معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


+2
مرتاح بهجرك
الجزائري عبد المعز
6 مشترك

    بحث فى علم غريب الحديث

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     بحث فى علم غريب الحديث Empty بحث فى علم غريب الحديث

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 2/12/2011, 12:20

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذى اختص لغة العرب بأن جعلها وعاء لكتابه ، والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد .

    وبعد : فهذه ورقة
    أولية حاولت أن تدرس غريب الحديث ، والخطوات الكفيلة بضبطه ، وتقعيده ، حيث
    كان هذا الفن يقوم به العلماء الجامعين للعلوم المختلفة من لغة وفقه وحديث
    … ، ولم يكونوا بحاجة إلى ضبطه وتقعيده .

    وقد أصبحت الحاجة ماسة
    اليوم إلى رصد هذه الفنون ، واستخراج قواعدها ، وضوابطها ، حتى تتم فى أطر
    محددة ومنضبطة ، خاصة فى حالة الأعمال العلمية الجماعية، التى يتعدد فيها
    المشاركون ويتفاوتون بينهم ، مما يوجب توحيد أطر العمل ، من خلال صياغة
    القواعد فى صورة إجراءات يسهل تطبيقها .

    وقد بدأت هذه الورقة
    ببيان المراد بغريب الحديث ، وبيان تعريفه عند العلماء ، وحكمه ، وأهم ما
    كتب فيه ، والغرض منه ، وبيان أهميته ، وصعوبته ، وأن الجهود التى تمت فيه
    لم تستقص غريب السنة النبوية ، وبيان سبب عدم تقعيد (كتابة قواعد) عملية
    شرح الغريب هذا الفن العملى ، الذى كان يكتفى فيه بالتلقى والممارسة ،
    وبيان مدى الحاجة الآن إلى هذا التنظير .

    وقد طرحت الورقة فى هذا الصدد تصورها حول كيفية هذا التقعيد والتنظير .
    ثم تناولت بعد ذلك ما
    أمكن رصده من قواعد شرح غريب الحديث ، بادئة بما نص عليه علماء الحديث ، ثم
    تلاها غيرها من القواعد التى أمكن رصدها ، وقد بلغ ما ذكرناه (27) قاعدة .

    نسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا فى ما طرحناه ، والله من وراء القصد .
    القاهرة
    عصام الدين الزفتاوى
    1422 هـ - 2002 م



    غريب الحديث الشريف :
    غريب الحديث هو ما وقع في متن الحديث من لفظة غامضة بعيدة من الفهم لقلة استعمالها([1]) .

    وعرفه السخاوى بأنه ما يخفى معناه من المتون لقلة استعماله ودورانه ، بحيث يبعد فهمه ، ولا يظهر إلا بالتفتيش فى كتب اللغة([2]) .
    ومعرفة غريب ألفاظ الحديث من المهمات المتعلقة بفهم الحديث والعلم والعمل به ، لا بمعرفة صناعة الإسناد ، وما يتعلق به([3]) .
    قال الحاكم : وهذا علم
    قد تكلم فيه جماعة من أتباع التابعين منهم مالك والثوري وشعبة فمن بعدهم ،
    فأول من صنف الغريب في الإسلام : النضر بن شميل ، له فيه كتاب هو عندنا
    بلا سماع ، ثم صنف فيه أبو عبيد القاسم بن سلام كتابه الكبير([4]) .

    وقد ذهب العز بن عبد
    السلام في أواخر القواعد إلى أن شرح الغريب واجب ، فقال فى تقسيمه المشهور
    للبدع : البدعة خمسة أقسام فالواجبة كالاشتغال بالنحو الذي يفهم به كلام
    الله ورسوله لأن حفظ الشريعة واجب ، ولا يتأتى إلا بذلك فيكون من مقدمة
    الواجب ، وكذا شرح الغريب وتدوين أصول الفقه ، والتوصل إلى تمييز الصحيح
    والسقيم ...([5]) .

    ويشير الحافظ ابن حجر
    إلى وجه الحاجة لشرح الغريب فيقول : ولا يجوز تعمد تغيير المتن بالنقص
    والمرادف إلا لعالم بما يحيل المعاني ، فإن خفى المعنى احتيج إلى شرح
    الغريب وبيان المشكل منه([6]) .

