[b]لكل لغة سمات تتسم بها و تمتاز عن غيرها من اللغات الأخرى , ولعل لغة الضاد هي من هذه اللغات التي تمتاز عن غيرها من اللغات بأمور قل أن توجد في غيرها.[/b]
[b]وكيف لا؟[b]!!! وهي لغة القرآن الكريم وقد اختارها الله لغة لأعظم كتبه [/b]
[/b][b]وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/b]
[b]أحب العربية لثلاث : لأنني عربي ولأن القرآن عربي ولأن العربية لغة أهل الجنة [/b]
[b]أحب العربية لثلاث : لأنني عربي ولأن القرآن عربي ولأن العربية لغة أهل الجنة [/b]
[b]ومن أهم ما يميز لغتنا العربية الجميلة الترادف وأعني به [/b][b]( أن يكون للمعنى أكثر من كلمة تؤديه حسب ثقافة القائل وحسب الموقف اللغوي الذي يتحدث فيه )[/b]
[b]ولقد جاء القرآن منهجا ومعجزة يخاطب العرب بلغتهم الموحدة التي أقرت الترادف واستعانت به في تنوع الأساليب
ولقد كان بديهي أن يستخدم القرآن هذا الجانب من اللغة حتى لا يكون في تركه إهدار لقيمها البلاغية وذخيرتها اللغوية ولتتجلى في استخدامه دقة الإحاكم وإعجاز البيان .
وحين ننظر إلى اللفظة المفردة في القرآن الكريم نجدها في نسقها ومقاماتها قد اكتسبت من ثراء الدلالة ودقة المعنى ما لايتوافر لغيرها ولو أدرت اللغة جميعها ما وجدت لها مرادفا يغني غناءها .
؛
وهاك بعضا من الأمثلة التي تؤكد صحة ما ذهبت إليه .
عمل ، فعل
[/b]ولقد كان بديهي أن يستخدم القرآن هذا الجانب من اللغة حتى لا يكون في تركه إهدار لقيمها البلاغية وذخيرتها اللغوية ولتتجلى في استخدامه دقة الإحاكم وإعجاز البيان .
وحين ننظر إلى اللفظة المفردة في القرآن الكريم نجدها في نسقها ومقاماتها قد اكتسبت من ثراء الدلالة ودقة المعنى ما لايتوافر لغيرها ولو أدرت اللغة جميعها ما وجدت لها مرادفا يغني غناءها .
؛
وهاك بعضا من الأمثلة التي تؤكد صحة ما ذهبت إليه .
عمل ، فعل
[b]:[/b]
[b]يستخدم أرباب الفصاحة ورجال القلم لفظي( العمل والفعل ) بدون تفريق بينهما على اعتبار
[/b][b]أن احدهما مرادف للآخر والواقع أن بينهما فروقا دقيقة في مقاماتها في لغة القرآن .[/b]
[b]فلفظ (العمل) يدل على اتصال الحدث وامتدادالزمان وأصل العمل في اللغة الدأب والمثابرة
[/b][b]ويقال ( أعمل فلان ذهنه )[/b]
[b]إذاأطال التأمل ومنه سميت الناقة النجيبة ( يعملة ) وهي من الإبل الدؤوب التي تثابرعلى السير وتجد فيه .
[/b]
[b]قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه
يا زيد . زيد اليعملات الذبل ... تطاول الليل عليك فانزل .[/b]
يا زيد . زيد اليعملات الذبل ... تطاول الليل عليك فانزل .[/b]
[b]ومن ثم سمي الولاة عمالا فيقال ( عامل البصرة وعامل الكوفة وعامل الخراج )
[/b][b]لأن عمله متدبير وامتداد في الزمن[/b]
[b]وأما لفظ ( الفعل ): فيدل على ظهور الأثر وسرعة الحدث
[/b][b]ومنه الانفعال وقوة التأثير وسرعة الاستجابة .[/b]
[b]وهذه الفروق الدقيقة معتبرة في مواضعهما في القرآن الكريم .
قال تعالى ( إنما الصدقات للفقراءوالمساكين والعاملين عليها )
لم يقل الله تعالى ( والفاعلين عليها )
[/b]قال تعالى ( إنما الصدقات للفقراءوالمساكين والعاملين عليها )
لم يقل الله تعالى ( والفاعلين عليها )
[b]لأنه أراد السعاة القائمين على تحصيلها وهو ينطوي على دأب ومثابرة [/b]
[b]ويمتد ذلك العمل مع الزمن الطويل .[/b]
[b]وفي الآية .. قال تعالى ( والذين هم للزكاة فاعلون )
قال ( فاعلون ) ولم يقل ( عاملون ) لأنه أراد المخرجين لها على وجه السرعة
[/b]قال ( فاعلون ) ولم يقل ( عاملون ) لأنه أراد المخرجين لها على وجه السرعة
[b]؛[/b]
[b]وانظر إلى هذه الآيات الكريمة :
[/b][b]قال تعالى :
(ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) [/b]
[b]وقال تعالى :
(الم تر كيف فعل ربك بعاد )[/b]
[b]وقال تعالى :
(وتبين لكم كيف فعلنا بهم )[/b]
[b]وقال تعالى :
(كذلك نفعل بالمجرمين)[/b]
(ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) [/b]
[b]وقال تعالى :
(الم تر كيف فعل ربك بعاد )[/b]
[b]وقال تعالى :
(وتبين لكم كيف فعلنا بهم )[/b]
[b]وقال تعالى :
(كذلك نفعل بالمجرمين)[/b]
[b]فانظر كيف أنه عز جل لم يقل في واحدة منها (عمل ) لأنه أمرمتعلق بعقاب المجرمين وإهلاكهم وقد تحقق ذلك العقاب على وجهة السرعة .
[/b][b]وهكذا إذا تتبعت كل لفظة في ألفاظ القرآن الكريم تجدها قد جاءت تعبر عنه ذا المعنى الدقيق
في إحكام لا يتأتى إلافي لغة الإعجاز
[/b]في إحكام لا يتأتى إلافي لغة الإعجاز