معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة Empty الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 10/12/2011, 08:53


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله

    وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:



    الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة
    السائل : بارك الله فيك بالنسبة ما هو الضابط الشرعي في التفريق بين سنة
    العادة وسنة العبادة ؟
    الشيخ رحمه الله : الضابط يحتاج إلى شيء من العلم بالنسبة للذي يريد أن يفرق

    بين سنة العبادة وبين سنة العادة ، من
    المقطوع به أن هناك أفعالاً للنبي صلى الله عليه وسلم كانت تصدر منه ، تقرباً منه إلى الله تبارك وتعالى ، هذا النوع هو
    من سنن العبادة ، ويقابله قسم آخر أيضاً من المقطوع به أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يفعل ذلك - أقل
    ما نقول - ليس بحكم العبادة وإنما بحكم العادة أو بحكم أمر يعود إلى رغبة
    الإنسان التي لا علاقة بها بالعبادة ، هذا القسم
    منه ما هو واضح أنه ليس له علاقة بالعبادة فيكون من قسم العادة ، وبين
    القسمين أمور مشتبهات .
    أحد القادمين : السلام عليكم
    الشيخ رحمه الله : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    الشيخ رحمه الله : فإذا نظر إليها من زاوية معينة قد يميل الإنسان إلى إلحاقها بالعبادة ، فإذا نظر إلى هذا القسم الوسط

    بنظرة أخرى قد يميل حينذاك إلى اعتبارها من سنن العادة ، وحسبُ طالب العلم آآآآ آآ هذا القسم الثاني الذي يقابل القسم
    الأول يكفي طالب العلم أن يقف عنده .
    مثلاً : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلان لهما قِبالان ، ما يبدو لأول

    وهلة لطالب العلم أن كون النعل لها قِبال
    واحد
    خلاف السنة !! والسنة أن يكون له قبالان !! ما يبدو أن هذه لها علاقة بالعبادة ، وإنما هي عادة عربية كانوا يلبسون هذا
    النوع من النعال ، ولا يلبسون النعال المعروفة اليوم الذي يسمى بالحذاء والموتيم
    أو الصباب أو ما شابه ذلك من أسماء
    تختلف بإختلاف البلاد .
    ويبقى بالنسبة لطالب العلم القسم الذي ممكن أن يُلحق بالأول أو الثاني .
    هذا يحتاج إلى علم بتمييز أو للجزم بأنه يلحق بالقسم الأول دون الثاني أو العكس مُلحق بالثاني دون الأول .
    من أجل ذلك نجد بعض العلماء اتفقوا على أمور أنها من سنن العادة ، واختلفوا

    في مفردات منها هل هي من سنن العادة أو
    من سنن العبادة ؟
    مثلاً : في ما يتعلق بالحج ، ونحن مقبلون قريباً إن شاء الله على الحج ، جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في البطحاء ،

    فقال بعض الصحابة وأظنها عائشة : ليس التحصيب بالسنة .
    وإنما اتفقَ أن النبي صلى الله عليه وسلم نُصِبَت له الخيمة هناك فنزلَ ، بعض

    الناس من القُداما يظنون أن النزول الحصباء
    هناك البطحاء هو من تمام مناسك الحج ، وهنا قد يقع خلاف لأن المسألة تحتاج
    إلى شيء واضح جداً لنلحقه للقسم الأول أو
    بالقسم الثاني ، أن ندخل الآن في بعض الأمثلة الواقعية ، الآن الكثير من الشباب والحمد لله يعنون بتقصير لباسهم وعدم
    إطالته عملاً بالسنة ، فهل هذه سنة عادة أو سنة عبادة ؟
    لو تظرنا إلى فعل الرسول عليه السلام منفصلاً عن بعض أقواله لربما تردد النظر

    في إلحاق هذه السنة العملية بالقسم الأول
    أو بالقسم الثاني ، ولكن لما جاءت أحاديث من قوله عليه السلام منها حديث
    أزرة المؤمن إلى نصف الساق ، فإن طال فإلى
    الكعبين ، فإن طال ففي النار ، هذا يقطع التردد في إلحاق هذه السنة بسنة
    التعبدية أو العادية ، ويؤكد أنها سنة تعبدية لأنه
    وصف منهج اللباس بالنسبة للمؤمن وقال : إنه إلى نصف الساق ، فإن طال ، لا بأس أن طال إلى الكعبين ، أما إن طال أكثر
    من ذلك ففي النار ، إذاً هذه سنة عبادة وليست سنة عادة .
    يقابل هذا سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أنه كان له شعر طويل ، تارة يبلغ شحمتي الأذنين فإن طال بلغ

    رؤوس المنكبين ، بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما دخل مكة ، دخلها وله أربع غزائر ، ظفائر ، هل
    هذه الإطالة للشعر أولاً ثم تظفيرها وجعلها غزائر ثانياً هو سنة عبادة أم سنة عادة ؟
    الجواب بالنسبة لي : لا داعي هنا ولا مبرر أو مسوغ للتردد هذه سنة عادة ، لماذا ؟
    أولاً : لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الذي سن هذه السنة ، وإنما هي