    ثم يشرح الحافظ ذلك
    بقوله : (فإن خفى المعنى) بأن كان اللفظ مستعملا بقلة (احتيج إلى) الكتب
    المصنفة فى (شرح الغريب) ككتاب أبى عبيد القاسم بن سلام ، وهو غير مرتب ،
    وقد رتبه الشيخ موفق الدين ابن قدامة على الحروف ، وأجمع منه كتاب أبى عبيد
    الهروى ، وقد اعتنى به الحافظ أبو موسى المدينى فنقب عليه واستدرك ،
    وللزمخشرى كتاب اسمه الفائق حسن الترتيب ، ثم جمع الجميع ابن الأثير فى
    النهاية ، وكتابه أسهل الكتب تناولا مع إعواز قليل فيه . وإن كان اللفظ
    مستعملا بكثرة لكن فى مدلوله دقة احتيج إلى الكتب المصنفة فى شرح معانى
    الأخبار (وبيان المشكل) منها ، وقد أكثر الأئمة من التصانيف فى ذلك
    كالطحاوى والخطابى وابن عبد البر وغيرهم انتهى كلام الحافظ .

    ويوسع السخاوى الغرض
    منه فيقول : وهو من مهمات الفن لتوقف التلفظ ببعض الألفاظ فضلا عن فهمها
    عليه ، وتتأكد العناية به لمن يروى بالمعنى .

    ويقول ملا على القارى : وهو فن مهم يقبح جهله للمحدثين خصوصا ، وللعلماء عموما ، ويجب أن يتثبت فيه ، ويتحرى([7]) .
    ويؤكد الإمام النووى
    رحمه الله تعالى على صعوبة هذا الفن فيقول : وهو فن مهم ، والخوض فيه صعب
    فليتحر خائضه ، وكان السلف يتثبتون فيه أشد التثبت([8]) .

    قال السيوطى : فقد
    رُوِّينَا عن أحمد أنه سئل عن حرف منه فقال : سلوا أصحاب الغريب فإني أكره
    أن أتكلم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظن . وسئل الأصمعي عن
    معنى حديث : (الجار أحق بسبقه) فقال : أنا لا أفسر حديث رسول الله صلى الله
    عليه وسلم ، ولكن العرب تزعم أن السقب اللزيق([9]) .

    وإلى مثل هذا ذهب
    الشيخ أحمد شاكر فى تعليقه على ألفية السيوطى فقال : هذا الفن من أهم فنون
    الحديث واللغة ، ويجب على طالب الحديث إتقانه ، والخوض فيه صعب ، والاحتياط
    فى تفسير الألفاظ النبوية واجب ، فلا يقدمن عليه أحد برأيه ... ثم إن من
    أهم ما يلحق بهذا النوع البحث فى المجازات التى جاءت فى الأحاديث ، إذ هى
    عن أفصح العرب صلى الله عليه وسلم ، ولا يتحقق فى معناها إلا أئمة البلاغة ،
    ومن خير ما ألف فيها كتاب المجازات النبوية تأليف الإمام العالم الشاعر
    الشريف الرضى([10]) .

    والحق كل الحق مع
    الإمام ابن عبد السلام ومن وافقه فى إيجاب شرح الغريب ؛ فهذا الفن من أهم
    فنون الحديث ، وأصعبها أيضا ، لأنه يجمع إلى علم الرواية وقواعد ضبط
    الألفاظ ، وتصحيح النسخ ، ومعرفة ألفاظ الحديث ورواياته بما يعين على فهم
    اللفظة الغريبة الواقعة فى أحد الروايات ، علمَ الدراية بأوسع ما يكون
    معناه من اطلاع جزئى على معانى الحديث : حديث حديث ، إلى اطلاع كلى على
    أحوال النبوة ، ومعاشه الشريف صلى الله عليه وسلم ، وأحوال صحبه رضى الله
    عنهم ، ومجتمع العرب بدوه وحضره .

    ويجمع أيضا علوم العربية نحوها وصرفها وبلاغتها ، ومعرفة لغاتها ... .
    ولهذا تجد أنه لم يقدم
    على شرح غريب الحديث فى العلماء المتقدمين الذين افتتحوا هذا الفن إلا مـن
    بلغ رتبة الاجتهاد أو كاد كالحربى وأبى عبيد القاسم بن سلام ، وابن قتيبة ،
    والخطابى ، وابن الجوزى ، فإن هؤلاء وغيرهم جميعا أخذوا بأكبر الحظ من
    علوم الرواية والدراية ، ورحلوا ، وسمعوا ، ورووا ، وفقهوا ، مما يسر الأمر
    على من أتى بعدهم ممن جمع كلامهم وهذبه كابن الأثير فى نهايته ، والسيوطى
    فى مختصرها ، ولا ننسى الزمخشرى فى فائقه ، ولا يخفى قدر الزمخشرى فى علوم
    اللغة ، وإن كان لم يخل كتابه من اعتزال شأنه فى عامة مصنفاته الأخرى([11])
    .

