معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


5 مشترك

    اداب الطبيب وهو يمارس مهنته

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     اداب الطبيب وهو يمارس مهنته Empty اداب الطبيب وهو يمارس مهنته

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 24/11/2011, 08:01


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

    أردت
    في هذه الورقة أن أتعرض للأخلاقيات والآداب ، التي يجب أن يتحلى بها
    الطبيب ، وهو يمارس مهنته ، ويتعامل مع مرضاه ، ولكن قبل ذلك رأيت من
    المفيد أن أعرف القارئ معنى كلمة الطب لغة واصطلاحا .


    الطب لغة : هو علاج الجسم والنفس ، يقال طَبَه طَبًا إذا دواه([1]) .

    وأصل الطب : الحذق في الأشياء ، والمهارة فيها ؛ لذلك يقال لمن حذق الشيء وكان عالما به : طبيبا([2]) .

    وتستعمل
    كلمة " طب " في اللغة بمعنى سحر فيقال : فلان مطبوب ، أي مسحور . وهذا على
    سبيل التفاؤل ، فالعرب تطلق ألفاظ السلامة على ضدها كما سموا اللديغ سليما
    .


    أما الطب اصطلاحا ، فقد اختلف الأطباء في تعريفه على ثلاثة أقوال :

    الأول : هو علم يعرف منه أحوال بدن الإنسان ، من جهة ما يعرض لها من من صحة وفساد .

    الثاني : هو علم بأحوال بدن الإنسان ، يحفظ به حاصل الصحة ، ويسترد زائلها .

    الثالث : هو علم يتعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما يصح ويزول عن الصحة ؛ ليحفظ الصحة حاصلة ، ويستردها زائلة([3])

    ومهنة
    الطب التي هي : علم الأبدان من أشرف المهن وأعلاها ، فما أنزل الله داء
    إلا وأنزل له دواء ، وقيض لوصفه رجالا أنعم عليهم بعلم وخبرة ، لا تتوفر في
    غيرهم . يقول ابن أبي أصيبعة في مقدمة كتابه عيون الأنباء في طبقات
    الأطباء : (( صناعة الطب من أشرف الصنائع ، وأربح البضائع ،
    وقد
    ورد تفصيلها في الكتب الإلهية والأوامر الشرعية ، حتى جعل علم الأبدان
    قريناً لعلم الأديان وقد قالت الحكماء : إن المطالب نوعان خير ولذة ، وهذان
    الشيئان إنما يتم حصولهما للإنسان بوجود الصحة ؛ لأن اللذة المستفادة من
    هذه الدنيا والخير المرجو في الدار الأخرى لا يصل الواصل إليهما ، إلا
    بدوام صحته وقوة بنيته ، وذلك إنما يتم بالصناعة الطبية ؛ لأنها حافظة
    للصحة الموجودة ورادة للصحة المفقودة ، فوجب إذا كانت صناعة الطب من الشرف
    بهذا المكان ، وعموم الحاجة إليه داعية في كل وقت وزمان أن يكون الاعتناء
    بها أشد ، والرغبة في تحصيل فقوانينها الشكلية ، والجزئية أكد واجد ))
    ([4])

    وقد حث – سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز على ممارسة هذه المهنة وشرف من امتهنها ، فجعلها إحدى معجزات سيدنا عيسى عليه السلام حيث كان يبرئ الأكمه والأبرص ، قال تعالى : {
    وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن
    رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ
    فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ
    والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا
    تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً
    لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
    ([5]) وقال تعالى : {
    إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ
    وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ
    النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ
    وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ
    كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً
    بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ
    الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ
    جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ
    هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }
    ([6])

    فقوم سيدنا – عيسى عليه السلام – أتقنوا مهنة الطب ، وبرعوا فيها وفي علاج أمراض كثيرة ، لكنهم عجزوا عن إبراء الأكمه والأبرص([7])
    فأرسل له سيدنا عيسى – عليه السلام – بهذه المعجزة ؛ ليخرق ما برعوا فيه ،
    وفي هذا حث من الله – سبحانه وتعالى – على ممارسة هذه المهنة الجليلة
    ([8])


    وبين
    – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز بعضا من الأدوية ، التي يستعين بها
    الأطباء ، فقال تعالى : { ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي
    سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ
    أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ
    يَتَفَكَّرُونَ }
    ([9])

