سيجد الكثيرون أمامهم فرصة لترقية الكمبيوتر أو استبداله كليا مطلع هذا العام، وتواجه الجميع معضلة الاختيار وسط بروز تقنيات ومعايير جديدة ستصبح لا غنى عنها بعد فترة وجيزة، يضاف إلى ذلك إطلاق ويندوز فيستا في هذا العام. لذلك لا مجال للخطأ في الاختيار سواء كنت تضع مسألة القفز نحو ويندوز فيستا أم لا فالتقنيات الجديدة تضمن سرعات أعلى وإنتاجية أكبر في وقت قصير إضافة إلى تحسين طريقة عملك في الكمبيوتر بصورة عامة. نحالو هنا الإجابة على تساؤلات كثيرة مثل: ما هي المواصفات والنواحي التي يجب أن تهتم بها قبل شراء كمبيوتر مكتبي، وماذا يبحث المستخدم في حال السعي وراء كمبيوتر دفتري؟
يؤثر اختيار نظام التشغيل على نوعية مكونات وتجهيزات الكمبيوتر فهناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار هذا العام. فإلى جانب ويندوز فيستا دخل نظام أبل ماكنتوش إلى عالم معالجات إنتل ولا ننسى محاولات لينكس الخجولة في إغراء المستخدمين. وبالطبع فإن معظم الكمبيوترات المتوفرة في السوق تشحن عادة بويندوز إكس بي مثبت مسبقا أو على أنه الاختيار التلقائي حتى موعد طرح ويندوز فيستا. قد يرى البعض أنه من المبكر التخطيط لويندوز فيستا، إلا أن ذلك الاعتقاد غير مبرر لأن ويندوز إكس بي قد قطع نصف دورة المنتج من ناحية توفر الدعم له والذي سينتهي مع نهاية العام بشكله الرئيسي، ولن تضاف إليه أي من المزايا الرئيسية بعد نهاية العام الحالي عدا عن التحديثات الأمنية. وسيكون تقديم الدعم الفني متاحا فقط بطريقة الدفع إلى جانب المساعدة الذاتية عبر مواقع مايكروسوفت مثل موقع الدعم الفني الخاص Knowledgebase، وما شابهه. ولذلك لا بد من أخذ ويندوز فيستا بعين الاعتبار قبل شراء أي كمبيوتر. وتورد مايكروسوفت معلومة مفيدة هنا مفادها أن ضمان توافق ويندوز فيستا مع الكمبيوتر يمكن تأمينه من خلال عدة شروط منها: وجود شعار أو تأكيد على توافق الكمبيوتر مع ويندوز إكس بي أو ويندوز إكس بي (64 بت) Designed for Windows XP x64 Edition، إلى جانب معالج من الفئة المتوسطة أو العليا وذاكرة من 512 أو 1 غيغابايت وأكثر، مع معالج بطاقة رسوميات يدعم معيار Windows Display Driver Model (WDDM).
إلى جانب ويندوز يبقى لينوكس في الجوار يجذب أقلية من المستخدمين في مجال الكمبيوتر المكتبي، ولا تعد متطلبات عمل لينوكس في الأجهزة ذات مواصفات عالية إلا أن التوافق عند التعامل مع أنظمة أخرى هو المشكلة الرئيسية.
أما كمبيوترات أبل التي تعتمد معالجات إنتل فسوف تعيد الحيوية للمنافسة بين شركات أنظمة التشغيل أي مايكروسوفت وأبل وغيرهما ليتغير حال الكمبيوتر الشخصي مع الخيارات المتاحة هنا. فإما أن تعتمد نظام أبل وويندوز بأسلوب التشغيل الثنائي أي باختيار أحدهما عند بدء التشغيل. وهناك حل آخر للتعامل بين نظامي التشغيل وهو استخدام برنامج للمحاكاة الافتراضية مثل فيرتشوال بي سي من مايكروسوفت (راجع خبر تعاون بين الأعداء في قسم الأخبار(.
بطاقة الرسوميات
قد لا تظهر كثير من الوصلات والفتحات والمنافذ التي تؤمن عملا سريعا في الكمبيوتر مثل النواقل الداخلية التي قد تعيق أو تسرع أداء الكمبيوتر وذلك وفقا لنوعيتها. وكانت وصلة بي سي آي PCI Peripheral Component Interconnect ، تستخدم لكل أنواع البطاقات التي تضاف للكمبيوتر مثل بطاقات الفيديو والصوت، خلفتها عام 1997 تقنية أحدث وهي AGP، لبطاقات الرسوميات وهذه بدورها بدأت بالتراجع لصالح تقنية أحدث وهي PCI Express واليت تؤمن سرعة عالية جدا تصل لحوالي 10 غيغاهيرتز مقابل 1 غيغاهيرتز لتقنية AGP ولا تحتاج لدعم خاص من نظام التشغيل فهي تعتمد نفس التصميم الذي استخدم في سابقتها.
وعلى صعيد آخر، تقدم شركات بطاقات الرسوميات، التي تتعاون مع مايكروسوفت لدعم ويندوز فيستا، لائحة ببطاقتها المتوافقة مع ويندوز فيستا، ومثلا تعرض إنفيديا هذه المنتجات في موقع مخصص لويندوز فيستا:
http://www.nvidia.com/page/technology_vista_home.html
وكذلك هو الحال مع منافستها إي تي آي، والتي تقول أن كل بطاقات دايريكت إكس تدعم ويندوز فيستا:
http://www.ati.com/technology/windowsvista/index.html
وتؤكد مايكروسوفت على ضرورة دعم بطاقة الرسوميات لمعيار دايريكت إكس وتوفر ذاكرة بسعة 64 ميغابايت على الأقل في هذه البطاقات. وما لم تتوفر هذه المواصفات في الكمبيوتر فإن ويندوز فيستا سيعمل بهيئة أشبه بويندوز إكس بي. ومثلا في كمبيوتر دفتري أو مكتبي يضم بطاقة رسوميات مدمجة قد يعمل ويندوز فيستا بكامل مؤثراته ومزاياه في حال واحدة وهي إذا كانت بطاقة الرسوميات المدمجة تضم دعما لمعيار WDDM، وكانت شريحة ممتازة مثل Intel 945G express chipset أو ATI RS400 أو شريحة إي تي آي RS480. وفي بعض بطاقات الرسوميات المدمجة لن تتمكن هذه من استعارة حيزا من ذاكرة النظام لتقدم أداء فيديو جيد للشاشة، فحين يحجز النظام 8 أو حتى 32 ميغابايت من الذاكرة للفيديو لصالح بطاقة الرسوميات لن يعمل ويندوز فيستا بكامل قدرات العرض فيه. وقد يمكن تشغيل هذه القدرات في أنظمة تحجز 64 ميغابايت وأكثر من الذاكرة العشوائية لصالح بطاقة الرسوميات. ولذلك يستحسن الاعتماد على كمبيوتر يسمح بتعطيل البطاقة المدمجة واستبدالها ببطاقة كاملة منفصلة عند الحاجة.
قد لا تعنيك بشيء بطاقة الرسوميات إذا لم تكن من محبي الألعاب أو محترفي الرسوميات لكن ويندوز فيستا يحتاج لبطاقة رسوميات بتقنيات ومعايير حديثة ليقدم أفضل أنماط العرض والمؤثرات الخاصة. وإذا أردت تشغيل لعبة فقد تفاجئك بعض الألعاب الجديدة بطلب تقنية مثل بكسل شيدر 3ن أو غيرها. كما يجب أن تؤمن بطاقة الرسوميات ذاكرة فيديو تعزز استجابة الكمبيوتر عند عرض الأفلام وتشغيل الألعاب والصور وحتى تطبيقات أوفيس لأن الشاشة تقوم بإعادة رسم ما تعرضه بدون تأخير والسعة المثالية هنا هي 128 ميغابايت مع توفر تقنيات حديثة مثل pixel shader 3. ، وبالطبع لا غنى عن تقنية حديثة مثل PCI-Express.
و HDR rendering، ستحتاج لتقنية تدعى PixelShader 3
لا تتوفر إلا في بطاقات الرسوميات الأحدث مثل عائلة إي تي آي Radeon X1000 وإنفيديا 6 وجي فورس 7. وفي بطاقات Radeon X1800 نجد بطاقة الرسوميات تتولى لأول مرة التعامل مع الفيديو وفك ضغطه video encoding بدلا من المعالج لتسريع عرض الفيديو من خلال هندسة جديدة في تصميم بطاقات الرسوميات وهي R520 وأداة ضغط فيديو codec تدعى أفيفو ATI Avivo XCode، وذلك بصورة أسرع بحوالي خمس مرات من البطاقات المنافسة مثل FX57 أو حتى أسرع معالج حاليا، وذلك وفقا لمصادر متفرقة. ويحقق التصميم الهندسي ATI R520 في البطاقات التي تستند عليه مثل عائلة ATI Radeon X1800 ، تفوقا كبيرا في التعامل مع الفيديو مثل تشغيله وتشفيره بالضغط في عمليات تحويل من نسق إلى آخر.