    ومن ثم يقول الإمام النووى : ولا يقلد منها إلا ما كان مصنفوها أئمة أجلة([12]) .
    قال السيوطى شارحا
    عليه : كمجمع الغرائب لعبد الغفار الفارسى ، وغريب الحديث لقاسم السرقسطى ،
    والفائق للزمخشري ، والغريبين للهروي ، وذيله للحافظ أبي موسى المديني ،
    ثم النهاية لابن الأثير ، وهي أحسن كتب الغريب ، وأجمعها ، وأشهرها الآن
    وأكثرها تداولا وقد فاته الكثير([13]) .

    وهؤلاء الذين افتتحوا ،
    وهؤلاء الذين جمعوا وهذبوا إنما كانت عنايتهم بأمهات كتب السنة المشهورة
    كالصحيحين والسنن ، أو الأحاديث الأكثر دورانا ، وأن ذلك أيضا لم يكن على
    سبيل الاستقراء والحصر ، وقد وقفنا فى عمل سابق لنا اهتممنا فيه بشرح غريب
    مسلم على عشرات الألفاظ لم يذكرها ابن الأثير فى نهايته ، وهو أوسع كتب
    الغريب وأوعبها ، وإذا كان هذا هو الحال فى غريب مسلـم ، فإننا لا نوافق
    الحافظ فيما قاله من أن فى النهاية إعواز قليل ، بل إعوازه فى غريب
    الدواوين الستة ليس بقليل ، فإذا خرجنا عنها بات الإعواز أشد ، وهو ما
    لقيناه فى شرح الغريب ديوان السنة النبوية : جمع الجوامع ، والذى جمع
    الأمهات والفروع .

    ويتأيد قولنا هذا بما
    سبق أن قاله الحافظ السيوطى فى مقدمة مختصره للنهاية : وهو (يعنى كتاب
    النهاية لابن الأثير) أحسن كتب الغريب وأجمعها ، وأشهرها الآن ، وأكثرها
    تداولا ، وقد فاته الكثير فذيل عليه الصفي الأرموي بذيل لم نقف عليه . قال
    السيوطى : وقد شرعت فى تلخيصها تلخيصا حسنا مع زيادات جمة والله أسأل
    الإعانة على إتمامها ، انتهى كلام السيوطى([14]) .

    وقد نبه القاسمى فى
    تقسيمه لطبقات كتب الحديث على أن مما يميز الطبقة العليا من كتب الحديث
    اهتمام العلماء بشرحه وضبط ألفاظها وغريبها ، وأنه قد وقع الإهمال فى
    العناية بالطبقات الأخرى من كتب الحديث ، وقد ذكرنا كلامه بتمامه عند
    الكلام على ترتيب كتب الحديث .

    فإذن ما زال فن شرح
    الغريب بحاجة إلى استكمال ، وتتميم ، وهو بحاجة قبل ذلك إلى تنظير وتأصيل ،
    فرغم أهميته لم يتم تسجيل قواعده ، حيث إنه أحد الفنون العملية التى لم
    يعتن أئمتنا بتسجيل قواعده ، ووضع أصول يقوم عليها ، اكتفاء بالتلقى ،
    والممارسة ، ونقل الخبرة من الشيخ إلى تلاميذه ، واعتبار أن ما يحتاجه من
    أصول تنتشر بين علوم الراوية وعلوم الدراية وعلوم اللغة .

    ولا يخفى على المتمرس
    لكلام أصحاب الغريب أنه كان لديهم مجموعة من الأسس والقواعد تحكمهم شأنه فى
    ذلك شأن العديد من الفنون العلمية الإسلامية ، التى لم ترصد قواعدها
    العلمية ، وما أشبه ذلك بعلم الفقه قبل تدوين أصوله ، فقد كانت هناك أصول
    للفقه غير مسجلة تتم من خلالها العملية الفقهية ، وكذلك كلام العرب بناء
    على قواعد النحو قبل تسجيلها وتدوينها كعلم .

    ولا شك أننا أصبحنا بأمس الحاجة إلى الكشف عن أسس هذه الفنون الإسلامية ، ومحاولة تنظيرهـا ، وتسجيل أصولها .
    وربما يبدو أن الطريق
    إلى ذلك هو تكوين الخبرة المناسبة بالفن المطلوب تأصيله كفن شرح الغريب
    بالطرق التقليدية ، عن طريق التلقى - وهو ما يكاد ينقطع فى عصورنا تلك -
    والمراجعة والمطالعة المستمرة لكلام الأئمة لتكوين الملكة المناسبة ، ثم
    الممارسة العملية لهذا الفن ، واختبار النفس بمعنى شرح غريب حديث استقلالا
    ثم البحث فى كلام العلماء فيه ، وهكذا مرارا ، حتى تستقيم الملكة ، ويطمأن
    المـرء إليها .

    ثم تأتى بعد ذلك عملية
    التأصيل ، وذلك بتأمل العمليات الذهنية ، والإجراءات التى يتخذها المـرء ،
    واستبطان ذلك واستكشافه ، ومحاولة تسجيل ما كان يحدث تلقائيا من خلال
    الملكة المدربة .

