إلا وأنا أدعو الله في جوف الليل أن يتوب عليّ وكنت لا أستطيع النوم .. ونفسي لاتنفك تؤنبني وبدا الهم والقلق عليّ وعزمت على تركه وأصبحت مثل الغارقة تبحث عن طوق النجاة ..بحثت في النت عن مخاطر الشات ..لكي أردع نفسي الأمارة بالسوء ...أخذت اتصل بأرقام بعض مشايخنا الأفاضل ولكن دون فائدة ... كنت أريد أحداً أن ينهرني أو يضربني ، أن يقول لي لا ... وما لبثت إلا أن عدت وبإصرار على الخطأ...ثم تركته وهكذا دواليك .. حتى بدأ نور الإيمان يخبو بقلبي ... وتلك النَكتَة السوداء ( التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم ) ازدادت اتساعاً وسوداً وكنت أتوهم أني أشعر بالسعادة ولكن ما إن أرى أمي أو أبي حتى أتخيل كيف لو كانوا يعلمون بحالي ؟ وأجزم لكم أنهم لن يصدقو ... وكيف لا وأنا المتدينة الصالحة وكيف لا وأنا كنت أوزع المنشوارت التي تنصح الفتيات الغافلات والتي أصبحت واحدة منهم ... وتنقلت من حب زائف إلى آخر أكثر كذباً... جعلت من مشاعري وأحاسيسي مطية لكل مجرم عاصي ... جعلتها لقمة سائغة لذئاب متعطشة لنهش الأعراض ولكني مازلت أصر بأنني لم أفقد احترامي وأنني لم أكلم أحداً بالجوال... ولكن هيهات هيهات...فلقد وقعت عقداً مع الشيطان منذ أن وطأت قدماي الشات... وأصبحت بين ليلة وضحاها ..أسمع ضحكاتي وهمساتي بآخر الليل وأنا أسمع من يتغزل في عبثاً ولهواً..في وقت يتنزل فيه الجبار للسماء الدنيا ..هذا الوقت الذي كنت فية أضم قدماي وأتحامل على نفسي تاركة لذه النوم .. لأقف أمام العزيز الجبار ..لأسأله أن يغفر ذنوبي ..واي ذنوب كانت ...إما أنني أغبضت أمي بغير قصد ..أو أنني كذبت ..أو أنني أخرت الصلاة..أو اغتبت أحداً وتلك الذنوب كانت تقض مضجعي ..الله المستعان.. كنت صغيرة ولكني كبيرة بإيماني وصلاحي والآن وأنا أكتب والله إنني في شوق لتلك الأيام..لقد كانت معنى السعاده بحق إن لم يكن فيها حب وغرام ولكنها ملأت القلب بحلاوة ولذة الإيمان وعندما نجحت للسنة الثالثة تغيرت ... فكنت لم أعد أشعر بالضيق من دخولي للشات أو كلامي بالجوال وكأن نفسي اللوامة ماتت ..لا أشعر بأنني أفعل خطأ بل هذا أمر عادي.. تغيرت حياتي .. قل حيائي من الله ومن نفسي ومن الناس .. تأخر مستواي بالدراسة وأصبحت كثيرة السرحان وفقدت القدرة على التركيز..وكان أكثر ما يقتلني تلك النظرة ... نظرة الثقة بعين والداي .. ينتظرون مني أن أرفع رأسهم ولايعلمون أنني أصبحت كياناً آخر .. وكأن نفسي كصندوق مزخرف لا يعلم ماخبأه بداخله إلا الله تغيرت حتى أصبحت أخجل من عباءة الرأس .. ومن حجابي الساتر .. أخجل من صديقاتي الصالحات وهن يتحدثن عن قصص الفتيات الغافلات ولا يعلمن بأن التي معهم خائنة لربها ولنفسها ولأهلها لاحظن عليّ عدم اهتمامي بأمور الخير كما كنت .. ولكنهن يعذروني بصعوبة مجالي ومرت الأيام وقبل شهر ونصف من الأن تعرفت على شخص أوهمني أنه معجب بما وهبني المنان من فضائل .. والتي قابلت شكرها بأن استخدمها في معصيته (سبحانه .. ما أحلمه نعصيه بنعمه ويحلم علينا ) ..