معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


3 مشترك

    موسوعة حول شهر شعبان

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     موسوعة حول شهر شعبان Empty موسوعة حول شهر شعبان

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 24/11/2011, 08:27


    بسم الله الرحمن الرحيم


    اما بعد:




    شعبان هو اسم
    للشهر ، وقد سمي بذلك لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه ، وقيل
    تشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه شَعَب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان ، ويجمع
    على شعبانات وشعابين





    عن
    عائشة رضي الله عنها قالت : « كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر
    حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته
    أكثر صياما منه في شعبان » رواه البخاري برقم ( 1833 ) ومسلم برقم ( 1956 )
    ، وفي رواية لمسلم برقم ( 1957 ) : « كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان
    إلا قليلا » ، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي
    صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره ، ويشهد
    له ما في صحيح مسلم برقم ( 1954 ) عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : « ما
    علمته - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - صام شهرا كله إلا رمضان » وفي
    رواية له أيضا برقم ( 1955 ) عنها قالت : « ما رأيته صام شهرا كاملا منذ
    قدم المدينة إلا أن يكون رمضان » ، وفي الصحيحين عن ابن عباس قال : " ما
    صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان » أخرجه البخاري
    رقم 1971 ومسلم رقم 1157 ، وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير
    رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله : كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه
    فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان .



    وعن
    أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر
    من الشهور ما تصوم من شعبان ، فقال : « ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين
    رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع
    عملي وأنا صائم » رواه النسائي ، أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425 ، وفي
    رواية لأبي داود برقم ( 2076 ) قالت : « كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى
    الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان » . صححه الألباني أنظر صحيح
    سنن أبي داوُد 2/461

    قال
    ابن رجب رحمه الله : صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع
    ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن
    الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما
    قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة
    فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .

    وقوله « شعبان شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان »
    يشير
    إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان - الشهر الحرام وشهر الصيام - اشتغل
    الناس بهما عنه ، فصار مغفولا عنه ، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل
    من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام ، وليس كذلك .

    وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه .
    وفيه
    دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة ، كما كان طائفة من
    السلف يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون هي ساعة غفلة ، ومثل
    هذا استحباب ذكر الله تعالى في السوق لأنه ذكْر في موطن الغفلة بين أهل
    الغفلة ، وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد منها :

    أن
    يكون أخفى للعمل وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سرّ
    بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين
    عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق
    بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته ، وكان
    السلف يستحبون لمن صام أن يُظهر ما يخفي به صيامه ، فعن ابن مسعود أنه قال :
    " إذا أصبحتم صياما فأصبِحوا مدَّهنين " ، وقال قتادة : " يستحب للصائم أن
    يدَّهِن حتى تذهب عنه غبرة الصيام "

    وكذلك
    فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس ، ومن أسباب أفضلية
    الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل ، وإذا
    كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين ، وعند مسلم ( رقم 2984 ) من حديث معقل
    بن يسار : " العبادة في الهرْج كالهجرة إلي " ( أي العبادة في زمن الفتنة ؛
    لأن الناس يتبعون أهواءهم فيكون المتمسك يقوم بعمل شاق ) .






    في أسباب كثرة صيامه -صلى الله عليه وسلم - في شعبان على عدة أقوال :
    1-
    أنه كان يشتغل عن صوم الثلاثة أيام من كل شهر لسفر أو غيره فتجتمع فيقضيها
    في شعبان وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عمل بنافلة أثبتها وإذا فاتته
    قضاها .

    2- وقيل
    إن نساءه كن يقضين ما عليهن من رمضان في شعبان فكان يصوم لذلك ، وهذا عكس
    ما ورد عن عائشة أنها تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان لشغلها مع رسول الله صلى
    الله عليه وسلم عن الصوم .

    3-
    وقيل لأنه شهر يغفل الناس عنه : وهذا هو الأرجح لحديث أسامة السالف الذكر
    والذي فيه : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان " رواه النسائي ،
    أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص 425

    وكان
    إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل
    نوافله بالصوم قبل دخول رمضان - كما كان إذا فاته سنن الصلاة أو قيام الليل
    قضاه - فكانت عائشة حينئذ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض
    رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض وكانت في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى
    الله عليه وسلم ، فيجب التنبه والتنبيه على أن من بقي عليه شيء من رمضان
    الماضي فيجب عليه صيامه قبل أن يدخل رمضان القادم ولا يجوز التأخير إلى ما
    بعد رمضان القادم إلا لضرورة ( مثل العذر المستمر بين الرمضانين ) ، ومن
    قدر على القضاء قبل رمضان ولم يفعل فعليه مع القضاء بعده التوبة وإطعام
    مسكين عن كل يوم ، وهو قول مالك والشافعي وأحمد .