    ولنبدأ أولا بما وقفنا عليه من كلام أئمة هذا الشأن رحمة الله عليهم :
    قاعدة (1) :
    ومن
    أصول شرح الغريب المدونة ما ذكره النووى فى التقريب بقوله : وأجود تفسيره
    ما جاء مفسرا في رواية([1]) ، وتبعه العراقى فى ألفيته([2]) .

    ومثَّله الإمام السيوطى فقال : كحديث الصحيحين في قوله صلى الله عليه وسلم لابن صائد : خبأت لك خبيئا فما هو ؟ قال : الدخ .
    فالدخ ههنا : الدخان ،
    وهو لغة فيه حكاه الجوهري وغيره لما روى أبو داود والترمذي من رواية
    الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه في هذا الحديث : أن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال له : إني خبأت لك خبأ ، وخبأ له {يوم تأتي السماء
    بدخان مبين} قال المديني : والسر في كونه خبأ له الدخان أن عيسى صلى الله
    عليه وسلم يقتله بجبل الدخان فهذا هو الصواب في تفسير الدخ هنا ، وقد فسره
    غير واحد على غير ذلك فأخطأوا ، فقيل : الجماع ، وهو تخليط فاحش ، وقيل :
    نبت موجود بين النخيل ، وهو غير مرضى([3]) .

    على أن من الغريب - فيما يقول السخاوى - ما لا يعرف تفسيره إلا من الحديث([4]) .ان من الغريب
    قاعدة (2) :
    أن يكون شرح الغريب قد جاء عن صاحبى ، أو راو للقصة ، وإليه أشار السيوطى بقوله فى الألفية([5]) :

    عن الصحابى وراو قد حكوا
    وخيره ما جاء من طريق او


    قاعدة (3) :
    شرط
    بعضهم - كما يقول السخاوى - فيمن يقلد (فى شرح الغريب) اطلاعه على أكثر
    استعمالات ألفاظ الشارع حقيقة ومجازا ، فقال : ولا يجوز حمل الألفاظ
    الغريبة من الشارع على ما وجد فى أصل كلام العرب ، بل لا بد من تتبع كلام
    الشارع والمعرفة بأنه ليس مراد الشارع من هذه الألفاظ إلا ما فى لغة العرب .
    وأما إذا وجد فى كلام الشارع قرائن بأن مراده من هذه الألفاظ معان اخترعها
    هو فيحمل عليها ، ولا يحمل على الموضوعات اللغوية ، كما هو فى أكثر
    الألفاظ الواردة فى كلام الشارع انتهى .

    قال السخاوى : وهذا هو المسمى عند الأصوليين بالحقيقة الشرعية([6]) .
    قاعدة (4) :
    الاشتغال بفقه الحديث ، والتنقيب عما تضمنه من الأحكام والآداب المستنبطة منه([7]) .

    قاعدة (5) :
    ومما يتضح به المراد من الخبر معرفة سببه ، ولذا اعتنى به غير واحد من العلماء([8]) .

    قاعدة (6) :
    البحث
    فى المجازات التى جاءت فى الأحاديث ، إذ هى عن أفصح العرب صلى الله عليه
    وسلم ، ولا يتحقق فى معناها إلا أئمة البلاغة ، ومن خير ما ألف فيها كتاب
    المجازات النبوية تأليف للشريف الـرضى([9]) .

    قاعدة (7) :
    أن
    يكون فى شرح الغريب مع الاشتقاق غير المستكره ، والتصريف غير المتعسف ،
    والإعراب المحقق ، على ما أشار إليه الزمخشرى فى مقدمة الفائق([10]) .

    قاعدة ( :
    يجب فى
    شرح الغريب الإتيان بالمقصود من شرح الكلمة مع الإشارة إلى وجه التصريف
    والاشتقاق من غير إيغال ؛ إذ كتب اللغة أولى بذكر ذلك ، ولا ينبغى بأن يخرج
    بشرح الغريب عن قصده ، على ما أشار إليه ابن الجوزى([11]) .


    قاعدة (9) :
    لا
    ينبغى الاقتصار على شرح أصل معنى الكلمة فى اللغة ، دون بيان المراد بها
    فى النص ، مثاله قوله صلى الله عليه وسلم : ((أبشروا بالمهدى رجل من قريش
    من عترتى)) ، فالعترة فى أصل اللغة : أخص أقارب المرء . والمراد بها هنا
    على الراجح : نسل السيدة فاطمة وسيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنهمـا ،
    وقيل ذلك . فليس المراد مطلق أخص أقارب النبى صلى الله عليه وسلم ، بل
    ولدهما فحسب ، ويدل على ذلك مجموع الروايات فى الباب ، والله أعلم .