    كانت موجودة قبل ولادة الرسول فضلاً عن
    قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ، آآآآ كانت من عادة العرب ، كانوا
    يربون
    شعورهم ، والشباب حتى اليوم في بعض البوادي السورية شاهدناهم ، الشباب منهم
    يظفرون شعرهم ، يجعلونه غزائر ، فهذه العادة لم يسنها الرسول

    عليه السلام ،
    إنما جرى على عادة العرب ، فأطال شعره ، فاتخذَ منه يوم دخل مكة ، دخلها وله أربع غزائر ، ليس هناك ما يضطرنا إلى أن
    نعتبر هذه السنة سنة عادة ، بخلاف سنة أخرى .
    مثلاً : وهي ان الرسول عليه السلام كان يلبس البياض ، هل سنة عادة أو سنة

    عبادة ؟
    لو لم يرد مثل قوله عليه السلام : ( خير ثيابكم البياض ، فألبسوها أحياءكم ،

    وكفنوا فيها موتاكم ) لقلنا هذا ذوق ، والرسول
    كان يحب البياض كما يحب العسل مثلاً ويكره لحم الضب، ذوق هذا ، لكن لما
    جاء قوله : (خير ثيابكم البياض ) ثم أمر على
    الأقل أمر استحباب ، فقال : (فألبسوها أحياءكم ، وكفنوا فيها موتاكم ) خرجت
    هذه السنة عن كونها سنة عادة ودخلت إلى
    كونها سنة عبادة ، وبهذا المعيار ، وبهذا الميزان ، يجب أن نقيس أفعال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فما سنهُ
    هو ابتداءً ، ولم يكن هناك قرينة تجعلنا نؤمن بأنها سنة عادة ، فهي سنة عبادة ،
    أما ما فعله عليه السلام انسجاماً منه مع
    العادات العربية ، فهذه عادة عربية لا بأس من فعلها ولا بأس من تركها ، وما
    فعله عليه السلام من عمل له علاقة بجبلته
    وبذوقه فهذه أيضاً ليس لها علاقة بالأمور التعبدية ، والمثال الذي سبق ذكره
    آنفاً ، كان يحب عليه السلام العسل ، وقد نجد
    بعض الناس يكرهون العسل فما نقول خالفوا السنة !! لأن أكل العسل في أصله
    ليس عبادة ، فلو أنه لم يتيسر لإنسان ما أن
    يأكلَ العسل أو ما رغِب أن يأكل العسل ، فما نقول خالف السنة لكن خالف طبيعة النبي التي كانت تحب العسل ، لكن من
    جهة أخرى كان عليه الصلاة والسلام يكره لحم الضب ، والعرب يستسيغونه ،
    ولما وضع على مائدته عليه السلام ، وقيل له
    هذا لحم ضب ، أمسك ، وكان بين يديه أحد أصحابه المشهورين ألا وهو خالد
    ابن الوليد كان يأكل بشهوة عارمة لدرجة لفتت
    النظر ، كان يأكل والمرق تسيل على لحيته ، فلما رأى نبيه لا يأكل ،
    قال : ( يا رسول الله أحرام هو ؟! ) ، لأنه صار صدمة في نفسه ، هو يأكل
    بنهم ورسول الله لا يمد يده ! فقال : ( أحرام هو ؟! ) ، قال : ( لا ، ولكنه لم
    يكن بأرض قومي فأجد نفسي
    تعافه ) ،
    إذاً نحن ما نقول لمن يحب لحم الضب خالفت السنة ! لأن الرسول كره لحم الضب ، ولا نقول لمن قد لا يحب العسل وهذا
    موجود وفي أحد أولادي ! أنا أحب العسل وأحب الحلوى بصورة عامة ، لكن
    أحد أولادي يكره العسل ! فما أقول له خالفت
    السنة ! ، لأنه لا علاقة له بالعبادة .
    على نحو هذا يجب أن ننظر إلى أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وغفلة

    الناس وطلاب العلم خاصة في هذا الزمان عن
    هذا التفصيل وقعوا في شيء من الغلو ، فتجد بعض الشباب يتقصدون إطالة
    الشعر ، بزعم أن هذه سنة الرسول عليه السلام ،
    نعم أقول أن هذا من فعله عليه السلام ولكن ليس هناك ما يدل على أن هذا هو الأفضل ، بل قد صرح رسول الله صلى الله
    عليه وسلم كما في صحيح مسلم قال : ( احلقوه كله أو اتركوه كله ) .
    فإذاً إطالة الشعر ليس سنة تعبدية وإنما هي سنة عادية ، فإذا ظل الإنسان يحلق رأسه طيلة حياته ، ما يقال أنه خالف سنة

