معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


5 مشترك

    طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة Empty طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 3/12/2011, 02:55


    بسم الله الرحمان الرحيم



    طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة





    عندما جاء أحد
    الأشخاص لخطبتي , ذكر الحديث التالي , قال صلى الله عليه وسلم : ( تنكح
    المرأة لأربع : لدينها ، ومالها ، وجمالها ، ونسبها , فاظفر بذات الدين
    تربت يداك ) سؤالي هو : هل يجوز للمرأة أن تتزوج شخصا ما لتلك الأسباب
    نفسها ؟ إذا كان ذلك جائزا , فلماذا لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
    في الحديث نفسه ، أم كان الخطاب خاصاً بالرجال دون النساء؟ وفيما يتعلق
    باختيار المرأة لزوجها , فقد قرأت حديثا يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم
    : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة
    وفساد كبير ) فلماذا لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم إلا صفة واحدة
    للرجل وهي الدين , ولم يذكر باقي الصفات التي ذكرها في حق المرأة من أنها
    تنكح لأربع ؟ وهل يجوز تطبيق الحديث الأول عل كلٍ من الرجل والمرأة ؟
    ولماذا كان التخصيص فقط للرجل ؟




    الحمد لله

    ينبغي أولا أن
    نوضح أن الشريعة الإسلامية إنما حثت على طلب الزوجة الصالحة ذات الدين،
    وكذلك الزوج الصالح صاحب الدين المستقيم ، فالدين هو المقصد الأول والرئيس ،
    وغيره من الصفات كالجمال والمال والحسب والنسب إنما هي تابعة ، ليست
    مذمومة في نفسها ، ولا هي مقصودة بالأساس ، ولكنها صفات تكميلية إذا وجدت
    فهي الغنيمة الكاملة ، وإذا لم توجد فالدين معيار كل خير .


    يدل على ذلك ما
    جاء في السنة من الثناء على بعض هذه الصفات في الزوجة ، ومنه ما جاء عن أبي
    هريرة رضي الله عنه قال : ( قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ
    النِّسَاءِ خَيرٌ ؟ قال : التِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِليهَا ،
    وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفسِهَا وَلا فِي مَالِهِ
    بِمَا يَكرَهُ )


    رواه أحمد (2/251) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1838)

    وكذلك الشأن
    بالنسبة للزوج ، فالأصل طلب الزواج من الصالح التقي الذي جاء وصفه في
    الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ترضون دينه وخلقه )، فإن صاحَبَ ذلك
    جمال ومال وحسب فذلك مِن نعم الله تعالى ، فقد عد النبي صلى الله عليه وسلم
    إضاعة الرجل ماله وعدم قدرته على الإنفاق على زوجته سببا في العدول عن
    الزواج به ، وذلك في حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنها قالت : (
    لَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ – تعني للنبي صلى الله عليه وسلم - أَنَّ
    مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي ، فَقَالَ
    رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَّا أَبُو جَهْمٍ
    فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ
    لَا مَالَ لَهُ ، انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ) رواه مسلم (1480)


    يقول العلامة السعدي رحمه الله :

    " فإن حصل مع الدين غيرُه فذاك ، وإلا فالدين أعظم الصفات المقصودة " انتهى.

    " بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار " (ص/120)

    إذا تبين ما سبق
    عرفنا الجواب عما ذُكِر ، وعرفنا أن المال والحسب والجمال من الأمور
    المرغوبة في الزوجين عند عامة الناس ، مؤمنهم وكافرهم ، والرغبة بها مركوزة
    في طبائع البشر وعادات الناس ، والشريعة لا تعارض ذلك ، وإنما لم يأت
    التنبيه عليها لأن الناس ـ بطبيعتهم ـ منتبهون إلى ذلك ويطلبون ، حتى إنهم
    ليبالغون فيه ، ويهملون غيره من المهمات ؛ فجاءت الشريعة بالتأكيد على ما
    يغفل الناس عنه ، أو يهملونه ، مع أن هذا هو المقصود الأعظم من الصفات في
    ميزان الشرع ، وهذا ـ أيضا ـ هو الذي يميز مسلك المؤمن الصالح من مسلك غيره
    من الناس .


    ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور :

    ( تُنْكَحُ
    الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَجَمَالِهَا ،
    وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )


    رواه البخاري (5090) ومسلم (1466)

    قال الإمام النووي رحمه الله :

    " الصحيح في معنى
    هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة ،
    فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع ، وآخرها عندهم ذات الدين ، فاظفر أنت أيها
    المسترشد بذات الدين ، لا أنه أمر بذلك " انتهى.


    " شرح مسلم " (10/51-52)

    وقال رحمه الله :

    " ومعنى ذلك : أن
    الناس يقصدون في العادة من المرأة هذه الخصال الأربع ، فاحرص أنت على ذات
    الدين واظفر بها ، واحرص على صحبتها " انتهى.


    " رياض الصالحين " (ص/454)

    وقال القرطبي رحمه الله :

    " هذه الأربع
    الخصال هي الْمُرغِّبة في نكاح المرأة ، وهي التي يقصدها الرِّجال من
    النساء ، فهو خبرٌ عما في الوجود من ذلك ، لا أنه أمرٌ بذلك ، وظاهره إباحة
    النكاح لقصد مجموع هذه الخصال ، أو لواحدة منها ، لكن قصد الدِّين أولى
    وأهم " انتهى.


    " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم " (4/215)

    ويقول الشيخ سليمان بن منصور العجيلي الجمل – من فقهاء الشافعية - :

    " وبعضهم استدل
    بهذا الحديث على استحباب كونها جميلة ، واعترضه الزركشي بأن الاستدلال بذلك
    على كونها جميلة عجيب ؛ لأن هذا بيان لما هو عادة الناس ، ولا أمر فيه
    بنكاح الجميلة ، وهو اعتراض واضح ، كما لا أمر فيه بنكاح ذات المال والجمال
    والحسب " انتهى.


    " فتوحات الوهاب بتوضيح شرح منهج الطلاب المعروف بحاشية الجمل " (4/118)

    وذهب بعض أهل
    العلم إلى أن هذه الصفات مرغب بها شرعا ، وأنه يستحب للخاطب تطلبها في
    مخطوبته ، لكن بشرط أن يكون الدين هو الأساس ـ أيضا ـ وألا تعارضه غيره من
    الصفات المذكورة ؛ فإن حصل تعارض قدم الدين حتما .


    قال ابن حجر رحمه الله :

    " ويؤخذ منه – أي
    من هذا الحديث - أن الشريف النسيب يستحب له أن يتزوج نسيبة ، إلا إن تعارض :
    نسيبة غير دينة ، وغير نسيبة دينة ، فتقدم ذات الدين ، وهكذا في كل الصفات
    .


    قوله : ( وجمالها )
    يؤخذ منه استحباب تزوج الجميلة ، إلا إن تعارض : الجميلة الغير دينة ،
    والغير جميلة الديِّنَة ، نعم لو تساوتا في الدين فالجميلة أولى ، ويلتحق
    بالحسنة الذات الحسنة الصفات ، ومن ذلك أن تكون خفيفة الصداق .


    قوله : ( فاظفر
    بذات الدين ) في حديث جابر : ( فعليك بذات الدين ) والمعنى : أن اللائق بذي
    الدين والمروءة أن يكون الدين مطمح نظره في كل شيء ، لا سيما فيما تطول
    صحبته ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بتحصيل صاحبة الدين الذي هو غاية
    البغية ، وقد وقع في حديث عبد الله بن عمرو عند ابن ماجة رفعه [ وفيه ضعف ]
    : ( لا تزوجوا النساء لحسنهن ، فعسى حسنهن أن يرديهن - أي يهلكهن - ، ولا
    تزوجوهن لأموالهن : فعسى أموالهن أن تطغيهن ، ولكن تزوجوهن على الدين ،
    ولأمة سوداء ذات دين أفضل ) " انتهى باختصار.


    " فتح الباري " (9/135-136) .

    وقد استدلت كثير من كتب الشافعية بهذا الحديث على استحباب التزوج من الجميلة .

    وجاء في " شرح منتهى الإرادات " (2/623) - من كتب الحنابلة - : " ويسن أيضا تخير الجميلة للخبر – يعني الحديث السابق – " انتهى.

    والأمر في ذلك
    واسع إن شاء الله ، ما دام المقصود الرئيس في الزوجين متفقا عليه وهو الدين
    ، وما دامت الصفات الدنيوية الأخرى غير مذمومة بل ممدوحة .


    أما عدم ذكر
    الصفات المقصودة من الرجال في الزواج كما ذكرت صفات النساء ، فليس ذلك بسبب
    التفريق بينهما ، بل لأن الرجل في العادة هو الذي يبحث عن الزوجة ويطلب
    فيها ما يختاره من الصفات ، والمرأة إنما تفكر في صفات من يتقدم لها ، فكان
    الأنسب أن يوجه الخطاب في حديث ( تنكح المرأة لأربع ) على ما يجري به
    الغالب من عوائد الناس ، وليس على القليل النادر .


    ثم إن الغالب في
    خطاب الشريعة أنه موجه للرجال ، وقد قرر الأصوليون أن خطاب الرجال يشمل
    النساء إلا بقرينة صارفة ، وإلا فليس من اللازم ورود نص في كل حكم شرعي
    للرجال ، وآخر للنساء . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ
    النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ) .


    رواه الترمذي (113) وغيره ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .

    والله أعلم .



    الإسلام سؤال وجواب

    مرتاح بهجرك
    مرتاح بهجرك
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 22/09/2011

    الجنسية : العراق

    عدد المشاركات : 1082

    مكسب العضو : 4717

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

     طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة Empty رد: طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة

    مُساهمة من طرف مرتاح بهجرك 4/12/2011, 08:40

    الف شكررررررررررررررر
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة Empty رد: طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 17/1/2012, 03:55

    مشكووووووووووووووووووووووووور على الموضوع الرائع
    المخلص الموعود
    المخلص الموعود
    المراقب العام
    المراقب العام


    تاريخ الإنضمام : 26/03/2012

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 1045

    مكسب العضو : 2044

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 19

     طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة Empty رد: طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة

    مُساهمة من طرف المخلص الموعود 5/4/2012, 12:11

    شكرا
    بارك الله فيك على المواصيع المميزة ننتظر منك كل جديد
    مشكوووووووور
    شكر كبير
    هيرودوت
    هيرودوت
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 10/04/2012

    الجنسية : يمنية

    عدد المشاركات : 878

    مكسب العضو : 1010

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 20

     طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة Empty رد: طلب الصفات الدنيوية في الخاطب والمخطوبة

    مُساهمة من طرف هيرودوت 12/4/2012, 20:08

    يارك الله فيك


    طرح مميز


    ننتظر حديدك


    يسسلم قلمك المبدع

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/11/2024, 05:26