    كما
    رغب النبي – صلى الله عليه وسلم – في ممارسة هذه المهنة ، فعن أنس – رضي
    الله عنه – أنه سئل عن كسب الحجام ، فقال : (( احتجم رسول الله – صلى الله
    عليه وسلم – وحجمه أبو طيبة فأمر له بصاعين من طعام وكلم أهله فوضعوا عنه
    من خراجه وقال إن أفضل ما تداويتم به الحجامة أو إن من أمثل دوائكم الحجامة
    ))
    ([10])

    فالنبي
    – صلى الله عليه وسلم – يحفز أبا طيبة على ممارسة الحجامة ، وهي مهنة طبية
    جليلة ، ويحث – صلى الله عليه وسلم – الناس على التداوي ، ولا يكون
    التداوي إلا بإستشارة الطبيب الحاذق ، فعن أسامة بن شريك قال : قالت
    الأعراب : يا رسول الله ألا نتدواى(( قال نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو قال دواء إلا داء واحدا قالوا يا رسول الله وما هو قال الهرم ))
    ([11])

    وعن
    معاوية بن صالح بن حدير قال : إن أبا فروة حدثه أن عيسى بن مريم كان يقول :
    (( لاتمنع العلم من أهله فتأثم ولا تنشره عند غير أهله وكن طبيبا رفيقا
    يضع دواء حيث يعلم أنه ينفع ))
    ([12])

    ولشرف
    مهنة الطب يجب ألا يمتهنها ، ويسلك دروبها إلا من كان على خلق قويم
    فالطبيب يتعامل مع فئات ، وشرائح متعددة في المجتمع ، وقد يطلع على بعض
    عورات المرضى ، فعليه أن يحترم مهنته ويتخلق بخلق الطبيب المسلم ، ويتأدب
    بآداب المهنة ؛ لأن لكل مهنة آداب يجب أن يراعيها ، كل من عمل في هده
    الوظيفة ، ومن أهم هده الآداب :


    1- المسؤولية الطبية :

    على
    الطبيب أن يقدر المسؤولية المترتبة على مزاولة مهنته ، وأن يتحمل كامل
    المسؤولية في ذلك . ومن كان لا يتقن هذه المهنة ، ولا يسبر أغوارها ، فلا
    يمتهنها فإذا مارسها دون علم ودون إتقان ، فعليه أن
    يتحمل نتيجة ما يقع منه من مسؤولية جنائية . وقد أجمع فقهاء الشريعة
    الإسلامية ، على أن الطبيب إذا كان من أهل الطب ، وأخطأ فالدية على عاقلته ،
    أما إذا لم يكن من أهل الطب ، أي تطبب دون علم ، فالدية في ماله . يقول –
    صلى الله عليه وسلم -
    (( من تطبب ولم يعلم منه قبل ذلك الطب فهو ضامن ))([13]) ويقول – صلى الله عليه وسلم - : (( أيما طبيب تطبب على قوم لا يعرف له تطبب قبل ذلك ، فأعنت([14]) فهو ضامن )) ([15])

    يقول
    ابن القيم : (( الأمر الشرعي إيجاب الضمان على الطبيب ، الحاصل فإذا تعاطى
    علم الطب وعمله ، ولم يتقدم له به معرفة ، فقد هجم بجهله على إتلاف الأنفس
    ، وأقدم بالتهور على مالم يعلمه ، فيكون قد غرر بالعليل ؛ فيلزمه الضمان
    لذلك ، وهذا إجماع أهل العلم ))
    ([16])

    لذلك فإن الطبيب الحاذق من أخلاقه :







    2- الالتزام بحدود علمه .

    فلا
    يغتر ولا يكلف نفسه ما لا تطيق ، وألا يأخذه العجب والرياء بنفسه ، فيقدم
    على علاج أي مرض من الأمراض ، حتى وإن لم تكن له دراية سابقة له ، بدافع
    الغرور والكبر .


