أركان الإسلام الدين حقيقة الإسلام 1-اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ [الفاتحة 6] (اهدنا الصراط المستقيم) أي أرشدنا إليه 2-صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة 7] ويبدل منه : (صراط الذين أنعمت عليهم) بالهداية ويبدل من الذين بصلته (غير المغضوب عليهم) وهم اليهود (ولا) غير(الضالين) وهم النصارى ، ونكتة البدل إفادة أن المهتدين ليسوا يهوداً ولا نصارى والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً دائماً أبداً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . [وعن الشيخ محمود الرنكوسي تفسير ألطف ورد في مختصر تفسير ابن كثير مفاده أن المغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وخالفوه أما الضالين فلم يهتدوا إلى الحق أصلاً . دار الحديث] 3-بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة 112] (بلى) يدخل الجنة غيرهم (من أسلم وجهه لله) أي انقاد لأمره وخص الوجه لأنه أشرف الأعضاء فغيره أولى (وهو محسن)موحد (فله أجره عند ربه) أي ثواب عمله الجنة (ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) في الآخرة 4-إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [البقرة 131] واذكر (إذ قال له ربه أسلم) انقد لله وأخلص له دينك (قال أسلمت لرب العالمين) 5-وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة 132] (ووصَّى) وفي قراءة أوصى (بها) بالملة (إبراهيمُ بنيه ويعقوبُ) بنيه قال: (يا بني إن الله اصطفى لكم الدين) دين الإسلام (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) نهى عن ترك الإسلام وأمر بالثبات عليه إلى مصادفة الموت 6-وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة 135] (وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا) أو للتفصيل وقائل الأول يهود المدينة والثاني نصارى نجران (قل) لهم (بل) نتبع (ملة إبراهيم حنيفا) حال من إبراهيم مائلاً عن الأديان كلها إلى الدين القيم (وما كان من المشركين 7-سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [البقرة 142] (سيقول السفهاء) الجهال (من الناس) اليهود والمشركين (ما ولاهم) أيُّ شيء صرف النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين(عن قبلتهم التي كانوا عليها) على استقبالها في الصلاة وهي بيت المقدس ، والإتيان بالسين الدالة على الاستقبال من الإخبار بالغيب (قل لله المشرق والمغرب) أي الجهات كلها فيأمر بالتوجه إلى أي جهة شاء لا اعتراض عليه (يهدي من يشاء) هدايته(إلى صراط) طريق (مستقيم) دين الإسلام أي ومنهم أنتم دل على هذا: 8-يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة 208] ونزل في عبد الله بن سلام وأصحابه لما عظَّموا السبت وكرهوا الإبل بعد الإسلام (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السَّلم)بفتح السين وكسرها الإسلام (كافة) حال من السلم أي في جميع شرائعه (ولا تتبعوا خطوات) طرق (الشيطان) أي تزيينه بالتفريق (إنه لكم عدو مبين) بين العداوة 9-إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ [أل عمران 19] (إن الدين) المرضي (عند الله) هو (الإسلام) أي الشرع المبعوث به الرسل المبني على التوحيد وفي قراءة بفتح {أن} بدل من أنه الخ بدل اشتمال (وما اختلف الذين أوتوا الكتاب) اليهود والنصارى في الدين بأن وحد بعض وكفر بعض (إلا من بعد ما جاءهم العلم) بالتوحيد (بغيا) من الكافرين (بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب) أي المجازاة له 10-فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [أل عمران 20] (فإن حاجوك) خاصمك الكفار يا محمد في الدين (فقل) لهم (أسلمت وجهي لله) انقدت له أنا (ومن اتبعن) وخص الوجه بالذكر لشرفه فغيره أولى (وقل للذين أوتوا الكتاب) اليهود والنصارى (والأميين) مشركي العرب (أأسلمتم) أي أسلموا(فإن أسلموا فقد اهتدوا) من الضلال (وإن تولوا) عن الإسلام (فإنما عليك البلاغ) التبليغ للرسالة (والله بصير بالعباد)فيجازيهم بأعمالهم وهذا قبل الأمر بالقتال 11-إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [أل عمران 51] (إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا) الذي آمركم به (صراط) طريق (مستقيم) فكذبوه ولم يؤمنوا به 12-مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [أل عمران 