    قاعدة (10) :
    دأب
    الشارع فى ما يتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة على استخدام الكنايات اللطيفة ،
    والإشارات البديعية ، دون العبارات الفجة الصريحة ، مثل قوله تعالى {ولا
    تقربوهن حتى يطهرن} ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ((ائت حرثك أنى شئت)) ،
    إلا أن يتعلق الأمر بحكم يتلبس على الأفهام ، ويحتاج إلى شىء من إيضاح
    كقوله صلى الله عليه وسلم : ((إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل)) .

    وقد اعتاد الشراح
    وأصحاب الغريب على توضيح المعانى المقصودة من تلك الكنايات بعبارات صريحة ،
    مع التصريح بالمعنى المكنى عنه ، ولهم فى ذلك قاعدة : أنه يجوز فى محل
    التعليم ما لا يـجوز فـى غيره .

    ونرى بعد شاعت القراءة
    ، ولم تعد المؤلفات تكتب لطلبة العلم المتخصصين فحسب أن القاعدة التى جرى
    عليها الشارع فى هذا أولى بالاتباع ، فإن المستقرئ لكلامه الشارع يرى أن
    الغالب عليه فى هذا الشأن التزام الكنايات اللطيفة التى يقرب فهمها على
    أذهان العامة ، وأن الشارع قد يلجأ إلى التصريح شيئا حسب الحاجة ، حتى يذكر
    اللفظ الصريح جدا إذا كان الأمر يتعلق بحد من الحدود ، كما فى حديث
    المعترف على نفسه بالزنا ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله سؤالا
    صريحا لا يكنى ، حتى قال سيدنا ابن عباس رضى الله عنهما كما فى رواية
    البخارى (ح 6438) : لا يكنى .

    فانظر إلى فقه رضى
    الله عنه ، فقد أفاد قوله ذلك أمرين : أولهما أن الأصل فى مثل هذه الأمور
    الكناية ، وأن النبى صلى الله عليه وسلم ترك هذا الأصل فى تلك الواقعة .

    ثانيهما : أن يجوز
    التصريح بما يستحي من التلفظ به من أنواع الرفث في القول من أجل الحاجة
    الملجئة لذلك ، كما يقول الحافظ فى الفتح([12]) .


    قاعدة (11) :
    يجب
    مراعاة الفروق بين الألفاظ المتقاربة المعنى ما استطاع إلى ذلك سبيلا ،
    مثاله قوله صلى الله عليه وسلم : ((ائت فلانا فانظر إلى فتاتهم فإنه أثبت
    للود بينكما))([13]) ، فلا يجمل شرح الود بالحب ، وإن تقاربا فى المعنى ،
    ولوجود الفرق بينهما فالحب يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعا ،
    والود من جهة ميل الطباع فقط ، ألا ترى أنك تقول : أحب فلانا وأوده ، وتقول
    : أحب الصلاة ، ولا تقول : أود الصلاة ، وتقول : أود أن ذاك كان لى ، إذا
    تمنيت وداده([14]) .

    وأفضل سبيل إلى التوصل
    للفرق بين كلمة وأخرى هو تأمل استعمالات الكلمة المختلفة ، ووضع الكلمة
    الأخرى محلها ، فيستقيم لك هذا تارة ، ولا يستقيم أخرى وبه - حال عدم
    الاستقامة - يظهر الفرق بين الكلمتين ، وهذه هى الطريقة التى يلوح لنا أن
    أبى هلال العسكرى سار عليها فى كتابه العظيم ((الفروق)) .

    ومثاله أيضا قوله صلى
    الله عليه وسلم : ((ائتوا الصلاة وعليكم بالسكينة))([15]) ، فالسكينة هنا :
    الوقار ، والتأنى فى الحركة ، فالمقصود بالسكينة هنا : هيئة اجتماعية من
    الصفتين المذكورتين ، فقد يكون الوقار دون حركة ، وقد يكون التأنى دون وقار
    .

    قاعدة (12) :
    وعلى
    الشارح بيان العهد سواء كان ذهنيا أو ذكريا ، وبيان المشار إليه فى الحديث
    ، والذى يصبح مع غيابه عنا كالغريب ، مثاله قوله صلى الله عليه وسلم :
    ((ائتدموا بالزيت))([16]) ، وقوله فى الرواية الأخرى : ((ائتدموا من هذه
    الشجرة))([17]) .

    والمراد بالزيت هنا هو زيت الزيتون فـ ((الألف اللام)) فى قوله ((الزيت)) ، للعهد الذهنى ، الذى قد يخفى على البعض .
    وكذلك المشار إليه فى الراوية الأخرى هو شجرة الزيتون .

    قاعدة (13) :
    يحسن الإشارة إلى مفرد الكلمة إذا كانت مستعملة فى صيغة الجمع .

