معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    حقائق على طريق الدعوة

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     حقائق على طريق الدعوة Empty حقائق على طريق الدعوة

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 13/12/2011, 23:32


     حقائق على طريق الدعوة Icon



    حقائق على طريق الدعوة

    ولا ريب أنَّ ثمة أمور كثيرة تخص قضية الدعوة
    يحدث حولها جدل واسع ، وتخضع لمؤثرات مختلفة ، مما دعا البعض إلى التخبط
    وضبابية الرؤية إزاء حقائق تمثل الأرض الصلبة التي ننطلق منها ، والأصول
    التي ينبغي أن تتحد الرايات حولها .
    فمن ذلك :


    أولًا : الأمة كلها يقع عليها عبء الدعوة إلى الله .


    فلا ينبغي أن يتخلف أحد من المسلمين عن هذا الميدان ، ولا ينبغي أن يزدري المرء نفسه ويظن أنه أقل من أن يدعو ويعمل .
    قال الله تعالي : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني .." .
    فهذه هي السبيل ، ولكن كم هم الفارون !! .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (20/5) :
    "
    والدعوة إلى الله واجبة على من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وهم أمته
    وقد وصفهم الله بذلك : كقوله تعالى : "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ
    النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي
    التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ
    عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ
    الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ
    عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
    وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ
    الْمُفْلِحُونَ " فهذه في حقه صلى الله عليه وسلم وفي حقهم قوله : { كنتم
    خير أمة أخرجت للناس } الآية وقوله : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء
    بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } الآية . وهذا الواجب واجب على
    مجموع الأمة ، وهو فرض كفاية يسقط عن البعض بالبعض كقوله : { ولتكن منكم
    أمة يدعون إلى الخير } الآية فجميع الأمة تقوم مقامه في الدعوة : فبهذا
    إجماعهم حجة وإذا تنازعوا في شيء ردوه إلى الله ورسوله أهـ
    إن من
    واجباتنا أن نؤصل في أذهان جميع المسلمين هذه الأصل الأصيل ، ألا وهو
    حتمية الدعوة ، فيتعاهد الجميع أمام الله تعالى بألا يمر يوم إلا وقد تقرب
    إلى الله بدعوة رجل واحد على أقل تقدير .
    إن من المفارقات العجيبة أنَّ
    أحد الإخوة أعدَّ متوالية حسابية على اعتبار أنَّ فردًا واحدًا سيدعو
    صديقًا له ، ثم انطلق الرجلان في الدعوة بعد ذلك ليصيروا أربعة في السنة
    التالية وهكذا دواليك .
    هل تصدقون أن خلال ثلاثين سنة بهذه المعادلة الحسابية تكون الدعوة وصلت إلى ألف مليون مسلم .


    ثانيًا : كل يدعو إلى الله على حسب الطاقة والقدرة


    من الأمور
    التي تختلط في أذهان الكثيرين أنه قد يتصور أنَّ الدعوة إلى الله هي أن
    يعتلي المنابر ويلقي الدروس والمحاضرات ، أو أن يتصور أنَّ وضعه الاجتماعي
    لا يؤهله للقيام بهذا الواجب .
    والأمر أيسر مما يتوهمه هؤلاء ، إنَّ
    أبا بكر صديق هذه الأمة ـ رضي الله عنه ـ لم يكن خطيبًا مفوهًا ، ومع هذا
    كان من أئمة الدعاة إلى الله بلا شك ، إنك لن تعدم الوسيلة إذا تأملت بعين
    الشوق والرغبة
    المثبطون
    ومن الشبهات التي عمت بها البلوى قول
    بعضهم : إنك كمن يحرث في ماء ، ولسان حالهم كمن قصَّ علينا القرآن خبرهم "
    وقالت أمة منهم لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذبهم عذابًا شديدًا " ،
    يقولون : إنك لن تغير الكون بكلامك ، لن تستطيع أن تصنع شيئًا ، أين صدى
    هذه الدعوة في الناس والفساد يعم أنحاء المعمورة من كل جهة .
    فلهؤلاء وأمثالهم من معاشر المثبطين القاعدين الذين يصدق فيهم قوله تعالى " فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " نقول لهم :
    1)
    إنَّه قد مضت القاعدة الشرعية الشهيرة بأنَّ الله لا يكلف بالمحال ولا
    يكلف بما لا يطاق ، فمعنى أن الله أوجب علينا الدعوة إلى سبيله أنَّ ذلك
    فيما يطيقه ويستطيعه كل أحد .
    2)
    أننا نمتثل قول تلك الفرقة الناجية " قالوا : معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون
    " فإننا نعتذر إلى الله أن يُعصى فلا يُطاع وأن يُكفر فلا يُشكر ، وهذا
    وحده يكفي للغيرة لله وحسبنا الله ونعم الوكيل .
    3)
    إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يعفِ أحدًا من إنكار المنكر ، ففرض
    المستطيع باليد أن ينكر به وكذا المستطيع بلسانه ، أما الضعفاء الذين لا
    حيلة لهم ففرضهم الإنكار بالقلب فإن لم يكن كان هذا دليلًا على فساد القلب
    وضعف الإيمان .
    في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم قال : "مَا مِنْ نَبِيَ بَعَثَهُ الله فِي أُمّةٍ قَبْلِي،
    إِلاّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمّتِهِ حَوَارِيّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ
    بِسُنّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ. ثُمّ إِنّهَا تَخْلُفُ مِنْ
    بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا
    لاَ يُؤْمَرُونَ. فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ
    جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ
    فَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ
    خَرْدَلٍ".
    إن التوفيق استأثر الله به نفسه جل وعلا ، وما حالنا إلا
    كما قال شعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : " إن أريد إلا الإصلاح ما
    استطعت وما توفيقي إلا بالله " .


    أصل الداء

    أصل الداء عادةً ينبع من عدم وضوح الهدف ، أو
    اعتبار الغايات مبررات لكثير من الوسائل مطلقًا دون ضابط ، أو تعجل الحصاد
    ، والتاريخ شاهد على فشل هذه الفرق .
    ولذلك يدب الوهن في قلوب المسلمين ويصابون بإحباطات وهزائم نفسية تجعلهم فريسة سائغة لأعداء الإسلام .
    وهذا
    حديث ذو شجون ، ولذلك تعالوا نعيد ترتيب منظومتنا الدعوية ، تعالوا نقلب
    في دفاترنا ونقارن واقعنا الدعوي بالشروط التي لا محيص عنها إذا رمنا
    نجاحًا




    وكتبه
    محمد بن حسين يعقوب

    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     حقائق على طريق الدعوة Empty رد: حقائق على طريق الدعوة

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 14/12/2011, 09:04

    مشكووووووووووووووووور على الموضوع المميز

      الوقت/التاريخ الآن هو 28/11/2024, 00:54