67] (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً) مائلاً عن الأديان كلها إلى الدين القيم (مسلماً) موحداً (وما كان من المشركين) 13-وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [أل عمران 85] (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) لمصيره إلى النار المؤيدة عليه 14-وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [أل عمران 101] (وكيف تكفرون) استفهام تعجب وتوبيخ (وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم) يتمسك (بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) 15-وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً [النساء 125] (ومن) أي لا أحد (أحسن دينا ممن أسلم وجهه) أي انقاد واخلص عمله (لله وهو محسن) موحد (واتبع ملة إبراهيم) الموافقة لملة الإسلام (حنيفا) حال أي مائلا عن الأديان كلها إلى الدين القيم (واتخذ الله إبراهيم خليلا) صفيا خالص المحبة له 16-يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ[المائدة 16] (يهدي به) أي بالكتاب (الله من اتبع رضوانه) بأن آمن (سبل السلام) طرق السلامة (ويخرجهم من الظلمات) الكفر (إلى النور) الإيمان (بإذنه) بإرادته (ويهديهم إلى صراط مستقيم) دين الإسلام 17-وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَـذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَـذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ [الانعام 136] (وجعلوا) أي كفار مكة (لله مما ذرأ) خلق (من الحرث) الزرع (والأنعام نصيبا) يصرفونه إلى الضيفان والمساكين ولشركائهم نصيبا يصرفونه إلى سدنتها (فقالوا هذا لله بزعمهم) بالفتح والضم (وهذا لشركائنا) فكانوا إذا سقط في نصيب الله شيء من نصيبها التقطوه أو في نصيبها شيء من نصيبه تركوه وقالوا إن الله غني عن هذا كما قال تعالى (فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله) أي لجهته (وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء) بئس (ما يحكمون) حكمهم هذا 18-وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الانعام 153] (وأنَّ) بالفتح على تقدير اللام والكسر استئنافا (هذا) الذي وصيتكم به (صراطي مستقيما) حال (فاتبعوه ولا تتبعوا السبل)الطرق المخالفة له (فتفرق) فيه حذف إحدى التاءين تميل (بكم عن سبيله) دينه (ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) 19-قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الانعام 161] (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) ويبدل من محله (ديناً قِيَمَاً) مستقيماً (ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) 20-قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [الأعراف 29] (قل أمر ربي بالقسط) بالعدل (وأقيموا) معطوف على معنى بالقسط ، أي قال أقسطوا وأقيموا أو قبله فاقبلوا مقدرا(وجوهكم) لله (عند كل مسجد) أي أخلصوا له سجودكم (وادعوه) اعبدوه (مخلصين له الدين) من الشرك (كما بدأكم)خلقكم ولم تكونوا شيئا (تعودون) أي يعيدكم أحياء يوم القيامة 21-هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة 33] (هو الذي أرسل رسوله) محمداً صلى الله عليه وسلم (بالهدى ودين الحق ليظهره) يعليه (على الدين كله) جميع الأديان المخالفة له (ولو كره المشركون) ذلك 22-وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [يونس 25] (والله يدعو إلى دار السلام) أي السلامة ، وهي الجنة بالدعاء إلى الإيمان (ويهدي من يشاء) هدايته (إلى صراط مستقيم) دين الإسلام 23-إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [هود 56] (إني توكلت على الله ربي وربكم ما من) زائدة (دابة) نسمة تدب على الأرض (إلا هو آخذ بناصيتها) أي مالكها وقاهرها فلا نفع ولا ضرر إلا بإذنه وخص الناصية بالذكر لأن من أخذ بناصيته يكون في غاية الذل (إن ربي على صراط مستقيم) أي طريق الحق والعدل 24-مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [يوسف 40] (ما تعبدون من دونه) أي غيره (إلا أسماء سميتموها) سميتم بها أصناماً (أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها) بعبادتها (من سلطان) حجة وبرهان (إن) ما (الحكم) القضاء (إلا لله) وحده (أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك) التوحيد (الدين القيِّم) المستقيم (ولكن أكثر الناس) وهم الكفار (لا يعلمون) ما يصيرون إليه