أعلن الجيش السوداني سيطرته على قاعدة رئيسية بولاية جنوب كردفان الحدودية، فيما رفض مؤتمر البجا خيارات طرحتها الحكومة لحل مشكلة حلايب . في حين طلب الصادق المهدي إجراء تحقيق في الجنايات التي وقعت في دارفور وكشف عن اتصالات مع قيادات الجبهة الثورية للاتفاق على وسائل أخرى، خلاف العنف، لتغيير النظام .
وأعلن الجيش السوداني سيطرته على قاعدة رئيسية بولاية جنوب كردفان الحدودية، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن الجيش هاجم وسيطر على قاعدة للجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال في منطقة بحيرة الأبيض جاو . وأضاف أن القوات المسلحة استولت أيضاً على كميات من الأسلحة والذخائر والمعدات وقتلت وجرحت عدداً من متمردي الحركة الشعبية كما “فقدت عدداً من جنودها شهداء وجرحى”، لافتاً إلى أن “هذه المنطقة استراتيجية لأنها منفذ الإمداد للمتمردين على جنوب السودان” .
في حين نفى الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال قمر دلمان وجود جنود للجيش الشعبي في تلك المنطقة لأنها تابعة لجنوب السودان وفقاً لحدود ،1956 مشيراً إلى أن حدوداً داخلية رسمت قبل فترة وجيزة من استقلال السودان .
من جهته، أكد الرئيس عمر البشير تأييد السودان لما صدر من قمة الاتحاد الافريقي التي انعقدت مؤخراً بجمهورية غينيا الاستوائية بتشريع التمكين للشباب من أجل التنمية المستدامة، وأعلن سعي الدولة للمصادقة على ميثاق الشباب الافريقي قريباً . ودعا لدى مخاطبته المؤتمر العام الثالث لاتحاد الشباب الافريقي في الخرطوم، أمس، شباب إفريقيا للتوحد واعتماد الحوار سبيلاً لمعالجة المشكلات وعدم التورط في الصراعات والنزاعات .
وطالب الشباب القيام بدورهم في مناهضة أي مسعى لتغييب دورهم الذي تعمد إليه دوائر قال إنها لا تريد لشعوب إفريقيا النهوض والتقدم . وأعلن العمل على تطوير مؤسسة الشباب للتمويل الأصغر لتصبح بنكاً للشباب والأسرة .
من جانب آخر، أعلن حزب مؤتمر البجا رفضه التام للحلول التي وصفها بالجزئية لمشكلة مثلث حلايب، وقال أمين التنظيم بالحزب محمد المعتصم أحمد موسى إن حزبه يرفض الخيارات الثلاثة التي تطرحها الحكومة لحل مشكلة حلايب، والتي تمثلت في أن تكون حلايب منطقة تكامل بين مصر والسودان، شريطة اعتراف الحكومة المصرية بأنها أرض سودانية ويتم سحب الجيشين السوداني والمصري منها وتحل محلهما شرطة من البلدين، أو الذهاب إلى التحكيم الدولي في (لاهاي) واختيار المسلك القانوني أو الخيار الثالث المتمثل في إجراء استفتاء لشعب المنطقة .
من جهته، قال أحمد عيسى عمر نائب دائرة حلايب بالمجلس الوطني: تحسن أوضاع السودانيين داخل مثلث حلايب بعد الثورة المصرية وتم إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين مقراً بوجود تحسن كبير طرأ في تعامل السلطات المصرية مع السودانيين خاصةً بعد أن تولى الجيش المصري زمام الأمور في المثلث بعد الثورة بدلاً من المخابرات المصرية .
إلى ذلك، طالب الصادق المهدي بإجراء تحقيق في الجنايات التي وقعت في دارفور في الفترة الماضية حتى تكون هنالك عدالة وتنقية للنفوس من الغبائن . وشدّد المهدي، لدى زيارته لمعسكر للنازحين بالضعين، على ضرورة إيقاف الحرب، مبيناً أن حزبه لديه إعلان مبادئ ضمن الأجندة الوطنية يعمل على حل مشكلة دارفور . واستهجن المهدي الأصوات المطالبة بفصل إقليم دارفور . وأضاف أن نصيب دارفور في السلطة والثروة لابد أن يقدر بحجم السكان، مناشداً النازحين العودة الطوعية لمناطقهم بعد تهيئة الظروف الأمنية والتعويض الفردي والجماعي . وكشف عن اتصالات يجريها مع قيادات بتحالف الجبهة الثورية تهدف للاتفاق على وسائل أخرى، خلاف العنف، لتغيير النظام، خوفاً من الفتنة . ووصف الأساليب العنيفة بغير المجدية، مؤكداً تمتع التحالف بدعم دولة الجنوب .