معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


2 مشترك

    بطلان تقديم القياس وغيره على الحديث

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     بطلان تقديم القياس وغيره على الحديث Empty بطلان تقديم القياس وغيره على الحديث

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 9/12/2011, 23:36


    إن
    رد الحديث الصحيح بالقياس أو غيره من القواعد التي سبق ذكرها مثل رده
    بمخالفة أهل المدينة له ، لهو مخالفة صريحة لتلك الآيات والأحاديث المتقدمة
    القاضية بوجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة عند الاختلاف والتنازع ، ومما لا
    شك فيه عند أهل العلم أن رد الحديث لمثل ما ذكرنا من القواعد ، ليس مما
    اتفق عليه أهل العلم كلهم ، بل إن جماهير العلماء يخالفون تلك القواعد ،
    ويقدمون عليها الحديث الصحيح اتباعاً للكتاب والسنة ، كيف لا ، مع أن
    الواجب العمل بالحديث ولو مع ظن الاتفاق على خلافه أو عدم العلم بمن عمل به
    ، قال الإمام الشافعي في "الرسالة" (ص463/464) : " ويجب أن يقبل الخبر في
    الوقت الذي ثبت فيه ، وإن لم يمض عمل من الأئمة بمثل الخبر " .وقد قال العلامة ابن القيم في
    "إعلام الموقعين" (1/32-33) :
    "
    ولم يكن الإمام أحمد رحمه الله تعالى يقدم على الحديث الصحيح ، عملا ولا
    رأيا ولا قياساً ولا قول صاحب ، ولا عدم علمه بالمخالف الذي يسميه كثير من
    الناس إجماعاً ، ويقدمونه على الحديث الصحيح وقد كذب أحمد من ادعى هذا
    الإجماع ، ولم يسغ تقديمه على الحديث الثابت ، وكذلك الشافعي أيضاً نص في
    "رسالته الجديدة" على أن ما لا يعلم فيه بخلاف لا يقال له إجماع ... ونصوص
    رسول الله صلى الله عليه و سلم أجل عند الإمام أحمد وسائر أئمة الحديث من
    أن يقدموا عليها ما توهم إجماع ، مضمونه عدم العلم بالمخالف ، ولو ساغ
    لتعطلت النصوص ، وساغ لكل من لم يعلم مخالفاً في حكم مسألة أن يقدم جهله
    بالمخالف على النصوص " .
    وقال ابن القيم أيضاً (3/464-465) :
    "
    وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى
    الله عليه و سلم برأي أو قياس ، أو استحسان ، أو قول أحد من الناس كائناً
    من كان ، ويهجرون فاعل ذلك وينكرون على من ضرب له الأمثال ، ولا يسوغون غير
    الانقياد له صلى الله عليه و سلم والتسليم ، والتلقي بالسمع والطاعة ، ولا
    يخطر بقلوبهم التوقف في قبوله حتى يشهد له عمل أو قياس ، أو يوافق قول
    فلان وفلان ن بل كانوا عاملين بقوله تعالى : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا
    قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وأمثاله
    ( مما
    تقدم ) فدفعنا إلى زمان إذا قيل لأحدهم : ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم
    أنه قال : كذا ، وكذا ، يقول : من قال بهذا ؟ دفعاً في صدر الحديث ، ويجعل
    جهله بالقائل حجة له في مخالفته وترك العمل به ، ولو نصح نفسه لعلم أن هذا
    الكلام من أعظم الباطل ن وأنه لا يحل له دفع سنن رسول الله صلى الله عليه و
    سلم بمثل هذا الجهل ، وأقبح من ذلك عذره في جهله ، إذ يعتقد أن الإجماع
    منعقد على مخالفة تلك السنة ، وهذا سوء ظن بجماعة المسلمين ، إذ ينسبهم إلى