من العذاب فهم يشركون 25-وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [النحل 67] (ومن ثمرات النخيل والأعناب) ثمر (تتخذون منه سكرا) خمرا يسكر سميت بالمصدر وهذا قبل تحريمها (ورزقا حسنا) كالتمر والزبيب والخل والدبس (إن في ذلك) المذكور (لآية) دالة على قدرة الله تعالى (لقوم يعقلون) يتدبرون 26-وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [مريم 36] (وإن الله ربي وربكم فاعبدوه) بفتح أن بتقدير اذكر وبكسرها بتقدير قل بدليل ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم (هذا) المذكور (صراط) طريق (مستقيم) مؤد إلى الجنة 27-وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[الأنبياء 87] واذكر (وذا النون) صاحب الحوت وهو يونس بن متى ويبدل منه (إذ ذهب مغاضبا) لقومه أي غضبان عليهم مما قاسى منهم ولم يؤذن له في ذلك (فظن أن لن نقدر عليه) أي نقضي عليه ما قضيناه من حبسه في بطن الحوت أو نضيق عيه بذلك (فنادى في الظلمات) ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت (أن) أي بأن (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) في ذهابي من بين قومي بلا إذن 28-إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ [الأنبياء 92] (إن هذه) أي ملة الإسلام (أمتكم) دينكم أيها المخاطبون أي يجب أن تكونوا عليها (أمة واحدة) حال لازمة (وأنا ربكم فاعبدون) وحدون 29-وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ[الحج 54] (وليعلم الذين أوتوا العلم) التوحيد والقرآن (أنه) أي القرآن (الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت) تطمئن (له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط) طريق (مستقيم) أي دين الإسلام 30-وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ [المؤمنون 52] واعلموا (وإن هذه) ملة الإسلام (أمتكم) دينكم أيها المخاطبون يجب أن تكونوا عليها (أمة واحدة) حال لازمة وفي قراءة بتخفيف النون وفي أخرى بكسرها مشددة استئنافا (وأنا ربكم فاتقون) فاحذرون 31-وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [المؤمنون 73] (وإنك لتدعوهم إلى صراط) طريق (مستقيم) دين الإسلام 32-لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [النور 46] (لقد أنزلنا آيات مبينات) بينات هي القرآن (والله يهدي من يشاء إلى صراط) طريق (مستقيم) دين الإسلام 33-فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [الروم 30] (فأقم) يا محمد (وجهك للدين حنيفا) مائلا إليه أي أخلص دينك لله أنت ومن تبعك (فطرة الله) خلقته (التي فطر الناس عليها) وهي دينه أي ألزموها (لا تبديل لخلق الله) لدينه أي لا تبدلوه بأن تشركوا (ذلك الدين القيم) المستقيم توحيد الله(ولكن أكثر الناس) كفار مكة (لا يعلمون) توحيد الله 34-فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ [الروم 43] (فأقم وجهك للدين القيم) دين الإسلام (من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله) هو يوم القيامة (يومئذ يصدعون) فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد يتفرقون بعد الحساب إلى الجنة والنار 35-وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [لقمان 22] (ومن يسلم وجهه إلى الله) يقبل على طاعته (وهو محسن) موحد (فقد استمسك بالعروة الوثقى) بالطرف الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه (وإلى الله عاقبة الأمور) مرجعها 36-عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [يس 4] (على) متعلق بما قبله (صراط مستقيم) طريق الأنبياء قبلك التوحيد والهدى والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار له لست مرسلا 37-وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [يس 61] (وأن اعبدوني) وحدوني وأطيعوني (هذا صراط) طريق (مستقيم) 38-وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ [الزمر 54] (وأنيبوا) ارجعوا (إلى ربكم وأسلموا) أخلصوا العمل (له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) بمنعه إن لم يتوبوا 39-وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت 33] (ومن أحسن قولا) أي لا أحد أحسن قولا (ممن دعا إلى الله) بالتوحيد (وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) 40-شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ [الشورى 