وبالرغم أنه مر شهراً واحداً إلا أنني تعلقت به وأحببته بصدق .. واكتملت قصتي ككل قصص الفتيات الضائعات التائهات فتطور عقدي مع الشيطان من الشات إلى الجوال ثم الآن إلى اللقاء .. نعم لم أتخيل نفسي أن أقع بهذا أبداً .. ومع أول لقاء حاول أن يمسك يدي ... انتفضت وانتفض قلبي واستيقظ واعظ الله في قلبي وتركته وأسرعت إلى بيتي ... يا الله إلى أي رذيلة كنت أدنو؟ إلى أي وحل كنت أسير؟ بكيت وبكيت مما صرت عليه تمنيت لحظات حضوري مع أمي دروس المساجد وحلقات العلم تمنيت أن أقف بين يدي الله ذليلة في الثلث الأخير من الليل تمنيت لو حطمت جهاز الكمبيوتر بالفعل حطمته وكسرت جوالي وتحججت لأبي بأن الكمبيوتر سقط مني أثناء التنظيف وأسقط معه الجوال ولا أحتاج إليهم هذه الأيام كان لابد من خطوة في طريق توبتي وخطئي أني كلما تبت لم أترك الذنب وعدت إليه لأنه أمامي الحمد لله أن أيقظ قلبي الغافل وأقول لكل أخت لي: إنها خطوات تجرها خطوات من إنسانة قمة الحياء والدين إلى غافلة عاصية أكبر همها أن تعيش بطلة لقصة حب وعشق الله المستعان ..هذا حدث عندما تتبدل الهمة ... وتظن أنك أقوى من نفسك وأنك تستطيعن التحكم فيها أشعر بالأسى على نفسي فلاأ دري كيف أزرع بذور الإيمان والتقوى والخشية من الله في قلبي وكيف أستعيد حيائي وخجلي ... توبي إلى الله فإنها السعادة الحقيقة ولا تكوني مثلي .. وتمر عليكِ قصتي وقصص كثير من ضحايا وهم الحب بدون فائدة اتعظي بنا قبل فوات الأوان ..ولا تقولي أنا غيركم ولن أفعل وسوف أكون محافظة فإنها والله خطوات إبليس تجرنا وراءها جر البهائم ..لنرضي شهواتنا العارمة ..ونظل بسباتنا العميق .. قصتي أطول مما ذكرت وآلامها أعمق مما أظهرت فوالله لم تستطع الحروف وصفها فهي جروح وآلام وندم وعصيان وأنت أيها الشاب لو اعتبرت كل فتاة بأنها من الممكن أن تكون أختك ..لكان حالنا معشر الفتيات غير فرفقا بالقوارير .. واتقوا الله في قلوبنا وتذكروا يوما تجازون فيه على أعمالكم وإعلم أن العِرض دَيْن ...وجزاؤه في الدنيا قبل الآخرة.. اعذروني على الاطالة ..فهذه أول مرة أبوح بقصتي ..ولست بتلك الماهرة بتنميق العبارات والأسلوب ..سائلين الكريم أن يمن علينا بتوبة تمحو ما كان منا من الذنوب والعصيان اللهم أسالك الثبات الثبات في زمن كثرت فيه الفتن والشهوات اللهم اجعلنا من القابضين على الجمر منقول |
2 مشترك
تعاقدت مع الشيطان !!
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
تعاقدت مع الشيطان !!
خليل إبراهيم- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 02/12/2009
الجنسية : أردني وافتخر
عدد المشاركات : 9177
مكسب العضو : 122149
نقاط تقييم مواضيع العضو : 118
العمر : 34
المزاج : رايق
- مساهمة رقم 2
رد: تعاقدت مع الشيطان !!
بارك الله فيك