    اتفاقهم على مخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وأقبح من ذلك
    عذره في دعوى هذه الإجماع ، وهو جهله وعدم علمه بمن قال بالحديث ، فعاد
    الأمر إلى تقديم جهله على السنة والله المستعان " .
    قلت : وإذا كان هذا
    حال من يخالف السنة ، وهو يظن أن العلماء اتفقوا على خلافها ، فكيف يكون
    حال من يخالفها ، إذا كان يعلم أن كثيراً من العلماء قد قالوا بها ، وأن من
    خالفها لا حجة له
    إلا من مثل تلك القواعد المشار إليها ، أو التقليد على ما سيأتي في الفصل الرابع .
    * سبب الخطأ في تقديم القياس وأصولهم على الحديث :
    ومنشأ
    الخطأ في تقديهم القواعد المشار إليها على السنة في نظري إنما هو نظرتهم
    إلى السنة أنها في مرتبة دون المرتبة التي أنزلها الله تبارك وتعالى فيها
    من جهة ، وفي شكهم في ثبوتها من جهة أخرى ،
    وإلا كيف جاز لهم تقديم
    القياس عليها ، علماً بأن القياس قائم على الرأي والاجتهاد ، وهو معرض
    للخطأ كما هو معلوم ، ولذلك لا يصار إليه إلا عند الضرورة كما تقدم في كلمة
    الشافعي رحمه الله :
    " لا يحل القياس والخبر موجود " ، وكيف جاز لهم
    تقديم عمل أهل بعض البلاد عليها ، وهم يعلمون أنهم مأمورون بالتحاكم إليها
    عند التنازع كما سلف ؟ وما أحسن قول الإمام السبكي في صدد المتمذهب بمذهب
    يجد حديثاً لم يأخذ به مذهبه ، ولا علم قائلاً به من غير مذهبه :
    "
    والأولى عندي اتباع الحديث ، وليفرض الإنسان نفسه بين يدي النبي صلى الله
    عليه و سلم ، وقد سمع ذلك منه أيسعه التأخر عن العمل به ؟ ! لا والله ، وكل
    أحد مكلف بحسب فهمه " ( 3 ) .
    قلت : وهذا يؤيد ما ذكرنا من أن الشك في
    ثبوت السنة هو مما رماهم في ذلك الخطأ ، وإلا فلو كانوا على علم بها وأن
    رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قالها ، لم يتفوهوا بتلك القواعد فضلا عن
    أن يطبقوها ، وأن يخالفوا بها مئات الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله
    عليه و سلم ولا مستند لهم في ذلك إلا الرأي والقياس واتباع عمل طائفة من
    الناس كما ذكرنا ، وإنما العمل الصحيح ما وافق السنة ، والزيادة على ذلك
    زيادة في الدين ، والنقص منه نقص في الدين ، قال ابن القيم (1/299) مفسراً
    للزيادة والنقص المذكورين :
    " فالأول القياس ، والثاني التخصيص الباطل ،
    وكلاهما ليس من الدين ، ومن لم يقف مع النصوص ، فإنه تارة يزيد في النص ما
    ليس منه ، ويقول هذا قياس ، ومرة ينقص منه بعض ما يقتضيه ، ويخرجه عن حكمه
    ويقول : هذا تخصيص ومرة يترك النص جملة ، ويقول : ليس العمل عليه ، أو
    يقول : هذا خلاف القياس ، أو خلاف الأصول . ( قال ) : ونحن نرى أنه كلما
    اشتد توغل الرجل في القياس إشتدت مخالفته للسنن ، ولا نرى خلاف السنن
    والآثار عند أصحاب الرأي والقياس ، فالله كم من سنة صحيحة صريحة قد عطلت به
    ، وكم من أثر درس حكمه بسببه ، فالسنن والآثار عند الآرائيين والقياسيين
    خاوية على عروشها ، معطلة أحكامها ، معزولة عن سلطانها وولايتها ، لها
    الاسم ، ولغيرها الحكم ، لها السكة والخطبة ولغيرها الأمر والنهي ، وإلا
    فلماذا ترك :