    النبي الذي أطال شعره طيله حياته إلا في الحج أو في العمرة ، وقد كان عليه
    السلام يحلق شعر رأسه ، وتعرفون الحديث
    الذي ورد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال : اللهم اغفر
    للمحلقين ، اللهم اغفر للمحلقين ، اللهم اغفر
    للمحلقين
    ، قالوا : وللمقصرين يا رسول الله ؟ ، قال : وللمقصرين ) لكن التقصير
    مفضول والفاضل هو الحلق ، فإذاً إذا ربى الإنسان شعره كعادة أو كمزاج يناسب
    طبيعته لا مانع من ذلك ، أما أن يتقصد التقرب إلى الله بإطالة شعره عليه
    السلام ، فنقول إن في هذا مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهنا دقيقة يجب

    الإنتباه لها :
    الذي يطيل شعره ، إتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أطال شعره ، هو يظن

    أنه اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ،
    لكني أقول بكل صراحة : إنه خالف النبي ، لكن المخالفة هنا ليست ظاهرة وإنما
    هي باطنية داخلية ، والاتباع ظاهر وهو
    يطيل شعره كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ما وجه المخالفة ؟
    وجه المخالفة : أننا يجب أن نلاحظ قول نبينا صلوات الله وسلامه عليه : )إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ،

    فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ،فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجر
    تهإلى ما هاجر إليه ( ، من خرج مجاهداً مع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهره ماذا ؟ مجاهد في سبيل الله ، لكن هو خرج
    لدينا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهو قد خالف النبي صلى الله عليه وسلم في نيته ، فهل يؤجر ثواب المجاهدين ؟! وقد خالف
    سيد المجاهدين ؟! في ماذا ؟ في النية ، الجواب : لا .
    الآن الذي يطيل شعر رأسه اقتداء بنبيه ، مثله كمثل ذلك المجاهد الذي خرج مع

    النبي مجاهداً ، لكن نيته تخالف نية نبيه صلى
    الله عليه وسلم ، كيف هذا بالنسبة للذي يطيل شعره ؟
    نقول له : هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما أطال شعر رأسه ، قصدَ

    بذلك التقرب إلى ربه ؟ إن كنت تعتقد ذلك
    فَفِعلُكَ نِعمَ هو ، وإن كنت لا تعتقد فإذاً خالفتَ الرسول في نيته ، هو لا يتقرب إلى الله عز وجل بحبه العسل !! ولا يتقرب
    إلى الله بكراهيته بأكل لحم الضب !! كذلك لم يتقرب إلى الله عز وجل بإطالة شعر رأسه ! فأنت تتقرب إلى الله ؟؟!!
    فإذاً خالفت النبي صلى الله عليه وسلم في أعز شرط من شرطي العبادة .
    الشرط الأول : أن تكون النية خالصة لوجه الله تبارك وتعالى .
    والشرط الثاني : أن يوافق عمل الرسول .
    أنت وافقت الرسول في عمله ، ولكنك خالفته في نيته .
    صلاة الفجر كلٌ من السنة والفريضة ركعتان ركعتان ، فلو أن رجلاً صلى ركعتي

    سنة الفجر بنية الفرض هل أصاب السنة ؟!! الجواب : لا .
    من ضلالات القاديانية أنهم يعتقدون أن سنة الفجر واجبة ، فحين هم يصلون هذه السنة شكلاً وافقوا الرسول عليه السلام ،

    قلباً ونيةً خالفوا الرسول عليه السلام ، فمن صلى ركعتي سنة الفجر بنية الفرض ، هذا مثَلُهُ خالف الرسول عليه السلام في
    النية ، ووافقه في الشكل ، الشكل هنا لا قيمة له ، لأن الأعمال بالنيات ، ومعنى الحديث : إنما الأعمال الصالحة بالنيات
    الصالحة .
    فإذا كنا لا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم تقرب إلى الله بإطالة الشعر ، فلا

    يجوز للمسلم أن يتقرب إلى الله بما لم يتقرب
    به رسول الله ، وهذا هو البدعة في الدين ، كما تعلمون الأحاديث المحذرة أشد التحذير من الابتداع في الدين ( من أحدث في
    أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، إذاً هذا إحداث في الدين لأنه يتقرب إلى الله بما
    لم يتقرب به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه طبيعة المبتدعة ، لأنهم
    يأتون أعمالاً ما تقرَبَ بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل .
    ولذلك فالمسألة هذه :
    التفريق بين سنة العبادة - فنقتدي بالرسول فيها - وبين سنة العادة - فنحن مخيرين في فعلها وفي تركها لأنها سنة عادة -

    لكن لا يجوز لنا أن نزيد على النبي صلى الله عليه وسلم في فعل سنة العادة
    شيئاً هو لم يفعله ، وأعظم الأفعال ما كان
    متعلقاً بالقلوب ، لأن القلب يعمل كما يشرح ذلك ابن تيمية رحمه الله في كثير
    من مؤلفاته ورسائله .




    موسوعة فتاوي الالباني








    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة Empty رد: الفرق بين سنن العادة وسنن العبادة

    مُساهمة من طرف ahmade 11/12/2011, 05:51

    ششكرا لك

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 08:34