أما تشغيل الفيديو عالي الوضوح HD فرغم أنه يتطلب توفر دعم وتوافق معه في ثلاثة عناصر هي الشاشة والمحتوى (أي الفيديو أو الألعاب وغير ذلك) والأجهزة التي تشغله، فإن تقنية أفيفو تضمن عند توفرها تشغيله في الكمبيوتر. وتضم عائلة Radeon X1000 series وهي مجموعة متنوعة من البطاقة، هذا المعيار، فهو موجود في كل من بطاقات X1300 و X1600 و X1800بإصداراتها الثلاثية التي تحمل اسم برو أو XT أو All-in-Wonder. تعتمد أدوات التشفير عادة على المعالج لحوسبة الفيديو عند تشغيله، إلا أن تقنية افيفو تنقل المهمة إلى بطاقة الرسوميات ولكن هذه الأداة البرمجية لا تعمل عند تثبيتها إلا عند توفر بطاقة ATI من عائلة X1000. تضم البطاقة قدرة على توليد 3,2 مليار لونا بفضل تقنية معالجة الصور بقوة 10 بت (10 bit image processing) إذا أردت مؤثرات متطورة في الألعاب مثل ملامح الشفافية في الماء و مزايا تقدم التفاصيل مثل مؤثرات تخطيط أبعاد الرؤية المتبدلةparallax mapping
اختيار المعالج
نقدم لك هنا تفاصيل مواصفات المعالجات فإذا كنت ستشتري كمبيوترا من طراز معروف ولا تنوي تجميع كمبيوتر بنفسك فسيفيدك على الأقل الاطلاع على ما هو متوفر لتختار الأفضل في كمبيوتر الأحلام.
لن يخيب سعيك في الحصول على معالج يقدم أداء لائقا مادمت لا تسعى وراء أرخص المعالجات من الفئة الأدنى. ويفضل دائما شراء أقوى معالج بسرعة كبيرة حتى وإن كنت لا تحتاجها حاليا لتضمن بذلك عمرا مديدا له مع زيادة التطبيقات التي ترغب بتشغيلها. ولذلك ننصح بمعالجات الفئة المتوسطة أو العليا لتضمن عمرا أطول للكمبيوتر، ولا يجب هنا أن تهمل مسارات البيانات الأسرع وهي ما يتم تحقيقه عبر المعالجات الثنائية التي تعمل بالتوازي مع بعضها، أو معالجات 64 بت. ورغم أن كلتا هاتين التقنيتين تستلزم دعما في البرامج والتطبيقات لتحقيق أفضل استخدام فيهما إلا أن الحصول على هذه البرامج هو مسألة وقت رغم العدد القليل الذي يتوفر حاليا. ويرى الكثيرون أنه لا فائدة حاليا من المعالجات الثنائية أو معالجات 64 بت بسبب الافتقار إلى التطبيقات وعدم تحقيق تطبيقات مثل أوفيس أي كسب في الأداء في هذه المعالجات. وتقدم إي إم دي معالجات مجهزة لتعمل بكفاءة عالية مع ويندوز فيستا، بفضل تعاونها مع مايكروسوفت لضمان التوافق والسرعة، ولكمبيوترات محطة العمل تقدم معالج AMD Opteron بمعالج أحادي أو بمعالج ثنائي، وللكمبيوتر المكتبي تقدم كل من AMD Athlon64 FX و AMD Athlon64 X2 Dual-Core و AMD Athlon64 وللكمبيوتر الدفتري AMD Turion 64 Mobile وMobile AMD Athlon 64 . وتقدم إنتل للتوافق مع ويندوز فيستا عدة معالجات مثل معالجات بنتيوم 4 بتقنية الربط الفائق مع تقنية 64 بت. أما في مجال المعالج في الكمبيوتر الدفتري فيمكنك دراسة ما تحتاجه من خلال تحديد استخداماتك. و تقدم شركتي المعالجات إنتل وإي إم دي المعالجات ثنائية النواة Dual Core " نظرا للفرص التي توفرها هذه لتحسين الأداء وتخفيض استهلاك الطاقة مع تقديم الأداء العالي في التطبيقات المتنوعة، وطرحت إنتل مجموعة من المعالجات ثنائية النواة لأجهزة الخادم والكمبيوترات المكتبية والدفترية. ومن معالجات الكمبيوتر الدفتري تقدم إنتل معالج جوال إما أحادي النواة تحت اسم كور سولو أو ثنائي النواة باسم كور ديو، مع تقنية سنترينو في كل المعالجين، يتميز المعالج الجديد بنوعيه باستهلاكه القليل من الطاقة وهو ما يطيل عمر بطارية الكمبيوتر الدفتري ويناسب المستخدمين الجوالين، حيث تدوم البطارية مع هذا المعالج لثمانية ساعات متواصلة في بعض الطرز. بدأت طرز مختلفة ترتكز على تقنية إنتل الجديدة الخاصة بالكمبيوترات الدفترية والملقبة "Napa" وهي ترقية لتقنية سنترينو، وتتضمن التقنية الجديدة شريحة ذات معالجين تنتجها إنتل للمرة الأولى وتلقب "Yonah"، وشريحة Intel 945 Express الجوالة الملقبة "Calistoga" إضافةً إلى الاتصال الشبكي اللاسلكي PRO/Wireless 3945ABG.
يتألف المعالج "Yohan" من شريحة واحدة من السيلكون مزودة بمعالجين، وقد أضيفت إليه مزايا عديدة كالإدارة الحرارية المتقدمة " Intel Advanced Thermal Manager" والميزة الأبرز وهي "Enhanced Intel Deeper Sleep" والتي تمكن المعالج من خفض التوتر الكهربائي الذي يعمل عنده عندما لا يكون مشغولاً وذلك حفظاً للطاقة، وقد تم تحقيق هذه الميزة من خلال التفريغ الديناميكي للذاكرة المخبأة من المستوى الثاني (L2 cache).
تدعم عائلة (Intel PRO/Wireless Network Connection) المعيار (802.11e)، والذي يدعم استخدام تطبيقات الزمن الحقيقي مثل تطبيقات الصوت بتقنية الإنترنت VoIP عبر اتصال لاسلكي، وسيبدأ شحن منصة نابا مع نهاية العام ويتم إطلاقها رسميا مطلع العام القادم.
سيضم معالج إنتل الجوال ثنائي النواة شريحة سيليكون مفردة مع نواتي تنفيذ إضافة إلى تقنيات مثل إدارة الحرارة المتطورة Intel Advanced Thermal Manager وتقنية تعزيز الوسائط الرقمية Digital Media Boost
وتقنية إدارة الطاقة الديناميكية Intel Dynamic Power Coordination وتقنية الذاكرة المخبأة الذكية Intel Smart Cache. كما كشفت إنتل أن تقنية يوناه (خليفة سنترينو) ستضم وضعية خاصة لتوفير الطاقة اسمها Enhanced Intel Deeper Sleep
، وهي وضعية سكون جديدة تتيح للمعالج تقليص الفولتية المستهلكة دون مستوى الحد الأدنى خلال خمول عمل المعالج من خلال تفريغ ديناميكي لمحتويات الذاكرة المخبأة من المستوى 2. كما تدعم الشريحة اللاسلكية جودة الخدمة للشبكات اللاسلكية 802.11e Quality of Service أي ضمان مستوى جودة عالي في الاتصال اللاسلكي للتطبيقات الحيوية مثل الصوت والمكالمات الهاتفية.
ويعتمد المعالج في التبريد على تقنية التبريد الصامت والتي تخفف من الضجيج الصادر عن المعالج ليناسب فكرة المنزل الرقمي على وجه التحديد. وتطلق إنتل لقب نابا Napa على منصتها الجديدة والتي ستقدم تحسينات عديدة تشمل الرسوميات والارتقاء بعرض الفيديو عالي الدقة مع حماية إنتل للمحتوى Protection Bandwidth Digital Content High، وبطاقة إنتل اللاسلكية من نوع PRO/Wireless 3945 ABG والتي تفيد تطبيقات الاتصال عبر الإنترنت VoIP ، كما توفر مرونة عالية من خلال التعرف على نقطة النفاذ اللاسلكية الأسرع لاعتمادها في نقل البيانات أو إجراء الاتصال. وتقدم إنتل شريحة موبايل 945 إكسبريس Mobile 945 Express والتي تدعم الرسوميات بفضل قدرات تسريعها القسري التي تصل إلى 250 ميغاهيرتز.
يستهلك معالج إنتل ثنائي النواة للكمبيوترات الدفترية طاقة أقل بمعدل 25% من سابقه مع زيادة في الأداء. ترد شركة إي إم دي على إنتل بطرح معالج باسم Turion المألوف للكمبيوترات الدفترية لكن بتقنية 64 بت ولأول مرة.