    والتوجيه من الله – سبحانه وتعالى – أنه لم يكلف عباده ما لا يطيقون ، وعليهم ألا
    يكلفوا أنفسهم مالا يطيقون ، قال تعالى : { لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً
    إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ }
    ([17])

    وبين
    النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه ليس كل طبيب حاذقا ، وبإمكانه أن يصف
    لكل داء دواء ، فيقول : (( إن الله – عز وجل – لم ينزل داء إلا انزل له
    شفاء علمه من علمه وجهله من جهله ))
    ([18])

    فالطبيب
    الماهر : هو الذي ، إذا عجز عن حالة مرضية ، فلم يجد لها علاجا في خزائنه ،
    أحال المريض إلى طبيب غيره ، لعل شفاءه يكون على يديه . والطبيب الماهر :
    هو الذي يعلم أن شفاء المرضى بإذن الله – سبحانه وتعالى – فمن لم يكن شفاؤه
    على يديه ، يكون على يدي غيره ، فسيدنا عيسى – عليه السلام – الذي أيده
    الله – سبحانه وتعالى – بمعجزة طبية أرجع الأمر لله ، ولم يغتر ، وينسب
    الفلاح والنجاح لنفسه
    ([19]) ، يقول – سبحانه وتعالى حكاية عن سيدنا عيسى – عليه السلام - {
    وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن
    رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ
    فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ
    والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا
    تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً
    لَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
    ([20])

    ومما تجدر الإشارة إليه أن الطبيب ، إذا أخطأ فعليه أن يعترف بخطئه ؛ لأن عدم الاعتراف يؤدي إلى محاذير كثيرة منها :

    أ‌- عدم الاعتراف بالخطأ الذي هو فضيلة من الفضائل .

    ب‌- الكذب حيث إنه سيرجع سبب قطع عضو المريض ، أو موته إلى أمر آخر غير خطئه .

    ج- يكون سببا في ضياع حق المريض ، وحق أهله في الدية .

    فعليه أن يتجنب هذه المحاذير ؛ لأنها تعرضه لغضب الله – سبحانه وتعالى -

    3- الخشية من الله – سبحانه وتعالى – وحفظ أسرار الناس :

    على
    الطبيب أن يكون أشد الناس خشية لله – سبحانه وتعالى - ، فهو من العلماء
    الذين قال فيهم – سبحانه وتعالى – { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ
    عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }
    ([21]) وبخشيته
    لله – سبحانه وتعالى – يحفظ أسرار المرضى ، ويستر عوراتهم ، فإذا استشاره
    أحد في شيء ما ، فلا يذيع سره ، فهو مؤتمن ، يجب أن يحافظ على أمانته ؛
    لقوله – صلى الله عليه وسلم – (( المستشار مؤتمن ))
    ([22])

    وعلى الطبيب ألا ينظر عورة مريضه ، إلا لضرورة تمشيا مع القاعدة الفقهية : (( الضرورات تبيح المحظورات )) ([23]) فإذا
    دعت إلى ذلك ضرورة ، فليكشف من العورة بقدر ما يقتضيه الكشف ، وإذا كان
    الطبيب ذكرا ، والمريض أنثى ، فلا يكشف عورتها ، إلا بحضور محرم ، فيكون
    معها زوجها ، أو أخوها ، أو خالها أو عمها ، ونحو
    ذلك ، حتى لا يترك منفذا للشيطان ، فالنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول :
    (( لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم فقام رجل فقال يا
    رسول الله اكتتبت في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجة قال اذهب فحج مع
    امرأتك ))
    ([24]) .

    وعلى
    أية حال ، فإن الكشف على المرأة ، حتى وإن لم يكشف على عورتها فالأفضل ،
    والأحوط أن يكون مع الطبيب امرأة ممرضة ، وبحضور أحد محارمها وهدا ما نشاهده ، ونلاحظه عند كثير من الأطباء في بلادنا ، والحمد لله فمجتمعنا الليبي من المجتمعات الإسلامية المحافظة .


    أما
    طلب الطبيب من مرافق المريض ، أن يغادر حجرة الكشف ، فهذا لا يجوز مطلقا ،
    ويجب أن يقابله محارم المرأة بالرفض ، إلا إذا كان الطبيب أنثى والمريض أنثى فلا بأ
    س .


    4- من أخلاق الطبيب أن يعلم الحلال والحرام فيما يخص مهنته .

    فلا
    يصف له دواء محرما ، قال تعالى : { وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ
    مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ
    عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً
    لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
    بِالْمُعْتَدِينَ }
    ([25]) كذلك
    ليس له أن يعمد إلى إنهاء حياة مريضه الميؤس من شفائه ؛ لأن فيه تعد على
    حق الحياة للإنسان ، والله تعالى يقول : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن
    يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً
    فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ
    إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ
    مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ
    بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ
    وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ
    مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }
    ([26])

    5- من أخلاق الطبيب حسن المعاملة والتلطف مع المرضى .