13] (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) هو أول أنبياء الشريعة (والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) هذا هو المشروع الموصى به والموحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد (كبر)عظم (على المشركين ما تدعوهم إليه) من التوحيد (الله يجتبي إليه) إلى التوحيد (من يشاء ويهدي إليه من ينيب) يقبل إلى طاعته 41-صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ [الشورى 53] (صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض) ملكا وخلقا وعبيدا (ألا إلى الله تصير الأمور) ترجع 42-فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الزخرف 43] (فاستمسك بالذي أوحي إليك) أي القرآن (إنك على صراط) طريق (مستقيم) 43-وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [الزخرف 61] (وإنه) عيسى (لعلم للساعة) تعلم بنزوله (فلا تمترن بها) تشكن فيها حذف فيها نون الرفع للجزم وواو الضمير لالتقاء الساكنين وقل لهم (واتبعون) على التوحيد (هذا) الذي آمركم به (صراط) طريق (مستقيم) 44-وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ [الزخرف 63] (ولما جاء عيسى بالبينات) بالمعجزات والشرائع (قال قد جئتكم بالحكمة) بالنبوة وشرائع الانجيل (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) من أحكام التوراة من أمر الدين وغيره فبين لهم أمر الدين (فاتقوا الله وأطيعون) 45-لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [الفتح 2] (ليغفر لك الله) بجهادك (ما تقدم من ذنبك وما تأخر) منه لترغب امتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب (ويتم) بالفتح المذكور (نعمته)إنعامه (عليك ويهديك) به (صراطا) طريقا (مستقيما) يثبتك عليه وهو دين الإسلام 46-وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [الفتح 20] (وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها) من الفتوحات (فعجل لكم هذه) غنيمة خيبر (وكف أيدي الناس عنكم) في عيالكم لما خرجتم وهمت بهم اليهود فقذف الله في قلوبهم الرعب (ولتكون) أي المعجلة عطف على مقدر أي لتشكروه (آية للمؤمنين)في نصرهم (ويهديكم صراطا مستقيما) أي طريق التوكل عليه وتفويض الأمر إليه تعالى 47-هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً [الفتح 28] (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره) دين الحق (على الدين كله) على جميع باقي الأديان (وكفى بالله شهيدا)أنك مرسل بما ذكر كما قال الله تعالى 48-هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف 9] (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره) يعليه (على الدين كله) جميع الأديان المخالفة (ولو كره المشركون) ذلك 49-أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الملك 22] (أفمن يمشي مكبا) واقعا (على وجهه أهدى أم من يمشي سويا) معتدلا (على صراط) طريق (مستقيم) وخبر من الثانية محذوف دل عليه خبر الأولى أي أهدى والمثل في المؤمن والكافر أيهما على هدى 50-وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً [الجن 13] (وأنا لما سمعنا الهدى) القرآن (آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف) بتقدير هو (بخسا) نقصا من حسناته (ولا رهقا) ظلما بالزيادة في سيئاته 51-وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة 5] (وما أمروا) في كتابيهم التوراة والانجيل (إلا ليعبدوا الله) أي أن يعبدوه فحذفت أن وزيدت اللام (مخلصين له الدين) من الشرك (حنفاء) مستتقيمين على دين إبراهيم ودين محمد إذا جاء فكيف كفروا به (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين) الملة (القيمة) المستقيمة موسوعة القرآن الكريم |
3 مشترك
حقيقة الإسلام
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
حقيقة الإسلام
خليل إبراهيم- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 02/12/2009
الجنسية : أردني وافتخر
عدد المشاركات : 9177
مكسب العضو : 122149
نقاط تقييم مواضيع العضو : 118
العمر : 34
المزاج : رايق
- مساهمة رقم 2
رد: حقيقة الإسلام
شكرآآ لك
ahmad- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 27/11/2011
الجنسية : algh
عدد المشاركات : 1040
مكسب العضو : 15384
نقاط تقييم مواضيع العضو : 0
- مساهمة رقم 3
رد: حقيقة الإسلام
شكرا جزيلا على الموضوع
تقبل مروري
تقبل مروري