تضم مجموعة من معالجات إنتل للكمبيوتر المكتبي دعما للترفيه الرقمي بمنصة اسمها فايف Viiv . وتحمل علامة فايف مجموعة من المعالجات الثنائية والشرائح والبرامج ومنتجات الشبكات، بحيث تعمل كمبيوترات فايف مع شاشات ضخمة من الفئة العليا وجهاز تحكم مشابه لجهاز ريموت كونترول الخاص بالتلفزيون. تعتمد هذه الكمبيوترات التي على نظام ويندوز ميديا سنتر. وتقول إنتل إن شركات الكمبيوتر مثل ديل وهيوليت باكارد وغيرها ستقدم هذه الكمبيوترات قريبا بأشكال وطرز وتصاميم وقياسات متنوعة. تتيح هذه التقنية للمستخدمين الوصول إلى ملفاتهم ومواد ومحتوى الترفيه الرقمي في أي مكان في المنزل وضمن مجموعة متنوعة من الأجهزة مثل الستيريو والتلفزيون وأجهزة العرض إلخ. ستكون هناك عملية إقلاع أولية للنظام وبعدها يمكن تشغيل أي جهاز موصول به بنقرة زر واحدة. سيكون متاحا أمام المستخدم المنزلي تسجيل وإيقاف وإعادة البث التلفزيوني وتخزينه على القرص الصلب، كما يمكن وصل الكمبيوتر بخدمات الترفيه على الإنترنت لتنزيل الموسيقى والفيديو إلى جانب الألعاب.
ترد إنتل على معالجات عائلة إف إكس من إي إم دي، بمعالجات من عائلة إكستريم إيديشن. وهناك حوالي ستة معالجات تحتل المقدمة في هذه الفئة القوية التي لا ترتبط بأرقام السرعة لتعكس الأداء الفعلي، فقد طرحت إي إم دي مجموعة مثيرة هنا من عائلة أثلون وهي Athlon 64 FX-57 ومعالج Athlon 64 X2 4800+ ومعالج Athlon 64 X2 4600 و Athlon 64 FX-55. وهناك رد إنتل على هذه من خلال معالج بنتيوم إكستريم إيديشن Extreme Edition 840 ومعالج بنتيوم أربعة Pentium 670، تجمع هذه المعالجات واحد ميغابايت أو أكثر في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache، إلى جانب السرعة العالية. وكما سيارات السباق فورمولا ون، لا يحتاج هذه أي شخص إلا للسباقات فهي تقدم متعة خاصة في القيادة، ولا يأتي أي منها بسعر أقل من ألف دولار أي أنها ليست رخيصة بسبب ما تجمعه من قوة وتقنيات جديدة. إذ تدعم كلها حوسبة 64 بت مما يجعلها مرغوبة من قبل فئات محددة من محبي ألعبا الكمبيوتر أو محترفي تحرير الفيديو أو مهووسي الكمبيوتر الراغبين في خطف الانتباه وحقوق الاستعراض والمباهاة.
يتميز معالج إي إم دي AMD FX-57 ويعمل بسرعة 2.8 غيغاهيرتز(رغم أن رقم السرعة لا يعكس الأداء إلا أننا سنشير إليه على أنه أحد المؤشرات التقريبية في الأداء)، بقوته وأنه لا يولد درجات حرارة عالية مما يعزز في استقراره، وكلما ابتعدت عن المهام المتعددة فيه multi-tasking كلما حافظ على قوته الهائلة في الألعاب وغيرها من التطبيقات. ويأتي المعالج بواحد ميغابايت أو أكثر في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache. هناك ميزة إضافية في هذا المعالج وهو سهولة تسريعه القسري overclock، مقارنة مع منافسه من الفئة العليا من إنتل.
معالج إنتل بنيتوم إكستريم إيديشن Extreme Edition 840، هو معالج ثنائي أي أنه يضم معالجين في شريحة معالج واحد، ويعمل كل من المعالجين بسرعة 3.2 غيغاهيرتز مع واحد ميغابايت في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache والتي تزيد الأداء، كما أن كل منهما يقدم ميزة الربط الفائق Hyper-Threading مما يجعل ويندوز يتعرف على المعالج على أنه شريحة بأربع معالجات مما يدعم أداء المهام المتعددة. ولأن معظم التطبيقات والألعاب لم تنل تطويعا خاصا لتعدد المهام فإن معالج إي إم دي FX-57 يأتي أسرع في اختبارات التطبيق المفرد لكن معالج إنتل 840 هو خيار ممتاز في بيئة تشغيل متعددة المهام. وسيلزمك لمعالج إنتل لوحة رئيسية ترتكز على شريحة Intel's 955X، لتدعم المعالج ثنائي النواة. إلا أن تزايد التطبيقات التي يتم تجهيزها للمعالجات الثنائية مع توفر دعم مستقبلي لها في نظام التشغيل القادم ويندوز فيستا، فإن هذا المعالج يمثل استثمارا مجديا للشركات بصورة تفوق معالج إي إم دي FX-57
يعد معالج أثلون AMD Athlon 64 X2 4800، إلى جانب كل من Athlon 64 X2 4800+ و4600+
معالجات ثنائية تقدم أداء فائقا ضمن الفئة السعرية ما بين 900 و1100 دولار، وكما هو الحال مع عائلة بنتيوم دي Pentium D، فإن عائلة X2، من شركة إي إم دي تضم معالجات ثنائية على شريحة واحدة مما يسمح للوحدة بأداء مهام متعددة. تعمل نواة معالج 4800+، بسرعة 2.4 غيغاهيرتز مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني بسعة 1 ميغابايت. بينما يعمل معالج 4600+، بسرعة 2.8GHz مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني بسعة 512 كيلوبايت.
أظهر معالج إنتل Pentium Extreme Edition 840 ، تفوقا بسيطا في اختبار الأداء على معالج Athlon 64 X2 4800، في تطبيقات الإنتاجية في أوفيس، بينما كان معالج إي إم دي المذكور أفضل قليلا في التطبيقات الأخرى. ولا يوجد تقنية الربط الفائق في أي من Athlon 64 X2 4800+ و4600 كما هو الحال مع معالج Pentium D 840 الذي يجمع معالجات ثنائية مع الربط الفائق ليعمل كأنه أربع معالجات في بيئة ويندوز. لكن هذان المعالجان (X2 4800+ and 4600+) من إي إم دي يسهلان الترقية لأي مستخدم يعتمد معالج أثلون بمقبس Socket 939 حاليا، أي بدون لزوم ترقية اللوحة الرئيسية في تلك الحالة. ومع تزايد عدد التطبيقات التي تستفيد من المعالجات الثنائية إلى جانب نظام ويندوز فيستا القادم، فإن الاستثمار في هذين المعالجين هو أمر مجد.
أما معالج بينتيوم 4 (Pentium 670) فهو يعمل بسرعة 3.8 غيغاهيرتز مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني 2 ميغابايت تساعد في تسريع أداء كل التطبيقات خاصة الألعاب والفيديو، وبسعر يقارب ألف دولار أمريكي.
ومن المهم ملاحظة أنه يمكنك توفير بضعة مئات من الدولارات عند اختيار معالجات من الفئة العليا بأداء قريب من المعالج السابق من معالجات مفردة مثل معالجات بنيتوم 4، وهي 660 و 571 و 570J.
أثلون (Athlon 64 FX-55)
لا يختلف هذا عن أثلون إف إكس 57 عدا عن سرعته فهو يعمل بسرعة 2.6 غيغاهيرتز بدلا من 2.8، ولا يتباعد الأداء كثيرا بينهما وسعره هو 860 دولار تقريبا فإذا كنت تسعى وراء معالج يقدم أفضل أداء فإن معالج أثلون FX-55، هو بديل ممتاز وأرخص من إف إكس 57.
معالجات الفئة العليا
يتقابل من إنتل كل من Pentium D 840و Pentium D 830و Pentium 4 660و Pentium 4 571 Pentium 4 570J ، مع ما تقدمه إي إم دي من الفئة العليا وهي معالجات Athlon 64 X2 4400+
Athlon 64 X2 4200+و Athlon 64 4000+و Athlon 64 3800+و Athlon 64 3700+
تقدم هذه المعالجات أداء يشابه أداء سيارات السباق أي سرعة لقاء سعر مرتفع قليلا، أي ما بين 700 وألف دولار. إذا كنت تثمن الوقت للحصول على إنتاجية أعلى في عملك فعليك بهذه المعالجات إذا كنت تعمل بعدة تطبيقات معا أو تقوم بمهام متعددة في نفس الوقت ترتبط بالصوت والفيديو أو الرسوميات. أما إذا كان طقم أوفيس هو أكثر التطبيقات استخداما فإن معالج من الفئة المتوسطة هو خيار مناسب لك بكلفة مدروسة، وكما هو الحال دوما فكلما كان المعالج أسرع كلما صمد في الاستخدام المريح دون الحاجة للترقية، ولا يمكننا هنا إلا أن نشيد بالمعالجات ثنائية النواة مقارنة مع المعالجات ذات النواة المفردة. وستبدأ شركات تطوير البرامج بدءا من مايكروسوفت بتقديم تطبيقات وبرامج عديدة تستند إلى معالجات مزدوجة في الكمبيوتر مما يؤدي إلى زيادة عمر المعالجات الثنائية.