    قاعدة (14) :
    يجب
    مراعاة عرف كل العصر واستعمالاتهم ، حتى لا يؤدى مخالفته إلى عدم وضوح
    الشرح ، أو حمله على غير معناه ، بشرط ألا يخرج ذلك عن صحيح اللغة .

    مثاله قوله صلى الله
    عليه وسلم فى ذكر ما يقع من الحرب مع الروم : ((لأنتم أصغر فى عيونهم من
    القردان فى أعجاز الإبل)) ، فالقردان مفردها قراد ، وكتب اللغة توضحها
    بأنها : دويبة تعض الإبل .

    إلا أن كلمة دويبة هذه
    تصغير دابة ربما يفهم منها القارئ المعاصر أنها حشرة صغيرة نحو القملة ،
    ولهذا فالأفضل أن نقول : القراد : حشرة ... إلخ ، فذلك يعين القارئ على
    الفهم الصحيح ، كما أنه سليم من ناحية اللغة ، ومطابق للواقع من حال القراد
    .

    قاعدة (15) :
    يحسن
    بيان مأخذ الكلمة ، ولماذا سميت كذلك ، إذا دق المأخذ ، ولا يقتصر على
    بيان المراد فقط ، مثاله فى حديث آداب الاستنجاء : ((أعدوا
    النُّبَل))([18]) ، وهى : أحجار الاستنجاء مفردها نبلة . فلا يجمل الاقتصار
    على ذلك رغم أنه المراد ، ولكن يستحب بيان مأخذ الكلمة فنقول : سميت كذلك
    لتناولها من الأرض ، يقال : انتبلت حجرا من الأرض إذا أنت أخذته ، وأنبلت
    غيرى حجرا ونبلته : أعطيته إياه .

    قاعدة (16) :
    يجب
    مراعاة الشرح للمشروح جمعا وإفرادا ونحو ذلك ، مثاله فى الحديث السابق :
    النبل ، فلا تقـل : حجر الاستنجاء ، بل الصواب : أحجار الاستنجاء ، لأن
    النبل جمع كما تقدم .

    قاعدة (17) :
    لا
    ينبغى تقييد النص بما لم يذكر فيه ، أو تفسيره بناء على وقائع محددة حدثت
    بعده قد تكون هى المعنية أو لا ، مثاله حديث : ((ألا لا ترجعوا بعدى كفارا
    يضرب بعضكم رقاب بعض))([19]) ، فقد فسره بعضهم هكذا : الكفر هنا كفر أصغر ،
    وهو كفر عمل لا كفر اعتقاد ، حيث إن الصحابة قد وقع منهم ذلك يوم الجمل
    ويوم صفين ، وكفر العمل لا يخرج صاحبه عن الإسلام .

    وهذه العبارة فى حق
    الصحابة رضى الله عنهم مستشنعة جدا ، لا يليق إطلاقها فى حقهم وإن وقع منهم
    ما وقع ، ولا ضرورة لارتكاب هذا ، وليس فى النص ما يساعده .

    ومثاله أيضا : ((أخر
    الكلام فى القدر لشرار هذه الأمة فى آخر الزمان))([20]) ، فقد حمل بعض
    العلماء هذا الحديث على الجبرية والمعتزلة([21]) ، ولا داعى لذلك ، والأفضل
    بيان مذهب أهل السنة فى القدر ، وبيان أنه ستخالف فى ذلك فرق تبعد فيه عن
    الحق .

    قاعدة (18) :
    إذا
    كانت الكلمة لها عدة معانى فى اللغة والمراد فى النص أحدها فينبغى تعيينه ،
    مثاله قول سيدنا جبريل عليه السلام فى الحديث : ((إنى رأيت لفحة من جهنم
    ...))([22]) ، ولفح النار : إحراقها ، وحرها ، ووهجها ، والمراد هو الوهج ،
    لأن الحر غير مرئى ، فخرج عن أن يكون مقصودا ، والإحراق هو فعل النار فى
    الشىء وليس يفزع منظره مثل شدة التوهج والتأجج .

    قاعدة (19) :
    يستحب بيان معنى المشتق ، وعدم الاقتصار على بيان معنى ما اشتق منه .

    مثاله : حديث ((أتانى
    جبريل فقال : يا محمد كن عجاجا ثجاجا))([23]) ، فالعج : رفع الصوت
    بالتلبيـة ، والثج : سيلان دماء الهدى . هذا هو أصل المعنى ولكن يسحن أن
    نزيد فنقول : فعجاجا ثجاجا : مكثرا من رفع الصوت بالتلبية ، مكثرا من ذبح
    الهدى . وذلك أنه قد يخفى أن عجاجا وثجاجا صيغتا مبالغة ، وأن المراد
    الإكثار من العج والثج .

