[size=21][/size] [size=21] [/size] [size=21][size=25][size=21][size=21]معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )[/size][/size][/size][/size] [size=21] [/size] [size=21][size=25][size=21][size=21]<--SS-- type=text/--SS-->var addthis_config = {"data_track_clickback":true}; [/size][/size][/size][/size] [size=21][size=25][size=21][size=21]السؤال: [size=21]ما صحة الحديث الذي يقول : ( من أحب أحدا حشر معه ) ، وهل يمكن القول : إن من أحب لاعبا أو ممثلا - مثل ما يحدث لدى الشباب الآن - يحشر معه استنادا للحديث ؟ [/size][/size][/size][/size][size=21][size=25][size=21][size=21]الجواب : الحمد لله أولا : الحديث الصحيح الأقرب إلى اللفظ الوارد في السؤال هو ما ورد عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ثَلَاثٌ هُنَّ حَقٌّ : لَا يَجْعَلُ اللَّهُ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ ، وَلَا يَتَوَلَّى اللَّهَ عَبْدٌ فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا حُشِرَ مَعَهُمْ ) رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (6/293) ، وفي " المعجم الصغير " (2/114) ، قال المنذري : إسناده جيد . وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الترغيب والترهيب " (3/96) ومن الأحاديث المشهورة في هذا المعنى حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ ، فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ : لاَ شَيْءَ ، إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ . قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ أَنَسٌ : فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ ) . رواه البخاري (3688)، ومسلم (2639) ثانيا : المحبة المقصودة في الحديث نوعان : النوع الأول : المحبة الدينية ، أي المحبة لأجل الدين والمعتقد ، فمن أحب الصالحين لصلاحهم وأحب ما هم عليه من التقوى والدين ، رُجِي أن يجمعه الله بهم في جنته ، ومن أحب الكفار لكفرهم ومعتقدهم ، ووالاهم على ما هم فيه ، كان ذلك أيضا سببا لدخول النار معهم . قال ابن بطال رحمه الله : " بيان هذا المعنى أنه لما كان المحب للصالحين إنما أحبهم من أجل طاعتهم لله ، وكانت المحبة عملا من أعمال القلوب ، واعتقادًا لها ، أثاب الله معتقد ذلك ثواب الصالحين ، إذ النية هي الأصل ، والعمل تابع لها ، والله يؤتي فضله من يشاء " انتهى باختصار من " شرح صحيح البخاري " لابن بطال (9/333) وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله – في تفسير قوله تعالى : ( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ) -: " أي : وإن حرصا عليك أن تتابعهما على دينهما إذا كانا مشركين ، فإياك وإياهما ، لا تطعهما في ذلك ، فإن مرجعكم إليّ يوم القيامة ، فأجزيك بإحسانك إليهما ، وصبرك على دينك ، وأحشرك مع الصالحين ، لا في زمرة والديك ، وإن كنت أقرب الناس إليهما في الدنيا ، فإن المرء إنما يحشر يوم القيامة مع من أحب ، أي : حبا دينيا ؛ ولهذا قال : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين )" انتهى من " تفسير القرآن العظيم " (6/265) ويقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله – في حديثه عن كبيرة محبة الظلمة أو الفسقة وبغض الصالحين - " عد هذين كبيرة هو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة : ( المرء مع من أحب ) وله وجه ، إذ الفرض أنه أحب الفاسقين لفسقهم ، وأبغض الصالحين لصلاحهم ، وظاهر أن محبة الفسق كبيرة كفعله ، وكذا بغض الصالحين ؛ لأن حب أولئك الفاسقين وبغض الصالحين يدل على انفكاك ربقة الإسلام وعلى بغضه ، وبغض الإسلام كفر ، فما يؤدي إليه ينبغي أن يكون كبيرة " انتهى باختصار من " الزواجر عن اقتراف الكبائر " (1/184) النوع الثاني: المحبة الموجبة لتشابه الأعمال والأخلاق ، فمن أحب أحد العلماء الصالحين وتشبه بما هو عليه من الصلاح والتقوى دخل الجنة بذلك ، ومن أحب الفاسقين أو الكافرين ، وأدت به محبته إلى التشبه بأحوالهم ومعاصيهم كان معهم في العقاب أيضا . يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله : " قال الحسن : يا ابن آدم ! لا يغرنك قول من يقول : ( المرء مع من أحب ) فإنك لن تلحق الأبرار إلا بأعمالهم ، فإن اليهود والنصارى يحبون أنبياءهم وليسوا معهم ، وهذه إشارة إلى أن مجرد ذلك ، من غير موافقة في بعض الأعمال ، أو كلها : لا ينفع " انتهى من " إحياء علوم الدين " (2/160) أما الحب الدنيوي الذي يكون باعثه قرابة أو صداقة أو مصلحة مادية أو زواج أو غير ذلك من أسباب الدنيا الفانية ، فلا يكون سببا للجمع في المحشر أو المصير ، فالمسلم الذي يحب والدته غير المسلمة حبا فطريا ، ولا يحشر معها ، وغير المسلم الذي يحب صديقه المسلم مثلا من غير إسلام وإتباع لا يحشر معه ، وهكذا كل أنواع المحبة الدنيوية لا مدخل لها في معنى هذا الحديث . ويقول الزرقاني رحمه الله : " ( المرء مع من أحب ) في الجنة بحسن نيته من غير زيادة عمل ؛ لأنّ محبته لهم لطاعتهم ، والمحبة من أفعال القلوب ، فأثيب على ما اعتقده ؛ لأن الأصل النية ، والعمل تابع لها ، ولا يلزم من المعية استواء الدرجات ، بل ترفع الحجب حتى تحصل الرؤية والمشاهدة ، وكلٌّ في درجته . وقال السخاوي : قال بعض العلماء : ومعنى الحديث أنه إذا أحبَّهم عمل بمثل أعمالهم ، قال الحسن البصري : من أحبَّ قومًا اتبع آثارهم ، واعلم أنك لن تلحق بالأخيار حتى تتبع آثارهم ، فتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم ، وتصبح وتمسي على مناهجهم ، حرصًا أن تكون منهم " انتهى من " شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية " (5/304) ومع ذلك ننبه الشباب إلى أن التعلق باللاعبين والممثلين – بأخبارهم وأحوالهم وأيامهم - إنما هو من الأوهام والخيالات التي لا تجر إليهم إلا كل فساد وشر ، وهي الباب للتخلق بأخلاقهم ، والعمل بمثل أعمالهم ؛ فإن بين الظاهر والباطن ارتباطا لا يجهله أحد ، والمشاكلة في الظاهر توجب المحبة في الباطن ، وهكذا العكس بالعكس . أما الحب النافع فهو حب الصالحين والناجحين والمبدعين فيما يعود بالنفع على الأمة والبشرية جميعا ، حبا يدفع نحو التقدم والنجاح في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وهذا الحديث حق فإن كون المحب مع المحبوب أمر فطري لا يكون غير ذلك وكونه معه هو على محبته إياه فإن كانت المحبة متوسطة أو قريبا من ذلك كان معه بحسب ذلك وإن كانت المحبة كاملة كان معه كذلك والمحبة الكاملة تجب معها الموافقة للمحبوب في محابه إذا كان المحب قادرا عليها ، فحيث تخلفت الموافقة مع القدرة ، يكون قد نقص من المحبة بقدر ذلك وإن كانت موجودة ، وحب الشيء وإرادته يستلزم بغض ضده وكراهته مع العلم بالتضاد.." انتهى من " مجموع الفتاوى " (10/752) . والله أعلم .[/size][/size][/size][/size] [/size] [size=21][size=25][size=21][size=21]الإسلام سؤال وجواب[/size][/size][/size][/size] [size=21] وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه[/size] |
+2
مرتاح بهجرك
الجزائري عبد المعز
6 مشترك
معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )
مرتاح بهجرك- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 22/09/2011
الجنسية : العراق
عدد المشاركات : 1082
مكسب العضو : 4717
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
- مساهمة رقم 2
رد: معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )
رررررررروعه
يسلمووووووو
يسلمووووووو
خليل إبراهيم- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 02/12/2009
الجنسية : أردني وافتخر
عدد المشاركات : 9177
مكسب العضو : 122149
نقاط تقييم مواضيع العضو : 118
العمر : 34
المزاج : رايق
- مساهمة رقم 3
رد: معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )
مشكوووووووووووووووووور على الموضوع الرائع
المخلص الموعود- المراقب العام
- تاريخ الإنضمام : 26/03/2012
الجنسية : ذكر
عدد المشاركات : 1045
مكسب العضو : 2044
نقاط تقييم مواضيع العضو : 19
- مساهمة رقم 4
رد: معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )
شكرا
بارك الله فيك
ننتظر منك كل جديد
مشكور
بارك الله فيك
ننتظر منك كل جديد
مشكور
هيرودوت- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 10/04/2012
الجنسية : يمنية
عدد المشاركات : 878
مكسب العضو : 1010
نقاط تقييم مواضيع العضو : 20
- مساهمة رقم 5
رد: معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )
بارك الله فيك
شكرا لمحهودك
جزاك الله الجنه
شكرا لمحهودك
جزاك الله الجنه
eddirasa-dz.com- الــمــديــر الــعــام
- تاريخ الإنضمام : 27/07/2011
الجنسية : ذكر
عدد المشاركات : 2239
مكسب العضو : 8070
نقاط تقييم مواضيع العضو : 6
العمر : 27
المزاج : ^_^
- مساهمة رقم 6
رد: معنى حديث : ( لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم )
بارك الله فيك يا الاخ الكريم
و جزاك الله كل الخير
و جزاك الله كل الخير
» ما معنى الحديث ( قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ) ؟
» معنى حديث " فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النارالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته معنى حديث " فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار " عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنـه قال حدثنه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الصادق المصدوق ( إن أ
» معنى حديث لا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول
» معنى حديث ( ذات أنواط )
» معنى حديث: على كل مسلم صدقة
» معنى حديث " فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النارالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته معنى حديث " فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار " عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنـه قال حدثنه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الصادق المصدوق ( إن أ
» معنى حديث لا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول
» معنى حديث ( ذات أنواط )
» معنى حديث: على كل مسلم صدقة