سر الصيام وفرضه على الأمم -4 والأمر الثاني: وهو فرض صوم رمضان على مؤمني هذه الأمة، فإن صوم رمضان هو أحد أركان هذا الدين العظام، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام: { بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان } رواه البخاري(8 / 4524)، ومسلم (16)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما. وقد فُرض الصيام على الأمة الإسلامية بعد هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وذلك في السنة الثانية في شهر شعبان على رأس ثمانية عشر شهرا من هجرة نبينا عليه الصلاة والسلام ( انظر نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب لعبد الله البسام: 2 /93. ) . والأمر الثالث: وهو أنَّ فَرْض الصيام لم تختص به هذه الأمة، بل ذلك كان مشروعا ومفروضا على من سبق من الأمم، فإنه قبل أن يُفرض الله تعالى صيام رمضان على هذه الأمة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى المدينة المنورة قد وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء وهو العاشر من شهر محرم، فسألهم عن سبب صومهم لذلك اليوم، فأجابوه بأنه يوم صالح نجَّى الله سبحانه وتعالى فيه موسى عليه السلام وقومَه من عدوِّهم فرعون وجنوده، فصامه موسى عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { نحن أحق بموسى منكم فصامه رسول الله عليه الصلاة والسلام وأمر المؤمنين بصومه، } كما ( أخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عباس ) . ولا أشكُّ أن هذا قد كفاك دليلا على أن عبادة الصيام قد كانت معروفة ومشروعة في الأمم قبلنا، فما سبق هو شيء من صيام اليهود من بني إسرائيل لليوم العاشر من شهر محرم، وأما النصارى وهم أتباع نبي الله عيسى عليه السلام، فقد كان كُتب عليهم أن لا يأكلوا ولا يشربوا بعد النوم ولا ينكحوا النساء شهر رمضان، فاشتد ذلك على النصارى، وجعل يتقلب عليهم في الشتاء والصيف، فلما رأوا ذلك اجتمعوا فجعلوا صياما في الفصل بين الشتاء والصيف. وقالوا: نزيد عشرين يوما نُكفِّر بها ما صنعنا، فجعل صيامهم خمسين يوما ( التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لابن الملقن، 13 /13. ) . وبهذا يتبيَّن لك ما جاء في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ ، ( سورة البقرة آية: 183 ) فإنه أخبرنا بهذا أنه فرض الصوم على الذين من قبلنا، فذكر الله تعالى أنه فرضه على من قبلنا تسلية لنا؛ لأن الإنسان إذا علم أن هذا الشيء له ولغيره هان عليه، وذكر الله تعالى فرض الصيام أيضا من أجل أن يبين أنه جل وعلا أكمل لنا الفضائل، كما أكمل لمن سبقنا ما شاء من الفضائل ( انظر شرح رياض الصالحين لابن عثيمين: 5 / 260. ) ؛ ولأن الصوم من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان، ففيه تنشيط لهذه الأمة بأنه ينبغي لها أن تنافس غيرها في تكميل الأعمال، والمسارعة إلى صالح الخصال، وأنه ليس من الأمور الثقيلة التي اختصت بها ( انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لابن السعدي: ص 86 . ) . الأمر الرابع: ذكر الغاية والمقصود أو لنَقُلْ الحكمة من فرض الصيام، وهو ما يتحقق بالصوم من تقوى الله جل وتعالى، نعم تقوى الله جل شأنه، التي هي وصيته للأوَّلين والآخرين، كما قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴾ . ( سورة النساء: 131 ) ، وقال هنا في ختام آية فريضة الصيام: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ( سورة البقرة آية: 183 ) ، التقوى تلك الخصلة التي من أُوتيَها كُفي مؤونة الدنيا والآخرة، أتقول: كيف؟؟! إذن لا نكثر عليك فإليك هذه الآيات، وقِفْ معها وقفة تأمُّل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ . ( سورة الطلاق: 2-3. ) فشكرا لله تعالى أوَّلا وآخرا، على ما هدى إليه هذه الأمة، بتنزيل أعظم منزَّل من السماء، وإرسال أفضل رسل من الأنبياء، فاللهم سدِّدْنا ووفقنا ومسِّكنا على الإسلام إلى يوم اللقاء. سر الصيام وفرضه على الأمم -5 أكرِّر حمد الله والثناء عليه تبارك وتعالى، على نعمائه التي من أجلِّها نعمة الإسلام، ولا أزال مصلِّيًا ومسلِّمًا على رسوله على الدوام، وآله وصحبه أُولِي الفضل الكرام، ثم نعود فنقول: إن الله تعالى شرع لنا وفرض علينا صوم رمضان، لحكم عظيمة، وأسرار كريمة، ومقاصد شريفة، منها ما ظهر، ومنها ما