    قاعدة (20) :
    التأسيس
    أولى من التأكيد ، فإذا دار اللفظ بينهما تعين حمله على التأسيس كما يقول
    الإمام السيوطى([24]) ، وهذه قاعدة مشهورة يكثر العلماء من ذكرها ، والمراد
    بها أن حمل عبارة الشارع على تأسيس معنى جديد أولى من حملها على تأكيد
    معنى سبق ذكره ، وعبر عنها ابن نجيم بقوله : الكلام ما أمكن حمله على
    التأسيس لا يحمل على التأكيد([25]) . وقال الآمدى : التأسيس أصل والتأكيد
    فرع وحمل اللفظ على الفائدة الأصلية أولى([26]) . وقال أيضا : الأصل في
    الدلالات اللفظية إنما هو التأسيـس([27]) .

    وهذه قاعدة عظيمة يجب العناية بها([28]) .
    مثاله حديث : ((أتانى
    جبريل فقال : من ذكرتَ عنده فلم يصل عليك دخل النار فأبعده الله وأسحقه)) ،
    وفى اللسان : أسحقه الله أبعده ، فالهجوم على هذه العبارة ، وشرح الحديث
    بها يؤدى إلى أن يكون تقدير عبارة الحديث : فأبعده الله وأبعده ، ويكون
    المعنى هنا هو تأكيد الإبعاد ، وحسب ، والتأسيس أولى من التأكيد ، من ثم
    الأولى شرح الحديث وبيان أن السحيق الشديد البعد ، وليس البعيد فحسب ، ومنه
    قوله تعالى {أو تهوى به الريح فى مكان سحيق} ، وقوله {فسحقا لأصحاب
    السعير} ، وعليه فيكون المعنى فى الحديث : فأبعده الله من رحمته ، وزاده
    بعدا بإبعاده إبعادا أشد من الإبعاد الأول .

    قاعدة (21) :
    يستحب
    ذكر القواعد التى يرجع إليها فى التفسير ، ولا يكتفى بالتفسير بناء عليها ،
    مثاله : قاعدة أن المصدر قد يستعمل بمعنى اسم الفاعل ، كرجل عدل ، أى :
    عادل ، ومنه حديث : ((أتحب يا جبير إذا خرجت سفرا أن تكون من أمثل أصحابك
    هيئة ...))([29]) ، فقوله : ((سفرا)) ، أى : مسافرا ، وينبغى عدم الاقتصار
    على ذلك بل يوضحه بأنه من استعمال المصدر بمعنى اسم الفاعل ، ليبين وجه
    تفسير السفر بالمسافر .

    قاعدة (22) :
    الشرح
    بدل من المشروح ، فلا بد أن تذكره على هيئته ، إذا كان مرفوع فمرفوع ، أو
    منصوبا فمنصوب ، أو مضاف إلى ضمير فكذلك ، وهكذا . مثاله حديث يوم الجمعة :
    ((لا يتطهر الرجل فيحسن طهوره ثم يأتى يوم الجمعة فينصت ... إلا كانت
    كفارة ...)) . فطُهوره : تطهره ، ولا تقل : طُهوره : التطهر .

    ومثاله أيضا الحديث فى القاعدة السابقة : سفرا : مسافرا ، ولا تقل : المسافر ، أو مسافر .
    قاعدة (23) :
    لا
    يأول النص بلا ضرورة ، خاصة إذا وجد فى النص ما يؤكد حمل اللفظ على حقيقته ،
    مثاله : ((أتسمعون ما أسمع إنى لأسمع أطيط السماء ، وما تلام أن
    تئط))([30]) ، فأطيط : صوتها المرتفع من الزحام ، وتئط : تصيح وتئن ، وتصوت
    من ثقل ما عليها من ازدحام الملائكة وكثرة الساجدين . قال الطيبي رحمـه
    الله : أي أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت ، وهذا مثل
    وإيذان بكثرة الملائكة وإن لم يكن ثمة أطيط وإنما هو كلام تقريب أريد به
    تقرير عظمة الله تعالى .

    وهذا التأويل الذى ذهب
    إليه الطيبى لا داعى له ، خاصة ما قوله صلى الله عليه وسلم ((أسمع)) ،
    فهذا اللفظ يؤكد أن المراد الحقيقة ، دون المجاز ، ولهذا قال القارى : ما
    المحوج عن عدول كلامه صلى الله عليه وسلم من الحقيقة إلى المجاز مع إمكانه
    عقلا ونقلا حيث صرح بقوله وأسمع مالا تسمعون([31]) .

    قاعدة (24) :
    لا يكفى فى شرح الغريب أن تنقل المعانى التى تحتملها الكلمة فى أصل اللغة ، دون توضيح أى معنى مراد فى النص .