    يجب
    على الطبيب أن يكون لينا لطيفا مع المرضى ، فلا يعاملهم بغلظة ، وجفاء بل
    برفق ولين ، فديننا يأمرنا أن نعامل الناس بالرفق ، قال تعالى : { فَبِمَا
    رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ
    لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
    وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ
    إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }
    ([27])

    يقول – صلى الله عليه وسلم - (( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه )) ([28])

    ويقول – صلى الله عليه وسلم - : (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه )) ([29])

    6- من أخلاق الطبيب تخفيف آلام المريض المعنوية .

    من
    أدب الطبيب وخلقه الذي حثه عليه الشرع الحكيم الدعاء لمريضه ، وأن يخبره
    بمرضه بصدق وأمانة ، بطريقة لينة لا يكون فيها غلظة وفظاظة ، وأن يساعده
    على مقاومة مرضه ، فيرفع معنوياته ، يقول – صلى الله عليه وسلم - : (( إذا
    دخلتم على مريض فنفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب نفس
    المريض ))
    ([30])

    7- من آداب الطبيب العدل بين المرضى .

    على
    الطبيب أن يكون عادلا في خدماته الصحية ، فلا يبدل جهده في علاج المرضى
    الأغنياء ، ويهمل الفقراء ، فالله – سبحانه وتعالى – خلق الناس سواسية ولا
    فرق بينهم إلا بالتقوى ، والعمل الصالح ، فعليه أن يعالج المريض الفقير
    ويهتم به ، كما يعالج المريض الغني ويهتم به .


























    مراجع البحث

    القرآن الكريم برواية حفص

    1- أحكام
    الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها ، محمد بن محمد المختار بن أحمد
    مزيد ، الشنقيطي ، مكتبة الصحابة ، الإمارات ،الشارقة . مكتبة التابعين ،
    عين شمس .


    2- الأشباه والنظائر في القواعد الفقهية ، جلال الدين السيوطي ، تحقيق عزت زينهم عبد الواحد ، مكتبة الإيمان .

    3- تفسير الشعراوي ، محمد متولي الشعراوي ، أخبار اليوم ، قطاع الثقافة .

    4- الجامع الصحيح ، سنن الترمذي ، أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي .

    5- سنن أبي داود ، سليمان بن الأشعث السجستاني .

    6- سنن الدارمي .

    7- سنن ابن ماجة ، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني .

    8- سنن النسائي ، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر النسائي .

    9- صحيح البخاري ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن برد زبة البخاري .

    10- صحيح مسلم ، أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري .

    11- الطب البديل ، أحمد مصطفى متولي ، دار ابن الجوزي ، القاهرة ، ط : 1 ، 1426 هـــ - 2005 م .

    12- عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، ابن أبي أصيبعة ، شرح وتحقيق ، نزار رضا ، دار مكتبة الحياة ، بيروت .

    13- لسان العرب ، ابن منظور .
















    .



    ahmade
    ahmade
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : alg

    عدد المشاركات : 2394

    مكسب العضو : 14803

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     اداب الطبيب وهو يمارس مهنته Empty رد: اداب الطبيب وهو يمارس مهنته

    مُساهمة من طرف ahmade 11/12/2011, 15:03

    شكرا لك ... موضوع مميز جدا
    ahmad
    ahmad
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : algh

    عدد المشاركات : 1040

    مكسب العضو : 15384

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     اداب الطبيب وهو يمارس مهنته Empty رد: اداب الطبيب وهو يمارس مهنته

    مُساهمة من طرف ahmad 17/12/2011, 03:40

    شكرا عل ى الموضوع الرائع
    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     اداب الطبيب وهو يمارس مهنته Empty رد: اداب الطبيب وهو يمارس مهنته

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 29/12/2011, 07:14

    مشكووووووووووووووووووووووووووور على الموضوع الرائع
    المهنـدس محمد
    المهنـدس محمد
    عضو شرف
    عضو شرف


    تاريخ الإنضمام : 15/12/2011

    عدد المشاركات : 950

    مكسب العضو : 7523

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 45

     اداب الطبيب وهو يمارس مهنته Empty رد: اداب الطبيب وهو يمارس مهنته

    مُساهمة من طرف المهنـدس محمد 7/1/2012, 13:13

     اداب الطبيب وهو يمارس مهنته 2473371222

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 23:28