المعالجات ثنائية النواة
تقدم إنتل في هذه الفئة كل من Pentium D 840 و Pentium D 830، الذان بدلا حال السوق وحققا كسبا كبيرا لإنتل. إذ أن أهم ملامح حرب المعالجات كانت حتى وقت قريب هو تقديم إي إم دي معالجات للاستخدامات العملية بأسعار أقل من إنتل، لكن إنتل غيرت هذه القاعدة مع تقديم هذين المعالجين ثنائيي النواة بسعر 600 دولار لمعالج Pentium D 840، و450 دولار للمعالج 830
وهما أرخص من منافسيهما لدى إي إم دي في ذات الفئة. يتشابه هذين المعالجين مع شقيقهما الكبير بنتيوم إكستريم إيديشن Pentium Extreme Edition 840، ويضم كل منهما نواتين لمعالجين على شريحة واحدة لكل واحدة منها 1 ميغابايت للذاكرة المخبأة من المستوى الثاني مع دعم تقنية 64 بت، لكنهما يفتقران لميزة الربط الفائق Hyper-Threading الموجودة في معالج إكستريم إيديشن، حيث تتيح هذه الميزة جعل ويندوز إكس بي يتعرف على المعالج على أنه ذو أربع معالجات بدلا من اثنين فقط. يعمل معالج 840 بسرعة 3.2 غيغاهيرتز بينما يعمل الآخر 830 بسرعة 3 غيغاهيرتز. يمكن لأي من هذين أن يقدما للمستخدم ما يحتاجه للعمل والتحول بين عدة تطبيقات ذات استنزاف كبير لموارد المعالج مثل الفيديو والصوت وتنفيذ رسوميات مجسمة أي ثلاثية الأبعاد في ذات الوقت.
رد إي إم دي على كل من Pentium D 840 و 830هو معالجين ثنائيي النواة باسم أثلون Athlon X2 4400+ و Athlon X2 4200+يتشابهان بالسرعة 2.2 غيغاهيرتز ويتفوق 4400+ في أن لكل نواة 1 ميغابايت للذاكرة المخبأة من المستوى 2، بينما يأتي لمعالج 4200+ 512 كيلوبايت للذاكرة المخبأة من المستوى 2 لكل نواة. تساعد الذاكرة المخبأة، رغم أنها تزيد في السعر، على تسريع أداء التطبيقات حين تحصل على البيانات من الذاكرة المخبأة بصورة أسرع من الحصول عليها من الذاكرة العشوائية ويتيح المعالجان دعما لبرامج 64 بت.
تشير إي إم دي دوما إلى فرق تعتبره جوهريا بين معالجاتها ومعالجات منافستها إنتل في فئة المعالجات ثنائية النواة، والفرق هو أن تصميم معالج إنتل ثنائي النواة لا يسمح لكل نواة الاتصال مع النواة الأخرى بكفاءة، فلتبادل البيانات بين المعالجين الموجودين على شريحة واحد علهما إرسال البيانات لناقل النظام الأمامي لتعود بعدها إلى المعالج الآخر. بينما تزعم إي إم دي أن تقنيتها تتمتع بكفاءة أكبر، لكنها تعاني أيضا من تقييدات من نوع آخر للذاكرة. وبينما يكلف معالج أثلون 64 Athlon 4400+ حوالي 650 دولار ومعالج 4200+ بسعر 550 دولار.
الذاكرة
يمكننا التذكير بأهمية الذاكرة فهي التي تجعل الكمبيوتر سريعا في الاستجابة لطلبات المستخدم بعد أن يكون نظام التشغيل ويندوز قد حمّل عددا كبيرا من المشغلات والخدمات والتطبيقات فيها.
ولا يجب أن تقل سعة الذاكرة عن 1 غيغابايت لأن معظم أنظمة التشغيل الحديثة تعمل بصورة أفضل مع سعة الذاكرة العشوائية الأكبر، ومهما كانت السعة التي ستختارها سواء كانت 512 ميغابايت أو 2 غيغابايت وأكثر حاول أن تحصل على نظام يقدم مجالا لترقية الذاكرة مستقبلا من خلال شقوق ذاكرة شاغرة إضافية بدلا من أن تضطر لاستبدالها بشرائح ذات سعة أكبر.
عوامل خفية
قد لا ينتبه البعض لنواحي مثل تقنيات الأقراص الصلبة لأنها غالبا ما تكون من المواصفات الثانوية بالنسبة إليهم عدا عن سعتها للتخزين. إلا أنه من المهم جدا معرفة تقنيات الأقراص الصلب الأحدث والتي تحولت في معظم الطرز نحو تقنية بتصميم تسلسلي بدلا من التصميم القديم IDE (Integrated Drive Electronics) و تقنية ATA، والتي أصبحت كلها تقنيات قديمة. فقد نالت الأخيرة تحسينات عديدة مثل Ultra ATA و (UDMA/133) ويشير الرقم 133 إلى معدل نقل البيانات وهو 133 ميغابايت بالثانية. ورغم أن هذه التقنيات لا بأس بها للاستخدام الاعتيادي إلا أن البديل الأسرع هو التقنية التسلسلية ساتا Serial ATA، والتي بدأت طلائعها تظهر قبل أربع سنوات، بمعدل نقل بيانات من 150 ميغابايت بالثانية، وبعد شهور قليلة من الآن سيصل معدل نقل البيانات فيها إلى ما يقارب 5 غيغابايت بالثانية.
ونظرا لأن القرص الصلب هو الأقل سرعة بين مكونات الكمبيوتر فإن تحسين الأداء يتم باختيار أحدث تقنية للأقراص الصلبة. ولضمان التوافق مع ويندوز فيستا تنصح مايكروسوفت باختيار القرص الصلب المناسب لنوعية الاستخدام المطلوب في حال كان المستخدم يعمل عادة بعدة تطبيقات معا وهنا تبرز فوائد أقراص ساتا SATA. وعليك أنت أن تقرر إذا كنت تحتاج لهذه التقنية فالسعر الباهظ أحيانا لا يكون مبررا إذا كانت تقنية مثل IDE/ATA، تفي بالغرض في الاستخدامات الاعتيادية للأقراص الصلبة إلى جانب سعرها الرخيص. وإذا كنت تسأل عن السعة فذلك أصبح أمرا بديهيا، احصل على أكبر سعة يمكنك شراءها فسرعان ما ستشكو من نقص السعة بعد شهور قليلة من استخدام الكمبيوتر ومهما كانت السعة الموجودة فيها في البداية.
وسائط التخزين والأقراص الليزرية
رغم ظهور طلائع تقنيات جديدة للتخزين على الأقراص الليزرية مثل أقراص الليزر الأزرق ومنافسه HD-DVD، إلا أن هذه باهظة الثمن لدرجة تجعلها بعيدة عن متناول معظم مستخدمي الكمبيوتر. وهناك عدد قليل من الشركات التي ستقدمها قريبا مثل توشيبا وهيوليت باكارد في بعض الطرز. ولذلك تعد السواقات الليزرية من نوع ثنائي الطبقة بمعيار DVD +/-RW، أفضل سواقات النسخ ضمانا بين السواقات الحالية. وتسمح لك هذه بتشغيل ونسخ الأقراص المدمجة CD وأقراص DVD لتتمتع بخيارات واسعة معها. وبفضل قدرة بعض السواقات على تخزين 8,5 غيغابايت للقرص الواحد ثنائي الطبقة فإن هذه هي أنسب وسيلة لتخزين وحفظ البيانات وعمل نسخ احتياطي للقرص الصلب والتجزئة الكبيرة الموجودة. أما إذا أدت حلا أرخص بدرجة قليلة فهناك سواقات أحادية الطبقة (single layer DVD) وهي خيار جيد أيضا، ويبقى الخيار الأخير هو سواقة كتابة للأقراص المدمجة CD-W. أما بالنسبة لسواقة القرص المرن فهناك تخوف من إعلان موتها منذ سنوات حرصا على بعض القدرات التي تتمتع بها لتشخيص وإصلاح الأنظمة فلا ضير إن أخذتها بعين الاعتبار لاسيما وأن سعرها لا يتجاوز 5 دولار. نأتي هنا إلى منافذ نقل البيانات ووصل الأجهزة الخارجية، ولا بد هنا أن نشير إلى ضرورة توفر عدد معقول من هذه المنافذ سواء كانت بالناقل العام USB أو فاير واير Firewire (IEEE 1394)، ولا غنى عن الأول لأنه الأكثر شيوعا ويفضل توفر هذه المنافذ على الجهة الأمامية للاستخدام الطارئ، والخلفية للاستخدام الدائم.