    وكذلك
    من فوائد صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم
    رمضان على مشقة وكلفة ، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده فيدخل رمضان
    بقوة ونشاط .

    ولما
    كان شعبان كالمقدّمة لرمضان فإنه يكون فيه شيء مما يكون في رمضان من الصيام
    وقراءة القرآن والصدقة ، وقال سلمة بن سهيل كان يقال : شهر شعبان شهر
    القراء ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء ، وكان
    عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .





    ثبت
    في الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال لرجل : « هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا ؟ قال لا ، قال : فإذا أفطرت
    فصم يومين » وفي رواية البخاري : أظنه يعني رمضان وفي رواية لمسلم : « هل
    صمت من سرر شعبان شيئا ؟ » أخرجه البخاري 4/200 ومسلم برقم ( 1161 )

    وقد
    اختلف في تفسير السرار ، والمشهور أنه آخر الشهر ، يقال سِرار الشهر بكسر
    السين وبفتحها وقيل إن الفتح أفصح ، وسمي آخر الشهر سرار لاستسرار القمر
    فيه ( أي لاختفائه ) ، فإن قال قائل قد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي
    الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا تقدموا رمضان بيوم أو
    يومين ، إلا من كان يصوم صوما فليصمه » أخرجه البخاري رقم ( 1983 ) ومسلم
    برقم ( 1082 ) ، فكيف نجمع بين حديث الحثّ وحديث المنع فالجواب : قال كثير
    من العلماء وأكثر شراح الحديث : إن هذا الرجل الذي سأله النبي صلى الله
    عليه وسلم كان يعلم أن له عادة بصيامه ، أو كان قد نذره فلذلك أمره بقضائه .
    وقيل في المسألة أقوال أخرى ، وخلاصة القول أن صيام آخر شعبان له ثلاثة
    أحوال :

    أحدها : أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان ، فهذا محرم .
    الثاني : أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك ، فجوّزه الجمهور.
    الثالث
    : أن يصام بنية التطوع المطلق ، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان
    بالفطر؛ منهم الحسن - وإن وافق صوما كان يصومه - ورخص فيه مالك ومن وافقه ،
    وفرّق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا ..






    السالف
    الذكر - هو المعمول به عند كثير من العلماء ، وأنه يكره التقدم قبل رمضان
    بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة ، ولا سبق منه صيام قبل
    ذلك في شعبان متصلا بآخره . فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان
    مباشرة ( لغير من له عادة سابقة بالصيام ) فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها :

    أحدها
    : لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه ، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا
    المعنى ، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم ، فزادوا فيه بآرائهم
    وأهوائهم .

    ولهذا
    نهي عن صيام يوم الشك ،قال عمار من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه
    وسلم ، ويوم الشك : هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا ؟ وهو الذي
    أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله ، وأما يوم الغيم : فمن العلماء من جعله
    يوم شك ونهى عن صيامه ، وهو قول الأكثرين .

    المعنى
    الثاني : الفصل بين صيام الفرض والنفل ، فإن جنس الفصل بين الفرائض
    والنوافل مشروع ، ولهذا حرم صيام يوم العيد ، ونهى النبي صلى الله عليه
    وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام ، وخصوصا
    سنة الفجر قبلها ، فإنه يشرع الفصل بينها وبين الفريضة ، ولهذا يشرع صلاتها
    بالبيت والاضطجاع بعدها .

    ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر ، فقال له : " آلصُّبح أربعا " رواه البخاري رقم ( 663 ) .
    وربما
    ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل ؛ لتأخذ النفوس
    حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام ، وهذا خطأ وجهل ممن ظنه .
    والله تعالى أعلم .

    المراجع : لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف : ابن رجب الحنبلي ، والإلمام بشيء من أحكام الصيام : عبد العزيز الراجحي


    منقول



    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     موسوعة حول شهر شعبان Empty رد: موسوعة حول شهر شعبان

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 11/12/2011, 13:40

    شكرآآآآ لك
    ahmad
    ahmad
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : algh

    عدد المشاركات : 1040

    مكسب العضو : 15384

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     موسوعة حول شهر شعبان Empty رد: موسوعة حول شهر شعبان

    مُساهمة من طرف ahmad 17/12/2011, 03:50

    شكرا على الموضوع الرائع

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 12:23