خفي واستتر، لكن أهم هذه الحكم تتمحور حول قوله تعالى ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ( سورة البقرة آية: 183 ) ، فهذه هي الحكمة في مشروعية الصيام، فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمر الله تعالى واجتناب نهيه. ومما اشتمل عليه الصيام من الحِكَم والتقوى ما يأتي: 1. أن الصائم يترك ما أحله الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها، التي تميل إليها نفسه متقربًا بذلك إلى الله تعالى راجيًا بتركها ثوابه، فهذا من التقوى، والصيام فيه مشقة وتعب، وترك للمألوف، ولا يخفى أنه في أيام الحر وطول النهار يكون شديدًا على النفوس.. 2. وأن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه؛ لعلمه باطلاع الله عز وجل عليه. 3. والصيام يُضيِّق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام يضعف نفوذه وتقل منه المعاصي. 4. والصائم في الغالب تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى، فإن سابه أحد قال: إني صائم؛ حفاظًا على عبادة الصيام. 5. وأن الغني إذا ذاق أَلَم الجوع أوجب له ذلك مواساة الفقراء المُعدمين، وهذا من خصال التقوى ( انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لابن السعدي:ص86. ) . 6. والصوم طاعة لله تعالى، وامتثال لأمره، وعبادة جليلة من أجلِّ العبادات، فإن الله عز وجل نسبه إلى نفسه، ووعد عليه الجزاء المطلق من قبله؛ لأنه بين الرب وبين عبده، فهو من أعظم الأمانات. 7. وفي الصوم درس عملي على التدريب في تحمل الشدائد، ومعاناة الأمور الصعاب. 8. وفيه التحلي بالصبر، تلك الفضيلة التي ما وُجدت إلاَّ ومعها الفضائل، وما فُقدت إلا حضرت الرذائل. وأنواع الصبر الثلاثة مجتمعة فيه: الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معاصيه، والصبر على أقداره جل وعلا المؤلمة. 9. كما أن في الصوم روحانية يجدها الصائم؛ لتخفُّفه من المادة، وتغلب الجانب الروحي عليها، فيجد الصائم قُربًا من الله تعالى، ويحسُّ دُنُوًّا يجعله كأنه يرى الله تعالى في عبادته إياه من صدق الشعور، وحسن المراقبة. 10. ولا شك أن في الصوم إجازة للجهاز الهضمي فترة من الزمن؛ ليستجمَّ فيها الجهاز من توالي الأطعمة عليه وتخمرها فيه، فيستعيد نشاط قوته. إلى غير ذلك من الحكم والمصالح المتحققة للعباد في هذه العبادة العظيمة، والله تعالى أعلم ( انظر نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب لعبد الله البسام: 2 /93. ) . فالله تعالى نسأل أن يبلِّغنا رمضان، وأن يوفِّقنا لما فيه منه الرضوان، إنه هو الكريم المنان سر الصيام وفرضه على الأمم -6 كأني بك بعد وقوفك معي على أسرار الصيام وحِكَمِه متشوِّقًا ومتطلِّعًا إلى أكثر من سبق عن الصوم، تسألني قائلا: إذن ما معنى الصوم؟ وهل ورد للصيام فضل كبقية فرائض ربنا تعالى؟ وكيف يكون الاستعداد والاستقبال لشهر رمضان إذا علِمْتُ قُرْبه أو دخوله؟ .. أليس هذا ما يدور في بالك من أسئلةٍ أخي وأختي؟!! بلى، إذن، لنتطرَّق الآن إلى معنى الصوم، وكيفية استقبال شهر رمضان المبارك، فنقول: الصوم قد عرَّفه أهل اللغة العربية بأنه مجرَّد الإمساك أو الامتناع عن الشيء، سواء: * كان ذلك إمساكا عن كلام كما تقرأ في قوله تعالى في قصة مريم عليها السلام: ﴿فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ ( سورة مريم:26. ) أي نذرْتُ أن أُمْسك عن الكلام، وقد كان حكمُ الصيام عند مريم وأهل زمانها متعارفا فيه عدم الكلام في الصوم بينهم، فكان بنو إسرائيل يصومون بالكلام كما يصومون من الطعام، ولا يتكلمون إلا بذكر الله تعالى. ( التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن:13 / 21. ) . * أو كان إمساكا عن الأكل والشرب وأنواع المشتهيات كالجماع. وتُدْرِك أيها الحبيب، أنه يستحيل أن يكون الإمساك عن هذه الأشياء دائمًا، فلا تُعقل حياة بلا أكل وشرب، أو وجود التناسل بلا مقاربة الأزواج، فإذا كان هذا كذلك، فلنعلم أن هذا الإمساك يكون له مدة ووقت محدد، ثم يقطع الإنسان هذا الصوم والإمساك؛ ليتلذَّذ بعد ذلك بأنواع من هذه الملذَّات المباحة له، ولله الحمد. ولهذا نجد الشارع الكريم لما فرض علينا الصوم، حدّد الأشياء التي نُمسك ونصوم عنها، كما حدّد كذلك مدة الإمساك عنها. فقد بيَّن فقهاء الشريعة الإسلامية وعرَّفوا الصيام في الشرع بأنه: التعبد لله جل وعلا