يؤثر اختيار نظام التشغيل على نوعية مكونات وتجهيزات الكمبيوتر فهناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار هذا العام. فإلى جانب ويندوز فيستا دخل نظام أبل ماكنتوش إلى عالم معالجات إنتل ولا ننسى محاولات لينكس الخجولة في إغراء المستخدمين. وبالطبع فإن معظم الكمبيوترات المتوفرة في السوق تشحن عادة بويندوز إكس بي مثبت مسبقا أو على أنه الاختيار التلقائي حتى موعد طرح ويندوز فيستا. قد يرى البعض أنه من المبكر التخطيط لويندوز فيستا، إلا أن ذلك الاعتقاد غير مبرر لأن ويندوز إكس بي قد قطع نصف دورة المنتج من ناحية توفر الدعم له والذي سينتهي مع نهاية العام بشكله الرئيسي، ولن تضاف إليه أي من المزايا الرئيسية بعد نهاية العام الحالي عدا عن التحديثات الأمنية. وسيكون تقديم الدعم الفني متاحا فقط بطريقة الدفع إلى جانب المساعدة الذاتية عبر مواقع مايكروسوفت مثل موقع الدعم الفني الخاص Knowledgebase، وما شابهه. ولذلك لا بد من أخذ ويندوز فيستا بعين الاعتبار قبل شراء أي كمبيوتر. وتورد مايكروسوفت معلومة مفيدة هنا مفادها أن ضمان توافق ويندوز فيستا مع الكمبيوتر يمكن تأمينه من خلال عدة شروط منها: وجود شعار أو تأكيد على توافق الكمبيوتر مع ويندوز إكس بي أو ويندوز إكس بي (64 بت) Designed for Windows XP x64 Edition، إلى جانب معالج من الفئة المتوسطة أو العليا وذاكرة من 512 أو 1 غيغابايت وأكثر، مع معالج بطاقة رسوميات يدعم معيار Windows Display Driver Model (WDDM).
إلى جانب ويندوز يبقى لينوكس في الجوار يجذب أقلية من المستخدمين في مجال الكمبيوتر المكتبي، ولا تعد متطلبات عمل لينوكس في الأجهزة ذات مواصفات عالية إلا أن التوافق عند التعامل مع أنظمة أخرى هو المشكلة الرئيسية.
أما كمبيوترات أبل التي تعتمد معالجات إنتل فسوف تعيد الحيوية للمنافسة بين شركات أنظمة التشغيل أي مايكروسوفت وأبل وغيرهما ليتغير حال الكمبيوتر الشخصي مع الخيارات المتاحة هنا. فإما أن تعتمد نظام أبل وويندوز بأسلوب التشغيل الثنائي أي باختيار أحدهما عند بدء التشغيل. وهناك حل آخر للتعامل بين نظامي التشغيل وهو استخدام برنامج للمحاكاة الافتراضية مثل فيرتشوال بي سي من مايكروسوفت (راجع خبر تعاون بين الأعداء في قسم الأخبار(.
بطاقة الرسوميات
قد لا تظهر كثير من الوصلات والفتحات والمنافذ التي تؤمن عملا سريعا في الكمبيوتر مثل النواقل الداخلية التي قد تعيق أو تسرع أداء الكمبيوتر وذلك وفقا لنوعيتها. وكانت وصلة بي سي آي PCI Peripheral Component Interconnect ، تستخدم لكل أنواع البطاقات التي تضاف للكمبيوتر مثل بطاقات الفيديو والصوت، خلفتها عام 1997 تقنية أحدث وهي AGP، لبطاقات الرسوميات وهذه بدورها بدأت بالتراجع لصالح تقنية أحدث وهي PCI Express واليت تؤمن سرعة عالية جدا تصل لحوالي 10 غيغاهيرتز مقابل 1 غيغاهيرتز لتقنية AGP ولا تحتاج لدعم خاص من نظام التشغيل فهي تعتمد نفس التصميم الذي استخدم في سابقتها.
وعلى صعيد آخر، تقدم شركات بطاقات الرسوميات، التي تتعاون مع مايكروسوفت لدعم ويندوز فيستا، لائحة ببطاقتها المتوافقة مع ويندوز فيستا، ومثلا تعرض إنفيديا هذه المنتجات في موقع مخصص لويندوز فيستا:
http://www.nvidia.com/page/technology_vista_home.html
وكذلك هو الحال مع منافستها إي تي آي، والتي تقول أن كل بطاقات دايريكت إكس تدعم ويندوز فيستا:
http://www.ati.com/technology/windowsvista/index.html
وتؤكد مايكروسوفت على ضرورة دعم بطاقة الرسوميات لمعيار دايريكت إكس وتوفر ذاكرة بسعة 64 ميغابايت على الأقل في هذه البطاقات. وما لم تتوفر هذه المواصفات في الكمبيوتر فإن ويندوز فيستا سيعمل بهيئة أشبه بويندوز إكس بي. ومثلا في كمبيوتر دفتري أو مكتبي يضم بطاقة رسوميات مدمجة قد يعمل ويندوز فيستا بكامل مؤثراته ومزاياه في حال واحدة وهي إذا كانت بطاقة الرسوميات المدمجة تضم دعما لمعيار WDDM، وكانت شريحة ممتازة مثل Intel 945G express chipset أو ATI RS400 أو شريحة إي تي آي RS480. وفي بعض بطاقات الرسوميات المدمجة لن تتمكن هذه من استعارة حيزا من ذاكرة النظام لتقدم أداء فيديو جيد للشاشة، فحين يحجز النظام 8 أو حتى 32 ميغابايت من الذاكرة للفيديو لصالح بطاقة الرسوميات لن يعمل ويندوز فيستا بكامل قدرات العرض فيه. وقد يمكن تشغيل هذه القدرات في أنظمة تحجز 64 ميغابايت وأكثر من الذاكرة العشوائية لصالح بطاقة الرسوميات. ولذلك يستحسن الاعتماد على كمبيوتر يسمح بتعطيل البطاقة المدمجة واستبدالها ببطاقة كاملة منفصلة عند الحاجة.
قد لا تعنيك بشيء بطاقة الرسوميات إذا لم تكن من محبي الألعاب أو محترفي الرسوميات لكن ويندوز فيستا يحتاج لبطاقة رسوميات بتقنيات ومعايير حديثة ليقدم أفضل أنماط العرض والمؤثرات الخاصة. وإذا أردت تشغيل لعبة فقد تفاجئك بعض الألعاب الجديدة بطلب تقنية مثل بكسل شيدر 3ن أو غيرها. كما يجب أن تؤمن بطاقة الرسوميات ذاكرة فيديو تعزز استجابة الكمبيوتر عند عرض الأفلام وتشغيل الألعاب والصور وحتى تطبيقات أوفيس لأن الشاشة تقوم بإعادة رسم ما تعرضه بدون تأخير والسعة المثالية هنا هي 128 ميغابايت مع توفر تقنيات حديثة مثل pixel shader 3. ، وبالطبع لا غنى عن تقنية حديثة مثل PCI-Express.
و HDR rendering، ستحتاج لتقنية تدعى PixelShader 3
لا تتوفر إلا في بطاقات الرسوميات الأحدث مثل عائلة إي تي آي Radeon X1000 وإنفيديا 6 وجي فورس 7. وفي بطاقات Radeon X1800 نجد بطاقة الرسوميات تتولى لأول مرة التعامل مع الفيديو وفك ضغطه video encoding بدلا من المعالج لتسريع عرض الفيديو من خلال هندسة جديدة في تصميم بطاقات الرسوميات وهي R520 وأداة ضغط فيديو codec تدعى أفيفو ATI Avivo XCode، وذلك بصورة أسرع بحوالي خمس مرات من البطاقات المنافسة مثل FX57 أو حتى أسرع معالج حاليا، وذلك وفقا لمصادر متفرقة. ويحقق التصميم الهندسي ATI R520 في البطاقات التي تستند عليه مثل عائلة ATI Radeon X1800 ، تفوقا كبيرا في التعامل مع الفيديو مثل تشغيله وتشفيره بالضغط في عمليات تحويل من نسق إلى آخر.