    * أمثلة من الأحاديث الصحيحة التي خولفت بتلك القواعد :
    1 - حديث قسم الابتداء وأن للزوجة حق العقد سبع ليال إن كانت بكراً ، أو ثلاثا إن كانت ثيباً ، ثم يقسم بالسوية ؟
    2 – وحديث تغريب الزاني غير المحصن .
    3 – وحديث الاشتراط في الحج ، وجواز التحلل بالشرط .
    4 – وحديث المسح على الجوربين .
    5 – وحديث أبي هريرة ومعاوية بن الحكم السلمي في أن كلام الناسي والجاهل لا يبطل الصلاة .
    6 – وحديث إتمام صلاة الصبح لمن طلعت عليه الشمس وقد صلى منها ركعة .
    7 – وحديث إتمام الصوم لمن أكل ناسياً .
    8 – وحديث الصوم عن الميت .
    9 – وحديث الحج عن المريض الميئوس من برئه .
    10 – وحديث القضاء بالشاهد مع اليمين .
    11 – وحديث قطع يد السارق في ربع دينار .
    12 – وحديث من تزوج إمرأة أبيه ضرب عنقه ويأخذ ماله .
    13 – وحديث لا يقتل مؤمن بكافر .
    14 – وحديث لعن الله المحلل والمحلل له .
    15 – وحديث لا نكاح إلا بولي .
    16 – وحديث المطلقة ثلاثاً لا سكنى لها ولا نفقة .
    17 – وحديث أصدقها ولو خاتماً من حديد .
    18 – وحديث إباحة لحوم الخيل .
    19 – وحديث كل مسكر حرام .
    20 – وحديث : ليس فيما دون الخمس أوسق صدقة .
    21 – وحديث المزارعة والمساقاة .
    22 – وحديث ذكاة ( 4 ) الجنين وذكاة أمه .
    23 – وحديث الرهن مركوب ومحلوب .
    24 – وحديث النهي عن تخليل الخمر .
    25 – وحديث لا تحرم المصة والمصتان .
    26 – وحديث أنت ومالك لأبيك .
    27 – وحديث الوضوء من لحوم الإبل .
    28 – وأحاديث المسح على العمامة .
    29 – وحديث الأمر بإعادة الصلاة لمن صلى خلف الصف وحده .
    30 – وحديث من دخل والإمام يخطب يوم الجمعة يصلي تحية المسجد .
    31- وحديث الصلاة على الغائب .
    32 – وحديث الجهر بآمين في الصلاة .
    33 – وحديث جواز رجوع الأب فيما وهب لولده ، ولا يرجع غيره .
    34 – وحديث الخروج إلى العيد من الغد إذا علم بالعيد بعد الزوال .
    35 – وحديث نضح بول الرضيع الذي لم يأكل الطعام .
    36 – وحديث الصلاة على القبر .
    37 – وحديث بيع جابر بعيره واشتراط ظهره ( 5 ) .
    38 – وحديث النهي عن جلود السباع .
    39 – وحديث لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره .
    40 – وحديث إذا أسلم وتحته أختان يختاره أيتهما شاء .
    41 – وحديث الوتر على الراحلة .
    42 – وحديث كل ذي ناب من السباع حرام .
    43 – وحديث : من السنة وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ( 6 ) .
    44 – وحديث لا تجزيء صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في ركوعه وسجوده .
    45 – وأحاديث رفع اليدين في الصلاة عند الركوع والرفع منه .
    46 – وأحاديث الاستفتاح في الصلاة .
    47 – وحديث : تحريمها التكبير ، وتحلها التسليم .
    48 – وحديث حمل الصبية في الصلاة .
    49 – وأحاديث العقيقة .
    50 – وحديث : لو أن رجلا اطلع عليك بغير إذنك .
    51 – وحديث أن بلالا يؤذن بليل .
    52 – وحديث النهي عن صوم يوم الجمعة .
    53 – وحديث صلاة الكسوف والاستسقاء .
    54- وحديث عسب الفحل .
    55 – وحديث المحرم إذا مات لم يخمر رأسه لم يقرب طيباً " .
    قلت
    : هذه الأحاديث كلها أو جلها إلى أضعافها تركت من أجل القياس أو القواعد
    التي سبق ذكرها ، بعضها أعزاها ابن حزم للتاركين للسنة من أجل عمل المدينة ،
    وإليكم أمثلة أخرى من مخالفة هؤلاء للسنة ، فمن ذلك مخالفتهم لـــ :
    1 – حديث قراءته صلى الله عليه و سلم ( بالطور ) في المغرب و ( المرسلات ) في آخر عمره صلى الله عليه و سلم .
    2 – تأمينه صلى الله عليه و سلم بعد الفاتحة .
    3 – سجوده صلى الله عليه و سلم في إذا السماء انشقت .
    4 – صلاته صلى الله عليه و سلم بالناس جالساً وهم جلوس وراءه . فقالوا : صلاة من صلى كذلك باطلة !
    5
    – حديث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ابتدأ بالناس الصلاة فأتى النبي
    صلى الله عليه و سلم فدخل فجلس إلى جنب أبي بكر رضي الله عنه ، فأتم عليه
    السلام الصلاة بالناس . فقالوا : ليس عليه العمل ، ومن صلى هكذا بطلت صلاته
    !
    6 – حديث جمع بين الظهر والعصر ( يعني في المدينة ) في غير خوف ولا سفر ( 7 ) .
    7 – حديث أنه أتى بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء ، فأتبعه إياه ونضحه ولم يغسله .
    8 – وحديث أنه عليه السلام كان يقرأ في صلاة العيد بسورة ( ق ) و ( اقتربت الساعة ) .
    9 – حديث أنه عليه السلام صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد .
    10 – حديث أنه عليه السلام رجم يهوديين زنيا . فقالوا : لا يجوز رجمهم !
    11 – حديث أنه صلى الله عليه و سلم وهو محرم .
    12 – حديث تطيبه صلى الله عليه و سلم لحله قبل أن يطوف بالبيت ( 8 ) .
    13 – أحاديث التسليمتين في الصلاة .
    إلى
    غير ذلك من الأحاديث التي خالفوا فيها أوامره صلى الله عليه و سلم التي لو
    تتبعها المتتبع لربما بلغت الألوف كما قال ابن حزم رحمه الله تعالى .
    وقد
    درسنا مسألة تقديم القياس وغيره على الحديث فيما مضى ، فلندرس الآن
    الأمرين الآخرين على ضوء الكتاب والسنة ، والنصوص المتقدمة لنتبين منها
    حقيقتها ، في فصلين اثنين .



    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     بطلان تقديم القياس وغيره على الحديث Empty رد: بطلان تقديم القياس وغيره على الحديث

    مُساهمة من طرف ahmade 10/12/2011, 04:56

    مششكور اخي

      الوقت/التاريخ الآن هو 26/11/2024, 15:36