بترك الأكل والشرب والجماع، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. فعلمنا بذلك أن الإنسان يترك هذه الأشياء المذكورة وكذا سائر المفطِّرات, تعبُّدًا لله تعالى، ولا يتركها عادةً أو من أجل حمية بدنية ( شرح رياض الصالحين لابن عثيمين:5 /259. ) ، وذلك في وقت محدد هو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فهذا هو الصيام المشروع أخي وأختي. وإن ربك الكريم لما فرض علينا الصيام، رتب عليه أجرا عظيما وفضائل كثيرة، جاء ذكر ذلك في نصوص كثيرة، نقصر الكلام هنا على ذكر بعض منها: فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { قال الله عزَّ وجلَّ: كلُّ عمل ابن آدم له إلاَّ الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جُنَّة .. } متفق عليه، وهذا لفظ البخاري، وفي رواية أخرى له: { يترك طعامه، وشرابه، وشهوته، من أجْلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها } . فهل من شيء أدلُّ لك على فضل وخَيْريَّة الصيام من هذا الحديث..؟! أَلَمْ تر كيف أن الله تبارك وتعالى اختصَّه من بين سائر الأعمال؟ تُرى أخي وأختي لماذا؟.. أجيبك ولا أُطِيْل عليك فأقول: لأن الصيام أعظم العبادات إخلاصا؛ فإنه سرٌّ بين الإنسان وبين ربه؛ لأن الإنسان لا يُعْلم إذا كان صائما أو مفطرًا، هو مع الناس يذهب ويأتي، ويخرج ويدخل ولا يُعلم به، نيَّته باطنة، فلذلك كان الصوم أعظم إخلاصا، فاختصه الله تعالى من بين سائر الأعمال، فقال: { إلاَّ الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به } ، أي: أُكافئ عبدي على الصيام. ولا شك أن الصوم وجميع الأعمال له سبحانه وتعالى، لكن لما كانت الأعمال الظاهرة يشترك فيها الشيطان بالرياء وغيره، وكان الصيام لا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى فيُثيبه عليه على قدر خلوصه لوجهه، جاز أن يُضيفه الله تعالى إلى نفسه، ألا ترى قوله: { يترك طعامه، وشرابه، وشهوته، من أجْلي } ، بعد أن قال: { إلاَّ الصيام، فإنه لي } ؛ لأن الصوم هو الصبر، يُصبِّر الإنسانُ نفسَه عن المطعم والمشرب والمنكح، وقد قال تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ ( سورة الزمر: 10. ) ( التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن:13 /23. وشرح رياض الصالحين: ص 266. ) . بل إذا كان يوم القيامة، وكان على الإنسان الصائم مظالم للعباد، فإنه يُؤخذ للعباد من حسناته إلا الصيام فإنه لا يؤخذ منه شيء، لأنه لله عزَّ وجلَّ وليس للإنسان، وهذا معنى جيد، أن الصيام يتوفر أجره لصاحبه ولا يُؤخذ منه لمظالم الخَلْق شيء، كما ورد ذلك عن بعض العلماء في معنى اختصاص الله تبارك وتعالى لعبادة الصيام ( شرح رياض الصالحين: ص 266. ) . فهنيئا لك بكنز لا ينقص منه شيء لا في الدنيا ولا في الآخرة، وهنيئا لك ثانيةً بجُنَّة تستتر بها من الآثام والنيران، أتسأل ما الجُنَّة؟ وكيف أتى في حديثنا عن الصيام؟ ، فالجُنَّة الصيام نفسه كما ورد في الحديث السابق، وكذلك في قوله عليه الصلاة والسلام: { الصيام جُنَّة، يستجنُّ بها العبد من النار، وهو لي وأنا أجزي به } ، .. وتصوَّر وتخيَّل معي الوضع يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون، ودونك صيامك جُنَّة تستتر به من عذاب ذلك اليوم الشديد العصيب، ثم ينادي مناد: أين الصائمون؟ .. وقد خُصَّ لهم باب يدخلون من خلاله جَنَّة ربهم التي أعدها لهم، يقال له: باب الرَّيَّان، وهو باب خاص للصائمين لا يُزاحمهم فيه أحد أبدًا، { .. فيقومون لا يدخل منه غيرهم، فإذا دخلوا أُغْلِق فلم يدخل منه أحد } متفق عليه، من حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه، فيا لها من كرامة! .. قُرْبًا للمشمِّرين، .. وهنيئًا للعارفين، .. وبُعْدًا للمعاندين المُتَوانين |
2 مشترك
سر الصيام وفرضه على الأمم -4 ............6***
الجزائري عبد المعز- عضو ماسي
- تاريخ الإنضمام : 05/10/2011
الجنسية : جزائر
عدد المشاركات : 3288
مكسب العضو : 40583
نقاط تقييم مواضيع العضو : 21
المزاج : منتديات طموح الجزائر
- مساهمة رقم 1
سر الصيام وفرضه على الأمم -4 ............6***
خليل إبراهيم- صاحب الموقع
- تاريخ الإنضمام : 02/12/2009
الجنسية : أردني وافتخر
عدد المشاركات : 9177
مكسب العضو : 122149
نقاط تقييم مواضيع العضو : 118
العمر : 34
المزاج : رايق
- مساهمة رقم 2