معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر Empty أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 10/12/2011, 00:03


     أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر 477bismellahtt1-1

     أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر 8e3e6da412
    أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر






    عن زيد بن خالد الجهني رضي
    الله عنه قال : صلَّى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح
    بالحديبية على إِثْر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال
    : ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله
    أعلم ، قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأمَّا من قال : مُطِرنا بفضل
    الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال : مُطِرنا بنوء
    كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب )
    .


    تخريج الحديث

    رواه البخاري و مسلم .

    معاني المفردات

    صلَّى لنا : أي صلَّى بنا .

    الحديبية : اسم موضع قريب من مكة بعضه في الحل وبعضه في الحرم ، سمي باسم بئر كانت هناك ، وقيل باسم شجرة حدْباء .

    على إثر سماء : عقب نزول مطر .

    فلما انصرف : أي من صلاته .

    نوء : مفرد أنواء وهي منازل القمر أو الكواكب والنجوم .

    من أمور الجاهلية

    جعل الله للقمر منازل مقدَّرة ، فقال سبحانه : {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم } (يس 39)،
    وهذه المنازل منها ينزل فيها خلال السنة كلها وهي ثمانية وعشرون منزلة ،
    فينزل في كل ثلاث عشرة ليلة - تقريبا- منزلة منها ، فإذا نزل منزلة من هذه
    المنازل سقط نجم في المغرب وطلع ما يقابله في المشرق علامة على تلك المنزلة
    ، وهذا السقوط والطلوع هو ما أطلق عليه الحديث اسم " الأنواء " ، ولا يزال
    مستمراً على ذلك طوال أيام العام حتى تنتهي المنازل الثمانية والعشرون
    بانتهاء السنة .


    وكانت
    العرب في الجاهلية إذا نزل مطر نسبوا نزوله إلى هذه الأنواء والمنازل ،
    والنجوم والكواكب ، فيقولون مُطِرنا بنوء كذا وكذا ، فجاء الإسلام وأبطل
    هذا المعتقد وجعله من الكفر بالله جل وعلا ، وأمر أن تُنْسب هذه النعمة إلى
    مسديها وموليها وهو الله عز وجل ، فهذا المطر إنما أُنزِل بفضل الله
    ورحمته ، وليس بسبب سقوط النجم الفلاني أو طلوع النجم الفلاني .


    وهذا
    المعتقد وإن كان من أمر الجاهلية إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
    أخبرنا بأنه سيقع في هذه الأمة ، وسيوجد في الناس من ينسب السقيا ومجيء
    المطر إلى النجوم والأنواء ، وهو ما خافه النبي - صلى الله عليه وسلم - على
    أمته ، مما يوجب الخوف والحذر وتوقي الشرك وذرائعه التي تفضي إليه .


    ففي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( أربعٌ في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ...... ) ، وفي حديث آخر عند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (
    أربع في أمتي من أمر الجاهلية لن يدعهن الناس : النياحة ، والطعن في
    الأحساب ، والعدوى أجرب بعير مائة بعير ، من أجرب البعير الأول ؟ والأنواء
    مطرنا بنوء كذا وكذا )
    رواه الترمذي .

    وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( أخاف على أمتي ثلاثاً : استسقاء بالنجوم ، وحيف السلطان ، وتكذيباً بالقدر ) رواه أحمد وصححه الألباني .

    حكم النسبة

    أُطْلِق في الحديث لفظ الكفر على من نسب المطر إلى النجوم والأنواء ، وذلك في قوله : ( وأما من قال : مُطرْنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) ،
    والحكم بذلك يختلف بحسب قصد القائل واعتقاده ، فإن كان يعتقد أن النجوم هي
    الفاعلة والمنزلة للمطر من دون الله عز وجل ، أو دعاها من دون الله طلباً
    للسقيا ، فهذا من الشرك الأكبر المخرج من الملَّة ، والأول شرك في الربوبية
    والثاني شرك في العبادة والألوهية .

    وإن
    كان يعتقد ويقر بأن الذي خلق المطر وأنزله هو الله عز وجل ، ولكنه جعل هذه
    الأنواء سبباً في نزوله ، فهذا من باب الكفر الأصغر الذي لا يخرج من
    الملَّة ، ومن كفر النعمة وعدم شكرها .

    وإن
    كان القائل يريد بهذه النسبة الوقت فيكون قوله : " مُطِرنا بنوء كذا وكذا "
    بمعنى " جاءنا المطر في وقت هذا النوء " فهذا جائز وليس من باب الكفر ،
    إلا أن الأولى تجنب الألفاظ الموهمة والمحتملة للمعاني الفاسدة ، ولذا قال الشافعي رحمه الله : " من قال مُطِرْنا بنوء كذا على معنى مُطِرْنا في وقت كذا فلا يكون كفراً ، وغيره من الكلام أحب إليَّ منه " .

    وبذلك
    يُعلم خطأ ما يذكر في بعض كتب التوقيت من قولهم : " وقلَّ أن يُخلَف نوؤه "
    ، أو " هذا نوؤه صادق " ، فهذا مما لا يجوز ، وهو الذي أنكره الله عز وجل
    على عباده ، وجاء مصرَّحا به في رواية ابن عباس للحديث عند مسلم : ( أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر ، قالوا هذه رحمة الله ، وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا : قال : فنزلت هذه الآية :{قلا أقسم بمواقع النجوم }(الواقعة 75)، ...... حتى بلغ :{وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون }(الواقعة 82)) رواه مسلم .

    حماية جناب التوحيد

    وفي
    منع الشارع من إطلاق هذه الألفاظ معنى عظيم ، وهو حماية جناب التوحيد ،
    وسد كل الطرق والذرائع التي تؤدي إلى الشرك ، ولو بالعبارات الموهمة التي
    قد لا يقصدها الإنسان ، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للرجل الذي
    قال له : ما شاء الله وشئت ، ( أجعلتني لله ندَّاً ، بل ما شاء الله وحده ) رواه أحمد وغيره .

    وفيه
    أيضاً التنبيه على ما هو أولى بالنهي والمنع ، فإذا كان الشارع قد مَنع من
    نسبة المطر والسقيا إلى الأنواء ، مع عدم اعتقاد صاحبها بأنها الفاعلة
    والمؤثرة في نزول المطر ، فكيف لا يَمنع من دعاء الأموات ، والتوجه إليهم
    في الملمات ، وسؤالهم والاستغاثة بهم ، ونحو ذلك من الأمور التي لا يقدر
    عليها إلا الله سبحانه ، مع اعتقاد أصحابها أن لهم تأثيراً وقدرة على أنواع
    التصرفات ، لا شك أن ذلك أولى وأجدر بالمنع ، لأنه من الشرك الأكبر الذي
    لا يغفره الله .

    فتبين
    بهذا الحديث مواقف الناس من النعم ، وأنهم ينقسمون عند نزولها إلى مؤمن
    بها وكافر ، وأن الواجب على العبد أن لا يضيف نعم الله إلى غيره ، بل
    يضيفها إلى واهبها ومسديها الذي أنعم بها عليه بفضله ورحمته .

    موقع المقالات إسلام ويب



    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر Empty رد: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر

    مُساهمة من طرف ahmade 10/12/2011, 03:01

    شكرا على الموضوع الرائع

    واصــل تقدمك

    تحياتي

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/11/2024, 09:33