أما تشغيل الفيديو عالي الوضوح HD فرغم أنه يتطلب توفر دعم وتوافق معه في ثلاثة عناصر هي الشاشة والمحتوى (أي الفيديو أو الألعاب وغير ذلك) والأجهزة التي تشغله، فإن تقنية أفيفو تضمن عند توفرها تشغيله في الكمبيوتر. وتضم عائلة Radeon X1000 series وهي مجموعة متنوعة من البطاقة، هذا المعيار، فهو موجود في كل من بطاقات X1300 و X1600 و X1800بإصداراتها الثلاثية التي تحمل اسم برو أو XT أو All-in-Wonder. تعتمد أدوات التشفير عادة على المعالج لحوسبة الفيديو عند تشغيله، إلا أن تقنية افيفو تنقل المهمة إلى بطاقة الرسوميات ولكن هذه الأداة البرمجية لا تعمل عند تثبيتها إلا عند توفر بطاقة ATI من عائلة X1000. تضم البطاقة قدرة على توليد 3,2 مليار لونا بفضل تقنية معالجة الصور بقوة 10 بت (10 bit image processing) إذا أردت مؤثرات متطورة في الألعاب مثل ملامح الشفافية في الماء و مزايا تقدم التفاصيل مثل مؤثرات تخطيط أبعاد الرؤية المتبدلةparallax mapping
اختيار المعالج
نقدم لك هنا تفاصيل مواصفات المعالجات فإذا كنت ستشتري كمبيوترا من طراز معروف ولا تنوي تجميع كمبيوتر بنفسك فسيفيدك على الأقل الاطلاع على ما هو متوفر لتختار الأفضل في كمبيوتر الأحلام.
لن يخيب سعيك في الحصول على معالج يقدم أداء لائقا مادمت لا تسعى وراء أرخص المعالجات من الفئة الأدنى. ويفضل دائما شراء أقوى معالج بسرعة كبيرة حتى وإن كنت لا تحتاجها حاليا لتضمن بذلك عمرا مديدا له مع زيادة التطبيقات التي ترغب بتشغيلها. ولذلك ننصح بمعالجات الفئة المتوسطة أو العليا لتضمن عمرا أطول للكمبيوتر، ولا يجب هنا أن تهمل مسارات البيانات الأسرع وهي ما يتم تحقيقه عبر المعالجات الثنائية التي تعمل بالتوازي مع بعضها، أو معالجات 64 بت. ورغم أن كلتا هاتين التقنيتين تستلزم دعما في البرامج والتطبيقات لتحقيق أفضل استخدام فيهما إلا أن الحصول على هذه البرامج هو مسألة وقت رغم العدد القليل الذي يتوفر حاليا. ويرى الكثيرون أنه لا فائدة حاليا من المعالجات الثنائية أو معالجات 64 بت بسبب الافتقار إلى التطبيقات وعدم تحقيق تطبيقات مثل أوفيس أي كسب في الأداء في هذه المعالجات. وتقدم إي إم دي معالجات مجهزة لتعمل بكفاءة عالية مع ويندوز فيستا، بفضل تعاونها مع مايكروسوفت لضمان التوافق والسرعة، ولكمبيوترات محطة العمل تقدم معالج AMD Opteron بمعالج أحادي أو بمعالج ثنائي، وللكمبيوتر المكتبي تقدم كل من AMD Athlon64 FX و AMD Athlon64 X2 Dual-Core و AMD Athlon64 وللكمبيوتر الدفتري AMD Turion 64 Mobile وMobile AMD Athlon 64 . وتقدم إنتل للتوافق مع ويندوز فيستا عدة معالجات مثل معالجات بنتيوم 4 بتقنية الربط الفائق مع تقنية 64 بت. أما في مجال المعالج في الكمبيوتر الدفتري فيمكنك دراسة ما تحتاجه من خلال تحديد استخداماتك. و تقدم شركتي المعالجات إنتل وإي إم دي المعالجات ثنائية النواة Dual Core " نظرا للفرص التي توفرها هذه لتحسين الأداء وتخفيض استهلاك الطاقة مع تقديم الأداء العالي في التطبيقات المتنوعة، وطرحت إنتل مجموعة من المعالجات ثنائية النواة لأجهزة الخادم والكمبيوترات المكتبية والدفترية. ومن معالجات الكمبيوتر الدفتري تقدم إنتل معالج جوال إما أحادي النواة تحت اسم كور سولو أو ثنائي النواة باسم كور ديو، مع تقنية سنترينو في كل المعالجين، يتميز المعالج الجديد بنوعيه باستهلاكه القليل من الطاقة وهو ما يطيل عمر بطارية الكمبيوتر الدفتري ويناسب المستخدمين الجوالين، حيث تدوم البطارية مع هذا المعالج لثمانية ساعات متواصلة في بعض الطرز. بدأت طرز مختلفة ترتكز على تقنية إنتل الجديدة الخاصة بالكمبيوترات الدفترية والملقبة "Napa" وهي ترقية لتقنية سنترينو، وتتضمن التقنية الجديدة شريحة ذات معالجين تنتجها إنتل للمرة الأولى وتلقب "Yonah"، وشريحة Intel 945 Express الجوالة الملقبة "Calistoga" إضافةً إلى الاتصال الشبكي اللاسلكي PRO/Wireless 3945ABG.
يتألف المعالج "Yohan" من شريحة واحدة من السيلكون مزودة بمعالجين، وقد أضيفت إليه مزايا عديدة كالإدارة الحرارية المتقدمة " Intel Advanced Thermal Manager" والميزة الأبرز وهي "Enhanced Intel Deeper Sleep" والتي تمكن المعالج من خفض التوتر الكهربائي الذي يعمل عنده عندما لا يكون مشغولاً وذلك حفظاً للطاقة، وقد تم تحقيق هذه الميزة من خلال التفريغ الديناميكي للذاكرة المخبأة من المستوى الثاني (L2 cache).
تدعم عائلة (Intel PRO/Wireless Network Connection) المعيار (802.11e)، والذي يدعم استخدام تطبيقات الزمن الحقيقي مثل تطبيقات الصوت بتقنية الإنترنت VoIP عبر اتصال لاسلكي، وسيبدأ شحن منصة نابا مع نهاية العام ويتم إطلاقها رسميا مطلع العام القادم.
سيضم معالج إنتل الجوال ثنائي النواة شريحة سيليكون مفردة مع نواتي تنفيذ إضافة إلى تقنيات مثل إدارة الحرارة المتطورة Intel Advanced Thermal Manager وتقنية تعزيز الوسائط الرقمية Digital Media Boost
وتقنية إدارة الطاقة الديناميكية Intel Dynamic Power Coordination وتقنية الذاكرة المخبأة الذكية Intel Smart Cache. كما كشفت إنتل أن تقنية يوناه (خليفة سنترينو) ستضم وضعية خاصة لتوفير الطاقة اسمها Enhanced Intel Deeper Sleep
، وهي وضعية سكون جديدة تتيح للمعالج تقليص الفولتية المستهلكة دون مستوى الحد الأدنى خلال خمول عمل المعالج من خلال تفريغ ديناميكي لمحتويات الذاكرة المخبأة من المستوى 2. كما تدعم الشريحة اللاسلكية جودة الخدمة للشبكات اللاسلكية 802.11e Quality of Service أي ضمان مستوى جودة عالي في الاتصال اللاسلكي للتطبيقات الحيوية مثل الصوت والمكالمات الهاتفية.
ويعتمد المعالج في التبريد على تقنية التبريد الصامت والتي تخفف من الضجيج الصادر عن المعالج ليناسب فكرة المنزل الرقمي على وجه التحديد. وتطلق إنتل لقب نابا Napa على منصتها الجديدة والتي ستقدم تحسينات عديدة تشمل الرسوميات والارتقاء بعرض الفيديو عالي الدقة مع حماية إنتل للمحتوى Protection Bandwidth Digital Content High، وبطاقة إنتل اللاسلكية من نوع PRO/Wireless 3945 ABG والتي تفيد تطبيقات الاتصال عبر الإنترنت VoIP ، كما توفر مرونة عالية من خلال التعرف على نقطة النفاذ اللاسلكية الأسرع لاعتمادها في نقل البيانات أو إجراء الاتصال. وتقدم إنتل شريحة موبايل 945 إكسبريس Mobile 945 Express والتي تدعم الرسوميات بفضل قدرات تسريعها القسري التي تصل إلى 250 ميغاهيرتز.
يستهلك معالج إنتل ثنائي النواة للكمبيوترات الدفترية طاقة أقل بمعدل 25% من سابقه مع زيادة في الأداء. ترد شركة إي إم دي على إنتل بطرح معالج باسم Turion المألوف للكمبيوترات الدفترية لكن بتقنية 64 بت ولأول مرة.
