معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    يؤذيني ابن آدم يسب الدهر

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     يؤذيني ابن آدم يسب الدهر Empty يؤذيني ابن آدم يسب الدهر

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 9/12/2011, 23:48


     يؤذيني ابن آدم يسب الدهر 477bismellahtt1-1

     يؤذيني ابن آدم يسب الدهر 8e3e6da412




























    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) .

    تخريج الحديث

    الحديث أخرجه البخاري و مسلم .

    معاني المفردات

    السب : الشتم أو التقبيح والذم .

    الدهر : الوقت والزمان .

    يؤذيني : أي ينسب إليَّ ما لا يليق بي .

    وأنا الدَّهر : أنا ملك الدهر ومصرفه ومقلبه .

    ألفاظ للحديث

    جاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم : (
    قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول : يا خيبة الدهر ، فلا يقولن أحدكم
    : يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما )
    .
    ومنها رواية للإمام أحمد : ( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك ) وصححه الألباني .


    معنى الحديث

    أقسم
    الله تعالى بالعصر والزمان لعظمته وأهميته ، فهو ظرف العمل ووعاؤه ، وهو
    سبب الربح والخسارة في الدنيا والآخرة ، وهو الحياة ، فما الحياة إلا هذه
    الدقائق والثواني التي نعيشها لحظة بلحظة ، ولهذا امتن الله به على عباده
    فقال: {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا }(الفرقان 62) فمن فاته عمل الليل قضاه بالنهار ، ومن فاته عمل النهار قضاه بالليل .


    وكان
    أهل الجاهلية إذا أصابتهم مصيبة ، أو حُرِموا غرضاً معيناً أخذوا يسبون
    الدهر ويلعنون الزمان ، فيقول أحدهم : " قبح الله الدهر الذي شتت شملنا " ،
    و" لعن الله الزمان الذي جرى فيه كذا وكذا " ، وما أشبه ذلك من عبارات
    التقبيح والشتم ، فجاء هذا الحديث لرد ما يقوله أهل الجاهلية ومن شابههم
    وسلك مسلكهم ، فبيَّن أن ابن آدم حين يسب الدّهر والزمان ، فإنما يسب - في
    الحقيقة - الذي فعل هذه الأمور وقدَّرها ، حتى وإن أضاف الفعل إلى الدهر ،
    فإن الدَّهر لا فعل له ، وإنما الفاعل هو ربُّ الدهر المعطي المانع ،
    الخافض الرافع ، المعز المذل ، وأما الدهر فليس له من الأمر شيء ، فمسبتهم
    للدهر هي مسبة لله عز وجل ، ولهذا كانت مؤذية للرب جل جلاله .


    ومَثَلُ
    من يفعل ذلك كرجل قضى عليه قاض بحق أو أفتاه مفت بحق ، فجعل يقول : " لعن
    الله من قضى بهذا أو أفتى بهذا " ، ويكون ذلك من قضاء النبي - صلى الله
    عليه وسلم - وفتياه فيقع السبُّ عليه في الحقيقة ، وان كان السابُّ لجهله
    أضاف الأمر إلى المبلِّغ ، مع أن المبلِّغ هنا ناقل للحكم ، فكيف بالدهر
    والزمان الذي هو مجرد وعاء ، وطرف محايد لا له ولا عليه ، والله تعالى هو
    الذي يقلبه ويصرفه كيف يشاء .


    إذاً
    فالإنسان بسبِّه للدهر يرتكب جملة من المفاسد ، منها أنه سبَّ من ليس
    أهلاً للسب ، فإن الدهر خلق مسخَّر من خلق الله ، منقاد لأمره متذلل
    لتسخيره ، فسابُّه أولى بالذم والسب منه .


    ومنها
    أن سبه قد يتضمن الإشراك بالله جل وعلا ، إذا اعتقد أن الدّهر يضر وينفع ،
    وأنه ظالم حين ضر من لا يستحق الضر ، ورفع من لا يستحق الرفعة ، وحرم من
    ليس أهلاً للحرمان ، وكثيراً ما جرى هذا المعنى في كلام الشعراء القدماء
    والمعاصرين ، كقول بعضهم :


    يا دهر ويحك ما أبقيت لي أحدا وأنت والد سوء تأكل الولدا
    وقول المتنبي :
    قبحا لوجـهك يـا زمان كـأنه وجه له من كل قبح برقع
    وقال آخر :
    إن تبتلى بلئام الناس يرفعهم عليك دهر لأهل الفضل قد خانا


    فسابُّ
    الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما : إما مسبة الله ، أو الشرك به ،
    فإن اعتقد أن الدَّهر فاعل مع الله فهو مشرك ، وإن اعتقد أن الله وحده هو
    الذي فعل ذلك ، فهو يسب الله تعالى .


    ثم
    إن في النهي عن سب الدهر دعوة إلى اشتغال الإنسان بما يفيد ويجدي ،
    والاهتمام بالأمور العملية ، فما الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن
    الدهر ويسبه صباح مساء ، هل سيغير ذلك من حاله ؟ هل سيرفع الألم والمعاناة
    التي يجدها ؟ هل سيحصل ما كان يطمح إليه ؟ ، إن ذلك لن يغير من الواقع
    شيئاً ، ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن
    نلقي التبعة واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً .


    نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

    وقد نهجوا الزمان بغير جرم ولو نطق الزمان بنا هجانا

    هل الدهر من أسماء الله ؟

    والدَّهر
    ليس من أسماء الله ، وذلك لأن أسماءه سبحانه كلها حسنى ، أي بالغة في
    الحسن أكمله ، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف
    والمعاني في دلالة هذه الكلمة ، ولهذا لا يوجد في أسماء الله تعالى اسمٌ
    جامدٌ لا يدل على معنى ، والدَّهرُ اسم جامد لا يحمل معنى سوى أنه اسم
    للوقت والزمن .


    ثم إن سياق الحديث أيضاً يأبى أن يكون الدَّهر من أسماء الله لأنه قال : ( وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) ،
    والليل والنهار هما الدهر ، فكيف يمكن أن يكون المقلَّب بفتح اللام هو
    المقلِّب بكسر اللام ؟! ولذلك يمتنع أن يكون الدَّهر اسماً لله جل وعلا .


    الأذى والضرر

    وقد
    ذكر الحديث أن في سب الدهر أذية لله جل وعلا ، ولا يلزم من الأذية الضرر ،
    فقد يتأذى الإنسان بسماع القبيح أو مشاهدته أو الرائحة الكريهة مثلاً ،
    ولكنه لا يتضرر بذلك ، ولله المثل الأعلى ، ولهذا أثبت الله الأذية في
    القرآن فقال تعالى : {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا }(الأحزاب 57)، ونفى عن نفسه أن يضره شيء فقال تعالى : {إنهم لن يضروا الله شيئا }( آل عمران 176) ، وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) رواه مسلم .






    موقع المقالات إسلام ويب



    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     يؤذيني ابن آدم يسب الدهر Empty رد: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر

    مُساهمة من طرف ahmade 10/12/2011, 04:23

    كمآآ تعودنآ دآئمآ موآضضيع

    رآئعة وفي قمة التميز

    ششكرا جزيلا لك

    وااصل

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 15:27