معهد ون ويب لتطوير المواقع | 1weeb.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستايلات مجانية FREE STYLES


3 مشترك

    الاحسان

    الجزائري عبد المعز
    الجزائري عبد المعز
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 05/10/2011

    الجنسية : جزائر

    عدد المشاركات : 3288

    مكسب العضو : 40583

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 21

    المزاج : منتديات طموح الجزائر

     الاحسان Empty الاحسان

    مُساهمة من طرف الجزائري عبد المعز 22/11/2011, 08:16


     الاحسان Besm6jb3



     الاحسان 068ns



    إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ،
    وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ
    سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا .
    مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
    وَأَشْهَدُ
    أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ
    أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم
    اما بعد :

    أوضح صلى الله عليه وسلم الإحسان في حديث جبريل عليه السلام المشهور
    حين سأله عن الإسلام و الإيمان، فأجابه عن كل منهما, وكان جوابه عند ما
    سأله عن الإحسان أن قال: [أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ
    لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ]رواه البخاري ومسلم. فقد بيّن صلى
    الله عليه وسلم في هذا الحديث معنى الإحسان: وهو أن يفعل الإنسان ما تعبّده
    الله به كأنه واقف بين يدي الله, وذلك يستلزم تمام الخشية والإنابة إليه
    سبحانه, ويستلزم الإتيان بالعبادة على وفق الخطة التي رسمها رسوله صلى الله
    عليه وسلم.

    وقد ضمّن صلى الله عليه وسلم جوابه عن الإحسان بيان السبب الحافز على
    الإحسان لمن لم يبلغ هذه الدرجة العالية, والمنزلة الرفيعة, ألا وهو: تذكير
    فاعل العبادة بأن الله مطلع عليه, لا يخفى عليه شيء من أفعاله, وسيجازيه
    على ذلك, إن خيرًا فخير, وإن شرًا فشر, ولا شك أن العاقل إذا تذكر أن الله
    رقيب عليه أحسن عمله, رغبة فيما عند الله من الثواب للمحسنين, و خوفًا من
    العقاب الذي أعده للمسيئين :{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ
    قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ[37]}[سورة ق].
    ولمزيد
    عناية الإسلام بالإحسان وعظيم منزلته؛ نوه سبحانه بفضله, و أخبر في كتابه
    العزيز أنه يحب المحسنين, وأنه معهم, وكفى بذلك فضلًا وشرفًا, فقال
    سبحانه:{...وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[195]}[سورة
    البقرة]. وقال:{ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ
    الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[148]}[سورة آل عمران].
    وقال:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ
    مُحْسِنُونَ[128]}[سورة النحل]. وقال: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
    لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
    الْمُحْسِنِينَ[69]}[سورة العنكبوت].


    ومن رحمة الله وفضله أن جعل الجزاء من جنس العمل, ومن ذلك أنه جعل ثواب
    الإحسان إحسانًا كما قال:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا
    الْإِحْسَانُ[60]}[سورة الرحمن]. فمن أحسن عمله؛ أحسن الله جزاءه, وقد أوضح
    الله سبحانه في كتابه العزيز جزاء المحسنين, وأنه أعظم جزاء و أكمله, فقال
    تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ...[26]}[سورة
    يونس]. وهذه الآية فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رواه مسلم عن
    صهيب رضي الله عنه بأن الحسنى: الجنة, والزيادة: النظر إلى وجه الله عز
    وجل.
    ولا يخفى ما بين هذا الجزاء وذلك العمل الذي هو الإحسان من
    المناسبة؛ فالمحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرونه جزاهم على ذلك العمل
    النظر إليه عيانًا في الآخرة, وعلى العكس من ذلك الكفار الذين طبعوا على
    قلوبهم فلم تكن محلًا لخشيته و مراقبته في الدنيا, فعاقبهم الله على ذلك
    بأن حجبهم عن رؤيته في الآخرة كما قال تعالى: { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ
    رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ[15]}[سورة المطففين].


    وكما أنّ جزاء الذين أحسنوا الحسنى؛ فإن عاقبة الذين أساءوا السوأى كما
    قال تعالى:{ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءَى أَنْ
    كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ[10]}[سورة
    الروم].
    وما ذكره الله في جزاء المحسنين قوله: {...وَسَنَزِيدُ
    الْمُحْسِنِينَ[58]}[سورة البقرة]. وقوله:{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
    وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ
    عَمَلًا[30]أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ
    الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ
    ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى
    الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا[31]}[سورة الكهف].
    وقوله:{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ
    الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ[30]جَنَّاتُ عَدْنٍ
    يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا
    يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ[31]}[سورة النحل].
    وقوله:{
    وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ
    الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا
    بِالْحُسْنَى[31]}[سورة النجم]. وقوله:{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ
    مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ
    بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ
    جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ
    الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[100]}[سورة التوبة]. وقوله:{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ
    وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا
    خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ[112]}[سورة البقرة].
    وقوله:{...إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[56]}[سورة
    الأعراف]. إلى غير ذلك من الآيات .


    الى هنا ينتهي موضوعي

    نسأل الله أن يجعلنا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ومن المحسنين
    إليه والناهين عن المنكر والأمرين بالمعروف آمين يا رب العالمين ...







    خليل إبراهيم
    خليل إبراهيم
    صاحب الموقع


    تاريخ الإنضمام : 02/12/2009

    الجنسية : أردني وافتخر

    عدد المشاركات : 9177

    مكسب العضو : 122149

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 118

    العمر : 34

    المزاج : رايق

     الاحسان Empty رد: الاحسان

    مُساهمة من طرف خليل إبراهيم 12/12/2011, 09:21

    مشكوووووووووووور
    ahmad
    ahmad
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ الإنضمام : 27/11/2011

    الجنسية : algh

    عدد المشاركات : 1040

    مكسب العضو : 15384

    نقاط تقييم مواضيع العضو : 0

     الاحسان Empty رد: الاحسان

    مُساهمة من طرف ahmad 16/12/2011, 12:38

    شكرا جزيلا على الموضوع

    تقبل مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/9/2024, 16:32