تضم مجموعة من معالجات إنتل للكمبيوتر المكتبي دعما للترفيه الرقمي بمنصة اسمها فايف Viiv . وتحمل علامة فايف مجموعة من المعالجات الثنائية والشرائح والبرامج ومنتجات الشبكات، بحيث تعمل كمبيوترات فايف مع شاشات ضخمة من الفئة العليا وجهاز تحكم مشابه لجهاز ريموت كونترول الخاص بالتلفزيون. تعتمد هذه الكمبيوترات التي على نظام ويندوز ميديا سنتر. وتقول إنتل إن شركات الكمبيوتر مثل ديل وهيوليت باكارد وغيرها ستقدم هذه الكمبيوترات قريبا بأشكال وطرز وتصاميم وقياسات متنوعة. تتيح هذه التقنية للمستخدمين الوصول إلى ملفاتهم ومواد ومحتوى الترفيه الرقمي في أي مكان في المنزل وضمن مجموعة متنوعة من الأجهزة مثل الستيريو والتلفزيون وأجهزة العرض إلخ. ستكون هناك عملية إقلاع أولية للنظام وبعدها يمكن تشغيل أي جهاز موصول به بنقرة زر واحدة. سيكون متاحا أمام المستخدم المنزلي تسجيل وإيقاف وإعادة البث التلفزيوني وتخزينه على القرص الصلب، كما يمكن وصل الكمبيوتر بخدمات الترفيه على الإنترنت لتنزيل الموسيقى والفيديو إلى جانب الألعاب.
ترد إنتل على معالجات عائلة إف إكس من إي إم دي، بمعالجات من عائلة إكستريم إيديشن. وهناك حوالي ستة معالجات تحتل المقدمة في هذه الفئة القوية التي لا ترتبط بأرقام السرعة لتعكس الأداء الفعلي، فقد طرحت إي إم دي مجموعة مثيرة هنا من عائلة أثلون وهي Athlon 64 FX-57 ومعالج Athlon 64 X2 4800+ ومعالج Athlon 64 X2 4600 و Athlon 64 FX-55. وهناك رد إنتل على هذه من خلال معالج بنتيوم إكستريم إيديشن Extreme Edition 840 ومعالج بنتيوم أربعة Pentium 670، تجمع هذه المعالجات واحد ميغابايت أو أكثر في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache، إلى جانب السرعة العالية. وكما سيارات السباق فورمولا ون، لا يحتاج هذه أي شخص إلا للسباقات فهي تقدم متعة خاصة في القيادة، ولا يأتي أي منها بسعر أقل من ألف دولار أي أنها ليست رخيصة بسبب ما تجمعه من قوة وتقنيات جديدة. إذ تدعم كلها حوسبة 64 بت مما يجعلها مرغوبة من قبل فئات محددة من محبي ألعبا الكمبيوتر أو محترفي تحرير الفيديو أو مهووسي الكمبيوتر الراغبين في خطف الانتباه وحقوق الاستعراض والمباهاة.
يتميز معالج إي إم دي AMD FX-57 ويعمل بسرعة 2.8 غيغاهيرتز(رغم أن رقم السرعة لا يعكس الأداء إلا أننا سنشير إليه على أنه أحد المؤشرات التقريبية في الأداء)، بقوته وأنه لا يولد درجات حرارة عالية مما يعزز في استقراره، وكلما ابتعدت عن المهام المتعددة فيه multi-tasking كلما حافظ على قوته الهائلة في الألعاب وغيرها من التطبيقات. ويأتي المعالج بواحد ميغابايت أو أكثر في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache. هناك ميزة إضافية في هذا المعالج وهو سهولة تسريعه القسري overclock، مقارنة مع منافسه من الفئة العليا من إنتل.
معالج إنتل بنيتوم إكستريم إيديشن Extreme Edition 840، هو معالج ثنائي أي أنه يضم معالجين في شريحة معالج واحد، ويعمل كل من المعالجين بسرعة 3.2 غيغاهيرتز مع واحد ميغابايت في الذاكرة المخبأة في المستوى الثاني L2 cache والتي تزيد الأداء، كما أن كل منهما يقدم ميزة الربط الفائق Hyper-Threading مما يجعل ويندوز يتعرف على المعالج على أنه شريحة بأربع معالجات مما يدعم أداء المهام المتعددة. ولأن معظم التطبيقات والألعاب لم تنل تطويعا خاصا لتعدد المهام فإن معالج إي إم دي FX-57 يأتي أسرع في اختبارات التطبيق المفرد لكن معالج إنتل 840 هو خيار ممتاز في بيئة تشغيل متعددة المهام. وسيلزمك لمعالج إنتل لوحة رئيسية ترتكز على شريحة Intel's 955X، لتدعم المعالج ثنائي النواة. إلا أن تزايد التطبيقات التي يتم تجهيزها للمعالجات الثنائية مع توفر دعم مستقبلي لها في نظام التشغيل القادم ويندوز فيستا، فإن هذا المعالج يمثل استثمارا مجديا للشركات بصورة تفوق معالج إي إم دي FX-57
يعد معالج أثلون AMD Athlon 64 X2 4800، إلى جانب كل من Athlon 64 X2 4800+ و4600+
معالجات ثنائية تقدم أداء فائقا ضمن الفئة السعرية ما بين 900 و1100 دولار، وكما هو الحال مع عائلة بنتيوم دي Pentium D، فإن عائلة X2، من شركة إي إم دي تضم معالجات ثنائية على شريحة واحدة مما يسمح للوحدة بأداء مهام متعددة. تعمل نواة معالج 4800+، بسرعة 2.4 غيغاهيرتز مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني بسعة 1 ميغابايت. بينما يعمل معالج 4600+، بسرعة 2.8GHz مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني بسعة 512 كيلوبايت.
أظهر معالج إنتل Pentium Extreme Edition 840 ، تفوقا بسيطا في اختبار الأداء على معالج Athlon 64 X2 4800، في تطبيقات الإنتاجية في أوفيس، بينما كان معالج إي إم دي المذكور أفضل قليلا في التطبيقات الأخرى. ولا يوجد تقنية الربط الفائق في أي من Athlon 64 X2 4800+ و4600 كما هو الحال مع معالج Pentium D 840 الذي يجمع معالجات ثنائية مع الربط الفائق ليعمل كأنه أربع معالجات في بيئة ويندوز. لكن هذان المعالجان (X2 4800+ and 4600+) من إي إم دي يسهلان الترقية لأي مستخدم يعتمد معالج أثلون بمقبس Socket 939 حاليا، أي بدون لزوم ترقية اللوحة الرئيسية في تلك الحالة. ومع تزايد عدد التطبيقات التي تستفيد من المعالجات الثنائية إلى جانب نظام ويندوز فيستا القادم، فإن الاستثمار في هذين المعالجين هو أمر مجد.
أما معالج بينتيوم 4 (Pentium 670) فهو يعمل بسرعة 3.8 غيغاهيرتز مع ذاكرة مخبأة من المستوى الثاني 2 ميغابايت تساعد في تسريع أداء كل التطبيقات خاصة الألعاب والفيديو، وبسعر يقارب ألف دولار أمريكي.
ومن المهم ملاحظة أنه يمكنك توفير بضعة مئات من الدولارات عند اختيار معالجات من الفئة العليا بأداء قريب من المعالج السابق من معالجات مفردة مثل معالجات بنيتوم 4، وهي 660 و 571 و 570J.
أثلون (Athlon 64 FX-55)
لا يختلف هذا عن أثلون إف إكس 57 عدا عن سرعته فهو يعمل بسرعة 2.6 غيغاهيرتز بدلا من 2.8، ولا يتباعد الأداء كثيرا بينهما وسعره هو 860 دولار تقريبا فإذا كنت تسعى وراء معالج يقدم أفضل أداء فإن معالج أثلون FX-55، هو بديل ممتاز وأرخص من إف إكس 57.
معالجات الفئة العليا
يتقابل من إنتل كل من Pentium D 840و Pentium D 830و Pentium 4 660و Pentium 4 571 Pentium 4 570J ، مع ما تقدمه إي إم دي من الفئة العليا وهي معالجات Athlon 64 X2 4400+
Athlon 64 X2 4200+و Athlon 64 4000+و Athlon 64 3800+و Athlon 64 3700+
تقدم هذه المعالجات أداء يشابه أداء سيارات السباق أي سرعة لقاء سعر مرتفع قليلا، أي ما بين 700 وألف دولار. إذا كنت تثمن الوقت للحصول على إنتاجية أعلى في عملك فعليك بهذه المعالجات إذا كنت تعمل بعدة تطبيقات معا أو تقوم بمهام متعددة في نفس الوقت ترتبط بالصوت والفيديو أو الرسوميات. أما إذا كان طقم أوفيس هو أكثر التطبيقات استخداما فإن معالج من الفئة المتوسطة هو خيار مناسب لك بكلفة مدروسة، وكما هو الحال دوما فكلما كان المعالج أسرع كلما صمد في الاستخدام المريح دون الحاجة للترقية، ولا يمكننا هنا إلا أن نشيد بالمعالجات ثنائية النواة مقارنة مع المعالجات ذات النواة المفردة. وستبدأ شركات تطوير البرامج بدءا من مايكروسوفت بتقديم تطبيقات وبرامج عديدة تستند إلى معالجات مزدوجة في الكمبيوتر مما يؤدي إلى زيادة عمر المعالجات الثنائية.