    مثاله حديث : ((اجعل
    صديعها قميصا ، وأعط صاحبتك صديعا منها))([32]) ، فالصديع : الرقعة الجديدة
    فى الثوب الخلق . والصديع : الثوب المشقق . فلا يكفى ذكر المعنيين والسكوت
    على ذلك ، بل لا بد من بيان أن المراد المعنى الثانى .

    قاعدة (25) :
    ينبغى عدم نقل كل ما تعنيه الكلمة فى أصل اللغة مما لا يتعلق بالنص الذى نحن بصدده .

    مثاله حديث : ((هذا عير يبغضنا ونبغضه))([33]) .
    فعير : جبل مشهور فى المدينة . هذا هو المراد فى الحديث .
    والعير أيضا الحمار ، وهذا المعنى لا علاقة له بالنص هنا ، فينبغى إغفاله .
    قاعدة (26) :
    وجوب القراءة الدقيقة والمتأنية للنص وضبطه قبل الهجوم على بيان غريبه .

    مثاله حديث : ((أجهدوا
    أيمانهم أنهم ذبحوها ثم اذكروا اسم الله وكلوا))([34]) ، فقد شرح بعضهم
    قوله ((أجهدوا أيمانهم)) : حلفوا بأغلظ الأيمان . وهذا تفسير خطأ مبنى على
    قراءة ((أجهدوا)) على أنه ماض مبنى للفاعل ((أَجْهَدُوا)) ، والصواب أنه
    فعل أمر فيقرأ هكذا ((أَجْهِدُوا)) ، والمعنى : حلفوهم بأغلظ الأيمـان .

    ومثـاله أيضا حديث :
    ((أخسر الناس صفقة رجل أخلق يديه فى آماله ولم تساعده الأيام على أمنيته)) ،
    فالأخلق : الحجر الأملس لا شىء عليه . والأخلق : الفقير . وهذا لا علاقة
    بما نحن فيه ، بل أخلق فعل بمعنى أبلى وأتعب .

    قاعدة (27) :
    مراعاة شرح أجزاء المركب ، وعدم شرح بعضها وإهمال الآخر .

    مثاله حديث : ((اخفضى
    ولا تنهكى)) ، فهذا جملة فعلية ، فلا تشرح الضمير مثلا وأن المخاطب به أم
    عطية ، دون أن تشرح معنى الفعلين ، وهو المقصود أصلا بالعبارة .

    فهذه بعض القواعد التى
    تتعلق بشرح غريب الحديث ، ولا يخفى أنها محاولة أولية ، تحتاج إلى تعديل
    ومناقشة ، وتحتمل الزيادة عليها كثيرا ، وأرجو من الله أن تكون هذه
    المحاولة قد نالت حظا من التوفيق والصواب .
    المصدر :



    لطائف المنن

    مرتاح بهجرك
    مرتاح بهجرك
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 22/09/2011

    الجنسية : العراق

    عدد المشاركات : 1082

    مكسب العضو : 4717

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

     بحث فى علم غريب الحديث Empty رد: بحث فى علم غريب الحديث

    مُساهمة من طرف مرتاح بهجرك 6/12/2011, 01:30

    رررررررروعه

    يسلمووووووو
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     بحث فى علم غريب الحديث Empty رد: بحث فى علم غريب الحديث

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 17/1/2012, 02:12

    مشكوووووووووووووووووور على الموضوع الرائع
    المخلص الموعود
    المخلص الموعود
    المراقب العام
    المراقب العام


    تاريخ الإنضمام : 26/03/2012

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 1045

    مكسب العضو : 2044

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 19

     بحث فى علم غريب الحديث Empty رد: بحث فى علم غريب الحديث

    مُساهمة من طرف المخلص الموعود 6/4/2012, 00:40

    شكرا
    بارك الله فيك
    ننتظر منك كل جديد
    مشكور
    هيرودوت
    هيرودوت
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 10/04/2012

    الجنسية : يمنية

    عدد المشاركات : 878

    مكسب العضو : 1010

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 20

     بحث فى علم غريب الحديث Empty رد: بحث فى علم غريب الحديث

    مُساهمة من طرف هيرودوت 12/4/2012, 13:50

    بارك الله فيك



    شكرا لمحهودك


    جزاك الله الجنه

    eddirasa-dz.com
    eddirasa-dz.com
    الــمــديــر الــعــام
    الــمــديــر الــعــام


    تاريخ الإنضمام : 27/07/2011

    الجنسية : ذكر

    عدد المشاركات : 2239

    مكسب العضو : 8070

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 6

    العمر : 27

    المزاج : ^_^

     بحث فى علم غريب الحديث Empty رد: بحث فى علم غريب الحديث

    مُساهمة من طرف eddirasa-dz.com 12/4/2012, 13:56

    بارك الله فيك يا الاخ الكريم

    و جزاك الله كل الخير

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/11/2024, 15:02