المعالجات ثنائية النواة
تقدم إنتل في هذه الفئة كل من Pentium D 840 و Pentium D 830، الذان بدلا حال السوق وحققا كسبا كبيرا لإنتل. إذ أن أهم ملامح حرب المعالجات كانت حتى وقت قريب هو تقديم إي إم دي معالجات للاستخدامات العملية بأسعار أقل من إنتل، لكن إنتل غيرت هذه القاعدة مع تقديم هذين المعالجين ثنائيي النواة بسعر 600 دولار لمعالج Pentium D 840، و450 دولار للمعالج 830
وهما أرخص من منافسيهما لدى إي إم دي في ذات الفئة. يتشابه هذين المعالجين مع شقيقهما الكبير بنتيوم إكستريم إيديشن Pentium Extreme Edition 840، ويضم كل منهما نواتين لمعالجين على شريحة واحدة لكل واحدة منها 1 ميغابايت للذاكرة المخبأة من المستوى الثاني مع دعم تقنية 64 بت، لكنهما يفتقران لميزة الربط الفائق Hyper-Threading الموجودة في معالج إكستريم إيديشن، حيث تتيح هذه الميزة جعل ويندوز إكس بي يتعرف على المعالج على أنه ذو أربع معالجات بدلا من اثنين فقط. يعمل معالج 840 بسرعة 3.2 غيغاهيرتز بينما يعمل الآخر 830 بسرعة 3 غيغاهيرتز. يمكن لأي من هذين أن يقدما للمستخدم ما يحتاجه للعمل والتحول بين عدة تطبيقات ذات استنزاف كبير لموارد المعالج مثل الفيديو والصوت وتنفيذ رسوميات مجسمة أي ثلاثية الأبعاد في ذات الوقت.
رد إي إم دي على كل من Pentium D 840 و 830هو معالجين ثنائيي النواة باسم أثلون Athlon X2 4400+ و Athlon X2 4200+يتشابهان بالسرعة 2.2 غيغاهيرتز ويتفوق 4400+ في أن لكل نواة 1 ميغابايت للذاكرة المخبأة من المستوى 2، بينما يأتي لمعالج 4200+ 512 كيلوبايت للذاكرة المخبأة من المستوى 2 لكل نواة. تساعد الذاكرة المخبأة، رغم أنها تزيد في السعر، على تسريع أداء التطبيقات حين تحصل على البيانات من الذاكرة المخبأة بصورة أسرع من الحصول عليها من الذاكرة العشوائية ويتيح المعالجان دعما لبرامج 64 بت.
تشير إي إم دي دوما إلى فرق تعتبره جوهريا بين معالجاتها ومعالجات منافستها إنتل في فئة المعالجات ثنائية النواة، والفرق هو أن تصميم معالج إنتل ثنائي النواة لا يسمح لكل نواة الاتصال مع النواة الأخرى بكفاءة، فلتبادل البيانات بين المعالجين الموجودين على شريحة واحد علهما إرسال البيانات لناقل النظام الأمامي لتعود بعدها إلى المعالج الآخر. بينما تزعم إي إم دي أن تقنيتها تتمتع بكفاءة أكبر، لكنها تعاني أيضا من تقييدات من نوع آخر للذاكرة. وبينما يكلف معالج أثلون 64 Athlon 4400+ حوالي 650 دولار ومعالج 4200+ بسعر 550 دولار.
الذاكرة
يمكننا التذكير بأهمية الذاكرة فهي التي تجعل الكمبيوتر سريعا في الاستجابة لطلبات المستخدم بعد أن يكون نظام التشغيل ويندوز قد حمّل عددا كبيرا من المشغلات والخدمات والتطبيقات فيها.
ولا يجب أن تقل سعة الذاكرة عن 1 غيغابايت لأن معظم أنظمة التشغيل الحديثة تعمل بصورة أفضل مع سعة الذاكرة العشوائية الأكبر، ومهما كانت السعة التي ستختارها سواء كانت 512 ميغابايت أو 2 غيغابايت وأكثر حاول أن تحصل على نظام يقدم مجالا لترقية الذاكرة مستقبلا من خلال شقوق ذاكرة شاغرة إضافية بدلا من أن تضطر لاستبدالها بشرائح ذات سعة أكبر.
عوامل خفية
قد لا ينتبه البعض لنواحي مثل تقنيات الأقراص الصلبة لأنها غالبا ما تكون من المواصفات الثانوية بالنسبة إليهم عدا عن سعتها للتخزين. إلا أنه من المهم جدا معرفة تقنيات الأقراص الصلب الأحدث والتي تحولت في معظم الطرز نحو تقنية بتصميم تسلسلي بدلا من التصميم القديم IDE (Integrated Drive Electronics) و تقنية ATA، والتي أصبحت كلها تقنيات قديمة. فقد نالت الأخيرة تحسينات عديدة مثل Ultra ATA و (UDMA/133) ويشير الرقم 133 إلى معدل نقل البيانات وهو 133 ميغابايت بالثانية. ورغم أن هذه التقنيات لا بأس بها للاستخدام الاعتيادي إلا أن البديل الأسرع هو التقنية التسلسلية ساتا Serial ATA، والتي بدأت طلائعها تظهر قبل أربع سنوات، بمعدل نقل بيانات من 150 ميغابايت بالثانية، وبعد شهور قليلة من الآن سيصل معدل نقل البيانات فيها إلى ما يقارب 5 غيغابايت بالثانية.
ونظرا لأن القرص الصلب هو الأقل سرعة بين مكونات الكمبيوتر فإن تحسين الأداء يتم باختيار أحدث تقنية للأقراص الصلبة. ولضمان التوافق مع ويندوز فيستا تنصح مايكروسوفت باختيار القرص الصلب المناسب لنوعية الاستخدام المطلوب في حال كان المستخدم يعمل عادة بعدة تطبيقات معا وهنا تبرز فوائد أقراص ساتا SATA. وعليك أنت أن تقرر إذا كنت تحتاج لهذه التقنية فالسعر الباهظ أحيانا لا يكون مبررا إذا كانت تقنية مثل IDE/ATA، تفي بالغرض في الاستخدامات الاعتيادية للأقراص الصلبة إلى جانب سعرها الرخيص. وإذا كنت تسأل عن السعة فذلك أصبح أمرا بديهيا، احصل على أكبر سعة يمكنك شراءها فسرعان ما ستشكو من نقص السعة بعد شهور قليلة من استخدام الكمبيوتر ومهما كانت السعة الموجودة فيها في البداية.
وسائط التخزين والأقراص الليزرية
رغم ظهور طلائع تقنيات جديدة للتخزين على الأقراص الليزرية مثل أقراص الليزر الأزرق ومنافسه HD-DVD، إلا أن هذه باهظة الثمن لدرجة تجعلها بعيدة عن متناول معظم مستخدمي الكمبيوتر. وهناك عدد قليل من الشركات التي ستقدمها قريبا مثل توشيبا وهيوليت باكارد في بعض الطرز. ولذلك تعد السواقات الليزرية من نوع ثنائي الطبقة بمعيار DVD +/-RW، أفضل سواقات النسخ ضمانا بين السواقات الحالية. وتسمح لك هذه بتشغيل ونسخ الأقراص المدمجة CD وأقراص DVD لتتمتع بخيارات واسعة معها. وبفضل قدرة بعض السواقات على تخزين 8,5 غيغابايت للقرص الواحد ثنائي الطبقة فإن هذه هي أنسب وسيلة لتخزين وحفظ البيانات وعمل نسخ احتياطي للقرص الصلب والتجزئة الكبيرة الموجودة. أما إذا أدت حلا أرخص بدرجة قليلة فهناك سواقات أحادية الطبقة (single layer DVD) وهي خيار جيد أيضا، ويبقى الخيار الأخير هو سواقة كتابة للأقراص المدمجة CD-W. أما بالنسبة لسواقة القرص المرن فهناك تخوف من إعلان موتها منذ سنوات حرصا على بعض القدرات التي تتمتع بها لتشخيص وإصلاح الأنظمة فلا ضير إن أخذتها بعين الاعتبار لاسيما وأن سعرها لا يتجاوز 5 دولار. نأتي هنا إلى منافذ نقل البيانات ووصل الأجهزة الخارجية، ولا بد هنا أن نشير إلى ضرورة توفر عدد معقول من هذه المنافذ سواء كانت بالناقل العام USB أو فاير واير Firewire (IEEE 1394)، ولا غنى عن الأول لأنه الأكثر شيوعا ويفضل توفر هذه المنافذ على الجهة الأمامية للاستخدام الطارئ، والخلفية للاستخدام الدائم.